الفساد كوميديا سوداء
06-02-2010, 07:22 PM
16 Blocks
عنوان فيلم شاهدته ظهيرة السبت بطله شرطي فاسد قرر أن يحمي مواطنا أمريكيا أسود من زملائه الذين أرادوا تصفيته لأنه كان سيقدم للشهادة في المحكمة ..وهنا لا نتحدث عن عدالة أمريكية ولاعن جهاز أمنها بقدر ما يفتح الفيلم مساحة للإنسان في أمريكا أن يحلم ويحافظ على الأمل في بقاء مجمع نظيف ومتساو حتى ولوكانت الشراسة الرأسمالية تنهشه بتواصل
الحقيقة أن الفيلم يحيل إلى هبة النظام عندنا حين يكون المداوي هو الداء والطبيب هو المريض ، ولذلك حينما تتشابك المصارين على طحن ثروات الجزائر فلابد أن يصدر لذلك تضريط (عفوا)، وقرقرة ولا نفهم معنى لمثلنا الشعبي :ما تملا كرشك تبن وما تخاف من النار
الربط بين بين التحليل السياسي ومعطيات الواقع يشبه القبض على حوتة مطلية بالزيت لأن ذلك لا يصلح على الحالة الجزائرية والعربية عموما حيث بيت المال هو مصروف جيب الخاصة ، والوطن مزرعة للذين وقع عليهم الاصطفاءوالرضا ...وحيث تم سحق معنى المواطنة والمواطن تحت ضربات الفسادوالفقروالتجهيل والتخويف .
في صفحتين متقابلتين من جريدة الشروق لهذا الأسبوع قرأت ما يبين أن أوراسكوم أصبحت وصاية اقتصادية ومديرا لمشروعات الجزائر في مجال الكيماوياتوالأسمدة والغاز وأننا لا نملك وزارة نفط أو اقتصاد أو خبراء في التجارة الدولية لتتفرد هي وأعوانها عندنا بذلك ..لكن في صفحة مقابلة تبرز وطنية أسطورية أمام المواطن البسيط والمعلم الذي تروج السلطة لشيطنته اجتماعيا بعدم العودة إلى التقسيط لحماية اقتصادنا ، وكذلك رفض بعض المنح للأطباءوالمعلمين لأن لذلك تأثير سلبي على مخططاتها التنموية، واقتصادها الوطني .ههههههههههههههه
أتذكر هنا في مرحلة حكم الرئيس الراحل قضيتين : تتمثلان في موظفين نهبا من المال العام مبلغين كبيرين آنذاك 90مليون و 200 مليون تم إعدامهما ،بل ونقلت بعض أملاكهما إلى الحظيرة العامة ...وما يلفت الانتباه هنا هو أن النظام ستر عورته ، وفتن خيال مواطنيه بعدالة رمزية ... كان حاضرا بالترهيب ليؤكد هيبته ، وسلطته وهو ما لا نراه الآن حيث يصير الفساد معيار الترقية والتوظيف ، ويصير الإفساد سياسة منتهجة للتحكم في الأوضاع بل وفي صراع المصالح والأجنحة يسرب للإعلام نصيب مما كسبوا ، حتى ترتب بعض الأمور ، وتلمع الواجهة ، ويحضر المواطن لمشاهدة الجزء الرابع من فيلم التيتانيك ...
طبعا في الفبلم الذي شاهدته يتمكن بروس ويليس من الشهادة ، ويفتح الشاهد الآخر مخبزة في مدينة أخرى ، وينتهي الحلم الأمريكي ناصعا ، وطبعا ما زال الفساد عندنا فيلما بأحداث صاخبة ، وإخراج أبيض أسود ، ومُشاهد لا يقبض له على نهاية ...مشاهدة ممتعة
لأني قرأت مواضيع هنا عن الفساد/ وبدلا من الرد / عفوا
عنوان فيلم شاهدته ظهيرة السبت بطله شرطي فاسد قرر أن يحمي مواطنا أمريكيا أسود من زملائه الذين أرادوا تصفيته لأنه كان سيقدم للشهادة في المحكمة ..وهنا لا نتحدث عن عدالة أمريكية ولاعن جهاز أمنها بقدر ما يفتح الفيلم مساحة للإنسان في أمريكا أن يحلم ويحافظ على الأمل في بقاء مجمع نظيف ومتساو حتى ولوكانت الشراسة الرأسمالية تنهشه بتواصل
الحقيقة أن الفيلم يحيل إلى هبة النظام عندنا حين يكون المداوي هو الداء والطبيب هو المريض ، ولذلك حينما تتشابك المصارين على طحن ثروات الجزائر فلابد أن يصدر لذلك تضريط (عفوا)، وقرقرة ولا نفهم معنى لمثلنا الشعبي :ما تملا كرشك تبن وما تخاف من النار
الربط بين بين التحليل السياسي ومعطيات الواقع يشبه القبض على حوتة مطلية بالزيت لأن ذلك لا يصلح على الحالة الجزائرية والعربية عموما حيث بيت المال هو مصروف جيب الخاصة ، والوطن مزرعة للذين وقع عليهم الاصطفاءوالرضا ...وحيث تم سحق معنى المواطنة والمواطن تحت ضربات الفسادوالفقروالتجهيل والتخويف .
في صفحتين متقابلتين من جريدة الشروق لهذا الأسبوع قرأت ما يبين أن أوراسكوم أصبحت وصاية اقتصادية ومديرا لمشروعات الجزائر في مجال الكيماوياتوالأسمدة والغاز وأننا لا نملك وزارة نفط أو اقتصاد أو خبراء في التجارة الدولية لتتفرد هي وأعوانها عندنا بذلك ..لكن في صفحة مقابلة تبرز وطنية أسطورية أمام المواطن البسيط والمعلم الذي تروج السلطة لشيطنته اجتماعيا بعدم العودة إلى التقسيط لحماية اقتصادنا ، وكذلك رفض بعض المنح للأطباءوالمعلمين لأن لذلك تأثير سلبي على مخططاتها التنموية، واقتصادها الوطني .ههههههههههههههه
أتذكر هنا في مرحلة حكم الرئيس الراحل قضيتين : تتمثلان في موظفين نهبا من المال العام مبلغين كبيرين آنذاك 90مليون و 200 مليون تم إعدامهما ،بل ونقلت بعض أملاكهما إلى الحظيرة العامة ...وما يلفت الانتباه هنا هو أن النظام ستر عورته ، وفتن خيال مواطنيه بعدالة رمزية ... كان حاضرا بالترهيب ليؤكد هيبته ، وسلطته وهو ما لا نراه الآن حيث يصير الفساد معيار الترقية والتوظيف ، ويصير الإفساد سياسة منتهجة للتحكم في الأوضاع بل وفي صراع المصالح والأجنحة يسرب للإعلام نصيب مما كسبوا ، حتى ترتب بعض الأمور ، وتلمع الواجهة ، ويحضر المواطن لمشاهدة الجزء الرابع من فيلم التيتانيك ...
طبعا في الفبلم الذي شاهدته يتمكن بروس ويليس من الشهادة ، ويفتح الشاهد الآخر مخبزة في مدينة أخرى ، وينتهي الحلم الأمريكي ناصعا ، وطبعا ما زال الفساد عندنا فيلما بأحداث صاخبة ، وإخراج أبيض أسود ، ومُشاهد لا يقبض له على نهاية ...مشاهدة ممتعة
لأني قرأت مواضيع هنا عن الفساد/ وبدلا من الرد / عفوا
الوطن حمامة بيضاء ذات بيض ذهبي
كلما فقست واحدة تندلع في عشها
حرب
كلما فقست واحدة تندلع في عشها
حرب
من مواضيعي
0 السيولة المالية ... مسلسل إذلال آخر
0 أخبار ...وصحف..
0 يحدث عندنا الطريق ...قبل الرفيق
0 الجزيرة ...طلاق مع المنتخب الجزائري
0 قصيدة الكأس
0 لكم الكأس ...فاثملوا بغبائكم
0 أخبار ...وصحف..
0 يحدث عندنا الطريق ...قبل الرفيق
0 الجزيرة ...طلاق مع المنتخب الجزائري
0 قصيدة الكأس
0 لكم الكأس ...فاثملوا بغبائكم
التعديل الأخير تم بواسطة بعيد 2009 ; 06-02-2010 الساعة 07:46 PM










