تسجيل الدخول

السلام عليكم ورحمة الله
سؤال دائما كنت أردده على نفسي ، هل يوجد طب نفسي بالجزائر ؟
وأنا هنا لأحكي تجربتي الشخصية مع الطب النفسي في الجزائر كمواطن بسيط عانى من كل تبعات القهر و الظلم و الحقرة و التهميش وعانى ويلات العقد النفسية المنتشرة كزبد البحر في الجزائر ؟،
لقد مر علي زمان طويل كنت أذهب الى أطباء مكتوب على ورقاتهم "طبيب نفسي" متنمنيا وراجيا أن أجد عندهم العون و المساعدة على تجاوز مرضي لكن للأسف الشديد فعندما أرى وجه "طبيبي" النفساني أشبع مليح وأحس بالتخمة وأعود أدراجي فهو لايتكلم معي "سيد طبيب" إلا مجرد كلمات لاتسمن ولا تغني من جوع "ذلك أن أصل الحكاية كلها في الكلام و الكلام ثم الكلام "حتى تفرغ الجعبة ونصل الى مكمن الداء،
قلت أجد سيد طبيب نفسي هو نفسه مريض نفسيا مكشر عن أنيابه في حالة عصبية رهيبة مما يجعلني أحلف اليمين المغلظة بعدم العودة وهذ كله بعد أن يعمر الورقة بأدوية "تهبل فيل"
إن مصيبة الجزائريين أن كل الطرق تؤدي الى الجنون فلا أحد يستمع للأخر وكل واحد "نفسي نفسي وأنا ومن بعدي الطوفان " وأغلب أطبائنا أخدو شهاداتهم "لا أقول الكل" بطرق غير بريئة " وهم أصلهم مرضى مما يجعل تمريضهم للمرضى تحصيل حاصل ن,اخد لمال الناس بغير وجه حق ،
فالطب النفسي له قواعد أساسية لايمكن الحياد عنها فلابد من حكاية اسمها "جلسات طويلة "ولا بأس إن دعمناها ببعض الأدوية ...
و الحمد لله أن لي صديق أفضفض معه ولو أنه بدأ في "الملل" من مشكلاتي التي لا تنتهي ، وأحسب نفسي سائرا الى "الجنــ......." و العياد بالله فهل من تعليق ؟

و عليكم السلام و رحمة الله

هل يوجد طب نفسي بالجزائر؟
الجواب: إذا وجد أطباء نفسانيون بالجزائر (بوثائق ثبوتية مثل الشهادة الجامعية) يمكننا القول أنه يوجد طب نفسي بالجزائر. (منطق صوري)

قولنا يوجد طب نفسي لا يعني بالضرورة وجود علاج فعلي للمشاكل النفسية بالجزائر لأن النظريات التصنيفية التي يشخص الطبيب وفقها المرض قبل اقتراح علاج قد تكون صحيحة فقط في البيئة الثقافية التي أفرزتها.

طب البدن يستمد تطبيقاته من القوانين الفيزيولوجية، البايولوجية، و الكيميائية، و هي كلها قوانين طبيعية يمكن تعميمها على الجنس البشري، و باتالي تطبيقها في الجزائر.

أما طب النفس فهو يستمد تطبيقاته من ثنائية حرجة من القوانين، الواحدة طبيعية، ثابتة، يمكن تعميمها على كل ذي بدن بشري، أما الأخري فهي مرتبطة البالقيم و المعايير الإجتماعية، الغير ثابتة و المتغيرة من مجتمع إلى آخر نظرا لاخلاف الثقافات، المحكم منها و المتشابه...

النفس، كمفهوم، عبارة عن ثنائية حرجة بين ما هو ثابت و ما هو متغير...

على هذا الأساس يمكننا القول أن ممارسة الطب النفسي كتطبيق لما ورد إلينا من نظريات طورت في بيئات اجتماعية مختلفة عن تلك التي تميز ثقافتنا المحلية لا يضمن النجاعة و الفاعلية...مما يفسر، ربما، لجوء بعض الأطباء النفساننين إلى اقتراح وصفات من الأدوية المهدءة، إن وجدت مثل تلك الممارسات.

خلاصة القول:
إذا أردنا طبا نفسيا فعليا في الجزائر، لا بد من تطوير نظريات نفسية محلية من طرف باحثين محليين، حيث تكون تلك النظريات مستنبطة من ممارسات ميدانية محلية أو تحاليل واستنتاجات واقعية لأبعاد الإنسان الجزائري بخصوصيته الثقافية...نحتاج إلى نظريات نفسية محلية...

راجع مقالي المنشور ضمن هذا المنتدى بعنوان "المرض النفسي". به محاولة لتنظير في الطب النفسي المحلي، حتى نكسر التبعية و الإستعمار الثقافي. حبذا لو نوقش من طرف من لديه اهتمام بموضوع الإستقلال الثقافي بصفة عامة.

يوسف.

on a pas les psy on a seulment les moines .......جملة قيلت منذ قرابة المئة عام يوم نقرر الخروج من بوتقة فكرنا الرجعى و تعصبنا الفكرى حينها يمكننا أن ننظر لعم النفس ...فقط لو ننظر لأشقائنا في تونس و المغرب لأدركنا ما مدى الفرق الكامن بيننا .....و حتى و لو كانت هنالك محاولات للتنظير تبقى جهود هواة علم لا ييصلون لدرجة التنظير...لمن تقرأ كتابك يا يوسف....دع عنك ....تحياتي طبيبة نفسية.

دعي عنك الإدعاءات. صصحي لغتك الفرنسية ( On n'a pas de psy, on a que des moines) و اكسري أوثانك الفكرية المسبقة، عفوا، أفكارك المسبقة عن الغير، عساك تعرفيه، حينها فقط يمكنك علاجه أو تصحيح سلوكه

يوسف

الشكر الجزيل لكما على الرد الممتاز من كليكما ، ,أرجوا وأتمنى ان يكون النقاش ودي وحميمي بدرجة بساطة أخوكم،
وقد أدهلني الرد فقد كنت أظن أن موضوعي سيدهب أدراج الرياح كالعادة ، لكن أقول ، لأبأس لابأس الأمر جميل أن أجد ردين ممتازين .....
سأحاول قراءة الموضوع بعد تحميله و التمعن فيه وقد أعقب مرة أخى...
شكرا لكما.

تمنيت فقط لو فهمت جملتي و بما أنك لم تفهمها فلا داعي لأن أكمل.....
ملاحظة: قصدت بكلمة les psy معناها الواحد الوحيد les psychologues ليس كما فهمتها و حاولت تصحيحها من مبدأ هو في الأصل خاطئ...هل كل حال شكرا لنصائحك التي أعتبرها شرفا من أستاذ لتلميذته...و أما أفكاري فيسعدي أن أغيرها عندما أجد بديلا نابع من خصوصينا يستحق النظر...تحياتي و شكرا مرة أخرى أستاذ..... لا تنسى ان تصحح لي إن وجدت خطأ...سلام

و ما أدراكي أنني لم أفهم الجملة؟

لم يكن اللفظ les psy غامضا بالنسبة إلي، حين أجبتك، هو اختصار ل: psychologues و قد يكون اختصارا للفظ: psychopaths وفق سياق الكلام. المهم ليس ذلك، المهم هو ما أشير إليه في موقفك، و إن كنت تدعين أنني لم أفهم ما كنت تقصدين، اعلمي أن البينة على من ادعى بالنسبة للحاكم العادل.

إشارتي لوجود خطء في اللغة الفرنسية التي تخاطبين بها الآخرين رغم احتمال عدم فهمهم لتلك اللغة هو ما أثار حفيظتي و جعلني أشير للخطء الذي لا علاقة له بالإختصار الذي تشيرين إليه... القضية كلها هي قضية إدعاءات و كبر.

الخطأ له علاقة بصيغ كتابة الجمل النافية، و صيغ الكتابة عن النكرة أو المعلوم في اللغة الفرنسية...مما جعلني أستنتج أن لجوءك لتلك اللغة و مخاطبتك للغير المجهول، لا علاقة له بعادة استعمال لغة دون الأخرى للتواصل...بل هو ادعاء انتماء لمعسكر "التقدميين" لتبرير حكمك المسبق على من خالفك في مقاربة علم النفس، بانه ينتمي لمعسكر "الرجعيين" المعربين، المتديينين... و لا يستحق إذن أن نمعن كثيرا في طرحاته.

و كأنك مقتنعة أن التغير الإجتماعي عبارة عن تطور مثلما ينظر إليه ماركس و غيره من التطوريين، أو التقدميين حسب سياق الكلام...مستبعدة تماما احتمالية وجود خطأ في النظريات التطورية...

ذلك ما أنعت بالوثن الفكري...

أنت بموقفك هذا تقولين "أنا خير منه، خلقتني من نار و خلقت الآخر، هذا الرجعي الجاهل لما أعرف من لغات أجنبية و نظريات سايكولوجية...، فلماذا أمعن النظر كثيرا فيما يقول...

هو يقول لك باللغة التي تستعملين و لا تحسنين استعمالها:

شكرا أستاذ على التصحيح.............

العفو.

كل بنو آدم خطاء و خير الخطائين التوابون.

من لا يقبل النقصان لا قبل الزيادة و من لا يقبل الزيادة لا قبل النقصان.

يوسف.