الرضيع المغتال
04-04-2010, 01:09 PM
عندما اعتدي على العراق قبل سنوات....كنت أشاهد الأخبار على التلفاز بقلب دام وعين باكية.....وأرهقتني صورة لرضيع ملفوف ليس في كفنه ولكن في ضمادة تجعلها عادة الأم لوليدها لينام....لكن غيّرها إلى الأحمر لون الدم حين تكاثرت القطرات من دمه على ثيابه البيضاء...ونعته الملائكة لرب الأرض والسماء..فكتبت ما تقرأون:
الرضيع المغتال
رأيته.....
ملفوفا بضمادة بيضاء
مرشوقة.....
بنقاط حمراء
طفل صغير....
لا يقوى حتى على البكاء
وأمه....
من الصدمة
لا تقوى حتى على الدعاء
صارت الضمادة كفنا له
وفي القبر له كساء
وصارت أمه.....
دمعة
تكتب حروف الشقاء
تبعث الصراخ
إلى كل فضاء
تنشد قلوب المؤمنين
ليثاروا لوليد
صفحته بيضاء
ليعيدوا وردة الطفل المغتال
مرشوشة بالندى
بدل الدماء
ليبتسم طفل العراق
دون بكاء
ويأكل حلوى الانتصار
من أيدي الأبطال
ليعيش حياة هانئة
ككل الأطفال
وينبت في أرض الرافدين
كما نبت صلاح الدين
مرفوع الهامة
كسيف مسلول على الأعداء.
ج. ميهوبي (أم أنس)
الرضيع المغتال
رأيته.....
ملفوفا بضمادة بيضاء
مرشوقة.....
بنقاط حمراء
طفل صغير....
لا يقوى حتى على البكاء
وأمه....
من الصدمة
لا تقوى حتى على الدعاء
صارت الضمادة كفنا له
وفي القبر له كساء
وصارت أمه.....
دمعة
تكتب حروف الشقاء
تبعث الصراخ
إلى كل فضاء
تنشد قلوب المؤمنين
ليثاروا لوليد
صفحته بيضاء
ليعيدوا وردة الطفل المغتال
مرشوشة بالندى
بدل الدماء
ليبتسم طفل العراق
دون بكاء
ويأكل حلوى الانتصار
من أيدي الأبطال
ليعيش حياة هانئة
ككل الأطفال
وينبت في أرض الرافدين
كما نبت صلاح الدين
مرفوع الهامة
كسيف مسلول على الأعداء.
ج. ميهوبي (أم أنس)
يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك








.jpg)

