الإمام المجدد محمد ابن عبد الوهاب
17-09-2007, 11:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي الحنبلي. المصلح العظيم وباعث النهضة الإسلامية في العصر الحديث اتحد مع الامام محمد بن سعود لاقامة دوله اسلاميه في الجزيره العربيه على كتاب الله وسنة نبيه فجزاهم الله عنا كل الخير
ولد في بلدة العيينة في نجد سنة 1115هـ وقرأ القرآن قبل بلوغ العاشرة وكان ذكيا حاد الفهم أخذ العلم عن والده وغيره ثم ذهب لطلب العلم إلى البصرة ومكة والمدينة و الأحساء وغيرها، ثم عاد إلى نجد. كان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر داعيا إلى توحيد الله وإقامة حدوده ونبذ الشرك والبدع التي انتشرت في وقته ولاقى في سبيل ذلك أذى كثيرا رحمه الله. ولما اشتهر أمره عاداه كثير من الناس ـ كما هي سنة الله فيمن دعا إلى الحق ـ إما جهلا أو حسدا وعنادا للحق. ثم انتقل إلى الدرعية والتقى بأميرها محمد بن سعود فناصره، ومنها بدأ أمر دعوته في الاستقرار والظهور فاهتم بنشر العلم وتوافد الناس عليه من البلدان المجاورة للدرعية. ثم بدأ بمكاتبة أهل البلدان المجاورة وتبيين ما هم عليه من الباطل بالدليل من الكتاب والسنة. فلم يستجب له أكثر الناس وعاداه كثير من العلماء المبتدعة وأثاروا الناس عليه وبثوا عنه وعن دعوته الأكاذيب من أنه يكفر الناس وينتقص الرسول صلى الله عليه وسلم والأولياء. فبدأ بالجهاد بالسيف مع الدعوة لإخراج الناس من الشرك وإدخالهم في التوحيد، فخضع لهم كثير من البلدان المجاورة واتحدة مع دعوته قبائل عسير كافه واعتنقت الدعوه السلفيه ومنهم عبد الوهاب ابو نقطه في طبب وابها والشيخ محمد بن دهمان اللذي ثار عليه الاتراك وابادوا امارته عن بكرة ابيها في تنومه وتباله واسر ولده ناصر مع من اسر من عسير وبني شهر وغيرهم فكانت الدعوه منهج هذه القبائل واعلان الجهاد والفتح للبلدان الجنوبيه والحجاز ووقع احتلال الاتراك للدرعيه وعسير الا اثر لتلك الدعوه فرحمهم الله جميعا و تتلخص أصول دعوته في الأمور الآتية:
1ـ الدعوة إلى التوحيد الخالص من شوائب الشرك صغيره وكبيره.
2ـ الاتباع التام لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الخالص من شوب البدعة ولو كان يسيرا.
3ـ الدعوة إلى الرجوع إلى الكتاب والسنة، بفهم علماء السلف، وجعلهما المصدر الأساس للدين والبعد عن الجمود على التقليد إذا استبان الدليل مع البعد عن علم الكلام
4ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يلزم من ذلك من نشر العلم الشرعي والجهاد في سبيل الله وإقامة الحدود والرد على أهل الباطل
5 إحياء مبدأ الولاء للمؤمنين ولو كانوا أبعد الناس والبراء من المشركين والملحدين ولو كانوا أقرب الناس.
مؤلفاته كتاب التوحيد الأصول الثلاثة. كشف الشبهات. الكبائر. مختصر زاد المعاد. مختصر سيرة الرسول. تفسير الفاتحة مسائل الجاهلية. أصول الإيمان آداب المشي إلى الصلاة وغيرها قد قامت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بجمع وطباعة مؤلفاته في مجموع أسمته مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب في أحد عشر مجلدا
نشأ في بلدة تسمى العيينة في نجد وتعلم دروسه الأولى بها على رجال الدين من الحنابلة وسافر إلى المدينة ليتم تعلمه ثم طوَّف في كثير من بلاد العالم الإسلامي فأقام نحو أربع سنين في البصرة وخمس سنين في بغداد ، وسنة في كردستان وسنتين في همدان ، ثم رحل إلى أصفهان ودرس هناك فلسفة الإشراق والتصوف ثم رحل إلى قُم ثم عاد إلى بلده واعتكف عن الناس نحو ثمانية أشهر ثم خرج عليهم بدعوته الإصلاحية
وأهم مسألة شغلت ذهنه في درسه ورحلاته مسألة التوحيد التي هي عماد الإسلام والتي تبلورت في لا إله إلا الله والتي تميَّز الإسلام بها عما عداه ، والتي دعا إليها " محمد صلى الله عليه وسلم أصدق دعوة وأحرّها فلا أصنام ولا أوثان ، ولا عبادة آباء وأجداد ولا أحبار ولا رهبان ولا نحو ذلك . ومن أجل هذا سَمَّى هو وأتباعه أنفسهم " بالموحدين أما الوهابية فهو أسم أطلقه عليه خصومهم واستعمله الأوروبيون ثم جرى على الألسن
وقد رأى أثناء رحلاته إلى كثير من بلاد العالم الإسلامي أن هذا التوحيد الذي هو مزية الإسلام الكبرى قد ضاع ودخله كثير من الفساد
فالتوحيد أساسه الاعتقاد بأن الله وحده هو خالق هذا العالم ، والمسيطر عليه وواضع قوانينه التي يسير عليه والمشرع له ، وليس في الخلق من يشاركه في خلقه ولا في حكمه ، ولا من يعينه على تصريف أموره لأنه تعالى ليس في حاجة إلى عون أحد مهما كان من المقربين إليه وهو الذي بيده الحكم وحده وهو الذي بيده النفع والضر وحده لا شريك له ؛ فمعنى لا إله إلا الله ليس في الوجود ذو سلطة حقيقية تسيِّر العالم وفقاً لما وضع من قوانين إلا هو وليس في الوجود من يستحق العبادة والتعظيم إلا هو وهذا هو مـحور القرآن
إذن فما بال العالم الإسلامي يعدل عن هذا التوحيد المطلق الخالص من كل شائبة إلى الإشراك مع الله كثيراً من خلقه فهذه الأولياء يُحَجُّ إليها وتقدَّم لها النذور ويعتقد فيها أنها قادرة على النفع والضر وهذه الأضرحة لا عداد لها تقام في جميع أقطاره يشدُّ الناس إليها رحالهم ويتمسحون بها ، ويتذلَّلون لها ، ويطلبون منها جلب الخير لهم ودفع الشر عنهم ففي كل بلدة وليّ وأولياء وفي كل بلدة ضريح وأضرحة تُشْرَك مع الله تعالى في تصريف الأمور ودفع الأذى وجلب الخير كأن الله سبحانه سلطان من سلاطين الدنيا الغاشمين يُتقرَّب إليه بذوي الجاه عنده وأهل الزلفى لديه ويُرْجَوْن في إفساد القوانين وإبطال العدل أليس هذا كما كان يقول مشركو العرب ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى وقولهم هؤلاء شفعاؤنا عند الله بل واسفاه ! لم يكتف المسلمون بذلك بل أشركوا مع الله حتى النبات والجماد ؛ فهؤلاء أهل بلدة منفوحة باليمامة يعتقدون في نخلة هناك أن لها قدرة عجيبة من قصدها من العوانس تزوَّجت لعامها وهذا الغار في الدرعية يحج إليه الناس للتبرُّك وصنم ذو الخلصه والشجره المنحوسه بعسير التي يدور اليها الناس لطلب حاجاتهم وهذا مما اثار غيرة شيخنا المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
، وفي كل بلدة من البلاد الإسلامية مثل هذا شجرة الحنفي ، ونعل الكُلْشنَي وبوابة المتولي ؛ وفي كل قطر حجر وشجر فكيف يخلص التوحيد مع كل هذه العقائد
إنها تصدّ الناس عن الله الواحد ، وتشرك معه غيره ، وتسئ إلى النفوس وتجعلها ذليلة وضيعة منحرفة وتجردها من فكرة التوحيد
وأساس آخر يتصل بهذا التوحيد كان يفكر فيه الشيخ محمد بن عبد الوهاب وهو أن الله وحده هو مشرِّع العقائد وهو وحده هو الذي يحلِّل ويحرم ، فليس كلام أحد حجة في الدين إلا كلام الله وسيد المرسلين فالله يقول أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله وهكذا شغلت ذهنه فكرة التوحيد في العقيدة مجردة من كل شريك والتوحيد في التشريع فلا مصدر له إلا الكتاب والسنة
فيظهر –والله تعالى أعلم أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب عرف ابن تيمية عن طريق دراسته الحنبلية فأعجب به وعكف على كتبه ورسائله يكتبها ويدرسها وفي المتحف البريطاني بعض رسائل لابن تيمية مكتوبة بخط ابن عبدالوهاب فكان ابن تيمية إمامه ومرشده وباعث تفكيره بالاجتهاد والدعوة إلى الإصلاح
فكانت دعوة ابن عبد الوهاب حرباً على كل ما ابتدع بعد الإسلام الأول من عادات وتقاليد فلا اجتماع لقراءة مولد ولا احتفاء بزيارة قبور ، ولا خروج للنساء وراء الجنازة ، ولا إقامة أذكار يغنَّى فيه ويرقص ولا "محمل" يتبرك ويتمسح ويحتفل به هذا الاحتفال الضخم ، وهو ليس إلا أعواداً خشبية لا تضر ولا تنفع
كل هذا يخالف للإسلام الصحيح يجب أن يزال , ويجب أن نعود إلى الإسلام في صفاته الأولى وطهارته ونقائه ووحدانيته واتصال العبد بربه من غير واسطة ولا شريك فلا إله إلا الله معناها كل ذلك
لقد كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب ومن نحا نحوه يرون ضعف المسلمين وسقوط نفسيتهم ليس له من سبب إلا العقيدة فقد كانت العقيدة الإسلامية في أول عهدها صافية نقية من أي شرك ، وكانت لا إله إلا الله معنى السمو بالنفس عن الأحجار والأوثان وعبادة العظماء وعدم الخوف من الموت في سبيل الحق ، ولا خوف من إنكار المنكر والأمر بالمعروف مهما تبع ذلك من عذاب ولا قيمة للحياة إلا إذا بذلت في رفع لواء الحق ودفع الظلم ، وهذا هو الفرق الوحيد بين العرب في الجاهلية والعرب في الإسلام وبهذه العقيدة وحدها غزوا وفتحوا وحكموا. ثم ماذا
ثم لم يتغير شئ إلا العقيدة فتدنَّوا من سموِّ التوحيد إلى حضيض الشرك فتعددت آلهتهم من حجر وشجر وأعواد أخشاب وقبور وأولياء وركنوا إلى ذلك في حياتهم العامة ؛ فالزرع ينجح لرضا ولي ويخيب لغضبه ، والبقرة تحيا إذا نذرت للسيد وتموت إذ لم تنذر ، وهكذا في الأمراض والعلل والغنى والفقر كلها لا ترجع إلى قوانين الله الطبيعية وإنما ترجع إلى غضب الأرواح ورضاها ومثل هذه النفوس الضعيفة التي تذل للحجر والشجر والأرواح لا تستطيع أن تقف أمام الولاة والحكام الظالمين تأمر بمعروف وتنهاهم عن منكر فذلوا للحكام والأغنياء كما ذلوا للأخشاب والأحجار ومازال كل قرن يمر تزداد معه الآلهة عدداً وتزداد النفوس ذلة حتى وصلت الحال بالأمة الإسلامية إلى فقد سيادتها ، وانهيار عزتها ولا يصلح حال آخر هذة الأمة إلا بما صلح به أولها فلا بد من العودة إلى الحياة الإسلامية الأولى حيث التوحيد الصحيح والعزة الحقة ولا بد من هدم هذه البدع والخرافات باللين إن نجح وبالقوة إن لم ينجح ، والله المستعان لم ينظر الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى المدينة الحديثة وموقف المسلمين منها ولم يتجه في إصلاحه إلى الحياة المادية كما فعل معاصره محمد علي باشا وإنما اتجه للعقيدة وحدها والروح وحدها ؟ فعنده أن العقيدة والروح هما الأساس وهما القلب وإن صلحا صلح كل شئ وإن فسدا فسد كل شئ وطبيعي أن يكون هذا الفرق بين رئيس الدين في نجد ورئيس الحكم في مصر
أما بعد فإن التوحيد الصحيح المطلق المجرد عن شائبة كل تجسيم المنزَّهه عن كل تشخيص الذي يصل العبد بربه من غير وساطة ولا وسيلة مطلب عسير لا يستطيعه إلا الخاصة أو خاصة الخاصة أما عداهم فيشعرون بالتوحيد لحظات ثم سرعان ما يتدهورون ويشوب عقيدتهم نوع من التشخيص ، وأسلوب من التجسيم على نحو ما ثم يتخذون من الصالحين وسائل وزلفى كان ذلك في الجاهلية وكان ذلك في الإسلام بُعيد البعثة إلى الآن
وهكذا ما لبث بعض الناس حتى تراجع عن التوحيد المطلق الذي جاء به الإسلام لأن التحرر من المادة بكافة أشكالها والإفلات من قيود الحس والتسامي إلى الله فوق المادة وفوق الحس وفوق التشخيص يتطلب منزلة رفيعة من السمو العقلي تعجز عنه الجماهير .
