حتى أصحاب العقول في مصر يستغربون ...
27-01-2010, 10:20 AM
صحفي مصري يعري إعلام بلاده
''نعم للتهدئة.. لا للميوعة والنفاق!''
قبل كل شيء مبروك لمنتخب مصر الصعود إلى قبل نهائي كأس الأمم، ولكن ما هو قادم أهم بكثير مما فات. وكما قلت من قبل لم أكن متحمسا لبطولة إفريقيا منذ البداية، ولكن الآن الأمر اختلف فلدينا مباراة بكل معاني الكلمة هي ''هامة'' لأنها من وجهة نظري لحظة لنواجه الحقيقة معا وهل بالفعل فازت الجزائر علينا بالصدفة أم أنها تستحق.. ولكن هذه ليست مشكلتي ولا ما سأناقشه الآن وسأرجئ المناقشة في هذه النقطة إلى ما بعد المباراة. ما يهمني الآن هو حالة ''التخلف الإعلامي'' المصري وما وصل إليه، فبعد أن أقام هذا الإعلام الدنيا على الجزائر وعلى كل ما هو جزائري وشتموا وفعلوا كل الأفعال المشينة مع شعب الجزائر وفريق الجزائر.. الآن تحولت كل هذه الأسود إلى ''قطط'' وقطط سيامي كمان ''ولمن لا يعرف خصائص القط السيامي أقولها له.. القط السيامي هو هادئ بطبعه ومطيع تقوله لمين يروح لمين تقوله شمال يجري شمال''.
قمة الاستفزاز والنفاق وقلة الأدب أن تحتفل بفوز منتخب غير بلدك، مهما كان اسم هذا المنتخب طالما أنه منافسك في بطولة كروية، فما بالك وهو من كنت قبل شهر واحد فقط تسبه وتسب شعبه وكل من له علاقة بالجزائر؟
قمة الاستفزاز .. أن تتحول كلمة ''الهمجي'' إلى ''المتحمس'' وأن تتحول كلمة المتخلف إلى متحضر وأن تتحول كلمة الأعداء إلى الأشقاء على لسان نفس الأشخاص وفي نفس المكان!! وقمة السفالة .. أن يتحول ''الإرهاب الذي حدث في السودان'' إلى ''ده كان مجرد حادث فردي وما فيش مصري أتمس هناك !!'' إذا فأنتم كاذبون لأنكم من نقلتم لنا صورة أن مصر تمت إهانتها وإهانة شعبها في السودان؟؟ والآن تقولون إنه لم يحدث ذلك وكانت مجرد مناوشات!! أي عقل لديكم يجعلكم تتوقعون من جمهور البلدين أن ينسى لكم ما فعلتموه وأن يثق فيكم مرة أخرى! ولكي تكون الأمور واضحة وصريحة ''نحن نريد للمباراة أن تخرج بأفضل شكل ممكن لأنها مباراة في كرة القدم ويفوز من يستحق الفوز في كرة القدم ولا شيء سوى ذلك''.
ولكن كل ما نقف ضده هو حالة ''الميوعة'' في المواقف التي أصبحت هي العامل الأساسي في حياتنا اليومية.. لا أرفض أن يقوم الإعلاميون كلهم بتهدئة الأوضاع وتوضيح أن المباراة في كرة القدم ولا تحتمل أكثر من ذلك.. فهذا أمر عادي بل ومطلوب ولكن أن تحتفل القنوات المصرية بصعود الجزائر إلى دور قبل النهائي فهذه ''سخافة'' ليس لها معنى. والسؤال الهام.. هل احتفلت الجزائر بصعود مصر إلى قبل النهائي؟ بالطبع لا وهذا لا يعيب الجزائر لأنهم يناقشون الأمور بالمنطق فهم جزائريون يحبون منتخب بلادهم ويحتفلون لمنتخب بلادهم.. أما نحن فنحن نحتفل بأي حد في أي وقت وبأي طريقة طالما جاءت التعليمات بذلك؟؟ وعلاقتي مع أصدقائي من الجزائر لم تنقطع ولم تشبها شائبة حتى بعد مباراتي الجزائر وبعد المقالات التي كتبتها أقول فيها وجهة نظري فهم تقبلوا وجهة نظري واحترموا التزامي بها إلى الآن. ولكنهم في نفس الوقت تعجبوا من التغيير الذي طرأ على بعض الإعلاميين المصريين الذين تكلموا عن الجزائر أفضل ما تكلموا عن مصر ولهم الحق في أن يتعجبوا.
المصدر :هيثم نبيل من موقع يالاكورة بتصرف // الخبر
''نعم للتهدئة.. لا للميوعة والنفاق!''
قبل كل شيء مبروك لمنتخب مصر الصعود إلى قبل نهائي كأس الأمم، ولكن ما هو قادم أهم بكثير مما فات. وكما قلت من قبل لم أكن متحمسا لبطولة إفريقيا منذ البداية، ولكن الآن الأمر اختلف فلدينا مباراة بكل معاني الكلمة هي ''هامة'' لأنها من وجهة نظري لحظة لنواجه الحقيقة معا وهل بالفعل فازت الجزائر علينا بالصدفة أم أنها تستحق.. ولكن هذه ليست مشكلتي ولا ما سأناقشه الآن وسأرجئ المناقشة في هذه النقطة إلى ما بعد المباراة. ما يهمني الآن هو حالة ''التخلف الإعلامي'' المصري وما وصل إليه، فبعد أن أقام هذا الإعلام الدنيا على الجزائر وعلى كل ما هو جزائري وشتموا وفعلوا كل الأفعال المشينة مع شعب الجزائر وفريق الجزائر.. الآن تحولت كل هذه الأسود إلى ''قطط'' وقطط سيامي كمان ''ولمن لا يعرف خصائص القط السيامي أقولها له.. القط السيامي هو هادئ بطبعه ومطيع تقوله لمين يروح لمين تقوله شمال يجري شمال''.
قمة الاستفزاز والنفاق وقلة الأدب أن تحتفل بفوز منتخب غير بلدك، مهما كان اسم هذا المنتخب طالما أنه منافسك في بطولة كروية، فما بالك وهو من كنت قبل شهر واحد فقط تسبه وتسب شعبه وكل من له علاقة بالجزائر؟
قمة الاستفزاز .. أن تتحول كلمة ''الهمجي'' إلى ''المتحمس'' وأن تتحول كلمة المتخلف إلى متحضر وأن تتحول كلمة الأعداء إلى الأشقاء على لسان نفس الأشخاص وفي نفس المكان!! وقمة السفالة .. أن يتحول ''الإرهاب الذي حدث في السودان'' إلى ''ده كان مجرد حادث فردي وما فيش مصري أتمس هناك !!'' إذا فأنتم كاذبون لأنكم من نقلتم لنا صورة أن مصر تمت إهانتها وإهانة شعبها في السودان؟؟ والآن تقولون إنه لم يحدث ذلك وكانت مجرد مناوشات!! أي عقل لديكم يجعلكم تتوقعون من جمهور البلدين أن ينسى لكم ما فعلتموه وأن يثق فيكم مرة أخرى! ولكي تكون الأمور واضحة وصريحة ''نحن نريد للمباراة أن تخرج بأفضل شكل ممكن لأنها مباراة في كرة القدم ويفوز من يستحق الفوز في كرة القدم ولا شيء سوى ذلك''.
ولكن كل ما نقف ضده هو حالة ''الميوعة'' في المواقف التي أصبحت هي العامل الأساسي في حياتنا اليومية.. لا أرفض أن يقوم الإعلاميون كلهم بتهدئة الأوضاع وتوضيح أن المباراة في كرة القدم ولا تحتمل أكثر من ذلك.. فهذا أمر عادي بل ومطلوب ولكن أن تحتفل القنوات المصرية بصعود الجزائر إلى دور قبل النهائي فهذه ''سخافة'' ليس لها معنى. والسؤال الهام.. هل احتفلت الجزائر بصعود مصر إلى قبل النهائي؟ بالطبع لا وهذا لا يعيب الجزائر لأنهم يناقشون الأمور بالمنطق فهم جزائريون يحبون منتخب بلادهم ويحتفلون لمنتخب بلادهم.. أما نحن فنحن نحتفل بأي حد في أي وقت وبأي طريقة طالما جاءت التعليمات بذلك؟؟ وعلاقتي مع أصدقائي من الجزائر لم تنقطع ولم تشبها شائبة حتى بعد مباراتي الجزائر وبعد المقالات التي كتبتها أقول فيها وجهة نظري فهم تقبلوا وجهة نظري واحترموا التزامي بها إلى الآن. ولكنهم في نفس الوقت تعجبوا من التغيير الذي طرأ على بعض الإعلاميين المصريين الذين تكلموا عن الجزائر أفضل ما تكلموا عن مصر ولهم الحق في أن يتعجبوا.
المصدر :هيثم نبيل من موقع يالاكورة بتصرف // الخبر
"ضياء القلب هو العلوم الدينية، ونور العقل هو العلوم الحديثة، فبامتزاجهما تتجلّى الحقيقة، فتتربّى همة الطالب وتعلو بكلا الجناحين، وبافتراقهما يتولد التعصب في الأولى والحيل والشبهات في الثانية"لبديع الزمان سعيد النورسي رحمه الله.









