أبناء المسؤولين في الجزائر:ثروات شعب جائع تحت اقدام المفسدين !!
01-03-2010, 12:29 PM
مقال لأنور مالك
كاتب صحفي مغترب
كاتب صحفي مغترب

الحقيقة ان ما يحدث في الجزائر يثير التقزز ويجعلنا نتألم كثيرا، ليس لأننا
حرمنا من خيرات البلد ونحن قد حرمنا من الوطن كله، وليس أننا نغار مما يجري
في حق المال العام من طرف عصابات المفسدين واللصوص، وليس لأننا نريد
تصفية حسابات مع أجهزة الحكم في الجزائر كما يخيل للكثيرين ممن حملوا على
كاهلهم محاربة أفكارنا ومقالاتنا، ولحساب جهات تعمل بكل ما في وسعها من
أجل ترويض الشعب وأذلاله وإخضاعه لسياسات فاشلة عن طريق التجويع
والتفقير والترهيب ومصادرة الحريات، بالرغم من الخيرات التي جاءت بفضل
النفط ودرت الملايير على الخزينة، إننا سنحمل في مقالنا هذا الغيض من فيض
لصوصية من نوع آخر، يبتعد عن واقع ما يروج له عن طريق هؤلاء المفسدين
وحتى عن طريق الأبواق التي تبيع الكذب المعلب وتنال صكوك الغفران والرضا،
وهنا يجب ان نقولها صراحة ان المسئولين الجزائريين كلهم بلا إستثناء أقذر
وأفسد مما يمكن تخيله، وهم عكس ما يظهرون به عبر نشرات الأخبار وكأنهم
حريصين على مستقبل الأمة والأجيال القادمة، فقد عرفتهم عن قرب وهم
يعربدون بأقداح النبيذ وفي أحضان العاهرات وعلى حساب الخزينة العمومية،
وإن تحدثت اليهم عن الشعب فالكريم فيه يسبه ويصفه بأقذر الوصف وأقبح
الصفات، من أنه شعب غبي وجاهل ولا يستحق العيش ولا يمكن التعويل عليه
أبدا، بل يجب أن يعاقب على إختياره في إنتخابات 26 ديسمبر 1991 مسارا
هددهم وكاد أن يعصف بأحلامهم وكراسيهم ويزج بهم إما في السجون التي ملئت
بالأبرياء والعزل أو النفي لمن طاله الحظ...
يجب أن ننبه إلى شيء مهم جعلنا لم نستثن أي كان منهم، فكل من يركب حمار
السلطة يجب ان يورط بطرق مختلفة في ملفات فساد حتى لا يستطيع أن يرفع
راسه أبدا، ونعرف جميعا أن ملف الخليفة أو ما يعرف بفضيحة القرن قد تورط
فيه النظام كله من جنرالات الجيش ووزراء وحتى من عائلة الرئيس بوتفليقة
نفسه، واليوم كل من يتجرأ على الوقوف ضد خيارات السلطة الفعلية والمتمثلة
في تلك التي تعيش في ظل من بارونات المال والمؤسسة العسكرية، سيجد نفسه
في وضع لا يحسد عليه، فتخيلوا لو بوقرة سلطاني وقف ضد خيار العهدة الثالثة
وفضل إتجاه آخر، لو فرضنا ذلك جدلا بالرغم من أنه من سابع المستحيلات، فقد
صرح بنفسه أن حركة حمس التي يتزعمها قد قررت أن تكون مع النظام مادام لم
يطبع مع إسرائيل، وهو تصريح جعل من الحركة مجرد بوق تافه وكل من
ينخرط في هذا البوق إما أنه يبحث عن الريع أو أحمق لا يفهم شيئا أبدا، قلت لو
مثلا اعلن موقفا مناوئا لخيارات الإئتلاف الرئاسي، فأكيد ستفتح عليه أبواب
جهنم وسيجد نفسه ماثلا أمام العدالة بتهم مختلفة أبرزها طبعا قضية أموال
صناديق الضمان الإجتماعي التي وضعت في بنك الخليفة وبأمر من سلطاني الذي
كان وزيرا للعمل والحماية الإجتماعية في ذلك الوقت، وقد يفتح عليه ملف
التعذيب الذي تورط فيه وأدانته اللجنة العربية لحقوق الإنسان، الأمر نفسه
بالنسبة لأحمد أويحيى زعيم حزب التجمع الوطني الديمقراطي وهو حزب الإدارة
والإنتهازيين، فسوف تفتح عليه قضايا مختلفة بدأ من مجزرة سركاجي وإنتهاء
بملف التنازل عن أملاك الدولة التي حظيت فيها زوجته بفيلا فاخرة حولتها
لبيتزيريا في قلب العاصمة وبمبالغ رمزية وثمنها الحقيقي بالملايير، أيضا بالنسبة
لعبدالعزيز بلخادم وعصابته في قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، واغلب
أعضاء الأمانة الوطنية متورطين في قضايا الفساد والرشوة وإختلاس المال العام
فضلا عن قضايا التزوير وملفات الحركى، أمر آخر لو أن منظمة المجاهدين التي
يقودها سعيد عبادو وهو وزير سابق لقدماء المحاربين لو أعلن موقفا ضد رغبة
بوتفليقة للخلود في الحكم، سيفتح عليه ملف المجاهدين المزيفين والحركى الذين
صاروا يتمتعون بعضوية في منظمته وتدر عليهم الخزينة العمومية بالملايين،
وايضا ستفتح عليه ملفات أخرى حول العقارات التي حولها في بسكرة لصالحه
وصالح شركاءه... فكل من يقف ضد خيارات العسكر في الجزائر فإما أن تفتح
عليه ملفات قضائية ولن نجد أحدا من هؤلاء المسئولين يمكن أن ينال البراءة من
تهم الرشوة والفساد وسرقة المال العام، وإن كان حزبا معارضا فالإنتهازيون
كثيرون في كل هذه التشكيلات السياسية وسوف يبيعون ذممهم لأجل ما يعرف
بالحركات التصحيحية ويجد الزعيم الواقف في حالة بطالة مقننة وبتوقيع من ما
يسمى وزارة الداخلية التي يملكها منذ سنوات نورالدين يزيد زرهوني...
موضوعنا اليوم ليس هو الوزراء والمسئولين السامين في النظام الجزائري
الفاسد، وهذا الأمر يحتاج إلى مجلدات لا تعد ولا تحص من أجل إحتواء فسادهم
وعهرهم ولصوصيتهم، وقد يعتقد البعض اننا مبالغين إن قلنا أنهم مرتشون
وفاسدون اخلاقيا وماليا بلا إستثناء، وللأسف تلك هي الحقيقة التي لا يختلف
فيها إثنان من أبناء الشعب الجزائري الجائع، والكل يعرف مدى تورطهم في سرقة
لقمة الناس، ولن تجد من قد يقول فيهم كلمة طيبة سوى أولئك الذين يبحثون
عن مصالح لهم طبعا، وهو ما لن يناله البسطاء أبدا... موضوعنا اليوم حول
أبناء هؤلاء وورطاتهم المختلفة في قضايا الفساد والعهر والمخدرات، فأن تعرف
حقيقة أي كان يجب عليك أن تعود لأسرته وتربيته لأبنائه، لأن من لا يستطيع أن
يصنع اسرة متخلقة وتتمتع بقدر كبير من الوطنية فكيف نريد منه أن يربي
الشعب الجزائري ويعيد له هيبته، وشرفه هو في الحضيض ويعفس في زوايا
خالية...
يتبع
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة





