هل سمعت بهذا ....سرقة أرشيف كبير من التسجيلات النادرة داخل التلفزيون الجزائري لف
10-10-2009, 03:39 PM
الـغـضـب



بتواطؤ من مسؤولين كبار داخل مبنى شارع الشهداء،
سرقة أرشيف كبير داخل التلفزيون الجزائري لفائدة قناة العربية.
علمت “الخبر الأسبوعي” من مصادر مطلعة داخل التلفزيون الجزائري أن المديرية العامة فتحت تحقيقاً لمعرفة المسؤول عن عملية سرقة 60 ساعة من التسجيلات لفائدة قناة العربية السعودية.
أسامة.ع
ذكرت مصادرنا أن عملية السرقة تمت بتواطؤ مسؤولين كبار داخل المؤسسة، و بالتواطؤ مع أطراف تعمل مع قناة العربية الإخبارية السعودية التابعة لمجمع “أم بي سي”، و أضافت أن المدير العام أقام الدنيا و لم يقعدها عندما بلغه الأمر، و أنّه طلب بفتح تحقيق داخل المؤسسة قبل رفع الأمر إلى الجهات القضائية لمتابعة المسؤولين عن هذه الفضيحة.
وأشارت أنه لاحديث داخل أروقة التلفزيون سوى عن هذه الفضيحة التي اهتز لها مبنى شارع الشهداء، على اعتبار أنّها المرة الأولى التي تتم فيها عملية سرقة بهذا المستوى لوثائق يصعب تقديرها بثمن، كما أنّ الأسماء المتداولة للمتورطين المحتملين في الفضيحة تؤكد الوضع المتردي الذي بلغه التلفزيون العمومي.
وذكرت أن الـ 60 ساعة التي سرقت عبارة عن تسجيلات مهمة لفترة الإرهاب و الأزمة الأمنية التي عرفتها الجزائر، و الذي كان التلفزيون الجزائري المصدر الوحيد الذي رُخّص له بالتصوير و التقاط مشاهد تعتبر عملة نادرة بالنّسبة للقنوات الأجنبية، بل إنّ هناك مشاهد تمّ تصويرها ثمّ حذفت عند القيام بالتركيب، لأنّ القائمين على التلفزيون قرروا عدم إذاعتها نظرا لحساسيتها أو خطورتها.
هذه المادّة الخام كلها موجودة بين يدي قناة أجنبية، و الأدهى من ذلك أنّها حصلت عليها مجّانا، في حين أنّه كان من المفروض أن تدفع أموالا طائلة للتلفزيون الجزائري على اعتبار أنّ التسجيلات التلفزيونية تحسب بالثواني و الدقائق. و لكن أن يبلغ الأمر بالمتورطين في الفضيحة سرقة 60 ساعة، فهذا أمر غير مسبوق، و يدل على حالة التسيّب التي أصابت التلفزيون الجزائري الذي أصبح عرضة للسرقات في وضح النهار، تورط فيها من كان يُقترض أن يحرسوا ممتلكاته بأمانة.

الخبر الأسبوعي العدد 553 من 30 سبتمبر إلى 6 أكتوبر 2009