أمنية العام الجديد
02-01-2008, 02:15 PM
أمنية العام الجديد
أتمنى لكل من يقرأ هذه الكلمات عام سعيد ملؤه الحب والسعادة والصحة والهناء.
ومع هذه التمنيات أتمنى للجميع النجاح الحقيقي، الذي يشمل كل مناحي الحياة، والأساس هو النجاح مع الله عز شأنه بزيادة القرب منه والتقرب إليه بالطاعات وعمل الخير والإكثار من العمل الصالح الذي ينفع عباد الله في الأرض.
وبهذه المناسبة أريد أن أؤكد مرة أخرى أن النجاح متيسر للجميع وعلينا فقط أن نتيقن أن الحياة جميلة وهي تمنحنا كل ما نريده ونرغب فيه.
إن الاعتقاد بأن الحياة جميلة وهي تمنحنا كل ما نريد دون حركة ودون عناء ودون بذل جهد هو اعتقاد خاطئ وهو نوع من الاستهتار بالحياة نفسها.
كما أنه يتعين علينا أن نتذكر أننا دائما نحصد ما نزرع، فإذا زرعنا قمحا فالأكيد أننا سنحصد قمحا وليس شعيرا.
نعم هناك دائما ظروف خارجة عن نطاقنا وظروف قد تكون خارجة عن إرادتنا وقد تكون قاهرة تعيق تقدمنا وقد تتحول إلى حواجز وموانع، وهي كذلك إذا اعتقدنا أنها كذلك، أما إذا آمنا أنها ضرورة من ضروريات النجاح فقد تتحول إلى حافز للتقدم ورفع التحدي عاليا، وهي بالفعل كذلك لمن يؤمن أن النجاح هو ثمرة عمل دءوب ومثابرة مستمرة وجهد لا ينقطع.
إن الموانع والحواجز لا توجد إلا في مخيلة الفاشل المستسلم، أما الناجح فهو يعرف أنها موجودة أصلا لمساعدته على التقدم وحصد المزيد من النجاح، كما أنها مساعدة على منح القوة التي نستمدها من الدروس التي نتعلمها، ولهذا فعلينا أن نكون دائمي الاستماع إلى الحياة.
أحيانا قد لا نتقدم في الاتجاه الذي نريده، ولكن علينا أن نجد دائما الحلول لكل طارئ وأن نعرف كيف نستفيد حتى من وقوعنا، إن الناجح الحقيقي يجد دائما شيئا إيجابيا في كل ما يمر به.
إننا مطالبون أن نكون إيجابيين وأن ننظر بإيجابية إلى كل شيء في الحياة وأن لا نرى منها إلا وجهها الحسن، وإن صادف يوما وبرز لنا وجهها القبيح فلنبحث في التقاسيم وسنجد حتما شيئا من الجمال والحسن فيه.
ولنتعلم كذلك أن نثق في أنفسنا وفي قدراتنا، وقبل هذا وذاك علينا أن نتعلم الثقة في الله الواحد الأحد، وبهذا سيكون بمقدورنا تحقيق ما نصبو إليه والوصول إلى كل ما نقرره.
لنتذكر أن لا شيء مستحيل
لنبقى إيجابيين ونحتفظ بثقة عالية في أنفسنا، ولنبقى مستمعين جيدين لما تقدمه لنا الحياة من دروس وعبر وسننجح ونحصل على ما نريد بحول الله تعالى وقوته.
ولنكتشف القوة التي نملكها حتى ننجح ونحقق أهدافنا في سنة 2008 .
إننا نملك هذه القوة، إنها هنا في أنفسنا فلا نبحث عنها خارجا.

كل عام وأنتم بالف خير
نجيب نون