تسجيل الدخول

إسلام أون لاين - وكالات

أصدر الرئيس المصري حسني مبارك أمس قـرارًا بتعييــن الدكتور احمد محمد احمد الطيب شيخًا للأزهر، خـلفــا للشيــخ محمـد سيد طنطـاوي، الذي توفي الأسبوع الماضي.
وكان شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي قد توفّي الأربعاء قبل الماضي في المملكة العربية السعودية عن عمر ناهز الـ81 عامًا، إثر إصابته بأزمة قلبية.
والطيب الذي عينه الرئيس المصري - في أول قرار رئاسي يتخذه من عيادته التي يعالج فيها بألمانيا- كان حتى تعيينه رئيسًا لجامعة الأزهر، وهو عضو في الحزب الوطني الحاكم، وتعتبر جامعة الأزهر المرتبطة بالجامع والتي أسست في القرن العاشر من أهم مراكز للتعليم الإسلامي السني في العالم.
ويعتبر د. أحمد الطيب، رئيس جامعة الأزهر والشيخ السادس والأربعين للأزهر، أن عدم قدرة المسلمين في الغرب على التوحّد يُعد «غباءً»، مؤكدًا على أن الحديث الدائم عن نظرية المؤامرة ضد المسلمين هو «انتفاخ يجب أن نتعالج منه».
ويؤكد أهمية التجديد في الفكر الديني من أجل أن يتلاءم مع متغيرات العصر الحديث معتبرًا أن ”التجديد، والفكر الديني الإسلامي وجهان لعملة واحدة”، ويشدد على مواجهة تيارات الجمود ورفض الاجتهاد الفكري بما يعزل الدين في النواحي الروحية بعيدا عن لسان حال الناس.

من السوربون إلى الأزهر والطيب (66 عاما) أستاذ في العقيدة الإسلامية ويتحدث اللغتين الفرنسية والإنجليزية بطلاقة وترجم عددا من المراجع الفرنسية إلى اللغة العربية وعمل محاضرا جامعيا مدة من الزمن في فرنسا.
ويرى بعض المراقبين أن في تعيين الدكتور أحمد الطيب شيخاً للأزهر تماشياً مع الاتجاه العام العالمي للمؤسسة الدينية العريقة نحو تدعيم حوار الحضارات، إذ تخرج د. الطيب من كلية أصول الدين، وحصل على الدكتوراه من جامعة السوربون الفرنسية، وعمل مفتيا للديار المصرية عامي 2002 و2003، لينتقل منها إلى رئاسة جامعة الأزهر، ويعتبر أحد أبرز المتصوفة من علماء الأزهر، والذي ورثها عن والده وجده في الأقصر.
ويعيب بعض أعضاء مؤسسة الأزهر علي الدكتور أحمد الطيب، خلعه الرداء الأزهري منذ توليه رئاسة الجامعة وارتداءه "البدلة" الكاملة، وهو الأمر الذي جعل البعض منهم يرى أن عمله بالسياسة له تأثير سلبي عليه كرئيس لجامعة الأزهر.
والدكتور الطيب عضو في لجنة السياسات بالحزب الوطني، وغالباً ما ينأى بنفسه عن الإعلام، وله أفكار لتطور العلاقة بين الأزهر وخريجيه حول العالم، في إطار تدعيم المكانة العالمية للجامع الأزهر، إذ تم في عهده تدشين الرابطة العالمية لخريجي الأزهر.
ويرى الطيب أن النقاب عادة من العادات كالزى العربي القديم، وأن الفريضة هي الحجاب، وشدد في يناير 2010 علي ضرورة خلع طالبات الأزهر للنقاب داخل لجان الامتحانات‏ وداخل الحرم الجامعي، مبرراً قراره بأن المراقبات علي الطالبات من السيدات وأنه لا داعي لارتداء النقابicon28.
وكانت له فتاوى كثيرة مثيرة للجدل، منها علي سبيل المثال فتوى بإباحة بيع المسلم في بلد غير المسلمين للخمور لغير المسلمينالـغـضـب، وهو الأمر الذي أثار حفيظة عدد كبير من العلماء.
ومن أشهر فتاواه إجازته للمرأة أن تؤم الرجال في الصلاةsurrender، وأجاز تحنيط الموتى، وأباح الرشوة مؤكداً أنها حلال في حال كانت ضرورية، وأكد أن التصويت علي التعديل الدستوري الأخير في مصر فرض عينbleh.
مبارك يتعافى ..ويطلق النُكات !

من جانب آخر ظهر الرئيس المصري حسني مبارك - الذي يتعافى في ألمانيا بعد جراحة في المرارة - على شاشات التلفزيون الحكومي المصري يوم الجمعة وهو يجري مكالمات هاتفية، فيما قد يكون أول إشارة على استئنافه لأنشطته السياسية بعد الجراحة.
وكانت مشاهد الأمس أول ظهور للرئيس مبارك على شاشة التلفزيون وهو يتكلم منذ أجريت له الجراحة في السادس من مارس. وظهر مبارك في تصوير سابق بثته قناة النيل للأخبار يوم الثلاثاء ولكن دون صوت.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية المصرية يوم الجمعة نبأ اتصال الرئيس المصري بعدد من الوزراء، ورئيسي مجلسي الشعب والشورى. ووصف مبارك متهكماً خلال اتصاله برئيس الوزراء نظيف العملية الجراحية التي أجراها بـأنها " كانت علقة ساخنة ".
وقالت الوكالة إن مبارك اتصل بالعاهل السعودي الملك عبد الله لمناقشة التطورات الإقليمية وبالزعيم الليبي معمر القذافي لمناقشة الاستعدادات الجارية للقمة العربية التي تعقد في ليبيا هذا الشهر.
وقال التلفزيون الحكومي يوم الجمعة أيضا إن مبارك وقع عددًا من القرارات الجمهورية، من بينها قرار تعيين الشيخ أحمد الطيب شيخا للأزهر،
ولم يعلن مبارك بعد ترشحه لفترة رئاسية سادسة في الانتخابات الرئاسية التي تجرى في 2011. ويعتقد العديد من المصريين أنه إذا لم يفعل فسوف يحاول تسليم السلطة لنجله جمال (46 عاما). وينفي مبارك ونجله أن تكون هناك أي خطة من هذا القبيل.

لقد فقد الازهر قيمته التاريخية بسبب التعينات الغير مرغوب فيها ومن الخرجات الغير متوقعة من بعض المحسوبين على الاسلام الله يستر يارب حتى لا يتحول الازهر الى شيء اخر؟

الشيخ الدكتور أحمد الطيب المفتى السابق والرئيس الحالي لجامعة الأزهر ، ومن أشد أنصار تحويل التعليم الأزهري للتعليم العام ، وهو حاصل علي درجة الدكتوراة من فرنسا في الفلسفة الإسلامية ، وهو شيخ الطريقة الأحمدية الخلوتية الصوفية بصعيد مصر ، وكان من أقوى المرشحين للمنصب لدوره في تطوير التعليم الأزهري الجامعي وخططه الرامية لدمجه في التعليم العام ، مما جعل البعض يصف تولي الشيخ الطيب للمنصب بمثابة إعلان الوفاة رسمياً للأزهر والقضاء عليه نهائياً ، ولعل هذا يتماشي مع ما كان يقوله الشيخ طنطاوي حال حياته أنه آخر شيوخ الأزهر ! .