ومن وصايا النبي صلى الله عليه وسلم إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد أفلا تتخذون القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك .
ثم سرعان ما اتخذ المسلمون قبور الصالحين وغير الصالحين مساجد ولم يكن الصحابة الأولون رضوان الله عليهم يشدُّون الرحال إلى المشاهد ، ثم كان ذلك وهكذا كلما مضى زمن كثرت فيه أصناف التعظيم للقبور والأضرحة وكثير من الأشجار والجماد
وظهر الدعاة والمصلحون على توالي العصور يحاولون أن يردوا الناس عن هذا ويرجعونهم إلى التوحيد وحده وكلما دعا داع إلى ذلك عذب وأهين ورمي بالكفر والإلحاد كما فُعل شيخ الإسلام ابن تيمية فقد ألف الرسائل في هذا الموضوع وانتقد حال المسلمين في استغاثتهم بالقبور ورحيلهم إليها وطوافهم بالصخرة في بيت المقدس ورحيلهم إلى مشهد الخليل ومشاهد عسقلان وتعظيمهم حتى بعض آثار النصرانية ، فعذِّب وسجن وأتى بعده بقرون الشيخ محمد ابن عبد الوهاب فدعا إلى العدول عن التوسل والشفاعة والزيارة للقبور وملأ دروسه في التفسير وتفسيره لجزء عم بمثل هذه الدعوة ، فلقي من أهل زمنه ما لم يغب عن أذهاننا بعد
مقتبس من عدد من المصادر والكتاب للبيان حول هذا الامام المصلح رحمه الله واجزل له الثواب من موقع المرسال
الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي الحنبلي. المصلح العظيم وباعث النهضة الإسلامية في العصر الحديث اتحد مع الامام محمد بن سعود لاقامة دوله اسلاميه في الجزيره العربيه على كتاب الله وسنة نبيه فجزاهم الله عنا كل الخير
ولد في بلدة العيينة في نجد سنة 1115هـ وقرأ القرآن قبل بلوغ العاشرة وكان ذكيا حاد الفهم أخذ العلم عن والده وغيره ثم ذهب لطلب العلم إلى البصرة ومكة والمدينة و الأحساء وغيرها، ثم عاد إلى نجد. كان آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر داعيا إلى توحيد الله وإقامة حدوده ونبذ الشرك والبدع التي انتشرت في وقته ولاقى في سبيل ذلك أذى كثيرا رحمه الله. ولما اشتهر أمره عاداه كثير من الناس ـ كما هي سنة الله فيمن دعا إلى الحق ـ إما جهلا أو حسدا وعنادا للحق. ثم انتقل إلى الدرعية والتقى بأميرها محمد بن سعود فناصره، ومنها بدأ أمر دعوته في الاستقرار والظهور فاهتم بنشر العلم وتوافد الناس عليه من البلدان المجاورة للدرعية. ثم بدأ بمكاتبة أهل البلدان المجاورة وتبيين ما هم عليه من الباطل بالدليل من الكتاب والسنة. فلم يستجب له أكثر الناس وعاداه كثير من العلماء المبتدعة وأثاروا الناس عليه وبثوا عنه وعن دعوته الأكاذيب من أنه يكفر الناس وينتقص الرسول صلى الله عليه وسلم والأولياء. فبدأ بالجهاد بالسيف مع الدعوة لإخراج الناس من الشرك وإدخالهم في التوحيد، فخضع لهم كثير من البلدان المجاورة واتحدة مع دعوته قبائل عسير كافه واعتنقت الدعوه السلفيه ومنهم عبد الوهاب ابو نقطه في طبب وابها والشيخ محمد بن دهمان اللذي ثار عليه الاتراك وابادوا امارته عن بكرة ابيها في تنومه وتباله واسر ولده ناصر مع من اسر من عسير وبني شهر وغيرهم فكانت الدعوه منهج هذه القبائل واعلان الجهاد والفتح للبلدان الجنوبيه والحجاز ووقع احتلال الاتراك للدرعيه وعسير الا اثر لتلك الدعوه فرحمهم الله جميعا و تتلخص أصول دعوته في الأمور الآتية:
1ـ الدعوة إلى التوحيد الخالص من شوائب الشرك صغيره وكبيره.
