افق ياشباب انهم يستهدفونكم بالغناء والرياضة mca usma
10-09-2007, 09:33 PM
كتب إلي مواطن من جيجل يقول إنه يرفض أن يصفق للفساد والرداءة حتى تحمر يداه.. كتب إلي يقول: يؤلمني جدا أن يتحدث رعاع السياسة عندنا عما يسمونه ظلما وبهتانا بالاقتصاد الوطني.. والحال أن اقتصاد البلاد يعتمد فقط على المطر وعلى القيء البيولوجي للصحراء! ومع ذلك لا ينقطع حراس الدولة الرعوية عن تذكير الرعية الجزائرية بفاتورة المستوردات الغذائية والتي بلغت هذا العام قرابة الأربعة ملايير دولار أمريكي... ولسنا ندري إن كان هذا مفخرة أم مضحكة ولا أقول معرّة لهؤلاء القائلين ولنا أيضا.. فهذا المبلغ الكبير في أعين صغار الحكم عندنا، لا يمثل نصف رقم أعمال شركة كندية واحدة متخصصة في تغذية الكلاب والقطط وتبيعها لثلاث ولايات أمريكية.. وهذا المبلغ أيضا لا يمثل تكلفة تغذية نصف حيوانات فرنسا! هل يدري هؤلاء لماذا ظهرت في عهدهم الأمراض المنقرضة منذ أكثـر من نصف قرن؟! هل لأننا نأكل أفضل من كلاب فرنسا وأمريكا ونغتسل بمياه السدود؟! ولماذا ارتفعت فاتورة الدواء؟! هل لأننا أصحاء؟! على الذين يطالبون فرنسا بالاعتذار عما فعلته في الجزائر، عليهم أن يعتذروا هم أولا للشعب الجزائري على إعادة الأمراض التي قضت عليها فرنسا قبل نصف قرن وأعادوها هم إلى أجسامنا بسوء التغذية والعلاج! وعلى هؤلاء الممتلئين بالفارغ والفاشلين والمهرّجين السياسيين أن يكفوا عن سياسة المنجزات (العظيمة) التي حوّلت الجزائر إلى متحف للظواهر والخوارق وجعلت الشباب يرمي نفسه في البحر لأجل الظفر بالحقوق التي تمنحها بريجيت باردو لكلابها؟! وفي السياق نفسه، كتب إلي مواطن من تيارت يقول: إنني دخلت السجن 05 مرات بالمغرب في سياق محاولة الهروب إلى إسبانيا.. وقال لي سجّان في المغرب: بلدكم تعيّش قارّة، فماذا حدث لكم حتى تهربوا منها بهذه الكيفية؟! وأردف هذا الشاب يقول: إنه يعيل 5 إخوة ويتقاضى 3 آلاف دينار في الشهر كحارس مؤقت بالحي الجامعي، في نفس الوقت رأيت الحي يصرف 550 مليون على ملتقى للمديرين دام ثلاثة أيام فقط! أكلوا المبلغ طعاما فقط؟! ومنذ أيام قال لي مواطن من ولاية داخلية عندما عرف بأنني صحفي.. قال لي: اكتب لهؤلاء (الكبار) وقل لهم على لساني: نحن الشعب نطلب منكم كحكام أن تفعلوا بنا المنكر الذي نقدر على تحمّله.. ولا تتجاوزوه إلى المنكر الذي لا نقدر على تحمله فنثور عليكم! لأمنكم في الحكم افعلوا فينا المنكر الذي نقدر على تحمّله! مثل هذه المرارات التي نقابلها في الجزائر العميقة في الجزائر المسحوقة.. هي التي تجعلنا نيأس من رحمة الله ونحن على أبواب شهر الرحمة؟! فالذي لا يستطيع توفير البطاطا للناس لن يوفر لهم الأم