خاطرة حول السينما الأمريكية
30-05-2012, 04:26 PM
خاطرة حول السينما الأمريكية
إنّ القضاء على الهوية الإسلامية والأخلاق العربية الأصيلة هي مهمّة المهمّات وغاية الغايات عند أعداء الله تعالى من يهود ونصارى وغيرهم، فقد جاء في الكتاب الخطير ((بروتوكولات حكماء صهيون)) ما يلي:
((يجبُ أن نعمل لتنهار الأخلاق في كلّ مكان، فتسهل سيطرتُنا، إنّ ((فرويد)) منّا، وسيظلُّ يعرضُ العلاقات الجنسية في ضوء الشمس لكي لا يبقى في نظر الشباب شيءٌ مقدّسٌ، ويصبح همُّهُ الأكبرُ إرواء غرائزه الجنسية، وعندئذ تنهارُ أخلاقُهُ)) اهـ
وليس يتحقّقُ هذا الهدف الخبيث إلا بمخططات رهيبة غاية في الدّقة والإحكام، مبنية على دراسات طويلة المدى، والشعارُ في ذلك كلّه: ((بطيءٌ، بطيءٌ، لكن أكيد المفعول)).
ومن أخبث تلكم الوسائل الشيطانية التي تستعملها الماسونية العالمية لنيل مآربها وتحقيق أهدافها من إفساد للدّين والأخلاق ونشر الرذيلة وقتل كلّ فضيلة، ما يسمّى بالسينما.
والحقيقة التي يجهلُها كثيرٌ من المسلمين أنّ السينما الأمريكية -وغير الأمريكية- ما هي إلا أداةٌ من الأدوات الكثيرة والمتنوّعة التي تستعملها المنظمّات الشيطانية لسحر عقول النّاس وامتلاكهم واستعبادهم، ليتمّ فيما بعدُ التحكُّم فيهم عن بُعد وتسخيرهم، لتحقيق الحلم اليهودي الصهيوني الكبير، المتمثّل في إنشاء دولة بني إسرائيل الكُبرى، التي تجعلُ من ((الأمميين = غير اليهود)) عبيداً لها خاضعين لحكمها سائرين وفق تعاليمها حذو القدّة بالقدّة، بحيثُ لو أمروهم بدخول جحر ضبّ لدخلوه !! ولو أمروهم أن يأتوا أمّهاتهم على قارعة الطريق لأتوهنّ !!
ولو تأمّلنا قليلا وأمعنّا النظر في اسم أكبر مدينة للإنتاج السنمائي في العلم ((Holly Wood)) لوجدناهُ مركّبا من مُفردتين:
Holly و Wood وترجمتهما الحرفية كالتالي:
Holly = مقدّس
Wood = خشب.
فهوليوود تعني بلغتنا: الخشب المقدّس، ولو بحثنا قليلا في بعض المُعتقدات الوثنية القديمة وجدنا أنّ الخشب المقدّس هو الخشبُ الذي تستعملهُ الساحرة الشرّيرة لإلقاء التعاويذ السحرية وسحر أعين النّاس وعقولهم.
وهذا بذاك، مثلا بالمثل، فإنّ ((Holly Wood)) هي الخشبُ المقدّسُ الذي يستعمله السحرة من الماسون ولكن بشكل جديد ومتطوّر، فبمخاطبة اللاوعي عند المشاهدين من أفراد مجتمعنا الإسلامي، استطاع أعداء الله تعالى سحر شبابنا بل وشيوخنا والتأثير فيهم، بحيث صار هذا التأثير واضحاً ومُشاهداً للعيان بحيثُ لا يحتاج إلى دليل ولا إلا برهان.
ولقد ذابت الهويّة الإسلامية والأخلاق العربية الإسلامية في نفوس الكثيرين منّا، فانسلخنا من جلودنا واستبدلنا قيمنا وتقاليدنا الناجمة من صميم ديننا الحنيف والنّخوة العربية الأصيلة، اسبدلنا ذلك كلّهُ بالهوية الغربية والدياثة الغربية والسفالة الغربية !!!
وهذه في الحقيقة نتيجة حتمية لأمّة تطّلعُ (ليل نهار) وتُشاهدُ (أبداً وباستمرار) داخل بيوتها الحياة الغربية والنمط المعيشي الغربي.
فقد تعلّم أبناؤنا بل وآباؤنا كيف يُفكّرون، وكيف يعملون، وكيف يتعاملون، وكيف يُتاجرون، وكيف يفرحون، وكيف يحزنون، وكيف يحتفلون، وكيف يبكون، بل وكيف ينتحرون !!!
بل وكيف يُجامعُ الزّوجُ زوجتهُ والرجلُ صديقتهُ (!) وكيف يُذاعبُها وأين !!!
وكيف تخون الزوجةُ زوجها والعكس، وكيف يُمارس الشذوذ الجنسي بأمان ومن دون مخاطر !!
وكيف تلبس المرأة في البيت وفي الشارع وفي مكان العمل، وكيف تستطيع أن تجلب أنظار الرجال إليها وأين !!!
كلُّ هذا تعلّمناهُ على الطريقة الغربية وبفضل السينما الأمريكية !!
كلُّ هذا شاهدناهُ، وأعدنا مُشاهدتهُ، وحفظناهُ، وسهرنا معهُ، وأصبحنا معهُ، وأمسينا عليه، وقد تكرّر عند ذوي العقول أنّ ((ما تكرّر تقرّر)) و ((بالتّكرار يحفظ الحمار)) !!
ورحم الله الشيخ بكراً حين قال في كتابه الفذّ ((التمثيل، حقيقته، تاريخه، حكمه/ ص48 دار الراية)): ((إنّهُ مخطّطٌ رهيبٌ، لتخذير الأمّة، وتكوين جيل ساذج تافه، يُسامُ كما تُسامُ بهيمة الأنعام)).
أخوكم.