2ـ الاتباع التام لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الخالص من شوب البدعة ولو كان يسيرا.
3ـ الدعوة إلى الرجوع إلى الكتاب والسنة، بفهم علماء السلف، وجعلهما المصدر الأساس للدين والبعد عن الجمود على التقليد إذا استبان الدليل مع البعد عن علم الكلام
4ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وما يلزم من ذلك من نشر العلم الشرعي والجهاد في سبيل الله وإقامة الحدود والرد على أهل الباطل
5 إحياء مبدأ الولاء للمؤمنين ولو كانوا أبعد الناس والبراء من المشركين والملحدين ولو كانوا أقرب الناس.
مؤلفاته كتاب التوحيد الأصول الثلاثة. كشف الشبهات. الكبائر. مختصر زاد المعاد. مختصر سيرة الرسول. تفسير الفاتحة مسائل الجاهلية. أصول الإيمان آداب المشي إلى الصلاة وغيرها قد قامت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بجمع وطباعة مؤلفاته في مجموع أسمته مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب في أحد عشر مجلدا
نشأ في بلدة تسمى العيينة في نجد وتعلم دروسه الأولى بها على رجال الدين من الحنابلة وسافر إلى المدينة ليتم تعلمه ثم طوَّف في كثير من بلاد العالم الإسلامي فأقام نحو أربع سنين في البصرة وخمس سنين في بغداد ، وسنة في كردستان وسنتين في همدان ، ثم رحل إلى أصفهان ودرس هناك فلسفة الإشراق والتصوف ثم رحل إلى قُم ثم عاد إلى بلده واعتكف عن الناس نحو ثمانية أشهر ثم خرج عليهم بدعوته الإصلاحية
وأهم مسألة شغلت ذهنه في درسه ورحلاته مسألة التوحيد التي هي عماد الإسلام والتي تبلورت في لا إله إلا الله والتي تميَّز الإسلام بها عما عداه ، والتي دعا إليها " محمد صلى الله عليه وسلم أصدق دعوة وأحرّها فلا أصنام ولا أوثان ، ولا عبادة آباء وأجداد ولا أحبار ولا رهبان ولا نحو ذلك . ومن أجل هذا سَمَّى هو وأتباعه أنفسهم " بالموحدين أما الوهابية فهو أسم أطلقه عليه خصومهم واستعمله الأوروبيون ثم جرى على الألسن
وقد رأى أثناء رحلاته إلى كثير من بلاد العالم الإسلامي أن هذا التوحيد الذي هو مزية الإسلام الكبرى قد ضاع ودخله كثير من الفساد
فالتوحيد أساسه الاعتقاد بأن الله وحده هو خالق هذا العالم ، والمسيطر عليه وواضع قوانينه التي يسير عليه والمشرع له ، وليس في الخلق من يشاركه في خلقه ولا في حكمه ، ولا من يعينه على تصريف أموره لأنه تعالى ليس في حاجة إلى عون أحد مهما كان من المقربين إليه وهو الذي بيده الحكم وحده وهو الذي بيده النفع والضر وحده لا شريك له ؛ فمعنى لا إله إلا الله ليس في الوجود ذو سلطة حقيقية تسيِّر العالم وفقاً لما وضع من قوانين إلا هو وليس في الوجود من يستحق العبادة والتعظيم إلا هو وهذا هو مـحور القرآن
إذن فما بال العالم الإسلامي يعدل عن هذا التوحيد المطلق الخالص من كل شائبة إلى الإشراك مع الله كثيراً من خلقه فهذه الأولياء يُحَجُّ إليها وتقدَّم لها النذور ويعتقد فيها أنها قادرة على النفع والضر وهذه الأضرحة لا عداد لها تقام في جميع أقطاره يشدُّ الناس إليها رحالهم ويتمسحون بها ، ويتذلَّلون لها ، ويطلبون منها جلب الخير لهم ودفع الشر عنهم ففي كل بلدة وليّ وأولياء وفي كل بلدة ضريح وأضرحة تُشْرَك مع الله تعالى في تصريف الأمور ودفع الأذى وجلب الخير كأن الله سبحانه سلطان من سلاطين الدنيا الغاشمين يُتقرَّب إليه بذوي الجاه عنده وأهل الزلفى لديه ويُرْجَوْن في إفساد القوانين وإبطال العدل أليس هذا كما كان يقول مشركو العرب ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى وقولهم هؤلاء شفعاؤنا عند الله بل واسفاه ! لم يكتف المسلمون بذلك بل أشركوا مع الله حتى النبات والجماد ؛ فهؤلاء أهل بلدة منفوحة باليمامة يعتقدون في نخلة هناك أن لها قدرة عجيبة من قصدها من العوانس تزوَّجت لعامها وهذا الغار في الدرعية يحج إليه الناس للتبرُّك وصنم ذو الخلصه والشجره المنحوسه بعسير التي يدور اليها الناس لطلب حاجاتهم وهذا مما اثار غيرة شيخنا المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
، وفي كل بلدة من البلاد الإسلامية مثل هذا شجرة الحنفي ، ونعل الكُلْشنَي وبوابة المتولي ؛ وفي كل قطر حجر وشجر فكيف يخلص التوحيد مع كل هذه العقائد
إنها تصدّ الناس عن الله الواحد ، وتشرك معه غيره ، وتسئ إلى النفوس وتجعلها ذليلة وضيعة منحرفة وتجردها من فكرة التوحيد
وأساس آخر يتصل بهذا التوحيد كان يفكر فيه الشيخ محمد بن عبد الوهاب وهو أن الله وحده هو مشرِّع العقائد وهو وحده هو الذي يحلِّل ويحرم ، فليس كلام أحد حجة في الدين إلا كلام الله وسيد المرسلين فالله يقول أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله وهكذا شغلت ذهنه فكرة التوحيد في العقيدة مجردة من كل شريك والتوحيد في التشريع فلا مصدر له إلا الكتاب والسنة
فيظهر –والله تعالى أعلم أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب عرف ابن تيمية عن طريق دراسته الحنبلية فأعجب به وعكف على كتبه ورسائله يكتبها ويدرسها وفي المتحف البريطاني بعض رسائل لابن تيمية مكتوبة بخط ابن عبدالوهاب فكان ابن تيمية إمامه ومرشده وباعث تفكيره بالاجتهاد والدعوة إلى الإصلاح
فكانت دعوة ابن عبد الوهاب حرباً على كل ما ابتدع بعد الإسلام الأول من عادات وتقاليد فلا اجتماع لقراءة مولد ولا احتفاء بزيارة قبور ، ولا خروج للنساء وراء الجنازة ، ولا إقامة أذكار يغنَّى فيه ويرقص ولا "محمل" يتبرك ويتمسح ويحتفل به هذا الاحتفال الضخم ، وهو ليس إلا أعواداً خشبية لا تضر ولا تنفع
كل هذا يخالف للإسلام الصحيح يجب أن يزال , ويجب أن نعود إلى الإسلام في صفاته الأولى وطهارته ونقائه ووحدانيته واتصال العبد بربه من غير واسطة ولا شريك فلا إله إلا الله معناها كل ذلك
لقد كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب ومن نحا نحوه يرون ضعف المسلمين وسقوط نفسيتهم ليس له من سبب إلا العقيدة فقد كانت العقيدة الإسلامية في أول عهدها صافية نقية من أي شرك ، وكانت لا إله إلا الله معنى السمو بالنفس عن الأحجار والأوثان وعبادة العظماء وعدم الخوف من الموت في سبيل الحق ، ولا خوف من إنكار المنكر والأمر بالمعروف مهما تبع ذلك من عذاب ولا قيمة للحياة إلا إذا بذلت في رفع لواء الحق ودفع الظلم ، وهذا هو الفرق الوحيد بين العرب في الجاهلية والعرب في الإسلام وبهذه العقيدة وحدها غزوا وفتحوا وحكموا. ثم ماذا
ثم لم يتغير شئ إلا العقيدة فتدنَّوا من سموِّ التوحيد إلى حضيض الشرك فتعددت آلهتهم من حجر وشجر وأعواد أخشاب وقبور وأولياء وركنوا إلى ذلك في حياتهم العامة ؛ فالزرع ينجح لرضا ولي ويخيب لغضبه ، والبقرة تحيا إذا نذرت للسيد وتموت إذ لم تنذر ، وهكذا في الأمراض والعلل والغنى والفقر كلها لا ترجع إلى قوانين الله الطبيعية وإنما ترجع إلى غضب الأرواح ورضاها ومثل هذه النفوس الضعيفة التي تذل للحجر والشجر والأرواح لا تستطيع أن تقف أمام الولاة والحكام الظالمين تأمر بمعروف وتنهاهم عن منكر فذلوا للحكام والأغنياء كما ذلوا للأخشاب والأحجار ومازال كل قرن يمر تزداد معه الآلهة عدداً وتزداد النفوس ذلة حتى وصلت الحال بالأمة الإسلامية إلى فقد سيادتها ، وانهيار عزتها ولا يصلح حال آخر هذة الأمة إلا بما صلح به أولها فلا بد من العودة إلى الحياة الإسلامية الأولى حيث التوحيد الصحيح والعزة الحقة ولا بد من هدم هذه البدع والخرافات باللين إن نجح وبالقوة إن لم ينجح ، والله المستعان لم ينظر الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى المدينة الحديثة وموقف المسلمين منها ولم يتجه في إصلاحه إلى الحياة المادية كما فعل معاصره محمد علي باشا وإنما اتجه للعقيدة وحدها والروح وحدها ؟ فعنده أن العقيدة والروح هما الأساس وهما القلب وإن صلحا صلح كل شئ وإن فسدا فسد كل شئ وطبيعي أن يكون هذا الفرق بين رئيس الدين في نجد ورئيس الحكم في مصر
أما بعد فإن التوحيد الصحيح المطلق المجرد عن شائبة كل تجسيم المنزَّهه عن كل تشخيص الذي يصل العبد بربه من غير وساطة ولا وسيلة مطلب عسير لا يستطيعه إلا الخاصة أو خاصة الخاصة أما عداهم فيشعرون بالتوحيد لحظات ثم سرعان ما يتدهورون ويشوب عقيدتهم نوع من التشخيص ، وأسلوب من التجسيم على نحو ما ثم يتخذون من الصالحين وسائل وزلفى كان ذلك في الجاهلية وكان ذلك في الإسلام بُعيد البعثة إلى الآن
وهكذا ما لبث بعض الناس حتى تراجع عن التوحيد المطلق الذي جاء به الإسلام لأن التحرر من المادة بكافة أشكالها والإفلات من قيود الحس والتسامي إلى الله فوق المادة وفوق الحس وفوق التشخيص يتطلب منزلة رفيعة من السمو العقلي تعجز عنه الجماهير .
ومن وصايا النبي صلى الله عليه وسلم إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد أفلا تتخذون القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك .
ثم سرعان ما اتخذ المسلمون قبور الصالحين وغير الصالحين مساجد ولم يكن الصحابة الأولون رضوان الله عليهم يشدُّون الرحال إلى المشاهد ، ثم كان ذلك وهكذا كلما مضى زمن كثرت فيه أصناف التعظيم للقبور والأضرحة وكثير من الأشجار والجماد
وظهر الدعاة والمصلحون على توالي العصور يحاولون أن يردوا الناس عن هذا ويرجعونهم إلى التوحيد وحده وكلما دعا داع إلى ذلك عذب وأهين ورمي بالكفر والإلحاد كما فُعل شيخ الإسلام ابن تيمية فقد ألف الرسائل في هذا الموضوع وانتقد حال المسلمين في استغاثتهم بالقبور ورحيلهم إليها وطوافهم بالصخرة في بيت المقدس ورحيلهم إلى مشهد الخليل ومشاهد عسقلان وتعظيمهم حتى بعض آثار النصرانية ، فعذِّب وسجن وأتى بعده بقرون الشيخ محمد ابن عبد الوهاب فدعا إلى العدول عن التوسل والشفاعة والزيارة للقبور وملأ دروسه في التفسير وتفسيره لجزء عم بمثل هذه الدعوة ، فلقي من أهل زمنه ما لم يغب عن أذهاننا بعد
مقتبس من عدد من المصادر والكتاب للبيان حول هذا الامام المصلح رحمه الله واجزل له الثواب من موقع المرسال
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة





