تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى العام > نقاش حر

> الراهن العربي في قلب الإعصار 1

 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
ابن الحكيم
عضو مبتدئ
  • تاريخ التسجيل : 23-10-2008
  • المشاركات : 10
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • ابن الحكيم is on a distinguished road
ابن الحكيم
عضو مبتدئ
الراهن العربي في قلب الإعصار 2
19-05-2010, 10:11 PM
الراهن العربي في قلب الإعصار2


مسؤولية النخب عن التدهور العربي الراهن


النخب متعددة, ويمكن حصرها في السياسة والاقتصاد والثقافة والأمن, مما يجعلنا نتناولها وربما فروعها واحدة بعد الأخرى.

النخبة السياسية



]


تتمثل هذه النخبة الأساسية في السلطة والمعارضة, وهو مصطلح مستورد, مما يجعله ليس واقعيا بالقدر الكافي, بمعنى أن الواجهة أو الشعار المرفوع يمثل الأدوات التنظيمية السياسية العالمية المعاصرة, بينما تجسيده الميداني -عربيا- يختلف كثيرا أو قليلا حسب البلدان, وحسب المناطق الحضرية والريفية والبدوية في البلد الواحد, وحسب الطبقات والفئات الاجتماعية, مما يجعل الوضع في النهاية يتخذ شكلا آخر تماما, لا علاقة له - نسبيا- بما يعنيه هذا التصنيف السياسي في بلدان المركز أي بلدان الغرب حاليا, مصدر ذلك التقسيم السياسي للطبقة السياسية لديها إلى سلطة حاكمة ومعارضة, ضمن الممارسة الديمقراطية القائمة عندهم, أما عندنا فشيء آخر, مما يخلق تعقيدات غير محسوبة في فهم الممارسة السياسية, وهي النشاط الوحيد الذي يخضع لاستراتيجية محكمة في الوطن العربي.
لكن من أجل تقريب الوضع السياسي نأخذ النخبة الممثلة له على هذا الأساس مع الأخذ بالاحتياطات اللازمة حتى لا نقع في متاهات تخرجنا كليا أو جزئيا عن الموضوع, إذن هناك القسم الحاكم من النخبة أو السلطة, وهي في ذلك الموقع وبتفاوت في الممارسة الديمقراطية بين بلد وآخر من بلداننا العربية, بصورة غير صحيحة ديمقراطيا, بمعنى أن الوصول إلى السلطة – ليس في الغالب – ديمقراطيا, والبقاء فيها أيضا, مما يعني أن الشعب حتى في الجمهوريات ليس هو مصدر السلطة, ومن ثم لا يقوى على ممارسة الرقابة والتوجيه والتنحية عليها, الأمر الذي يدفع تلك السلطة التعسفية إلى الاستناد إلى قوى أخرى داخلية وخارجية تستمد منها وجودها واستمرارها في الحكم, وتنفذ إرادتها في ممارسة السلطة, وعادة ما تكون من الناحية الداخلية متمثلة في البنيات التقليدية للمجتمع وفي التحالفات السياسية والمالية القائمة, وهذه المراكز التي تمثل القاعدة الاجتماعية للسلطة, تميل بطبعها إلى السلوك النفعي, وبطبيعة الحال لفرض امتيازاتها وحمايتها بكل الوسائل, بمعنى أن المصلحة التي ترعاها السلطة ليست مصلحة الشعب, وفي هذا تفاوت من بلد عربي إلى آخر, وإنما هي مصلحة التحالف السياسي المالي القائم, والبنيات التقليدية للمجتمع, أو بالأحرى قياداتها, مثل شيوخ القبائل, والأعيان في المدن والريف, وما شابه ذلك مما يمكن وصفه بالقيادات التقليدية للمجتمع.
ومن الناحية الخارجية, هناك تبعية واقعية, كون الوطن العربي يقع حاليا, في هذه الحقبة من التاريخ أو الراهن فيما يسمى الأطراف حيث إن المركز هو الغرب وتحديدا أمريكا وأوروبا, هناك تقع قيادة العالم الآن, ولا بد للجهات الأخرى أن تعبر عن تبعيتها للمركز باعتبارها من الأطراف التابعة له, وإلا اعتبرت مارقة, وكان مصيرها كالعراق, وربما إيران التي يريدون إخضاعها والإطاحة بها مهما كان الثمن, باعتبارها من الأطراف المتمردة على المركز, والتمرد درجات, فيه ما يمكن قبوله مع وضعه تحت الملاحظة والحذر مثل فينزويلا وإلى حد ما سوريا, وهناك ما لا يمكن قبوله, كتلك المحاولات التي تقع في مناطق معينة, أهمها المنطقة العربية والإسلامية لأسباب يمكن أن نتناولها في مقال آخر. مما يعني أن النظم العربية القائمة اليوم تخضع إراديا أو قسرا إلى المركز الغربي لإدارة العالم المعاصر, وبالطبع فإن خضوعها درجات متفاوتة, وهنا يمكن أن نضع التصنيف الذي وضعه الغرب نفسه لهذه النظم وهو الممانعة منها و"المعتدلة", لكنها في النهاية تمثل كلها بدرجات متفاوتة مصالح الغرب في المنطقة, وإلا لما وفر لها الحماية الضرورية للاستمرار في السلطة وحتى الوصول إليها, وخلاصة الأمر هي أن السلطة القائمة في الوطن العربي عموما, لها قاعدة اجتماعية داخلية هي التحالف السياسي المالي, ومنه القيادات الراهنة للبنيات التقليدية للمجتمع, ومن الناحية الخارجية يدعمها المركز الغربي ويحميها, أي أمريكا وأوروبا, مما يجعل هذه النظم اختياريا أو اضطراريا ملزمة بخدمة المركزين الداخلي والخارجي الداعمين لوجودها ولوصولها إلى السلطة واستمرارها فيها, ويبقى السؤال قائما, ما دامت هذه السلطة لا يمكنها أن تذهب بعيدا في خدمة مصالح الشعب, حتى لو أرادت ذلك, لأنها ستقابل بالرفض من المركزين الداخلي والخارجي باعتبارهما مصدر السلطة وراعيها, ومن ثم الإطاحة بها إن هي حاولت التحالف مع الشعب وخدمة مصالحه, وإن كانت - في الغالب - لا تتنطع إلى هذا الحد, السؤال يبقى مطروحا بشأن المعارضة, ما دورها؟ وما ذا بقي لها من هامش للحركة مع النفوذ المحكم للمركزين الداخلي والخارجي المعتبران - فعليا- مصدر السلطة وداعمها وحاميها؟ وبالتالي هل يمكن وجود معارضة أصلا في ظل هذا الوضع؟ وإن افترضنا وجودها ولو بصورة شكلية, فما هي حقيقتها وسلوكها السياسي؟ ومكانتها من الممارسة الديمقراطية؟ وبالتالي هل يمكنها - إن هي أرادت – أن تدافع عن مصالح الشعب والوطن؟؟؟ أعتقد أن ذلك الموضوع يستحق إفراد مقال له, هو مقالنا القادم, أو الحلقة الثالثة من الراهن العربي في قلب الإعصار.
  • ملف العضو
  • معلومات
ابن الحكيم
عضو مبتدئ
  • تاريخ التسجيل : 23-10-2008
  • المشاركات : 10
  • معدل تقييم المستوى :

