الخطُواتُ العمليةُ للثباتِ على التوبةِ، وانتهازُ فرصةِ رمضانَ
08-09-2007, 01:01 PM
فِي كُلِ يومٍ نسمعُ أن فلاناً أو فُلانةً قدأفاقُوا مِن غفلتِهِمِ وسُباتِهِم وعادُوا إلي الطرِيقِ المُستقِيمِ وتابُوا إليالله.
يفرحُ القلبُ ونحمدُ المولَي عز وجل علَى أن هداهُم وندعُوا لهُمبالمغفرةِ وبالثباتِ ودوامِ التوبةِ.
وفجأة ودون سابِقِ إنذارٍ، نرَىالكثِيِر مِنهُم قد تقهقرُوا وعادُوا أدراجهُم لِما كانُوا عليهِ، وكأن لم يتذوقُواطعم التوبةِ ويخطُوا أولَى خطواتهم فِي طريقِ الاستقامة والهِدايةِ.
فماكانَت توبتُهُم هذِهِ إلا توبةً عابِرة ومؤقتةً تعُوُدُ أسبابهَا إلي تأثُرٍبِإحساسٍ مؤقتٍ بالخوفِ مِن المولي عز وجل وفِي مُقابِلِ ذلِك تابُوا وأنابُواواستغفرُوا لذنبِهِم.
وعادةً هذَا التأثُر أو الإحساسُ المُؤقت بالتوبةِيكونُ نِتاجُ عدةِ أمورٍ منهَا علي سبِيل المثالِ:
- 1 موتُ أو فقدانِ قريبٍأو عزِيزٍ.
- 2 مرضُ يُلِمُ بالإنسانِ ذاتهُ أو بعزِيِزٍ عليهِ.
3 -قراءة بعضالكتُبِ أو المقالاتِ المؤثِرة، أو حتَي الاستماع لتلاوةٍ أو لمحاضرةٍ أو سماعُقصةٍ مؤثِرةٍ، وكلُ ما شابهَ ذلِك.
-4 التأثُر بافتضاحِ أمرٍ لذاتِ الإنسان أولغيرِهِ.
-5 حالاتُ الاكتئاب والضِيقِ التِي تُصِيبُ البعضِ فيشعُرُ معهَا أنهُقد كرِهَ كُلُ شئٍ وبعُدَ عن كُل شيءٍ.
-6 أن يطلُب الطرفُ الأخرُ مِن شرِيكِهِ،الالتزام بأمرٍ مُعينٍ مِن أمورِ الدِين ويضعهُ شرطاً للارتباط أو حتَى لاستمرارالحياة والمعِيشة بينِهما.
والكثِيِرُ مِن المُسبِباتِ والأحوالِ التِييتعرضُ لهَا الإنسانُ فِي حياتِهِ والتِي قد تدفعُهُ إلي التوبةِ إليالله.
ونحنُ هُنا لا ننفِي أبداً أن البعض أرادَ اللهُ لهم شيئاً مماذكرنَا فكانتَ هذِهِ هِي الأسبابُ التِي سببهَا المولي عز وجل للتوبةِ النصُوحِولكِننا هُنَا نتـحدثُ عـن فئةٍ مُعينةٍ وهُم مَن تزولُ توبتهُم بزوالِ المُسبِبِويعُودُون أدراجهُم كما كانَوا هذَا إن لم يعُودوا مُكابِريِنَ مُعانِديِنَمُصرِيِنَ علي المعصِيةِ أكثرُ مٍن ذِي قبلٍ وبالطبعِ، لا يستطِيِعُ أياً مِنا أنيُنكِر، أن مَن وضعَ قدمهُ فِي طريقِ التوبةِ أياً كانَ السببُ الذِي قدرهُ اللهُتعَالَى، هُوَ يكُونُ بذلِكَ قَد بذَرَ أولَ بذرةٍ طيِبةٍ تُثمِرُ جناتٍ وحدائِقَغناءٍ تُؤتِي أكُلُهَا كُلِ حينٍ بإذنِ ربِهَا.
إلا أنَ مَن ضعُفت هِمتُهُومُقاومتُهُ وهزمهُ شيطانُهُ، نسِيَ أن هذِهِ البذرةُ تحتاجُ إلي أرضٍ خصبةٍ وإليشمسٍ وماءٍ وهواءٍ، تحتاجُ إلي تعبٍ وحُبٍ وعناءٍ حتَي تُزهِرُ وتُثمِرُ ثُمَ تجنِيما طابَ لكَ مِن أطاييِبِهَا وقُطوفِهَا وهذَا كلهُ لا يتأتَى إلا بإحاطةِ هذِهِالتوبة بالسياج والدرع الواقِي الذِي تُحِيطُ بهِ تلكَ البذرةُ الولِيدةُ، حتَىتغدُوَ قويةً صلبةً كالقلعة الحصِينة لا تُكسَر ولا تُقتحمُ ولا تُهزمُ، بإذنالله.
وإليكَ أيُهَا التائِبُ هذَا السياجُ الواقِي وأهمُ الوسائِلالعملِية التِي تُحافِظُ بِهَا علي بذرةِ توبتِكَ وتثبتُ بِهَا عليَ الخيرِ الذِيأنتَ فيهِ، بإذنِ الله.
-1 أجعَل لنفسِكَ وِرداً مِن القرءانِ الكرِيِميومِياً وبشكلٍ مُستمِرٍ وهروِل إلي كتابِ اللهِ، فِي أيِ وقتٍ شعرتُ فيهِبالضِيِقِ أو بالرغبةِ فِي العودةِ إلي المعصِيةِ أو حتَي بِمجردِ حنِيِنٍ وسعادةُاعترتكَ إن استرجِعتَ ذكرَاهَا.
-2 اجعَل لنفسِكَ وِرداً مِن الأذكارِاليوميةِ وخصِص وقتَاً لذلِك ولا تتنازلْ عنهَا ولا تتهاونْ فيهَا مهمَا كانتِالظرُوُف وكذلِك اجعل لسانَكَ دائِماً رطِباً بذكرِ الله وأكثِر مِن الاستغفاروالتهلِيلِ والتكبِيِر والحمدِ، وكُلِ ما شابهَ ذلِك.
- 3المُحافظةُ علىالصلواتِ الخمسةِ والخشوع فيهَا والاستزادة بِما استطَعتَ وما قدرَ اللهُ لكَمِن السُننِ والنوافِل.
-4 الدعاءُ والتذلُلُ للمولي عز وجل بالقبُوُلِوالمغفِرةِ والثباتِ حتَي المماتِ علي التوبةِ والهِدايةُ.
-5 هجرُ وتغيِرُالمكانِ الذِيِ كُنتَ تعصِي الله تعَالَى فيهِ وبالطبعِ فإن هذَا يتوقفُ على نوعِالمعصِيةِ التِيِ كُنتَ فِيِهَا وكذلِكَ الهجرُ والابتعاد عَن كُل مَن كانَيُشارِكُكَ هذِهِ المعصِيةَ أو حتَى يُشجِعُكَ عليهَا وأقذِف بعِيداً وبكُلِ ماأوتِيتَ مِن قوةٍ، كلَ وسيِلةٍ أعانتكَ على المعصيةِ وعلَي التمادِي فِيالرذِيلةِ.
-6 البحثُ الدؤوبُ عن الصحبةِ والرفقةِ الصالِحةَ والتِي تصدُقُكَالقولُ وتشدُ مِن أزرِك، وتأخذُ بيدِكَ وتكُونُ لكَ هادِياً ودلِيِلاً ونُوراًيُضِيِء لكَ الدربَ والطرِيِقَ، بإذنِ الله.
-7 شغلُ أوقاتِ الفراغِ بِكُلِما يُفَقِِهُكَ ويُرغِبُكَ فِي التمسُكِ بأوامرِ ونواهِي الدِيِنِ ويُعمِقُإحساسكَ بجمَالِ ورفعةِ دين هُو نعمةٌ مِن المولَي عز وجلَ علينَا وبهِ كنَا خيرُأمةٍ أخرِجت للناسِ دينٌ ليسَ فِيِهِ حِرمانٌ ولا محروُمٌ فالمولي عز وجل لَميُحرِمُ علينَا الشهواتِ، وزينته التِي أخرجَ لعبادِهِ والطيباتُ مِن الرزقِ،ولكِنهُ كَرمنَا وأكرمنَا فأرادَ سبحانهُ وتعَالَى أن نحيَا فِي عزةٍ وكرامةٍ ولايكونُ هذَا إلا فِي حلالٍ وبِحلالٍ.
ولا تنسَي أن يكُونَ طرِيِقُكَ فِيالتفقُهِ هُوَ المصادِرِ الموثوقةِ التِي تستسقِي منهَا الحقُ والصِدقُ، فلا تتخبطُوتختلطُ عليكَ الأمورُ وهذَا الذِي نراهُ يحدُثُ للكثِيِرِ فِي هذَاالزمانِ.
لا تنسَ أيضاً الاستزادة مِن سِيرةِ المُصطفَي صلي اللهُ عليهِوسلم وكذلِكَ قصِصِ التائِبِيِن والعابدِيِن والصالِحِيِن ، فكُلُ هذَا يُعطِيِكالحافِز والطاقة التِي تشحذُ الهِمة، بإذنِ الله.
-8 لا تنسَ نصِيبكَمِن الدنيا وروِح عن قلبِك ونفسِكَ بمُمارسةِ الهواياتِ التِي هِي فِي حُدودِ ماأحلَ اللهُ ولَم يُحرِم ، وتفاعل معَ عائلتكَ وأصدقائكَ الأخيار، ولا تُشدِدُ علىنفسكَ حتَى لا يُشدِد الله عليكَ ولا تعتقدُ أن التوبة والالتزام يعنِي التجهُموالعزلةُ ورفضِ الناسِ والحياةِ والعلم بل أدِ رسالتكَ فِي الحياةِ وكُنمُطمئِناً سعِيداً واستمتِع بكلِ ما أحل اللهُ لكَ.
-9 اصبِر علَى التمحيصِوالابتلاء والأذى أياً كانَ فاللهُ تعَالَي يختبرُ التائِبِيِن، ليعلمَ الذِيِنَصدقُوا ويعلم الكاذبِيِن، سبحانهُ مَن لا تغِيِبُ عنهُ غائبةٌ فِي السمواتِوالأرضِ ومَن يعلمُ خائِنةَ الأعيُنِ وما تُخفِي الصُدُورِ واحذَر الفتِنوالمُغرياتِ التِي ستُعرضُ عليكَ، بل وأنهَا ستأتِيكَ علَى طبقٍ مِن ذهبٍ ولربمَاكُنتَ فِي زمنِ المعصِيةِ أنتَ الباحِثُ عنهَا.
وأخيِـراً إياكَ أن تقُولَ:
أعودُ ولكِن ليسَ كَمَا كُنتَ بَل بمعصِيةٍ صغِيرةٍ ، فأولُ الغيثِ قطرةٌومعظمُ النارِ مِن مُستصغرِ الشررِ. فجاهِد نفسكَ الأمارة بالسوءِ ولجِّمْهَاواكبَح جِماحَهَا وأغلِقِ أبوابَ الماضِي
ومزِق صفحاته وأحرِقهَا وقدِمْهَاللرِيِحِ تطِيِرُ بِهَا وتنثُرُهَا بعِيداً عنكَ
وضُمَ بذرةَ توبتِكَ إلي صدرِكَوقلبِكَ الطاهِر النقِي واحتضِنهَا
كمَا احتضنتكَ أمُكَ، وجِلةٌ فرِحةٌ خافِقٌقلبُهَا لولِيِدِهَا
وتذكر دائِماً بأنَ الأخِرة خيرٌ وأبقَى وأنَ العاقبةللمُتقِيِن
وأختِمُ معكَ أخِي التائِب بقولِ المولَي عز وجَل
( فَلَاتَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوايَعْمَلُونَ ) السجدة
سبحانك اللهم وبِحمدِك * أشهدُ أن لا إله إلا أنت * أستغفِرُك وأتُوُبُ إليك
منقـــول
يفرحُ القلبُ ونحمدُ المولَي عز وجل علَى أن هداهُم وندعُوا لهُمبالمغفرةِ وبالثباتِ ودوامِ التوبةِ.
وفجأة ودون سابِقِ إنذارٍ، نرَىالكثِيِر مِنهُم قد تقهقرُوا وعادُوا أدراجهُم لِما كانُوا عليهِ، وكأن لم يتذوقُواطعم التوبةِ ويخطُوا أولَى خطواتهم فِي طريقِ الاستقامة والهِدايةِ.
فماكانَت توبتُهُم هذِهِ إلا توبةً عابِرة ومؤقتةً تعُوُدُ أسبابهَا إلي تأثُرٍبِإحساسٍ مؤقتٍ بالخوفِ مِن المولي عز وجل وفِي مُقابِلِ ذلِك تابُوا وأنابُواواستغفرُوا لذنبِهِم.
وعادةً هذَا التأثُر أو الإحساسُ المُؤقت بالتوبةِيكونُ نِتاجُ عدةِ أمورٍ منهَا علي سبِيل المثالِ:
- 1 موتُ أو فقدانِ قريبٍأو عزِيزٍ.
- 2 مرضُ يُلِمُ بالإنسانِ ذاتهُ أو بعزِيِزٍ عليهِ.
3 -قراءة بعضالكتُبِ أو المقالاتِ المؤثِرة، أو حتَي الاستماع لتلاوةٍ أو لمحاضرةٍ أو سماعُقصةٍ مؤثِرةٍ، وكلُ ما شابهَ ذلِك.
-4 التأثُر بافتضاحِ أمرٍ لذاتِ الإنسان أولغيرِهِ.
-5 حالاتُ الاكتئاب والضِيقِ التِي تُصِيبُ البعضِ فيشعُرُ معهَا أنهُقد كرِهَ كُلُ شئٍ وبعُدَ عن كُل شيءٍ.
-6 أن يطلُب الطرفُ الأخرُ مِن شرِيكِهِ،الالتزام بأمرٍ مُعينٍ مِن أمورِ الدِين ويضعهُ شرطاً للارتباط أو حتَى لاستمرارالحياة والمعِيشة بينِهما.
والكثِيِرُ مِن المُسبِباتِ والأحوالِ التِييتعرضُ لهَا الإنسانُ فِي حياتِهِ والتِي قد تدفعُهُ إلي التوبةِ إليالله.
ونحنُ هُنا لا ننفِي أبداً أن البعض أرادَ اللهُ لهم شيئاً مماذكرنَا فكانتَ هذِهِ هِي الأسبابُ التِي سببهَا المولي عز وجل للتوبةِ النصُوحِولكِننا هُنَا نتـحدثُ عـن فئةٍ مُعينةٍ وهُم مَن تزولُ توبتهُم بزوالِ المُسبِبِويعُودُون أدراجهُم كما كانَوا هذَا إن لم يعُودوا مُكابِريِنَ مُعانِديِنَمُصرِيِنَ علي المعصِيةِ أكثرُ مٍن ذِي قبلٍ وبالطبعِ، لا يستطِيِعُ أياً مِنا أنيُنكِر، أن مَن وضعَ قدمهُ فِي طريقِ التوبةِ أياً كانَ السببُ الذِي قدرهُ اللهُتعَالَى، هُوَ يكُونُ بذلِكَ قَد بذَرَ أولَ بذرةٍ طيِبةٍ تُثمِرُ جناتٍ وحدائِقَغناءٍ تُؤتِي أكُلُهَا كُلِ حينٍ بإذنِ ربِهَا.
إلا أنَ مَن ضعُفت هِمتُهُومُقاومتُهُ وهزمهُ شيطانُهُ، نسِيَ أن هذِهِ البذرةُ تحتاجُ إلي أرضٍ خصبةٍ وإليشمسٍ وماءٍ وهواءٍ، تحتاجُ إلي تعبٍ وحُبٍ وعناءٍ حتَي تُزهِرُ وتُثمِرُ ثُمَ تجنِيما طابَ لكَ مِن أطاييِبِهَا وقُطوفِهَا وهذَا كلهُ لا يتأتَى إلا بإحاطةِ هذِهِالتوبة بالسياج والدرع الواقِي الذِي تُحِيطُ بهِ تلكَ البذرةُ الولِيدةُ، حتَىتغدُوَ قويةً صلبةً كالقلعة الحصِينة لا تُكسَر ولا تُقتحمُ ولا تُهزمُ، بإذنالله.
وإليكَ أيُهَا التائِبُ هذَا السياجُ الواقِي وأهمُ الوسائِلالعملِية التِي تُحافِظُ بِهَا علي بذرةِ توبتِكَ وتثبتُ بِهَا عليَ الخيرِ الذِيأنتَ فيهِ، بإذنِ الله.
-1 أجعَل لنفسِكَ وِرداً مِن القرءانِ الكرِيِميومِياً وبشكلٍ مُستمِرٍ وهروِل إلي كتابِ اللهِ، فِي أيِ وقتٍ شعرتُ فيهِبالضِيِقِ أو بالرغبةِ فِي العودةِ إلي المعصِيةِ أو حتَي بِمجردِ حنِيِنٍ وسعادةُاعترتكَ إن استرجِعتَ ذكرَاهَا.
-2 اجعَل لنفسِكَ وِرداً مِن الأذكارِاليوميةِ وخصِص وقتَاً لذلِك ولا تتنازلْ عنهَا ولا تتهاونْ فيهَا مهمَا كانتِالظرُوُف وكذلِك اجعل لسانَكَ دائِماً رطِباً بذكرِ الله وأكثِر مِن الاستغفاروالتهلِيلِ والتكبِيِر والحمدِ، وكُلِ ما شابهَ ذلِك.
- 3المُحافظةُ علىالصلواتِ الخمسةِ والخشوع فيهَا والاستزادة بِما استطَعتَ وما قدرَ اللهُ لكَمِن السُننِ والنوافِل.
-4 الدعاءُ والتذلُلُ للمولي عز وجل بالقبُوُلِوالمغفِرةِ والثباتِ حتَي المماتِ علي التوبةِ والهِدايةُ.
-5 هجرُ وتغيِرُالمكانِ الذِيِ كُنتَ تعصِي الله تعَالَى فيهِ وبالطبعِ فإن هذَا يتوقفُ على نوعِالمعصِيةِ التِيِ كُنتَ فِيِهَا وكذلِكَ الهجرُ والابتعاد عَن كُل مَن كانَيُشارِكُكَ هذِهِ المعصِيةَ أو حتَى يُشجِعُكَ عليهَا وأقذِف بعِيداً وبكُلِ ماأوتِيتَ مِن قوةٍ، كلَ وسيِلةٍ أعانتكَ على المعصيةِ وعلَي التمادِي فِيالرذِيلةِ.
-6 البحثُ الدؤوبُ عن الصحبةِ والرفقةِ الصالِحةَ والتِي تصدُقُكَالقولُ وتشدُ مِن أزرِك، وتأخذُ بيدِكَ وتكُونُ لكَ هادِياً ودلِيِلاً ونُوراًيُضِيِء لكَ الدربَ والطرِيِقَ، بإذنِ الله.
-7 شغلُ أوقاتِ الفراغِ بِكُلِما يُفَقِِهُكَ ويُرغِبُكَ فِي التمسُكِ بأوامرِ ونواهِي الدِيِنِ ويُعمِقُإحساسكَ بجمَالِ ورفعةِ دين هُو نعمةٌ مِن المولَي عز وجلَ علينَا وبهِ كنَا خيرُأمةٍ أخرِجت للناسِ دينٌ ليسَ فِيِهِ حِرمانٌ ولا محروُمٌ فالمولي عز وجل لَميُحرِمُ علينَا الشهواتِ، وزينته التِي أخرجَ لعبادِهِ والطيباتُ مِن الرزقِ،ولكِنهُ كَرمنَا وأكرمنَا فأرادَ سبحانهُ وتعَالَى أن نحيَا فِي عزةٍ وكرامةٍ ولايكونُ هذَا إلا فِي حلالٍ وبِحلالٍ.
ولا تنسَي أن يكُونَ طرِيِقُكَ فِيالتفقُهِ هُوَ المصادِرِ الموثوقةِ التِي تستسقِي منهَا الحقُ والصِدقُ، فلا تتخبطُوتختلطُ عليكَ الأمورُ وهذَا الذِي نراهُ يحدُثُ للكثِيِرِ فِي هذَاالزمانِ.
لا تنسَ أيضاً الاستزادة مِن سِيرةِ المُصطفَي صلي اللهُ عليهِوسلم وكذلِكَ قصِصِ التائِبِيِن والعابدِيِن والصالِحِيِن ، فكُلُ هذَا يُعطِيِكالحافِز والطاقة التِي تشحذُ الهِمة، بإذنِ الله.
-8 لا تنسَ نصِيبكَمِن الدنيا وروِح عن قلبِك ونفسِكَ بمُمارسةِ الهواياتِ التِي هِي فِي حُدودِ ماأحلَ اللهُ ولَم يُحرِم ، وتفاعل معَ عائلتكَ وأصدقائكَ الأخيار، ولا تُشدِدُ علىنفسكَ حتَى لا يُشدِد الله عليكَ ولا تعتقدُ أن التوبة والالتزام يعنِي التجهُموالعزلةُ ورفضِ الناسِ والحياةِ والعلم بل أدِ رسالتكَ فِي الحياةِ وكُنمُطمئِناً سعِيداً واستمتِع بكلِ ما أحل اللهُ لكَ.
-9 اصبِر علَى التمحيصِوالابتلاء والأذى أياً كانَ فاللهُ تعَالَي يختبرُ التائِبِيِن، ليعلمَ الذِيِنَصدقُوا ويعلم الكاذبِيِن، سبحانهُ مَن لا تغِيِبُ عنهُ غائبةٌ فِي السمواتِوالأرضِ ومَن يعلمُ خائِنةَ الأعيُنِ وما تُخفِي الصُدُورِ واحذَر الفتِنوالمُغرياتِ التِي ستُعرضُ عليكَ، بل وأنهَا ستأتِيكَ علَى طبقٍ مِن ذهبٍ ولربمَاكُنتَ فِي زمنِ المعصِيةِ أنتَ الباحِثُ عنهَا.
وأخيِـراً إياكَ أن تقُولَ:
أعودُ ولكِن ليسَ كَمَا كُنتَ بَل بمعصِيةٍ صغِيرةٍ ، فأولُ الغيثِ قطرةٌومعظمُ النارِ مِن مُستصغرِ الشررِ. فجاهِد نفسكَ الأمارة بالسوءِ ولجِّمْهَاواكبَح جِماحَهَا وأغلِقِ أبوابَ الماضِي
ومزِق صفحاته وأحرِقهَا وقدِمْهَاللرِيِحِ تطِيِرُ بِهَا وتنثُرُهَا بعِيداً عنكَ
وضُمَ بذرةَ توبتِكَ إلي صدرِكَوقلبِكَ الطاهِر النقِي واحتضِنهَا
كمَا احتضنتكَ أمُكَ، وجِلةٌ فرِحةٌ خافِقٌقلبُهَا لولِيِدِهَا
وتذكر دائِماً بأنَ الأخِرة خيرٌ وأبقَى وأنَ العاقبةللمُتقِيِن
وأختِمُ معكَ أخِي التائِب بقولِ المولَي عز وجَل
( فَلَاتَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاء بِمَا كَانُوايَعْمَلُونَ ) السجدة
سبحانك اللهم وبِحمدِك * أشهدُ أن لا إله إلا أنت * أستغفِرُك وأتُوُبُ إليك
منقـــول
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة





