نهاية
02-05-2010, 06:48 PM
فليعذرني أهل الأدب على تطفلي هذا ....محاولة وحسب .
عندما تغتال البراءة
سألنا الطبيب ، كيف حال الطفلة يا سيدي ،
هزّ رأسه ، و فهمت من هذه الحركة أن مريم ربما لن تعيش ،
إقتربت من السرير أكثر و حاولت أن اسمع أنفاسها ، و كانت تئن ببطء ، كان أنينها يمزقني فلم أتمالك دموعي فبكيت ، و كنت حريصاً على أن لا يراني من كانوا حول مريم ، خرجت مسرعاً ، لاأعرف اين اذهب ، جلست فوق الكرسي الحجري في حديقة المستشفى و رغم برودة الطقس ، فلم آبه لذلك ودار شريط مريم في ذهني ،و تذكرت ، كيف كانت الصبية تمتعنا ببراءتها و عفويتها و سحرها و كانت في عقدها الثاني وردة تنمو في وسط الأشواك ، نعم كنت ادرك ذلك و كنت أخاف دوماً على مريم ، لأنها تثق في كل الناس و تحب كل الناس و تسمع كلام كل الناس ،
في صباح يوم ممطر ، خرجت من بيتها تحمل الخبز و أشياءً أخرى تأخذها لعجوز في ناصية الطريق المقابلة لبيتها ، فتلك العجوز كانت وحيدة بلا ولد أو بنت و كانت مريم تحبها و تعطف عليها و لما و صلت وجدت الباب مفتوحاً دخلت ، فوجدت العجوز مستلقية على ظهرها و وجهها شاحب ، تبعثرت الصغيرة و لم تعرف ماذا تفعل ، خرجت للطريق تطلب المساعدة ، ثمّ عادت لتتفقد العجوز ، ثمّ تذكرت أنّ جار العجوز يملك سيارة ……
دقت الباب ….فتح الكهل و سألها : ماذا تريدين يا صغيرتي ؟؟؟
مريم : سيدي ..العجوز جارتكم مغمى عليها و…
الكهل : و ماذا ؟؟ أنا لست طبيباً يا جميلتي !!
مريم : أنا أعرف أنك لست طبيباً ، و لكنك تملك سيارة و بإمكانك أخذها إلى المستشفى ، أرجوك يا سيدي فالعجوز سوف تفارق الحياة ،
الكهل : ها ها ها ، لقد عاشت كثيراً ، و أزعجتنا أكثر ، لابأس إذا فارقت الحياة ……هاها ( و كان ينظر إلى الصغيرة بخبث و مكر)
مريم : أرجوك يا سيدي..أرجوك
الكهل : حاضر يا جميلتي ، إنتظري سنذهب معاً للمستشفى .
مريم : أنا لا استطيع أن أذهب معك .لأن أ……
الكهل : و أنا كذلك لا استطيع أن آخذها وحدي .
مريم : طيب سأذهب معك .
إبتسم الكهل ابتسامة ذئب ماكر ، و أحضر مفاتيح السيارة و هو يتثاءب ، و عندما ركبت مريم ، كان المخبول قد أدار المحرك و نوى على شيء فيه مكر ، أنطلق بسرعة البرق ، لم تستطع مريم إدراك ما يحدث ،
و قالت له تترجاه : يا سيدي العجوز جارتكم ، إلى اين أنت ذاهب ؟؟؟
أرجوك يا سيدي ، ستموت العجوز إذا لم نسعفها في الحال .
كان الكهل متكئاً على المقود و وبعينيه الضيقتين كان كانه يأكل من جسدها
و عندما أدركت أن السيارة قد خرجت بهما من مدينتها الصغيرة ، تملكتها الصدمة ، فسكتت ، و بكت ،
و توجه الكهل نحو كهف .....في أعالي الجيل .......
وصل إلى الكهف المهجور ، جرّ الصبية من شعرها ، مريم صحيح ضعيفة و لكنها لم تستسلم ، قاومت و قاومت ، و بكت و استنجدت ، و لكن أنهكها فقد رمى نفسه كالجمل فوق جسدها البريء ، كانت تترجاه و هو كحيوان مفترس ينزع ثياب الصبية …….ارادت أن تستعطفه بدموعها ، و لكنه كان يلهث كالكلب المسعور ولم يكن ليحس بحرقة تلك الدموع
و عندما إنتهى من نزوته الحيوانية ، جلس عند مدخل الكهف ، أخرج سيجارة ، وضعها في لفة و وضع معها شيء لم تكن الصبية لتعرف ماذا كان المنحرف يفعل ، و عندما بدأ يفقد وعيه طلب منها أن تعيد ترتيب ثيابها لأنه يريدها دوماً جميلة ، واستغربت الصبية من اين لوحش مثله أن يعرف الجمال ،
ثلاثة ايام متتالية و هو يمارس عليها حيوانيته ، و كان يضربها و يطلب منها أن تمشي عارية أمامه ليشبع ساديته ، و شذوذه .....
و عند غروب شمس اليوم الثالث قررت أن تهرب ،
كان هروبها بمثابة إنتحار ، نعم فأين تهرب المسكينة ، في مكان كهذا .
و رغم ذلك تسلحت بإيمانها و خرجت ، كانت تجري و تلتفت ، و لم تكن تعرف إلى اين تذهب المهم عندها الإبتعاد عن هذا الوحش ،
و لمّا رأت اضواء السيارات أدركت أنّها إقتربت من الطريق فأسرعت في خطاها الثقيلة المنهكة ......و لكن المفاجأة كانت عندما إعترض طريقها سكيران كانا يتسامران ،،،
إندهشت و زالت فرحتها بالطريق العام ، فوقفت لأنها فعلاً لا تستطيع أن تهرب ثم إلى أين تهرب ، .....تحصرت و أجهشت بالبكاء .....
أحدهما : تعالي يا جميلتي تعالي ….رددها كذئب إستفرد بغنيمة
مريم : أرجوك ، أر.....جوك ….كانت مريم تترجاه مذعورة ، مصدومة
الثاني : من اين جئت ؟ و إلى اين تذهبين ؟؟
مريم : و هي تبكي و ترتجف أنا ، أنا …
الأول : هذا يوم زفافي ، إنتظرته منذ زمن بعيد ، اليوم سنحتفل .سنحتفل
الثاني : ما هذا الكلام ، هذا حرام ،
الأول : ها ها ها حرام . و الخمر ليس بحرام ........ها ها....
الثاني : نعم حرام ، أتدري أيّها المعتوه أن سبب إدماني على الكحول و المخدرات حادثة كهذه حدثت لأختي …..
الأول : إذن سننتقم لأختك منها …و إذا كنت تمانع فأذهب و اتركني و حبيبتي …قالها و هو يحاول إمساك مريم من يدها
يقف الثاني مسرعاً و كأنه إستفاق لتوه من سكرة الخمر و سكرة اشياء أخرى لا يعرفها إلاّ هو و قال بتحدي : على جثتي ، و الله لن تقترب منها
الأول : إذن أنت تتحداني ،،،، و اخرج سكينه و لمّا رفع يده ليضرب رفيقه ، كان الرفيق قد إبتعد عنه قليلاً ،لتأتي الضربة في بطن مريم تسقط مريم يحمل الآخر زجاجة الخمر و ينهال بها على راس رفيقه و هو يصرخ ، و بما يشبه الهستيريا كان يقول دمرتم حياتي و حياة أختي يا ملاعين ،و كان يصرخ ساقتلكم جميعاً و لما تكسرت الزجاجة حمل حجراً و أنهال به على راسه ، حدث كل هذا و مريم تنزف ، و لمّا استفاق من تلك النوبة ، كانت مريم قد أغمي عليها ، حملها بين ذراعيه و هو يتمتم ، لا تموتي يا أختي سأقتلهم جميعاً ، سأنتقم لك منهم جميعاً ، أرجوك لا تموتي ، لا تموتي فلن يغتصبك بعد اليوم أحد ، لن يضربك أحد ، كانت الدموع تنهمر من عينيه بغزارة ، فتساقطت تلك الدموع الدافئة على وجنتي مريم فزادت من دراماتكية ذلك المشهد ، فاختلطت دماء مريم بدموع منقذها ، و عندما وقفت له سيارة غي الطريق العام كان يتمتم بكلمات غير مفهومة …و يقول قتلة و مجرمون
اين أنت ياأمي لترين أبنتك ، لقد أنقذتها .......
كان قد مرّ على بقائي فوق ذلك الكرسي ربع ساعة ، لم أشعر فيه بالأمطار و عندما هممت بالدخول وجدت أخ مريم الصغير قادم يبكي ،عانقني و هو يردد مريم ماتت يا عم .....مريم ماتت خلاص ....................
أبو بسمة أمل بتاريخ 01/01/2007
عندما تغتال البراءة
سألنا الطبيب ، كيف حال الطفلة يا سيدي ،
هزّ رأسه ، و فهمت من هذه الحركة أن مريم ربما لن تعيش ،
إقتربت من السرير أكثر و حاولت أن اسمع أنفاسها ، و كانت تئن ببطء ، كان أنينها يمزقني فلم أتمالك دموعي فبكيت ، و كنت حريصاً على أن لا يراني من كانوا حول مريم ، خرجت مسرعاً ، لاأعرف اين اذهب ، جلست فوق الكرسي الحجري في حديقة المستشفى و رغم برودة الطقس ، فلم آبه لذلك ودار شريط مريم في ذهني ،و تذكرت ، كيف كانت الصبية تمتعنا ببراءتها و عفويتها و سحرها و كانت في عقدها الثاني وردة تنمو في وسط الأشواك ، نعم كنت ادرك ذلك و كنت أخاف دوماً على مريم ، لأنها تثق في كل الناس و تحب كل الناس و تسمع كلام كل الناس ،
في صباح يوم ممطر ، خرجت من بيتها تحمل الخبز و أشياءً أخرى تأخذها لعجوز في ناصية الطريق المقابلة لبيتها ، فتلك العجوز كانت وحيدة بلا ولد أو بنت و كانت مريم تحبها و تعطف عليها و لما و صلت وجدت الباب مفتوحاً دخلت ، فوجدت العجوز مستلقية على ظهرها و وجهها شاحب ، تبعثرت الصغيرة و لم تعرف ماذا تفعل ، خرجت للطريق تطلب المساعدة ، ثمّ عادت لتتفقد العجوز ، ثمّ تذكرت أنّ جار العجوز يملك سيارة ……
دقت الباب ….فتح الكهل و سألها : ماذا تريدين يا صغيرتي ؟؟؟
مريم : سيدي ..العجوز جارتكم مغمى عليها و…
الكهل : و ماذا ؟؟ أنا لست طبيباً يا جميلتي !!
مريم : أنا أعرف أنك لست طبيباً ، و لكنك تملك سيارة و بإمكانك أخذها إلى المستشفى ، أرجوك يا سيدي فالعجوز سوف تفارق الحياة ،
الكهل : ها ها ها ، لقد عاشت كثيراً ، و أزعجتنا أكثر ، لابأس إذا فارقت الحياة ……هاها ( و كان ينظر إلى الصغيرة بخبث و مكر)
مريم : أرجوك يا سيدي..أرجوك
الكهل : حاضر يا جميلتي ، إنتظري سنذهب معاً للمستشفى .
مريم : أنا لا استطيع أن أذهب معك .لأن أ……
الكهل : و أنا كذلك لا استطيع أن آخذها وحدي .
مريم : طيب سأذهب معك .
إبتسم الكهل ابتسامة ذئب ماكر ، و أحضر مفاتيح السيارة و هو يتثاءب ، و عندما ركبت مريم ، كان المخبول قد أدار المحرك و نوى على شيء فيه مكر ، أنطلق بسرعة البرق ، لم تستطع مريم إدراك ما يحدث ،
و قالت له تترجاه : يا سيدي العجوز جارتكم ، إلى اين أنت ذاهب ؟؟؟
أرجوك يا سيدي ، ستموت العجوز إذا لم نسعفها في الحال .
كان الكهل متكئاً على المقود و وبعينيه الضيقتين كان كانه يأكل من جسدها
و عندما أدركت أن السيارة قد خرجت بهما من مدينتها الصغيرة ، تملكتها الصدمة ، فسكتت ، و بكت ،
و توجه الكهل نحو كهف .....في أعالي الجيل .......
وصل إلى الكهف المهجور ، جرّ الصبية من شعرها ، مريم صحيح ضعيفة و لكنها لم تستسلم ، قاومت و قاومت ، و بكت و استنجدت ، و لكن أنهكها فقد رمى نفسه كالجمل فوق جسدها البريء ، كانت تترجاه و هو كحيوان مفترس ينزع ثياب الصبية …….ارادت أن تستعطفه بدموعها ، و لكنه كان يلهث كالكلب المسعور ولم يكن ليحس بحرقة تلك الدموع
و عندما إنتهى من نزوته الحيوانية ، جلس عند مدخل الكهف ، أخرج سيجارة ، وضعها في لفة و وضع معها شيء لم تكن الصبية لتعرف ماذا كان المنحرف يفعل ، و عندما بدأ يفقد وعيه طلب منها أن تعيد ترتيب ثيابها لأنه يريدها دوماً جميلة ، واستغربت الصبية من اين لوحش مثله أن يعرف الجمال ،
ثلاثة ايام متتالية و هو يمارس عليها حيوانيته ، و كان يضربها و يطلب منها أن تمشي عارية أمامه ليشبع ساديته ، و شذوذه .....
و عند غروب شمس اليوم الثالث قررت أن تهرب ،
كان هروبها بمثابة إنتحار ، نعم فأين تهرب المسكينة ، في مكان كهذا .
و رغم ذلك تسلحت بإيمانها و خرجت ، كانت تجري و تلتفت ، و لم تكن تعرف إلى اين تذهب المهم عندها الإبتعاد عن هذا الوحش ،
و لمّا رأت اضواء السيارات أدركت أنّها إقتربت من الطريق فأسرعت في خطاها الثقيلة المنهكة ......و لكن المفاجأة كانت عندما إعترض طريقها سكيران كانا يتسامران ،،،
إندهشت و زالت فرحتها بالطريق العام ، فوقفت لأنها فعلاً لا تستطيع أن تهرب ثم إلى أين تهرب ، .....تحصرت و أجهشت بالبكاء .....
أحدهما : تعالي يا جميلتي تعالي ….رددها كذئب إستفرد بغنيمة
مريم : أرجوك ، أر.....جوك ….كانت مريم تترجاه مذعورة ، مصدومة
الثاني : من اين جئت ؟ و إلى اين تذهبين ؟؟
مريم : و هي تبكي و ترتجف أنا ، أنا …
الأول : هذا يوم زفافي ، إنتظرته منذ زمن بعيد ، اليوم سنحتفل .سنحتفل
الثاني : ما هذا الكلام ، هذا حرام ،
الأول : ها ها ها حرام . و الخمر ليس بحرام ........ها ها....
الثاني : نعم حرام ، أتدري أيّها المعتوه أن سبب إدماني على الكحول و المخدرات حادثة كهذه حدثت لأختي …..
الأول : إذن سننتقم لأختك منها …و إذا كنت تمانع فأذهب و اتركني و حبيبتي …قالها و هو يحاول إمساك مريم من يدها
يقف الثاني مسرعاً و كأنه إستفاق لتوه من سكرة الخمر و سكرة اشياء أخرى لا يعرفها إلاّ هو و قال بتحدي : على جثتي ، و الله لن تقترب منها
الأول : إذن أنت تتحداني ،،،، و اخرج سكينه و لمّا رفع يده ليضرب رفيقه ، كان الرفيق قد إبتعد عنه قليلاً ،لتأتي الضربة في بطن مريم تسقط مريم يحمل الآخر زجاجة الخمر و ينهال بها على راس رفيقه و هو يصرخ ، و بما يشبه الهستيريا كان يقول دمرتم حياتي و حياة أختي يا ملاعين ،و كان يصرخ ساقتلكم جميعاً و لما تكسرت الزجاجة حمل حجراً و أنهال به على راسه ، حدث كل هذا و مريم تنزف ، و لمّا استفاق من تلك النوبة ، كانت مريم قد أغمي عليها ، حملها بين ذراعيه و هو يتمتم ، لا تموتي يا أختي سأقتلهم جميعاً ، سأنتقم لك منهم جميعاً ، أرجوك لا تموتي ، لا تموتي فلن يغتصبك بعد اليوم أحد ، لن يضربك أحد ، كانت الدموع تنهمر من عينيه بغزارة ، فتساقطت تلك الدموع الدافئة على وجنتي مريم فزادت من دراماتكية ذلك المشهد ، فاختلطت دماء مريم بدموع منقذها ، و عندما وقفت له سيارة غي الطريق العام كان يتمتم بكلمات غير مفهومة …و يقول قتلة و مجرمون
اين أنت ياأمي لترين أبنتك ، لقد أنقذتها .......
كان قد مرّ على بقائي فوق ذلك الكرسي ربع ساعة ، لم أشعر فيه بالأمطار و عندما هممت بالدخول وجدت أخ مريم الصغير قادم يبكي ،عانقني و هو يردد مريم ماتت يا عم .....مريم ماتت خلاص ....................
أبو بسمة أمل بتاريخ 01/01/2007








