علي الحلبي والعودة للحق
25-10-2007, 04:43 PM
[size="5"]واخيرا ظهر الحلبي علي قناة الرحمة ..بعضهم قال هو نصرة للشيخ محمد حسان حفضه الله وبعضهم يقول هو البحث عن نصير بعد ان ابتعد عن ربيع الجامي والمتتبع يري ذلك وهنا رد للحلبي علي النجمي يدل ان التيار انقطع وان الشيخ بدا يعود لمشايخ السلفية الحق كمحمد حسان والمأربي

[شيخ علي الحلبي مُعلِّقاً على فتوى الشيخ النجمي بخصوص أخذ العلم عن مشايخ الأردن

--------------------------------------------------------------------------------




بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
قبل صلاة المغرب وأنا مُتّجه إلى هنا، لإقامة هذا اللقاء المبارك ، اتصل بي بعد الأخوةوقرءوا علي فتوى منقولة في بعض صفحات الإنترنت عن فضيلة الشيخ احمد بن يحيى النجمي -حفظه الله تبارك وتعالى- ويبدو أن الفتوى قريبة منذ ثلاثة أيام فقط -يوم الأثنين-فيقول السائل : هل تنصحوننا بأخذ العلم من مشايخ الأردن في العقيدة وهم شيوخ مركز الألباني -رحمه الله -؟ فأجاب فضيلة الشيخ : هؤلاءمعدودون من السلفيين ، ولكن نقلت عنهم -أي : السائل -أنهم يؤيدون أبي الحسن -هكذا في النسخة التي بين يدي والصواب :أبا الحسن والله أعلم -ولكن نقلت لناعنهم أنهم يؤيدون أبا الحسن ويؤيدون المغراوي ويُزكّونهم ومن يُزكِّي المغراوي التكفيري فأن عليه ملاحظات ، ولا نستطيع أن نقول فيه أنه يؤخذ عنهم العلم .انتهى كلامه-حفظه الله-
الحقيقة أنا تأمَّلت وترددت أن أعلِّق على هذه الفتوى ، والشيخ من أهل العلم الأفاضل ولا نزكيهم على الله ، والتقينا به في بعض سنوات الحج ، قبل حوالي سبع أو ثماني سنوات ، وهو معروف في نصرة السنة والعقيدة والمنهج ، ولله الحمد كتبه نحرص عليها ، ونَدُلُّ عليها،وعلمه معروفٌ ، لكن ليس من شرط العالم كما هو بدهيٌ ، أن يُصيب في كل ما يقول ، فكل ابن آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون ، ونحسب أن خطأ العالم في اجتهاده وباجتهاده هو مأجور عليه غير مأزور ، لكنه أجر واحد دون الأجرين ان شاء الله ، وأنا أعتقد أن هذه الفتوى ، فيها ما فيها ، أمّا أننا معدودون من السلفيين ، فالحمد لله ذلك من فضل الله ونحن ندعو إلى الدعوة السلفية والعقيدة السلفية ، ونوآزر مشايخنا في كل مكان ، لا يمنعنا منهم جغرافية ولا حدود ، ولا ألوان ولا أسماء ، ونعتقد أن الولاء والبراء على المنهج والعقيدة ، وردودنا على الحزبيين والتكفيريين ومن لفَّ لفَّهم ، أكثر من أن تُذكر في هذا المقام مع استغفار ربي-عز وجل-أما أنه قال الشيخ :ولكن نقلت لنا عنهم ..يعني: أن السائل نقل لنا عنهم -عنا- أننا نؤيد أبا الحسن والمغراوي ونُزكِّيهم ، وهذا في الحقيقة كلام ٌ غير صحيح ، نحن ننتقد أبا الحسن وننتقد المغراوي فيما أخطأوا فيه ، ونحن بيَّنا ما عندهم من ملاحظات ، لكن نحن لا يمكن أن نرضى لأنفسنا أن نكون نسخة طبق الأصل عن أي انسان كان ، مهما كان وزنه ، ومهما على اسمه ، حتى شيخنا الألباني -رحمه الله- لم نكن لنقلِّده ولم نكن لنتّبع قوله هكذا ، في هذه المسائل وبخاصة أن هنالك من كبار المشايخ في بلاد الحرمين الشريفين ، من لا يزال يؤيد ابا الحسن ويؤيد المغراوي ويُزكُّونهم ، فهل يعني يستطيع السائل أو المُجيب -حفظ الله الجميع-أن يُعمِّموا هذه الفتوى ، بأن من عليه هذه الملاحظه لا يؤخذ عنه العلم ؟! حتى لو كان من كبار المشايخ ؟! ولا أريد أن أسمِّي في هذا المقام ، لكن معروف اسماء المشايخ الكبار الذي لا يستطيع أحد التشكيك فيهم ، معروفٌ ثنائهم على هذا أو ذاك ، وفق الله الجميع ، لكن قد تكون نقطة الخلاف أننا مع ملاحظاتنا على أبي الحسن وعلى المغراوي ، وقد واجهناهما في بعض الأمر ، أننا لا نُخرجهم من السلفية ، فهذه قضية ثانية ، نحن إخراجنا من السلفية لزيد أو عمر لا ينبغي أن يكون مبنيّاً على التقليد ، ولا ينبغي أن يكون مبنيّاً على الإمعيَّة ، وإنما ينبغي أن يكون مبنيّاً على العلم ، وعلى الدين ، وعلى الحُجَّة ، فإذا ظهر لنا الدليل وبانت لنا الحُجَّة ، فإن شاء الله لن نُكابر ولن نستكبر ولن نظلم أنفُسنا بمناقضة الحق ومخالفة أهل العلم ، لكن لا يرضى عالم ٌ سلفيٌ سنيٌ يدعو إلى الكتاب والسُّنَّة ، وينبُذُ التقليد والإمعيَّة ، لا أظن أحداً من هذا الصنف يرضى أن يُتّبع قوله أو أن يَتَّبِعَ قوله أحد ٌ من الناس ، دون أن يكون منه القناعة الشرعيّة في هذا القول ، فما ظهر لك قد لا يظهر لي ، وما ظهر لي قد لا يظهر لك ، وينبغي أن نتواصى بالحق ونتواصى بالصبر ، فإذا ضاقت الأمور واختلفنا في فلان ، فلا يجوز البتةَ أن نجعل إختلافنا في غيرنا سبباً للإختلاف بيننا ، والا كان هذا سبيلاً كبيراً يستفيد منه المخالفون أكثر ما يستفيدون ، وهذه نقطة كبرى للتاريخ ، إن كثيراً من الخلاف الذي جرى في السنوات الأخيرة بين السلفيين ، كان أكثر المستفيدين منه وللأسف هم المخالفين من أهل البدع ، ومن الحزبيين ، ومن التكفيريين ، ومن السروريين، ومن القطبيين، ومن هؤلاء أظن أن ما جرى حول المغراوي وأبي الحسن وهذه المسائل ، ينبغي أن يُطوى الآن بعد هذه السنوات، لا أقول يُطوى كتحقيق مسائل علميَّة منهجيّة عقائديّة ، فقد حُقِّقت والحمد لله وظهر الصواب فيها ، لكن لا ينبغي أن يستمر الأمر في الإمتحان للأشخاص ، وإمتحان الناس وبثّ الفُرقة بينهم على هذا وذاك، فمثل هذا الإمتحان لا يكون على من إتفقت كلمة أهل السُّنَّة وعلمائهم عليهم ، نقداً، وطعناً أو ثناءً ، ومدحاً، ولا أظن أن الأمر كذلك في هاذين ، أو من لفّ لفّهما، وأكرر أن هذا القول مني لا يعني التهاون في تحقيق الحق في المسائل التي أنتُقدوا فيها ، بل نحن نبيِّنها ونُنكرها ونردها ونبطلها ، ولكن ينبغي أن يكون ذلك كله في باب الحرص والشفقة عليهم، حتى يرجعوا إلى الحق فيما خالفونا فيه وخالفوا مشايخنا ، وأظن أن هذا كفاية وإن كنت قد أطلت شيئاً ما، لكن أرجو أن يكون فيه الخير ، وأن يكون فيه التوفيق
وهنا المادة الصوتية /size]