بين أمل الغد وظلمة اليوم ومرارة الأمس
26-11-2009, 09:44 PM
سيأتي يوما ما يتحدث فيه التاريخ عما حدث للعالم الإسلامي والعربي خلال هذه الفترة.
نعم أطفالنا الصغار أمل الغد للعالم العربي نعم أنا أتفق معك أن الشباب هو عمود هذه الأمة ولكن أختلف معك في هؤلاء الشباب الذي رأينا هم بأم عيننا في مصر والجزائر حاليا وقبلها في السعودية واليمن وفي الصحراء الغربية المغرب وكل الدول العربية والإسلامية.
كبار هذه الأمة يكذبون ويصدقون أنفسهم ويقولون شبابنا هم من سيحرر هذه الأمة ويخرجها مما هي فيه.
أين هؤلاءِ الشباب الذين سقطوا في أول اختبار لهم ؟
مباراة مصر والجزائر وحادثة القاهرة والخرطوم والفوضى والغوغاء ...والخ
فعلا شبابنا يملك وقت فراغ كبير جدا.
ونلتمس إلى أنفسنا عدة أعذار فرب عذر أقبح من ذنب فتجد عذره أو عذرنا قولنا كبوة جواد.
الى متى وهذا الجواد في كبوة أو عدة كبوات
كلمة دائما نرددها الشباب الشباب لم نسأل مرة أنفسنا ماذا قدمنا للشباب ؟
هنا في الجزائر مثلا قدمنا الكثير والكثير لشبابنا
1.قدمنا لهم فرصة عمل كبيرة
الكثير منا لا يعلم أن هناك خمسة مراحل دراسية عادية دون أي تخصص
¬( المرحلة الإبتدائية والثانية المتوسطة أو الاكمالية والثالثة الثانوية والرابعة الجامعة والخامسة مدتها ثلاث سنوات بجانب أمك يعني إنتظر الطابور)
المرحلة الابتدائية ستة سنوات كاملة أو حاليا خمسة سنوات هذه المرحلة مرحلة بناء بالنسبة لطالب وفي الحقيقة هي مرحلة هدم لان الذي سوف يلقن هذا التلميذ لدروس بصفته معلمه لا يحمل شي في جعبته<< عفوا هذا الكلام ليس إنقاص من قيمة معلمين حفظهم الله ولكن ما في الجعبة يلزمه شي ليحركه ويستثيره ألا وهو المال.
نسبة كبيرة من المعلمين يمتهنون مهن أخرى بعيدة على التعليم لرفع رواتبهم
المعلم يدخل للفصل وكل تفكيره في ما وراء الفصل والله لعيب أن يعمل أستاذ محترم مع تلميذ يوم السبت أي يوم الراحة لطلبة والأساتذة يجد أستاذه معه يشتغلون عند فلاح بلهجتنا ( يخدمو في شانطي البطاطا بالعامية) وأنا كنت على ذلك من الشاهدين.
ألقاب مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد
الى متى وحالنا هكذا وحال معلمينا هكذا وحال كل الناس هكذا؟

نحن شباب المستقبل فعلا ولكن أطفالنا هم أمتنا فكل طفل شاهد ما يحصل في فلسطين بين الإخوان وفي مصر والجزائر بين الأشقاء ويدخل للقسم أو الفصل الدراسي يلاحظ حالة المعلم فأين له أن يبتكر ومن أين له أن يطور هذه الأمة.فعلا حيلة العاجز دموعه
المحور الثالث في الكلام الشباب المسلم المثقف في الخارج في فرنسا وأمريكا وغيرها
أقول لهم بلدكم أجدر بكم فبعد ما قيل من أنه سوف يتم توفير لهم ما كان يحصل عليه هؤلاءِ في الخارج هي فعلا مبادرة خير ورسالتي لهم قولي لا تكونوا كالإبرة تكسي غيرها وهي عريانة.
أرجو أن تكون مثل هذه المبادرات من خلال إرجاع أبناءنا في الخارج باب خير على أمتنا جميعا.
ولقد ضربت لنا الكرة مثلا في هذا برجوع العديد من اللاعبين الى صفوف المنتخب فمن إستطاع أن يقنع هؤلاءِ لن يعجز على إقناع مثقف أو عالم أو كادر من الكوادر العلمية.
لمن لم يستطع أن يفهم موضوعي أو مخلص لكامل ما قلته لاني تطرقت الى العديد من المحاور ولكن في الحقيقة كلها تصب في شي واحد هو الشباب .
فما أبعد ما فات وما أقرب ما يأتي أيها الشباب ولا أمل للحياة دون هذا الجيل الصاعد.

بقلم ب.م.ع
أحلى واجمل البرامج هنا