مونديال 2010: نجم سلوفينيا يسطع بين الكبار….
07-03-2010, 06:49 PM

بات المهاجم القنّاص لنادي “كولن” الألماني رمزاً لتألق بلاده على مستوى كرة القدم
العالمية، ومنذ أن ساهم نوفاكوفيتش بفضل أهدافه الخمسة في تأهل البلد المتوسطي
الواقع في جنوب أوروبا، والذي لا يتجاوز عدد سكانه المليونين، للمرة الثانية في
تاريخه، مازال النجم ذو الثلاثين عاماً يحلق فوق السحاب، إذ ينطبق عليه بحق لقب
“السوبرنوفا”.
عودة إلى خارطة الكرة العالمية
بعد احتلالها المركز الثاني في المجموعة الثالثة خلف سلوفاكيا، وقبل منتخبي بولونيا
والتشيك المرشحين في الأصل للصدارة، استطاعت كتيبة المدرب الوطني ماتياز
كيك أن تلحق بركب الملحق الأوربي، في طريقها إلى كأس العالم جنوب أفريقيا
2010 ، حيث سحبت البساط من تحت أقدام الروس بعد مباراتي الذهاب والإياب،
وخطفت بذلك ورقة العبور إلى بلاد مانديلا. وفوجئ العالم بأسره بتأهل السلوفينيين،
الذين سيشاركون في العرس العالمي للمرة الثانية بعد مونديال 2002. وصرح
نوفاكوفيتش عقب تحقيق الإنجاز قائلا: “الآن أصبح العالم يعرف أين تقع بلادنا”.
وكان المنتخب السلوفيني قد نجح في خطف هدف ثمين في الدقيقة 88 من مباراة
الذهاب في موسكو، والتي انتهت بنتيجة 1 : 2، سجله لاعب الوسط نيتش
بيتشنيك المحترف في الدوري البرتغالي الممتاز في صفوف نادي فونشال، ثم حقق
نصراً حاسماً في موقعة العودة بمدينة ماريبور بنتيجة 1 : 0، بفضل هدف زلاتكو
ديديتش مهاجم نادي بوخوم الألماني، الذي أجهز على أحلام أندري أرشافين ورفاقه،
ومنح رفاقه السلوفينيين شرف حضور المونديال الأفريقي والانضمام لنخبة كرة القدم
العالمية.
“فخر ما بعده فخر”
ويظهر ذلك جلياً عندما يلقي المرء نظرة على التصنيف العالمي للمنتخبات، حيث
حصد منتخب سلوفينيا 93 نقطة مكنته من تحقيق قفزة هائلة، تسلق بفضلها 16
مركزاً. ويحتل نوفاكوفيتش برفقة زملائه حالياً المركز 33، وهو أفضل مركز
حققه منتخب سلوفينيا منذ سنة 2004، حيث كان ترتيبه آنذاك هو 31 على
العالم. ويتقدم السلوفينيون حالياً في الترتيب على منتخبات مثل غانا وتركيا والسويد
واليابان، مما لا يدع مجالاً للشك في أن أبطال سلوفينيا يسيرون على الطريق
الصحيح، ليس فقط لوصل ذكريات الزمن الجميل الذي عاشوه في مونديال القارة
الصفراء بالحاضر، بل أيضاً لافتتاح عهد جديد ربما سيكون أكثر ازدهاراً من
سابقه.
حقيقة أن منتخب سلوفينيا يبعد فقط بضع درجات عن المركز 25، الذي كان يحتله
خلال ديسمبر 2001 ومايو ويونيو 2002، حيث شهدت كرة القدم السلوفينية
أزهى فتراتها، إلا أن من يعرف شغف وحماسة اللاعبين السلوفينيين ومشجعيهم لن
يخالجه شك حول إمكانيات هذا الجيل الهائلة. وفي حديث حصري لموقع الفيفا قال
نوفاكوفيتش: “أعتقد أن تحقيق التأهل إلى المونديال أمر لا يصدق بالنسبة لبلد
صغير كبلدنا. لم نتمكن من حضور نهائيات كأس العالم منذ ثماني سنوات، وحتى
قبل انطلاق التصفيات لم يتوقع أحد أننا سنحقق شيئاً بهذه التشكيلة الشابة، لكن بعد
انتصارنا تولد شعور بالفخر والاعتزاز لدى اللاعبين ولدى الشعب السلوفيني
بأكمله”.
التوليفة السحرية
تتلهف تشكيلة منتخب سلوفينيا الشابة لخوض غمار مونديال جنوب أفريقيا، حيث
ترغب في تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية من أجل تسلق درجات إضافية على
سلم التصنيف العالمي للمنتخبات، لكن مهاجمي المدرب كيك في حاجة ماسة إلى
زملاء ذوي خبرة لتذكيرهم بالتعقل والمحافظة على رباطة الجأش: “أعتقد أن تشكيلة
فريقنا تتمحور حول حارس المرمى سمير هاندانوفيتش والقائد روبرت كورن
وحولي أنا أيضاً. ويحترم اللاعبون الشباب هذه الفكرة، وهو ما يساعدنا على تحقيق
الفوز. أعتبر بسنواتي الثلاثين أكبر لاعب في الفريق وهذا أمر رائع. أتحمل
المسؤولية بطيب خاطر، لكنها لا تقع على عاتقي وحدي بل على عاتق كل لاعب
على أرض الملعب”.
ولا تتميز هذه التوليفة المثالية التي تجمع بين الشباب وذوي الخبرة بطريقة اللعب
الراقية فحسب، بل وأيضاً بالحماسة والشغف الكبيرين. فبفضل هذه الوصفة
السحرية يمكن خلق المفاجأة خلال كأس العالم جنوب أفريقيا.
وعلى كل حال يطمح زملاء “السوبرنوفا” إلى التوقيع على مشاركة أفضل من تلك
التي حققها أسلافهم في مونديال كوريا واليابان، عندما خرجوا مبكرين بعد ثلاث
هزائم في مرحلة المجموعات
شعب الجزائر مسلم ****و إلى العروبة ينتسب
من قال حاد عن أصله*** أو قال مات فقد كذب
العلامة محمد بن أبي شنب أول دكتور جزائري في الوطن العربي عضو مجمع اللغة العربية بدمشق رحمه الله