المفرقعات تبحث عمّن يشعلها
26-02-2010, 02:48 PM
تراجع الإقبال على اقتنائها في الأسواق

المفرقعات تبحث عمّن يشعلها
غصّت أسواق العاصمة بمختلف أنواع المفرقعات تزامنا مع الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. غير أن الإقبال عليها تراجع هذه السنة مقارنة بالعام الماضي، ولم تعد مفرقعات ''شيطانة''، ''زيدان''، ''القادوس''،''فلومبو''، ''فكرون''، وغيرها تستهوي الزبائن من الصغار والكبار على غير العادة.
غابت مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هذه السنة، فسماء العاصمة لم تشعل بالمفرقعات، ولم يستعرض الجزائريون عضلاتهم في تفجيرها، وإفراغ جيوبهم لإسعاد أطفالهم.
اهتدى أصحاب طاولات بيع المفرقعات إلى إعطاء تسميات جديدة للمفرقعات هذا العام، ارتبطت بلاعبي الفريق الوطني كبوفرة، وزياني، لجلب عدد كبير من الزبائن الغائبين هذا العام عن الأسواق. وهو ما لمسناه من خلال جولتنا لبعض أسواق العاصمة.
توجهنا إلى السوق اليومي بساحة الشهداء''جامع اليهود''، المكان كان أشبه ببازار مفرقعات؛ حيث تزيّن طاولات الباعة بكوكتال منها، يعرضها شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة، ولكن الإقبال عليها كان محتشما جدا من قبل الزبائن.
اقتربنا من أحد الباعة، كان ينادي بأعلى صوته ليعرف بأسماء مفرقعات هذا العام، على غرار مفرقعة بوفرة، وزياني، حليش، وأخبرنا هذا البائع أن المفرقعات أخذت أسماء لاعبي ''الخضرا''، لتأثر المواطنين بما حقّقه الفريق الوطني من انتصارات، وتأهله إلى المونديال، ولكن الإقبال عليها، حسب محدثنا، عرف تراجعا كبيرا هذه السنة.
أما عن الأسعار، فقال إنها ترتبط بشدة قوة المفرقعة، فمثلا ''فلومبو'' بـ300 دج، أما القادوس فسعرها 120دج، وعلبة مفرقعات من نوع شيطانة، فتراوح سعرها بين 200 و500دج. وهي التي كانت تستهوي كثيرا الأطفال لشدة انفجارها. نفس الانطباع سجلناه بالسوق اليومي لباش جراح بالعاصمة، ولكن باختلاف بسيط، فعرض المفرقعات كان جد محتشم، واقتصر أغلبها على ''المحارق''، التي يتراوح سعرها بين 35 دج إلى 60 دج، إضافة إلى الشموع والبخور التي تنوعت رائحتها بين الفراولة والموز.
وقال لنا صاحب إحدى الطاولات:''تراجعت عن بيع ذات الثمن المرتفع هذه لسنة، خوفا من الخسارة التي قد تلحق بي، بعدما لاحظت عزوف الزبائن عن اقتنائها''.
من جهة أخرى، قال بعض الزبائن الذين التقت بهم ''الخبر'' في بعض أسواق العاصمة إن ما حققه الفريق الوطني في ملعب أم درمان استنزف جميع طاقاتهم، والاحتفال سيقتصر حسبهم، على تحضير بعض الأكلات التقليدية، كالشخشوخة، والرشتة، وإشعال الشموع، ولعل العزوف عن إشعال ''مفرقعات الموت'' سيجنب بعض حوادث الحروق التي كانت تعرفها مختلف شوارع العاصمة سنويا مع حلول مناسبة المولد النبوي الشريف.


منقول عن الخبر الجزائرية
كلما اتذكر ان الطائرات التي تقصف السوريين سورية وقادتها سوريون بؤوامر سورية كرهت عروبتي واكاد انسلخ عن كل ما هو عربي