    0

  • ابن الحكيم is on a distinguished road
ابن الحكيم
عضو مبتدئ
الراهن العربي في قلب الإعصار 1
19-05-2010, 10:25 PM
الراهن العربي في قلب الإعصار 1




هذه مقاربة إستراتيجية انطباعية, بمعنى أنها لا ترقى إلى مستوى الدراسة الإستراتيجية العلمية, أو حتى شبه العلمية, لما يتطلب ذلك من شروط, لا يملكها الفرد الواحد عادة, وإنما توفرها الدول وربما المؤسسات المتخصصة العملاقة, ذات الإمكانات المادية والبشرية الضخمة, لكن هذا لا يمنع الأفراد من المساهمات التمهيدية والتحسيسية العامة, مساهمة منهم في توجيه الرأي العام ونشر الوعي بهذا الميدان الحيوي المصيري, فلا يتصور قيام نهضة أو تنمية شاملة مستدامة في غياب إستراتيجية شاملة مرنة قابلة للتعديل كلما ظهرت مؤشرات على أرض الواقع تتطلب ذلك. في هذا السياق يمكن أن نتحدث هنا باسم الإستراتيجية من باب القصد والنية والتوعية, وليس من باب الوصول إلى نتائج حاسمة دقيقة قابلة للتطبيق على الأرض. وبعد هذا التوضيح الواجب, نشرع في التفكير, وفي خطوة أولى, نحاول تدقيق مصطلحات هذه المقاربة, فنسأل ما هو الراهن؟ ولماذا سؤال الراهن؟ أو إشكالية الراهن عوضا عن إشكالية الوجود عامة؟ أو مكانة الوجود ونوعيته؟ يقصد بالراهن عادة الحاضر الضيق – إن صح التعبير – بمعنى اللحظة الحالية, حيث يلتقي الماضي بالمستقبل, مما يعني أن الراهن يكاد يكون منعدما نظرا لأنه يمثل لحظة لا تكاد تقع تحت طائلة الإدراك, لكن الاستعمال الفكري وغيره لمصطلح الراهن يعني – في الغالب – فترة زمنية محصورة في سنوات قليلة, بعكس الحاضر أو العصر الذي قد يمتد إلى ما يقارب القرن أو يزيد, وإذن فعندما يستعمل مصطلح الراهن, فالمقصود هو الفترة القريبة من الحاضر, والتي ربما لا تتجاوز عقدا من الزمن, وهي لذلك مركزة وبارزة التمثيل لمجتمع ما, وواقعية بحيث تفلت أو تكاد من قبضة الماضي, وتنحصر في اللحظة الحاضرة, بما يعني إبراز ما هو عليه مجتمع ما الآن, بعيدا عن تراثه الماضي, أو أحلامه المستقبلية. فنظرة من هذا القبيل, وطرح السؤال بشأنها, بمعنى إبراز إشكالية الراهن, هي التشخيص الأولي الضروري لأي تفكير إستراتيجي, وذاك ما يتطلبه العلاج الناجح, تحديد الداء قبل وصف الدواء, والواقع أن الإشكالية واضحة تماما, ولا تخفى حتى على أبسط البسطاء, بل إن المسؤولين العرب في قمة سرت الليبية الأخيرة استعملوا نفس المصطلحات المتذمرة التي يستعملها عامة الناس في الواقع المعيش, مما يعني أن إشكالية الراهن العربي لم تعد خافية على أحد, إنه واقع مزري مهين وضعيف متهافت, نبه كل الأطماع وجعل جميع الأمم الأخرى حتى المتخلفة منها ترنو إلى نيل نصيبها من الغنيمة العربية السهلة الاقتناص, لكون الجسد العربي ممثلا في سلطاته ومجتمعاته جثة هامدة لا تقوى على الحراك, ولا جهد يحتاج الراغب في افتراس شيء منها أو كلها لبذله, يعترف بهذا الواقع الراهن الجميع, بمن في ذلك أكبر المساهمين في صنعه, وهم الحكام, وقد اعترفوا فعلا وبصراحة ومباشرة لأول مرة في قمة سرت في الأيام الماضية. إذن السؤال المطروح أو إشكالية الراهن العربي هي الضعف والهوان والانهيار التام الذي انتهى إليه المجتمع العربي شعوبا وسلطات, فبالطبع "كما تكونوا يولى عليكم", كما جاء في الحديث الشريف الموصوف بالضعف, غير أني شخصيا أرى شبهة في هذا الوصف لاحتمال صدوره لفائدة السلطة القائمة, كما جرت العادة. وأي كان الأمر فإن الفصل بين الشعب والمجتمع والسلطة التي تحكمه مستحيل, كونهما من أصل واحد, ومن إنتاج واقع واحد, وإلا لما أمكن التعايش بينهما, فما دام هناك تعايش فذاك يعني القبول المتبادل, بالرغم من المعاناة والشكوى والتذمر, إلا أن الحالة لا ترقى إلى مستوى الرفض من جهة واحدة أو بالتبادل, فلو بلغ التذمر والاحتجاج هذه المرحلة لوقع الطلاق حتما, مما يشير إلى وجود تواطؤ ضمني بين الشعوب العربية وسلطاتها المستبدة الحاكمة, وإلى ضعف أو انعدام سؤال التغيير, يظهر ذلك في مناسبات الانتخابات وما يشبهها والموسومة – في الغالب – بالتزوير, نعم إن التزوير موجود, لكنه لا يرقى إلى مستوى نفي الرفض لو كان موجودا, ففي الواقع أن مناسبات الانتخابات وما يشبهها من حالات التعبير عن قبول السلطات القائمة أو رفضها تثبت بما لا يدع مجالا للشك هذا التعايش والتجاور الإرادي بين الشعوب المقهورة وسلطاتها المستبدة, وهو أمر غريب من الناحية المنطقية البحتة, لكنه واقعي بل له ما يفسره ويبرره على الأرض, وهنا تبرز مسؤوليات تاريخية, أهمها وأبرزها مسؤولية النخب, وعلى رأسها النخبة المثقفة, وذلك ما سيكون موضوع الحلقة الثانية من هذا الحديث: مسؤولية النخب وخاصة النخبة المثقفة عن استمرار الراهن العربي المزري, وقبولها للاستمرار في قلب الإعصار.
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 07:55 AM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى