تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية امين عبد الرؤوف
امين عبد الرؤوف
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 03-05-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,338
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • امين عبد الرؤوف is on a distinguished road
الصورة الرمزية امين عبد الرؤوف
امين عبد الرؤوف
عضو متميز
انظروا .... كيف خلقت الابل؟
06-08-2009, 08:41 PM
السلام عليكم ورحمة الله


انظروا ا.....كيف خلقت الابل؟


قال تعالى : ( أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ ) .
قال الإمام ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير هذه الآية :
يقول تعالى آمرا عباده بالنظر في مخلوقاته الدالة على قدرته وعظمته " أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت " فإنها خلق عجيب ، وتركيبها غريب ، فإنها في غاية القوة والشدة ، وهي مع ذلك تلين للحمل الثقيل ، وتنقاد للقائد الضعيف ، وتؤكل ، وينتفع بوبرها ، ويشرب لبنها ، ونبهوا بذلك لأن العرب غالب دوابهم كانت الإبل ، وكان شريح القاضي يقول : اخرجوا بنا حتى ننظر إلى الإبل كيف خلقت ؟ .



وقال الإمام القرطبي في تفسير الآية :
قال المفسرون : لما ذكر الله عز وجل أمر أهل الدارين , تعجب الكفار من ذلك , فكذبوا وأنكروا فذكرهم الله صنعته وقدرته وأنه قادر على كل شيء , كما خلق الحيوانات والسماء والأرض .
ثم ذكر الإبل أولا ; لأنها كثيرة في العرب , ولم يروا الفيلة , فنبههم جل ثناؤه على عظيم من خلقه قد ذلله للصغير , يقوده وينيخه وينهضه ويحمل عليه الثقيل من الحمل وهو بارك , فينهض بثقيل حمله , وليس ذلك في شيء من الحيوان غيره .
فأراهم عظيما من خلقه , مسخرا لصغير من خلقه يدلهم بذلك على توحيده وعظيم قدرته . وعن بعض الحكماء : أنه حدث عن البعير وبديع خلقه , وقد نشأ في بلاد لا إبل فيها ففكر ثم قال : يوشك أن تكون طوال الأعناق .
وحين أراد بها أن تكون سفائن البر , صبرها على احتمال العطش حتى إن إظماءها ليرتفع إلى العشر فصاعدا , وجعلها ترعى كل شيء نابت في البراري والمفاوز , مما لا يرعاه سائر البهائم .



قال تعالى : (أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ {17} وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ {18} وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ {19} وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ {20} فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ {21} لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ {22}[ الغاشية ] .



في هذه الآيات الكريمة يخص الله سبحانه وتعالى الإبل من بين مخلوقاته الحية ، ويجعل النظر إلى كيفية خلقها أسبق من التأمل في كيفية رفع السموات ونصب الجبال وتسطيح الأرض ، ويدعو إلى أن يكون النظر والتأمل في هذه المخلوقات مدخلاً إلى الإيمان الخالص بقدرة الخالق وبديع صنعه .



في هذه الآية الكريمة يحضنا الخالق العليم بأسرار خلقه حضاً جميلاً رفيقاً ، على التفكير والتأمل في خلق الإبل ( أو الجمال ) ، باعتباره خلقاً دالاً على عظمة الخالق ـ سبحانه وتعالى ـ وكمال قدرته وحسن تدبيره .
وسوف نرى أن ما كشفه العلم حديثاً عن بعض الحقائق المذهلة في خلق الإبل يدل على سبق القرآن الكريم في الإشارة إلى هذا المخلق المعجز الذي يدل يدل على عظمة خالقه سبحانه وتعالى كما يدل أن القرآن الكريم هو الكتاب المعجز الذي نزل من عند الله تعالى على قلب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .



يتبع.................


  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية امين عبد الرؤوف
امين عبد الرؤوف
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 03-05-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,338
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • امين عبد الرؤوف is on a distinguished road
الصورة الرمزية امين عبد الرؤوف
امين عبد الرؤوف
عضو متميز
رد: انظروا .... كيف خلقت الابل؟
06-08-2009, 08:50 PM


الإعجاز العلمي :

إن أول ما يلفت الأنظارفي الإبل الشكل الخارجي الذي لا يخلو تكوينه من الآيات البيانات التي تأخذ بالألباب :


أذنا الإبل :
فالأذنان صغيرتان قليلتا البروز ، فضلاً عن أن الشعر يغطيها من كل جانب ليقيها من الرمال التي تحمله االرياح ، وكما أن لها القدرة على الإنثناء خلفاً والالتصاق بالرأس إذا ما هبت العواصف الرملية .



منخرا الإبل :
كذلك المنخران يتخذان شكل شقين ضيقين محاطين بالشعر وحافتهما لحمية مما يسمح للجمل أن يغلقهما لمن أمامما تحمله الرياح إلى رئتيه من دقائق الرمال.



عينا الإبل :
إن لعيني الجمل رموش ذات طبقتين مثل الفخ بحيث تدخل الواحدة بالأخرى وبهذا فأنها تستطيع أن تحمى عينها وتمنع دخول الرمال إليه .



ذيل الإبل :
وذيل الجمل يحمل كذلك على جانبيه شعراً يحمى الأجزاء الخلفية من حبات الرمل التي تثيرها الرياح والتي كأنها وابل من طلقات الرصاص .



قوائم الإبل :
أما قوائم الجمل فهي طويلة لترفع جسمه عن كثير مما يثور تحته من غبار ، كما أنها تساعده على اتساع الخطووخفة الحركة ، وتتحصن أقدام الجمل بخف يغلفه جلد قوي غليظ يضم وسادة عريضة لينة تتسع عندما يدوس الجمل بها فوق الأرض ، ومن ثم يستطيع السير فوق أكثر الرمل نعومة ،وهو ما يصعب على أية دابة سواه ، ويجعله جديراً بلقب " سفينة الصحراء" .
فما زالت الإبل فيكثير من المناطق القاحلة الوسيلة المثلى لارتياد الصحارى وقد تقطع قافلة الإبل بماعليها من زاد ومتاع نحواً من خمسين أو ستين كيلومتراً في اليوم الواحد ، ولم تستطع السيارات بعد من منافسة الجمل في ارتياد المناطق الصحراوية الوعرة غير المعبدة .



عنق الإبل :
لقد خلق الله سبحانه وتعالى الإبل ذوات أعناق مرتفعة حتى تتمكن من تناول طعامها من نبات الأرض ، كماأنها تستطيع قضم أوراق الأشجار المرتفعة حين مصادفتها ، هذا فضلاً عن أن هذا العنق الطويل يزيد الرأس ارتفاعاً عن الأقذاء ويساعد الجمل على النهوض بالأثقال .
وحين يبرك الجمل للراحة أو يناخ ليعد للرحيل يعتمد جسمه الثقيل على وسائد من جلد قوي سميك على مفاصل ارجله ، ويرتكز بمعظم ثقله على كله ، حتى أنه لو جثم به فوق حيوان أو إنسان طحنه طحناً .
و هذه الوسائدإحدى معجزات الخالق التي أنعم بها على هذا الحيوان العجيب ، حيث إنها تهيئه لأن يبرك فوق الرمال الخشنة الشديدة الحرارة التي كثيراً ما لا يجد الجمل سواها مفترشاًله فلا يبالي بها ولا يصيبه منها أذى .
والجمل الوليد يخرج من بطن أمه مزودا بهذه الوسائد المتغلظة ، فهي شيء ثابت موروث وليست من قبيل ما يظهر بأقدام الناس من الحفاء أولبس الأحذية الضيقة .



معدة الإبل :
وأما معدة الإبل فهي ذات أربعة أوجه وجهازه الهضمي قوى بحيث يستطيع أن هضم أي شئ بجانب الغذاء كالمطاط مثلا في الامكان الجافة .



إن الإبل لا تتنفس من فمها ولا تلهث أبداً مهما اشتد الحر أو استبد بها العطش ، وهي بذلك تتجنب تبخر الماء من هذا السبيل .



تنظيم جسم الإبل للحرارة :
يمتاز الجمل بأنه لايفرز إلا مقداراً ضئيلاً من العرق عند الضرورة القصوى بسبب قدرة جسمه على التكيف مع المعيشة في ظروف الصحراء التي تتغير فيها درجة الحرارة بين الليل والنهار .


إن جسم الجمل مغطى بشعر كثيف ، وهذا الشعر يقوم بعزل الحرارة ويمنعها من الوصول إلى الجلد تحتها ، ويستطيع جهاز ضبط الحرارة في جسم الجمل أن يجعل مدى تفاوت الحرارة نحو سبع درجات كاملة دون ضرر ، أي بين 34م و41 م ، ولا يضطر الجمل إلى العرق إلا إذا تجاوزت حرارة جسمه 41م ويكون هذا في فترة قصيرة من النهار أما في المساء فإن الجمل يتخلص من الحرارة التي اختزنها عن طريق الإشعاع إلى هواء الليل البارد دون أن يفقد قطرة ماء ، وهذه الآلية وحدها توفر للجمل خمسة لترات كاملة من الماء ، ولا يفوتنا أن نقارن بين هذه الخاصة التي يمتاز بها الجمل وبين نظيرتها عند جسم الإنسان الذي ثبتت درجة حرارة جسمه العادية عند حوالي 37 م ، وإذا انخفضت أو ارتفعت يكون هذا نذير مرض ينبغي أن يتدارك بالعلاج السريع

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية امين عبد الرؤوف
امين عبد الرؤوف
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 03-05-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,338
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • امين عبد الرؤوف is on a distinguished road
الصورة الرمزية امين عبد الرؤوف
امين عبد الرؤوف
عضو متميز
رد: انظروا .... كيف خلقت الابل؟
06-08-2009, 09:03 PM
وربما توفي الإنسان إذا وصلت حرارة جسمه إلى القيمتين اللتينتتراوح بينهما درجة حرارة جسم الجمل ( 34م و41 م ) .



إنتاج الإبل للماء :
يقوم الجمل بإنتاج الماء والذي يساعده على تحمل الجوع والعطش وذلك من الشحوم الموجودة في سنامه بطريقةكيماوية يعجز الإنسان عن مضاهاتها.



فمن المعروف أن الشحم والمواد الكربوهيدراتية لا ينتج عن احتراقها في الجسم سوى الماء وغاز ثاني أسيدالكربون الذي يتخلص منه الجسم في عملية التنفس ، بالإضافة إلى تولد كمية كبيرة من الطاقة اللازمة الواصلة النشاط الحيوي .



و الماء الناتج عن عمليةاحتراق الشحوم من قبيل الماء الذي يتكون على هيئة بخار حين تحترق شمعة على سبيلالمثال ، ويستطيع المرء أن يتأكد من وجوده إذا قرب لوحاً زجاجياً بارداً فوق لهب الشمعة ، لاحظ أن الماء الناتج من الاحتراق قد تكاثف على اللوح . وهذا مصدره البخارالخارج مع هواء الزفير ، ومعظم الدهن الذي يختزنه الجمل في سنامه يلجأ إليه الجمل حين يشح الغذاء أو ينعدم ، فيحرقه شيئاً فشيئاً ويذوى معه السنام يوماً بعد يوم حتى يميل على جنبه ، ثم يصبح كيساً متهدلاً خاوياً من الجلد إذا طال الجوع والعطش بالجمل المسافر المنهك .



و من حكمة خلق الله فيالإبل أن جعل احتياطي الدهون في الإبل كبيراً للغاية يفوق أي حيوان آخر ويكفي دليل على ذلك أن نقارن بين الجمل والخروف المشهور بإليته الضخمة المملوءة بالشحم . فعلى حين نجد الخروف يختزن زهاء 11كجم من الدهن في إليته، يجد أن الجمل يختزن ما يفوق ذلك المقدار بأكثر من عشرة أضعاف ( أي نحو 120 كجم)، وهي كمية كبيرة بلا شك يستفيدمنها الجمل بتمثيلها وتحويلها إلى ماء وطاقة وثاني أكسيد الكربون .
ولهذا يستطيع الجمل أنيقضي حوالي شهر ونصف بدون ماء يشربه .
ولكن آثار العطش الشديد تصيبه بالهزال وتفقده الكثير من وزنه ،وبالرغم من هذا فإنه يمضي في حياته صلدا لا تخور قواه إلى أن يجد الماء العذب أوالمالح فيعب فيعب منه عباً حتى يطفئ ظمأه كما أن الدم يحتوى على أنزيم البومينب نسبة اكبر مما توجد عند بقية الكائنات وهذا الإنزيم يزيد في مقاومة الجمل للعطشوتعزى قدرة الجمل الخارقة على تجرع محاليل الأملاح المركزة إلى استعداد خاص في كليته لإخراج تلك الأملاح في بول شديد التركيز بعد أن تستعيد معظم ما فيه من ماءلترده إلى الدم .



و هنالك أسرار أخرى عديدةلم يتوصل العلم بعد إلى معرفة حكمتها ولكنها تبين صوراً أخرى للإعجاز في خلق الإبل كما دل عليه البيان القرآني .

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية امين عبد الرؤوف
امين عبد الرؤوف
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 03-05-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,338
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • امين عبد الرؤوف is on a distinguished road
الصورة الرمزية امين عبد الرؤوف
امين عبد الرؤوف
عضو متميز
رد: انظروا .... كيف خلقت الابل؟
06-08-2009, 09:04 PM
حليب الإبل :
أما لبن الإبل فهوأعجوبة من الأعاجيب التي خصها الله سبحانه للإبل حيث تحلب الناقة لمدة عام كامل فيا لمتوسط بمعدل مرتين يومياً ، ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي لها من 5 ـ 10 كجم من اللبن ، بينما يبلغ متوسط الإنتاج السنوي لها حوالي 230 ـ 260 كجم .




و يختلف تركيب لبن الناقةبحسب سلالة الإبل التي تنتمي إليها كما يختلف من ناقة لأخرى ، وكذلك تبعاً لنوعيةالأعلاف التي تتناولها الناقة والنباتات الرعوية التي تقتاتها والمياه التي تشربهاوكمياتها ، ووفقا لفصول السنة التي تربى بها ودرجة حرارة الجو أو البيئة التي تعيشفيها والعمر الذي وصلت إليه هذه الناقة وفترة الإدرار وعدد المواليد والقدرات الوراثية التي يمتلكها الحيوان ذاته ، وطرائق التحليل المستخدمة في ذلك .



و على الرغم من أن معرفةالعناصر التي يتكون منها لبن الناقة على جانب كبير من الأهمية ، سواء لصغر الناقةأو للإنسان الذي يتناول هذا اللبن ، فإنها من جانب آخر تشير وتدل دلالة واضحة علىأهمية مثل هذا اللبن في تغذية الإنسان وصغار الإبل وبشكل عام يكون لبن الناقة أبيض مائلاً للحمرة ، وهو عادة حلو المذاق لاذع ، إلا أنه يكون في بعض الأحيان مالحاً ،كما يكون مذاقه في بعض الأوقات مثل مذاق المياه ، وترجع التغيرات في مذاق اللبن إلى نوع الأعلاف والنبات التي تأكلها الناقة والمياه التي تشربها .
كذلك ترتفع قيمة الأس الهيدروجيني ph( وهو مقياس الحموضة ) في لبن الناقة الطازج ، وعندما يترك لبعض الوقت تزداد درجة الحموضة فيه بسرعة .




و يصل محتوى الماء في لبن الناقة بين 84 % و90% ولهذا أهمية كبيرة في الحفاظ على حياة صغرى الإبل والسكان الذين يقطنون المناطق القاحلة ( مناطق الجفاف ) .
وقد تبين أن الناقة الحلوب تفقد أثناء فترة الإدرارماءها في اللبن الذي يحلب في أوقات الجفاف ، وهذا الأمر يمكن أن يكون تكيفاً طبيعياً ، وذلك لكي توفر هذه النوق وتمد صغارها والناس الذين يشربون من حليبها ـ في الأوقات التي لا تجد فيها المياه ـ ليس فقط بالمواد الغذائية ، ولكن أيضا بالسوائل الضرورية لمعيشتهم وبقائها على قيد الحياة ، وهذا لطف وتدبير من الله سبحانه وتعالى .




و كذلك فإنه مع زيادة محتوى الماء في اللبن الذي تنتجه الناقة العطشى ينخفض محتوى الدهون من 4،3 % إلى 1،1 %،وعموماً يتراوح متوسط النسبة المئوية للدهون في لبن الناقة بين 2،6 إلى 5،5%،ويرتبط دهن اللبن بالبروتين الموجود فيه .



و بمقارنة دهون لبن الناقةمع دهون ألبان الأبقار والجاموس والغنم لوحظ أنها تحتوي على حموض دهنية قليلة ، كماأنها تحتوي على حموض دهنية قصيرة التسلسل ويرى الباحثون أن قيمة لبن الناقة تكمن في التراكيز العالية للحموض الطيارة التي تعتبر من أهم العوامل المغذية للإنسان ،وخصوصاً الأشخاص المصابين بأمراض القلب .



ومن عجائب لبن الإبل أن محتوى اللاكتوز في لبن الناقة يظل دون تغيير منذ الشهر الأول لفترة الإدرار وحتى في كل من الناقة العطشى والنوق المرتوية من الماء .
وهذا لطف من العلي القدير فيه رحمة وحفظ للإنسان والحيوان ، إذ إن اللاكتوز ( سكر اللبن ) سكر هام يستخدم كمليّن وكمدّر للبول ، وهومن السكاكر الضرورية التي تدخل في تركيب أغذية الرضع .




و فضلاً عن القيمة الغذائيةالعالية لألبان الإبل ، فإن لها استخدامات وفوائد طبية عديدة تجعله جديراً بأن يكون الغذاء الوحيد الذي يعيش عليه الرعاة في بعض المناطق ، وهذا من فضل الله العظيم وفيضه العميم .



مقارنة بين قدرات الإبلوالإنسان :
ولعل في المقارنة بين بعض قدرات الإبل والإنسان ما يزيد الأمر إيضاحاً بالنسبة لنموذج الإبل الفريد في الإعجاز .
فقد أكدت تجارب العلماء أن الإبل التي تتناول غذاءً جافاً يابساً يمكنها أن تتحمل قسوة الظمأ في هجير الصيف لمدة أسبوعين أو أكثر ، ولكن آثار هذاالعطش الشديد سوف تصيبها بالهزال لدرجة أنها قد تفقد ربع وزنها تقريباً في خلال هذهالفترة الزمنية .
ولكي ندرك مدى هذه المقدرة الخارقة نقارنها بمقدرة الإنسان الذي لا يمكنه أن يحيا في مثلتلك الظروف أكثر من يوم واحد أو يومين .
فالإنسان إذا فقد نحو 5% من وزنه ماء فقد صوابه حكمه على الأمور ، وإذا زادت هذه النسبة إلى 10% صُمَّت أذناه وخلط وهذى وفقد إحساسهبالألم ( وهذا من رحمة الله به ولطفه في قضائه ) .
أما إذا تجاوز الفقد 12% من وزنه ماء فإنه يفقدقدرته على البلع وتستحيل عليه النجاة حتى إذا وجد الماء إلا بمساعدة منقذيه.
وعند إنقاذ إنسان أشرف على الهلاك من الظمأ ينبغي على منقذيه أن يسقوه الماء ببطء شديد تجنباً لآثارالتغير المفاجئ في نسبة الماء بالدم .
أما الجمل الظمآن إذا ما وجد الماء يستطيع أن يعب منه عباً دونم ساعدة أحد ليستعيد في دقائق معدودات ما فقد من وزنه في أيام الظمأ .




وثمة ميزة أخرى للإبل علىالإنسان ، فإن الجمل الظمآن يستطيع أن يطفئ ظمأه من أي نوع وجد من الماء ، حتى وإنكان ماء البحر أو ماء في مستنقع شديد الملوحة أو المرارة ، وذلك بسبب استعداد خاصفي كليتيه لإخراج تلك الأملاح في بول شديد التركيز بعد أن تستعيد معظم ما فيه من ماء لترده على الدم .
أما الإنسان الظمآن فإنه أية محاولة لإنقاذه بشرب الماء المالح تكون أقرب إلى تعجيل نهايته .

__________________


التعديل الأخير تم بواسطة امين عبد الرؤوف ; 06-08-2009 الساعة 09:20 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية امين عبد الرؤوف
امين عبد الرؤوف
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 03-05-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,338
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • امين عبد الرؤوف is on a distinguished road
الصورة الرمزية امين عبد الرؤوف
امين عبد الرؤوف
عضو متميز
رد: انظروا .... كيف خلقت الابل؟
06-08-2009, 09:13 PM
حليب الإبل :
أما لبن الإبل فهوأعجوبة من الأعاجيب التي خصها الله سبحانه للإبل حيث تحلب الناقة لمدة عام كامل فيا لمتوسط بمعدل مرتين يومياً ، ويبلغ متوسط الإنتاج اليومي لها من 5 ـ 10 كجم من اللبن ، بينما يبلغ متوسط الإنتاج السنوي لها حوالي 230 ـ 260 كجم .



و يختلف تركيب لبن الناقةبحسب سلالة الإبل التي تنتمي إليها كما يختلف من ناقة لأخرى ، وكذلك تبعاً لنوعيةالأعلاف التي تتناولها الناقة والنباتات الرعوية التي تقتاتها والمياه التي تشربهاوكمياتها ، ووفقا لفصول السنة التي تربى بها ودرجة حرارة الجو أو البيئة التي تعيشفيها والعمر الذي وصلت إليه هذه الناقة وفترة الإدرار وعدد المواليد والقدرات الوراثية التي يمتلكها الحيوان ذاته ، وطرائق التحليل المستخدمة في ذلك .



و على الرغم من أن معرفةالعناصر التي يتكون منها لبن الناقة على جانب كبير من الأهمية ، سواء لصغر الناقةأو للإنسان الذي يتناول هذا اللبن ، فإنها من جانب آخر تشير وتدل دلالة واضحة علىأهمية مثل هذا اللبن في تغذية الإنسان وصغار الإبل وبشكل عام يكون لبن الناقة أبيض مائلاً للحمرة ، وهو عادة حلو المذاق لاذع ، إلا أنه يكون في بعض الأحيان مالحاً ،كما يكون مذاقه في بعض الأوقات مثل مذاق المياه ، وترجع التغيرات في مذاق اللبن إلى نوع الأعلاف والنبات التي تأكلها الناقة والمياه التي تشربها .
كذلك ترتفع قيمة الأس الهيدروجيني ph( وهو مقياس الحموضة ) في لبن الناقة الطازج ، وعندما يترك لبعض الوقت تزداد درجة الحموضة فيه بسرعة .



و يصل محتوى الماء في لبن الناقة بين 84 % و90% ولهذا أهمية كبيرة في الحفاظ على حياة صغرى الإبل والسكان الذين يقطنون المناطق القاحلة ( مناطق الجفاف ) .
وقد تبين أن الناقة الحلوب تفقد أثناء فترة الإدرارماءها في اللبن الذي يحلب في أوقات الجفاف ، وهذا الأمر يمكن أن يكون تكيفاً طبيعياً ، وذلك لكي توفر هذه النوق وتمد صغارها والناس الذين يشربون من حليبها ـ في الأوقات التي لا تجد فيها المياه ـ ليس فقط بالمواد الغذائية ، ولكن أيضا بالسوائل الضرورية لمعيشتهم وبقائها على قيد الحياة ، وهذا لطف وتدبير من الله سبحانه وتعالى .



و كذلك فإنه مع زيادة محتوى الماء في اللبن الذي تنتجه الناقة العطشى ينخفض محتوى الدهون من 4،3 % إلى 1،1 %،وعموماً يتراوح متوسط النسبة المئوية للدهون في لبن الناقة بين 2،6 إلى 5،5%،ويرتبط دهن اللبن بالبروتين الموجود فيه .



و بمقارنة دهون لبن الناقةمع دهون ألبان الأبقار والجاموس والغنم لوحظ أنها تحتوي على حموض دهنية قليلة ، كماأنها تحتوي على حموض دهنية قصيرة التسلسل ويرى الباحثون أن قيمة لبن الناقة تكمن في التراكيز العالية للحموض الطيارة التي تعتبر من أهم العوامل المغذية للإنسان ،وخصوصاً الأشخاص المصابين بأمراض القلب .



ومن عجائب لبن الإبل أن محتوى اللاكتوز في لبن الناقة يظل دون تغيير منذ الشهر الأول لفترة الإدرار وحتى في كل من الناقة العطشى والنوق المرتوية من الماء .
وهذا لطف من العلي القدير فيه رحمة وحفظ للإنسان والحيوان ، إذ إن اللاكتوز ( سكر اللبن ) سكر هام يستخدم كمليّن وكمدّر للبول ، وهومن السكاكر الضرورية التي تدخل في تركيب أغذية الرضع .



و فضلاً عن القيمة الغذائيةالعالية لألبان الإبل ، فإن لها استخدامات وفوائد طبية عديدة تجعله جديراً بأن يكون الغذاء الوحيد الذي يعيش عليه الرعاة في بعض المناطق ، وهذا من فضل الله العظيم وفيضه العميم .



مقارنة بين قدرات الإبلوالإنسان :
ولعل في المقارنة بين بعض قدرات الإبل والإنسان ما يزيد الأمر إيضاحاً بالنسبة لنموذج الإبل الفريد في الإعجاز .
فقد أكدت تجارب العلماء أن الإبل التي تتناول غذاءً جافاً يابساً يمكنها أن تتحمل قسوة الظمأ في هجير الصيف لمدة أسبوعين أو أكثر ، ولكن آثار هذاالعطش الشديد سوف تصيبها بالهزال لدرجة أنها قد تفقد ربع وزنها تقريباً في خلال هذهالفترة الزمنية .
ولكي ندرك مدى هذه المقدرة الخارقة نقارنها بمقدرة الإنسان الذي لا يمكنه أن يحيا في مثلتلك الظروف أكثر من يوم واحد أو يومين .
فالإنسان إذا فقد نحو 5% من وزنه ماء فقد صوابه حكمه على الأمور ، وإذا زادت هذه النسبة إلى 10% صُمَّت أذناه وخلط وهذى وفقد إحساسهبالألم ( وهذا من رحمة الله به ولطفه في قضائه ) .
أما إذا تجاوز الفقد 12% من وزنه ماء فإنه يفقدقدرته على البلع وتستحيل عليه النجاة حتى إذا وجد الماء إلا بمساعدة منقذيه.
وعند إنقاذ إنسان أشرف على الهلاك من الظمأ ينبغي على منقذيه أن يسقوه الماء ببطء شديد تجنباً لآثارالتغير المفاجئ في نسبة الماء بالدم .
أما الجمل الظمآن إذا ما وجد الماء يستطيع أن يعب منه عباً دونم ساعدة أحد ليستعيد في دقائق معدودات ما فقد من وزنه في أيام الظمأ .



وثمة ميزة أخرى للإبل علىالإنسان ، فإن الجمل الظمآن يستطيع أن يطفئ ظمأه من أي نوع وجد من الماء ، حتى وإنكان ماء البحر أو ماء في مستنقع شديد الملوحة أو المرارة ، وذلك بسبب استعداد خاصفي كليتيه لإخراج تلك الأملاح في بول شديد التركيز بعد أن تستعيد معظم ما فيه من ماء لترده على الدم .
أما الإنسان الظمآن فإنه أية محاولة لإنقاذه بشرب الماء المالح تكون أقرب إلى تعجيل نهايته .

  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية امين عبد الرؤوف
امين عبد الرؤوف
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 03-05-2009
  • الدولة : الجزائر
  • المشاركات : 1,338
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • امين عبد الرؤوف is on a distinguished road
الصورة الرمزية امين عبد الرؤوف
امين عبد الرؤوف
عضو متميز
رد: انظروا .... كيف خلقت الابل؟
06-08-2009, 09:18 PM
وأعجب من هذا كله أن الجمل إذا وضع في ظروف بالغة القسوة من هجير الصحراء اللافح فإنه سوف يستهلك ماء كثيراًفي صورة عرق وبول وبخار ماء ، مع هواء الزفير حتى يفقد نحو ربع وزنه دون ضجر أوشكوى .
والعجيب في هذاأن معظم هذا الماء الذي فقده استمده من أنسجة جسمه ولم يستنفذ من ماء دمه إلا الجزءالأقل ، وبذلك يستمر الدم سائلاً جارياً موزعاً للحرارة ومبددا لها من سطح جسمه ،ومن ثم ترتفع درجة حرارته ارتفاعاً فجائياً لا تتحملها أجهزته ـ وخاصة دماغه ـ وفي هذا يكون حتفه .



و هكذا نجد أن الآيةالكريمة ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) تمثل نموذجاً لما يمكن أن يؤدي إليه العلم بكافة مستوياته الفطرية والعلمية ، وليس في نصّها شيء من حقائق العلوم ونظرياتها وإنما فيها ما هو أعظم من هذا فيها مفتاح الوصول إلى تلك الحقائق بذلك التوجيه الجميل من الله العليم الخبير بأسرار خلقه .



هذه بعض أوجه الإعجاز فيخلق الإبل من ناحية الشكل والبنيان الخارجي ، وهي خصائص يمكن إدراكها بفطرة المتأمل الذي يقنع البدوي منذ الوهلة الأولى بإعجاز الخلق الذي يدل على قدرة الخالق .



المراجع :


كتاب رحيق العلموالإيمان الدكتور أحمد فؤاد باشا .

http://www.55a.net/firas/arabic/inde...&select_page=6
قال للدكتور / عاطف الهندي
الإبل Camels :
قال تعالى : (أَفَلايَنْظُرُونَ إِلَى الإبل كَيْفَ خُلِقَتْ) (الغاشية:17)ولماذا يأمرنا رب العزة أنننظر إلى الإبل(ذكرها وأنثاها) كيف خلقت وصممت لتتكيف مع ما قدر لها من مشقة وظروف شديدة ؟ ، ويأتي العلماء بتسهيل رباني بالجواب حيث بعد البحث والتقصي تبين أنه :
- يحمي عيون الجمل قضيب هيكلي .
- وله رموش طويلة غليظة تسمح له برؤية جيدة في النهار والليل .
- وأنفه يرطب الهواء الحار في الشهيق ويبرد هواءالزفير ليستعيد منه بخار الماء إلى جسمه فهو بمثابة جهاز تكييف حيث يحوي في مناخيره تجاويف أنفية تشبه الكهوف مستطيلة ومتعرجة مهمة هذه التجاويف تلطيف الهواء الداخل سواء حار أو بارد .
- أيضاً جلد الجمل سميك نسبياً مقارنة مع بقية الحيوانات ، وهذا يعمل له عزل حراريويقلل التبخر
- وحاسةالشم قوية تشم رائحة أقرانها على بعد 11 كيلومترا .
- والشفة العليا مشقوقة لتسهل أكل النباتات الشوكية .

- و له 34 سن

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 11:31 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى