حوار القلم
04-08-2009, 11:30 AM
حوار القلم
قلمي يلامس أصابعي يجرني للكتابة....، قلت له لا أفكار برأسي ..... كأن فيه طنين ذبابة، قال لي : بالله عليك ألست أديبة؟ قلت له: والله ما أدري فمازلت بين أحضان ضبابة، و الحروف نسجت على الأوراق ..... تحمل بكاء المشتاق، ترسم أفراحا في كل الآفاق، تعالج آلم اليتيم، تواسي شجون المغموم ، ترسم أطياف الحنين، لكل خير تنجذب، من كل حرتقترب، وشعلة الحق فيها تلتهب، لروح الكريم جذابة. وقف قلمي مشدوها وصاح متسائلا مجيبا: أمثل هذه الكتابات يحويها ضباب؟ فهذا ظلم قد حرّمه من فوق سبع سماواته الرب، فهو كالكبر فيه الداء في الدنيا وفي الأخرى الكرب، وهو سجية كل مختال قد كساه العجب، وهو ذل وإن رأى العبد فيه علياء وهو الضر وإن رآه الجاهل دواء، قلت له: إن كان الظلم في حروف طيبة كتبت..... فذاك هين، وإن كان في أفكارنيرة نسجت....فالخطب لين، لكن طامته ما بين الناس.... من حقوق للضعيف تداس، انقطع صوته من الصراخ...لكن من يسمعه؟ ووديان سالت على الوجنات ..لكن من ينفعه؟ انقهر تحت كبرياء مبتسم، له بشاشة الرؤوف، بلسان الحق معتصم، لا ترى عليه آثار الظلم، ولا القسوة ولا الهدم، بل كله رقة ورضاء..... وله الوجه بدر مضاء، قال لي قلمي: كيف ينصر مخفوت الصوت، معدوم الماء والقوت، إن كان ظالمه كالذي قلت، وقاهره كالذي وصفت؟ قلت له: إن للضعيف إله لا يغفل، ولذي الحوق لا يخذل و لذي المظالم لايهمل، فالأمر كله أنه...له ممهل، وبيوم..كيوم فرعون له طالبه، ويوم الدين سيأتيه ويحاسبه.
قال قلمي: صبي مدادي بمدح خالقنا ، وصفي إنعام بارئنا.
قلت له: ذاك دأبي إن كنت كاتبة، وطلابي ذاك إن كنت لخير طالبة، وطريقي ذاك بنارشوق إلى الرحمان في الفؤاد لاهبة.
ج.ميهوبي
قلمي يلامس أصابعي يجرني للكتابة....، قلت له لا أفكار برأسي ..... كأن فيه طنين ذبابة، قال لي : بالله عليك ألست أديبة؟ قلت له: والله ما أدري فمازلت بين أحضان ضبابة، و الحروف نسجت على الأوراق ..... تحمل بكاء المشتاق، ترسم أفراحا في كل الآفاق، تعالج آلم اليتيم، تواسي شجون المغموم ، ترسم أطياف الحنين، لكل خير تنجذب، من كل حرتقترب، وشعلة الحق فيها تلتهب، لروح الكريم جذابة. وقف قلمي مشدوها وصاح متسائلا مجيبا: أمثل هذه الكتابات يحويها ضباب؟ فهذا ظلم قد حرّمه من فوق سبع سماواته الرب، فهو كالكبر فيه الداء في الدنيا وفي الأخرى الكرب، وهو سجية كل مختال قد كساه العجب، وهو ذل وإن رأى العبد فيه علياء وهو الضر وإن رآه الجاهل دواء، قلت له: إن كان الظلم في حروف طيبة كتبت..... فذاك هين، وإن كان في أفكارنيرة نسجت....فالخطب لين، لكن طامته ما بين الناس.... من حقوق للضعيف تداس، انقطع صوته من الصراخ...لكن من يسمعه؟ ووديان سالت على الوجنات ..لكن من ينفعه؟ انقهر تحت كبرياء مبتسم، له بشاشة الرؤوف، بلسان الحق معتصم، لا ترى عليه آثار الظلم، ولا القسوة ولا الهدم، بل كله رقة ورضاء..... وله الوجه بدر مضاء، قال لي قلمي: كيف ينصر مخفوت الصوت، معدوم الماء والقوت، إن كان ظالمه كالذي قلت، وقاهره كالذي وصفت؟ قلت له: إن للضعيف إله لا يغفل، ولذي الحوق لا يخذل و لذي المظالم لايهمل، فالأمر كله أنه...له ممهل، وبيوم..كيوم فرعون له طالبه، ويوم الدين سيأتيه ويحاسبه.
قال قلمي: صبي مدادي بمدح خالقنا ، وصفي إنعام بارئنا.
قلت له: ذاك دأبي إن كنت كاتبة، وطلابي ذاك إن كنت لخير طالبة، وطريقي ذاك بنارشوق إلى الرحمان في الفؤاد لاهبة.
ج.ميهوبي







