ما أروع جمال القلب حين يكون بنظافة مشاعره
25-12-2007, 06:05 PM

ما أروع جمال القلب حين يكون بنظافة مشاعره
والأجمل منه هو ذاك الشعور الذي يغمرنا بالراحة التي نحس بها بكل
الرضا التي تنتابنا
وتولد مشاعر الإيجاب في حياتنا ... لتكون لحظاتنا كلها فرح
وفرح .. !
كثير منا يتعرض للكثير من المواقف التي تؤلب قلبه على الآخرين
نتيجة عمل فعلوه أو
كلام تفوهوا به .. ومن منا لم يتعرض لموقف أساء فيه الغير معاملته
، أو تقول عليه بما ليس فيه أو عابه بشيء هو منه بريء أو انتقده
أمام الآخرين بشكل سلبي أو جرح مشاعره أو.. أو.. أو.. ...
ونتيجة لهذا كله نجد بأننا في تلك الأثناء والّتي تليها نعيش في
حاله من الحنق والكره والبغض لهذا الشخص أو غيره وتظلّ هذه المشاعر
تعتمل في صدورنا وتتوغّل وتتغلّل مسبّبة ما تسبّبه من كره وحنق فنعيش
على أثرها في حالة من الحزن وتظلّ الأفكار السوداء تحوم حولنا
وتختمر في نفوسنا وتتفتّق بالنيران وقد تصبح من شدّة الغضب
أفكارا شيطانية تدفعنا للإنتقام من المغضوب عليه ... !
والله إنّ هذه الأفكار والمشاعر هي الّتي تسبّب لنا الضّيق وهي الّتي تنكّد
وتكدّر علينا صفو معيشتنا فكيف نستطيع التخلّص منها وعدم تأجيجها
حتى لا نكتوي بلهيبها .. ؟
تعالوا ننظّف قلوبنا ونطرح هذه المشاعر البغيظه جانباً.. دعونا معاً
نخرجها من أفكارنا وعقولنا وسنعيش في سعادة.. وعندما نسمع كلاماً
سيّئا من أحد أو فعلا مشينا من البعض وتضيق به صدورنا فلا نفكّر كثيرا
في الموضوع ونبعد إستعادة هذه الذّكرى السيّئة والمؤلمة كلّ حين
لأنّنا نحن من سنسبّب لأنفسنا الأذى ونجد بأنّ الحنق والبغض والكره للآخر
يعتمل في صدرنا ونشعر بالضيق. والهم والحزن والكدر .
ولنتحاور بيننا وبين أنفسنا عن إيجابيات التفكير في الموضوع
وسلبياته وسنجد بأنّ الإيجابيّات هي الّتي سترجَّح في النّهاية.. حيث لا
توجد فائدة من استرجاع الذكريات السيّئة والأليمة من الماضي البعيد
لأنّها قد مضت واندثرت باندثار الأيّام .
ولنعلم بإنّنا في التسامح والتقاضي والصبر على الأذى مأجورين من رب
العزّة جلّ جلاله.. إذا ليطهّر كلّ منّا قلبه من الهموم والخصوم
والأردان وسوف نضمن لأرواحنا
العيش بسعادة ورضا ( لا كره ولا حسد ولا حقد ولاحنق )
ومرحبا بالسّعادة الآتية بقلوب متسامحة وكريمة .. حليمة صبورة .
دامت قلوبكم طاهرة محبّة و متسامحة
محبّتي
محبّتي














