وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْ
14-03-2010, 05:30 PM
وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52)الآعراف
قوله : { وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ } . . . إلخ .
التفصيل : عبارة عن جعل الحقائق والمسائل بيانها مفصولا بعضها عن بعض بحيث لا يبقى فيها اشتباه أو لبس .
والمعنى : ولقد جئنا لهؤلاء الناس على لسانك يا محمد بكتاب عظيم الشأن ، كامل التبيان ، فصلنا آياته تفصيلا حكيما ، وبينا فيه ما هم فى حاجة إليه من أمور الدنيا والآخرة بيانا شافيا يؤدى إلى سعادتهم متى اتبعوه واهتدوا بهديه " .
والضمير لأولئك الكافرين الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا ، وقيل هو لهم وللؤمنين ، والمراد بالكتاب : القرآن الكريم .
وقوله : { على عِلْمٍ } حال من فاعل " فصلناه " ، أى : فصلناه على أكمل وجه وأحسنه حالة كوننا عالمين بذلك أتم العلم .
فالمراد بهذه الجملة الكريمة بيان أن ما فى هذا القرآن من أحكام وتفصيل وهداية ، لم يحصل عبثا ، وإنما حصل مع العلم التام بكل ما اشتمل عليه من فوائد متكاثرة ، ومنافع متزايدة .
وقرأ ابن محيص " فضلناه " بالضاد المعجمة . أى : فضلناه على سائر الكتب عالمين بأنه حقيق بذلك .
وقوله : { هُدًى وَرَحْمَةً } حال من مفعول " فصلناه " وقرىء بالجر على البديلة من " علم " وبالرفع على إضمار المبتدأ ، أى : هو هدى عظيم ورحمة واسعة .
وقال : { لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } لأنهم هم المنتفعون بهديه ، والمستجيبون لتوجيهاته
اى بيناه معانيه من العقائد والاحكام والمواعظ مفصلةعالمين بوجه تفصيله حتى جاء حكيمافصلناه اى حال كون ذلك الكتاب هاديا وذا رحمة
لم يترك اللّه البشر يسيرون في الحياة هائمين على وجوههم، عاملين بشهواتهم وأهوائهم، وإنما اقتضت رحمته وسوابغ أفضاله تبشيرهم وتحذيرهم، وبيان ما يصلحهم ويرشدهم إلى أفضل السّبل وأقوم المناهج والطرق، وذلك بالقرآن المجيد الكامل البيان، الوافر العطاء والتوجيه، المشحون بالحكم والمواعظ، والقصص والعبر، والوعد والوعيد، والشرائع والأحكامالقاعدة المعروفة: لقد أعذر من أنذر، واللّه أراد أن يقطع معاذير المشركين وتمسّكهم بأعذار واهية لا قيمة لها في الميزان العلمي والعقلي، فأقسم اللّه سبحانه بما معناه: لقد جئنا أهل مكة وغيرهم من المشركين بكتاب واضح مبين، فصّلناه وأوضحنا آياته بالحكم والمواعظ والقصص والأحكام والوعد والوعيد، على علم تامّ بما فصلناه، من أجل تصحيح عقيدتهم، وتطهير نفوسهم، وإسعاد حياتهم،
وجعلناه هدى وإنقاذا من الضلالة، ورحمة سابغة لمن يؤمن به، ويعمل بأحكامه. أما غير المؤمنين به فلا ينتفعون منه بشيءتحصل للمؤمنين بهذا الكتاب الهداية من الضلال، وبيان الحق والباطل، والغيّ والرشد، ويحصل أيضا لهم به الرحمة، وهي: الخير والسعادة في الدنيا والآخرة، فينتفى عنهم بذلك الضلال والشقاء.
والله اعلم
قوله : { وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ } . . . إلخ .
التفصيل : عبارة عن جعل الحقائق والمسائل بيانها مفصولا بعضها عن بعض بحيث لا يبقى فيها اشتباه أو لبس .
والمعنى : ولقد جئنا لهؤلاء الناس على لسانك يا محمد بكتاب عظيم الشأن ، كامل التبيان ، فصلنا آياته تفصيلا حكيما ، وبينا فيه ما هم فى حاجة إليه من أمور الدنيا والآخرة بيانا شافيا يؤدى إلى سعادتهم متى اتبعوه واهتدوا بهديه " .
والضمير لأولئك الكافرين الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا ، وقيل هو لهم وللؤمنين ، والمراد بالكتاب : القرآن الكريم .
وقوله : { على عِلْمٍ } حال من فاعل " فصلناه " ، أى : فصلناه على أكمل وجه وأحسنه حالة كوننا عالمين بذلك أتم العلم .
فالمراد بهذه الجملة الكريمة بيان أن ما فى هذا القرآن من أحكام وتفصيل وهداية ، لم يحصل عبثا ، وإنما حصل مع العلم التام بكل ما اشتمل عليه من فوائد متكاثرة ، ومنافع متزايدة .
وقرأ ابن محيص " فضلناه " بالضاد المعجمة . أى : فضلناه على سائر الكتب عالمين بأنه حقيق بذلك .
وقوله : { هُدًى وَرَحْمَةً } حال من مفعول " فصلناه " وقرىء بالجر على البديلة من " علم " وبالرفع على إضمار المبتدأ ، أى : هو هدى عظيم ورحمة واسعة .
وقال : { لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } لأنهم هم المنتفعون بهديه ، والمستجيبون لتوجيهاته
اى بيناه معانيه من العقائد والاحكام والمواعظ مفصلةعالمين بوجه تفصيله حتى جاء حكيمافصلناه اى حال كون ذلك الكتاب هاديا وذا رحمة
لم يترك اللّه البشر يسيرون في الحياة هائمين على وجوههم، عاملين بشهواتهم وأهوائهم، وإنما اقتضت رحمته وسوابغ أفضاله تبشيرهم وتحذيرهم، وبيان ما يصلحهم ويرشدهم إلى أفضل السّبل وأقوم المناهج والطرق، وذلك بالقرآن المجيد الكامل البيان، الوافر العطاء والتوجيه، المشحون بالحكم والمواعظ، والقصص والعبر، والوعد والوعيد، والشرائع والأحكامالقاعدة المعروفة: لقد أعذر من أنذر، واللّه أراد أن يقطع معاذير المشركين وتمسّكهم بأعذار واهية لا قيمة لها في الميزان العلمي والعقلي، فأقسم اللّه سبحانه بما معناه: لقد جئنا أهل مكة وغيرهم من المشركين بكتاب واضح مبين، فصّلناه وأوضحنا آياته بالحكم والمواعظ والقصص والأحكام والوعد والوعيد، على علم تامّ بما فصلناه، من أجل تصحيح عقيدتهم، وتطهير نفوسهم، وإسعاد حياتهم،
وجعلناه هدى وإنقاذا من الضلالة، ورحمة سابغة لمن يؤمن به، ويعمل بأحكامه. أما غير المؤمنين به فلا ينتفعون منه بشيءتحصل للمؤمنين بهذا الكتاب الهداية من الضلال، وبيان الحق والباطل، والغيّ والرشد، ويحصل أيضا لهم به الرحمة، وهي: الخير والسعادة في الدنيا والآخرة، فينتفى عنهم بذلك الضلال والشقاء.
والله اعلم







