مآرب و ذنوب
04-07-2010, 06:56 PM
استيقظ علي و ابن عمه بشير هذا الصباح باكرا كعادتهما، لكن هذه المرة ليس للذهاب إلى الحقل لكن إلى المدينة لقضاء بعض المآرب ..
تهيأ الشابان بالغسيل بالصابون و التضمخ بشيء من العطور، و لم ينسيا " الجال " طبعا لشعريهما، و ارتدى كل منهما بنطلونه القصير الذي يرتديه أقرانهما في فصل الصيف، مع أحذية رياضية ضخمة و فخمة تعكس حالتهما المادية الميسورة، فهما فلاحان نشيطان و يعملان بجد طيلة السنة في الأراضي التي عجز أبواهما عن مواصلة خدمتها.
خرج الشابان من البيت و عيونهما تلمع من الفرح بهذا اليوم الذي فضلا الارتياح فيه، و عند مدخل القرية نظر الشابان إلى بعضهما بدهشة:
- ما هذا الذي يحصل في القرية، الكل نائمون.
- ياحسرتاه على أيام زمان حين كان الناس يستيقظون مع الظلام كبارا و صغارا و يتوجهون إلى الحقول.
- لقد حصل تغير كبير.
- ربي يلطف.
ركب الشابان الحافلة و هما صامتان، و حينما وصلا إلى المدينة افترقا على أمل أن يلتقيا في المساء.
توجه علي إلى المقهى الإلكتروني الذي يحب الذهاب إليه لتحميل بعض الأغاني، و جلس مع الأنترنت، و جال و صال بين المواقع الإباحية، و حمل الكثير من الفيديوهات و الصور و هو يتصبب عرقا، و يختبئ كل مرة من صاحب المقهى حتى لا يلاحظ عليه أثر الارتباك.
أما بشير فقد اتصل بإحدى الفتيات اللواتي كان يحادثهن في الليل بالهاتف، و قد وعدته بمقابلته، و كانت عند وعدها حيث اشتريا بعض المأكولات و توجها إلى الشاطئ.
عند العصر التقى الشابان مجددا عند الحافلة و قفلا راجعين.
دخل علي إلى البيت فوجد أخته عائشة لم تستيقظ من نومة القيلولة فرفسها برجله مزمجرا:
-ما هذا .. تركتك نائمة و وجدتك نائمة.
نظرت إليه عائشة مندهشة و قالت:
-يا أخي، ما ذا عساي أفعل، لقد أنجزت كل الأشغال، على الأقل النوم خير من ارتكاب الذنوب.
-لا بأس يا أختي ..نامي.
أما بشير فقد دخل فوجد أخته خارجة من بيتها و عليها أثر الإنهاك و الارتباك، فسألها بحنو: ما بك يا أختي، هل تشكين من مرض؟
و تحركت جلبة داخل الغرفة، كانت لصديقها الذي فر من النافذة، فارتبكت و أمسكت الباب بيدها و أحكمت إغلاقها و هي تضع يدها على رأسها.
-أحس ببعض الدوار، لقد تعبت كثيرا من أشغال البيت، و كنت أريد النوم قبل أن يرن الجرس.
- نامي يا أختي نامي، ستشعرين بتحسن عندما تستيقظين.
ربت على كتفها و مضى إلى غرفته، و أغلق الباب خلفه، و أخرج هاتفه النقال، و اتصل بصديقته، و راح يكلمها حتى خيم الليل، فأغلق هاتفه و نام.
تهيأ الشابان بالغسيل بالصابون و التضمخ بشيء من العطور، و لم ينسيا " الجال " طبعا لشعريهما، و ارتدى كل منهما بنطلونه القصير الذي يرتديه أقرانهما في فصل الصيف، مع أحذية رياضية ضخمة و فخمة تعكس حالتهما المادية الميسورة، فهما فلاحان نشيطان و يعملان بجد طيلة السنة في الأراضي التي عجز أبواهما عن مواصلة خدمتها.
خرج الشابان من البيت و عيونهما تلمع من الفرح بهذا اليوم الذي فضلا الارتياح فيه، و عند مدخل القرية نظر الشابان إلى بعضهما بدهشة:
- ما هذا الذي يحصل في القرية، الكل نائمون.
- ياحسرتاه على أيام زمان حين كان الناس يستيقظون مع الظلام كبارا و صغارا و يتوجهون إلى الحقول.
- لقد حصل تغير كبير.
- ربي يلطف.
ركب الشابان الحافلة و هما صامتان، و حينما وصلا إلى المدينة افترقا على أمل أن يلتقيا في المساء.
توجه علي إلى المقهى الإلكتروني الذي يحب الذهاب إليه لتحميل بعض الأغاني، و جلس مع الأنترنت، و جال و صال بين المواقع الإباحية، و حمل الكثير من الفيديوهات و الصور و هو يتصبب عرقا، و يختبئ كل مرة من صاحب المقهى حتى لا يلاحظ عليه أثر الارتباك.
أما بشير فقد اتصل بإحدى الفتيات اللواتي كان يحادثهن في الليل بالهاتف، و قد وعدته بمقابلته، و كانت عند وعدها حيث اشتريا بعض المأكولات و توجها إلى الشاطئ.
عند العصر التقى الشابان مجددا عند الحافلة و قفلا راجعين.
دخل علي إلى البيت فوجد أخته عائشة لم تستيقظ من نومة القيلولة فرفسها برجله مزمجرا:
-ما هذا .. تركتك نائمة و وجدتك نائمة.
نظرت إليه عائشة مندهشة و قالت:
-يا أخي، ما ذا عساي أفعل، لقد أنجزت كل الأشغال، على الأقل النوم خير من ارتكاب الذنوب.
-لا بأس يا أختي ..نامي.
أما بشير فقد دخل فوجد أخته خارجة من بيتها و عليها أثر الإنهاك و الارتباك، فسألها بحنو: ما بك يا أختي، هل تشكين من مرض؟
و تحركت جلبة داخل الغرفة، كانت لصديقها الذي فر من النافذة، فارتبكت و أمسكت الباب بيدها و أحكمت إغلاقها و هي تضع يدها على رأسها.
-أحس ببعض الدوار، لقد تعبت كثيرا من أشغال البيت، و كنت أريد النوم قبل أن يرن الجرس.
- نامي يا أختي نامي، ستشعرين بتحسن عندما تستيقظين.
ربت على كتفها و مضى إلى غرفته، و أغلق الباب خلفه، و أخرج هاتفه النقال، و اتصل بصديقته، و راح يكلمها حتى خيم الليل، فأغلق هاتفه و نام.
من مواضيعي
0 الملتقى الدولي الأول الموسوم بـ : التحديات و الرهانات الأمنية في منطقة شمال إفريقيا بين فرص الاحتو
0 أهم نقائص بيان مجلس الوزراء (1)
0 رأي ابن القيم فى الأحداث الجارية ؟!
0 كلمة إمام الدعاة الشعراوي رحمه الله لحسني مبارك
0 كلمة إمام الدعاة الشعراوي رحمه الله لحسني مبارك
0 الجزيرة متوقفة تماما على النيل سات ... و العبرية تنقل الاكاذيب
0 أهم نقائص بيان مجلس الوزراء (1)
0 رأي ابن القيم فى الأحداث الجارية ؟!
0 كلمة إمام الدعاة الشعراوي رحمه الله لحسني مبارك
0 كلمة إمام الدعاة الشعراوي رحمه الله لحسني مبارك
0 الجزيرة متوقفة تماما على النيل سات ... و العبرية تنقل الاكاذيب








