الاعتداء على المهاجرين:المصريون مثالا لانهم......؟؟
16-02-2010, 04:37 PM
الاعتداء على المهاجرين: المصريون مثالا
16/02/2010
تتزايد اعمال القتل والاعتداء التي يتعرض لها مهاجرون من العرب والمسلمين في اوروبا، فبعد مقتل مروة الشربيني على يد متطرف عنصري في قاعة المحكمة في المانيا، حيث كان يواجه المحاكمة بتهم الاعتداء عليها، يواجه مهاجر مصري آخر القتل عمدا على ايدي متطرفين من امريكا الجنوبية في مدينة ميلانو.
الشرطة الايطالية تعاملت بعنف مع احداث الاحتجاج والشغب التي شاركت فيها مجموعات من المصريين والمغاربة، حيث قام شاب جزائري وحده بتخريب سيارات وتدمير خمسة متاجر، يملك غالبيتها مهاجرون من امريكا الجنوبية انتقاما.
تدخل الشرطة لفض اعمال العنف امر طبيعي متوقع، لان من واجبها حفظ الامن، وفرض النظام وحماية الممتلكات العامة والخاصة، لكن شهود العيان الذين تواجدوا في المنطقة قالوا ان بعض عناصرها اظهروا ميولا معادية للمحتجين، ولم يكن الحال كذلك مع المعتدين حسب قول هؤلاء.
السلطات الايطالية اعتقلت اربعة من قادة 'احداث الشغب' (افرجت عنهم لاحقا) ورحلت مواطنين مصريين اثنين، يتواجدان في البلاد بصورة غير شرعية، الامر الذي ادى الى تصاعد حدة التوتر.
احداث العنف هذه تطرح بقوة مسألة المهاجرين العرب والمسلمين في اوروبا والاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها، في ظل حالة من اللامبالاة من قبل حكومات بلادهم.
نعترف بان الاعتداءات لا تقتصر على المهاجرين العرب والمسلمين دون غيرهم، وان اعتداءات مماثلة تشمل أعراقا وديانات اخرى في ظل تنامي الجماعات اليمينية المتطرفة وعلى رأسها الحركات النازية، ولكن من اللافت ان نصيب العرب والمسلمين من هذه الاعتداءات هو الاكبر حسب الاحصاءات الرسمية الاوروبية، مما يعني انهم باتوا هدفاً سهلاً ومقصوداً بسبب لونهم وديانتهم.
اوروبا تعيش حالياً حالة من العصاب تجاه الاسلام والمسلمين، حيث تتصاعد موجات الكراهية الناجمة عن عمليات التحريض شبه اليومية ضدهم في وسائل الاعلام الشعبية خاصة.
فلا يمر أسبوع تقريباً دون اثارة قضايا تحريضية ضد المسلمين، مثل قضايا الحجاب والنقاب وكيفية التعاطي معها من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة.
والاخطر من ذلك الرسوم الكارتونية المسيئة للرسول الكريم التي يعاد نشرها بين الحين والآخر لاستفزاز ابناء الجاليات الاسلامية ودفعهم للاقدام على اعمال انتقامية تعرضهم لطائلة القانون، وبما يؤدي في نهاية المطاف الى تصعيد نيران الكراهية والحقد في اوساط الاوروبيين.
ولا جدال بان الحريات التعبيرية في المجتمعات الاوروبية مكفولة بحكم الدستور، ولكن هناك فرقا كبيرا بين حرية التعبير وحرية الاساءة الى اتباع ديانة سماوية، دون اي مبرر ومن منطلقات عنصرية بحتة.
وجاءت الطامة الكبرى عندما تبنت الولايات المتحدة ودول اوروبية اخرى اجراءات تفتيش في المطارات تشمل مواطني اربع عشرة دولة، جميعها عربية واسلامية، وتتسم بالاذلال وفحص العورات، وهتك الاعراض تحت مسميات الحفاظ على الامن.
الحكومات الاوروبية تتحمل مسؤولية حالة 'الاسلاموفوبيا' المتفاقمة حالياً، وباتت تنعكس آثارها بشكل سلبي على امنها واستقرارها، مثلما شاهدنا من خلال احداث العنف الاخيرة في ميلانو، ولذلك هي مطالبة بتوفير الحماية للمهاجرين العرب والمسلمين. فمثلما تعرض هؤلاء الى اجراءات تفتيش وتوقيف مضاعفة بسبب دينهم ولونهم، فانها مطالبة ايضا بتوفير اجراءات حماية مضاعفة لهم في الوقت نفسه.
المهاجرون المسلمون هم الاكثر حرصاً من غيرهم على امن واستقرار المجتمعات التي لجأوا اليها وحملوا جنسياتها، واذا كانت هناك بعض الجماعات المتطرفة فهي تمثل اقلية الاقلية، ومواجهتها الاسلم والامضى تتمثل في طمأنة الاغلبية، وحل مشاكلها، والتعامل معها بطريقة حضارية.
الشرطة الايطالية تعاملت بعنف مع احداث الاحتجاج والشغب التي شاركت فيها مجموعات من المصريين والمغاربة، حيث قام شاب جزائري وحده بتخريب سيارات وتدمير خمسة متاجر، يملك غالبيتها مهاجرون من امريكا الجنوبية انتقاما.
تدخل الشرطة لفض اعمال العنف امر طبيعي متوقع، لان من واجبها حفظ الامن، وفرض النظام وحماية الممتلكات العامة والخاصة، لكن شهود العيان الذين تواجدوا في المنطقة قالوا ان بعض عناصرها اظهروا ميولا معادية للمحتجين، ولم يكن الحال كذلك مع المعتدين حسب قول هؤلاء.
السلطات الايطالية اعتقلت اربعة من قادة 'احداث الشغب' (افرجت عنهم لاحقا) ورحلت مواطنين مصريين اثنين، يتواجدان في البلاد بصورة غير شرعية، الامر الذي ادى الى تصاعد حدة التوتر.
احداث العنف هذه تطرح بقوة مسألة المهاجرين العرب والمسلمين في اوروبا والاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها، في ظل حالة من اللامبالاة من قبل حكومات بلادهم.
نعترف بان الاعتداءات لا تقتصر على المهاجرين العرب والمسلمين دون غيرهم، وان اعتداءات مماثلة تشمل أعراقا وديانات اخرى في ظل تنامي الجماعات اليمينية المتطرفة وعلى رأسها الحركات النازية، ولكن من اللافت ان نصيب العرب والمسلمين من هذه الاعتداءات هو الاكبر حسب الاحصاءات الرسمية الاوروبية، مما يعني انهم باتوا هدفاً سهلاً ومقصوداً بسبب لونهم وديانتهم.
اوروبا تعيش حالياً حالة من العصاب تجاه الاسلام والمسلمين، حيث تتصاعد موجات الكراهية الناجمة عن عمليات التحريض شبه اليومية ضدهم في وسائل الاعلام الشعبية خاصة.
فلا يمر أسبوع تقريباً دون اثارة قضايا تحريضية ضد المسلمين، مثل قضايا الحجاب والنقاب وكيفية التعاطي معها من قبل المؤسسات الحكومية والخاصة.
والاخطر من ذلك الرسوم الكارتونية المسيئة للرسول الكريم التي يعاد نشرها بين الحين والآخر لاستفزاز ابناء الجاليات الاسلامية ودفعهم للاقدام على اعمال انتقامية تعرضهم لطائلة القانون، وبما يؤدي في نهاية المطاف الى تصعيد نيران الكراهية والحقد في اوساط الاوروبيين.
ولا جدال بان الحريات التعبيرية في المجتمعات الاوروبية مكفولة بحكم الدستور، ولكن هناك فرقا كبيرا بين حرية التعبير وحرية الاساءة الى اتباع ديانة سماوية، دون اي مبرر ومن منطلقات عنصرية بحتة.
وجاءت الطامة الكبرى عندما تبنت الولايات المتحدة ودول اوروبية اخرى اجراءات تفتيش في المطارات تشمل مواطني اربع عشرة دولة، جميعها عربية واسلامية، وتتسم بالاذلال وفحص العورات، وهتك الاعراض تحت مسميات الحفاظ على الامن.
الحكومات الاوروبية تتحمل مسؤولية حالة 'الاسلاموفوبيا' المتفاقمة حالياً، وباتت تنعكس آثارها بشكل سلبي على امنها واستقرارها، مثلما شاهدنا من خلال احداث العنف الاخيرة في ميلانو، ولذلك هي مطالبة بتوفير الحماية للمهاجرين العرب والمسلمين. فمثلما تعرض هؤلاء الى اجراءات تفتيش وتوقيف مضاعفة بسبب دينهم ولونهم، فانها مطالبة ايضا بتوفير اجراءات حماية مضاعفة لهم في الوقت نفسه.
المهاجرون المسلمون هم الاكثر حرصاً من غيرهم على امن واستقرار المجتمعات التي لجأوا اليها وحملوا جنسياتها، واذا كانت هناك بعض الجماعات المتطرفة فهي تمثل اقلية الاقلية، ومواجهتها الاسلم والامضى تتمثل في طمأنة الاغلبية، وحل مشاكلها، والتعامل معها بطريقة حضارية.
كلما اتذكر ان الطائرات التي تقصف السوريين سورية وقادتها سوريون بؤوامر سورية كرهت عروبتي واكاد انسلخ عن كل ما هو عربي







