مناهج الجاهلية في تسيير مجتمع صدر الاسلام
13-07-2009, 06:10 PM
تحية طيبة لكل الاحرار والمقاومين




تحية طيبة لكل عاقل صاحب منطق سليم في عقل سليم




واعوذ بالله من جراء الخلق اقصد من شرار الخلق





حدثنا عيسى بن هشام في مقاماته الاموية عن ضرورة التحدث عن الامويين فقال الذي نعيشه اليوم هو من دكتاتوريات




عصمة ملوك الطواحن!!!! وبتالي لا يحتاجون للشورى




ولا معارضة لانهم معصومونicon31




كل هذا الجمال السياسي اقصد البعرة السياسية التي نعيشها هي من ذاك البعير الاموي



ومنها تشجيع عصبية العرب على العجم



وكما كان القرشيون في أيام بني أمية مقدمين على سائر قبائل العرب فإن العرب على الإجمال كانوا مقدمين على سائر الأمم الذين دانوا للمسلمين، فكان العربي يعد نفسه سيداً على غير العربي ويرى أنه خُلق للسيادة وذاك للخدمة ولذلك لم يكن العرب يشتغلون في صدر الإسلام إلا بالسياسة والحكومة وتركوا سائر الأعمال لسواهم وخصوصاً المهن والصناعات. ولم يكن العرب يعتنون بشيء من العلم غير الشعر والتاريخ لأنه لازم للسيادة والفتح وأما الحساب والكتابة فقد كانت من صنائع الموالي وأهل الذمة ولذلك كان العمال في أيام بني أمية مع تعصبهم للعرب قلما يولونهم الدواوين لأنهم كانوا لا يكتبون ولا يحسبون في الغالب.
وكان الأمويون في أيام معاوية يعدون الموالي أتباعاً وأرقاء وتكاثروا فأدرك معاوية الخطر من تكاثرهم على دولة العربsant فهمّ أن يأمر بقتلهم كلهم أو بعضهم، وقبل مباشرة ذلك استشار بعض كبار الأمراء من رجال بطانته وفيهم الأحنف بن قيس وسمرة بن جندب فقال لهما: (إني رأيت هذه الحمراء ـ يعني الموالي ـ وأراها قد قطعت على السلف وكأني أنظر إلى وثبة منهم على العرب والسلطان فرأيت أن أقتل شطراً وأدع شطراً لإقامة السوق وعمارة الطريق فما ترون؟) فقال الأحنف: (أرى أن نفسي لا تطيب.. أخي لأمي وخالي ومولاي وقد شاركناهم وشاركونا في النسب) وأما سمرة فأشار بقتلهم وطلب أن يتولى ذلك هو بنفسه فرأى معاوية أن الحزم في رأي الأحنف فكفّ عنهم، فاعتبِر مقدار استخفاف العرب بسواهم وكيف يخطر للخليفة أن يقتل شطراً منهم بغير ذنب اقترفوه كأنهم من الأغنام. وكانوا يسمون العربي من أم أعجمية (الهجين) ولا يزوّجون الأعجمي عربية ولو كان أميراً وكانت هي من أحقر القبائل، فلما بالغ بنو أمية في الاستخفاف بغير العرب وقد ذهبت أبهة النبوة أخذ هؤلاء في التذمر ونصروا آل علي (عليه السلام) والخوارج وغيرهم من أعداء الأمويين وهان عليهم الرد على العرب في مفاخراتهم فنشأ من ذلك طائفة يُعرَفون بالشعوبية لا يعترفون بفضل العرب على سواهم وتصدوا لدفع حجج القائلين بفضل العرب على سائر الشعوب. ولم يكن الشعوبية يستطيعون الظهور في أيام بني أمية فلما أفضت الخلافة إلى بني العباس وانحط شأن العرب بعد قتال الأمين والمأمون ظهروا وألفوا الكتب في مثالب العرب، فالدولة الأموية هي التي جعلت الإسلام دولة عصبية وسيفاً، وظل الكثير من عادات الجاهلية شائع في أيامهم كالمفاخرةclap والمباهلة!! ومناشدة الأشعار في الأندية العمومية فكان أشراف أهل الكوفة يخرجون إلى ظاهرها يتناشدون الأشعار ويتحادثون ويتذاكرون أيام الناس، وكان خارج البصرة بقعة يقال لها المربد يجتمع إليها الناس من البصرة وغيرها يتناشدون الأشعار ويتحادثون كما كانوا يفعلون في عكاظ.


مع تحياتي
كـمـبـيـوتـر

علي جان رجب
محقق خاص
private detective


-----------------------------------------------------------------------------------