نحل المثلجات...
29-07-2010, 09:16 AM
رأيتُ عددا من النحلات مُجتمعة على فتحات آلة المُثلجات, فشعرت بالغيض كأيِّ نحال مُبتدئ لأنني اعرف أن ما تجمعه هذه النحلات سيُحوّل إلى سكاروز بدل الغلوكوز والفركتوز...
إضافة الى الكثير من المساوئ الأخرى , كأن يُصبح العسل مُفرط السيولة بعد أن يُصاب النحل بالإسهال, أو يُفاجأُ أخي في المهنة عندما يأخُذ منتوجه إلى المخبر بالنسبة الكبيرة لسكر المائدة, أو يتناول الزبون عسلا نصفُه حُرّ والنصف الآخر رقيق أو عبيد ( شاربات) ...
ولكن ما بيدي حيلة إلا أن أعتبر وأنقُل العبرة إلى إخواني...
ولعل هذه العبرة هي أن نُضيف فكرة ثالثة إلى فكرتين قديمتين, الأولى فكرة الإقتداء بالنحلة في الكدّ والنشاط, والثانية فكرة استغلال الوقت في العمل...
وأما الفكرة الثالثة أو المبدأ الناقص الذي لابد من إدراجه في يومياتنا , فهُو "غاية العمل", لأن نحلات المثلجات عملت طول الوقت , وبكدّ واجتهاد, ولكن غاية عملها بدت في مُنتهى الضآلة عندما انهمكت في مصّ رحيق مُزيَّف
لمجرد أن مذاقه الحُلو أعجبها, ولو كان للنحلات أن تُفكِّر في أخواتها التي تعمل داخل الخلية , وفي النحال والمُستهلك, لأطاعت وحي ربِّها واكتفت بالأكل من الثمار.
وكذلك نحن البشر, في حاجة إلى الإهتمام بغايات أعمالنا لنجدد النية باستمرار, فحتى لو قضينا اليوم كُلّه في الحركة والغُدُوّ, وبذلنا الجُهد والمهارات , دون أن تكون الغاية صحيحة فلن نجني نتيجة أفضل من عسل المُثلجات.
أما الغاية الصواب فهي مُتجلِّية في الآية:"قُل إن صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي لله ربِّ العالمين"...فمن يبتغي من حياته وجه الله العليِّ القدير سُبحانه, يكون في المسار الصحيح إلى الفلاح إن شاء الله.
إضافة الى الكثير من المساوئ الأخرى , كأن يُصبح العسل مُفرط السيولة بعد أن يُصاب النحل بالإسهال, أو يُفاجأُ أخي في المهنة عندما يأخُذ منتوجه إلى المخبر بالنسبة الكبيرة لسكر المائدة, أو يتناول الزبون عسلا نصفُه حُرّ والنصف الآخر رقيق أو عبيد ( شاربات) ...
ولكن ما بيدي حيلة إلا أن أعتبر وأنقُل العبرة إلى إخواني...
ولعل هذه العبرة هي أن نُضيف فكرة ثالثة إلى فكرتين قديمتين, الأولى فكرة الإقتداء بالنحلة في الكدّ والنشاط, والثانية فكرة استغلال الوقت في العمل...
وأما الفكرة الثالثة أو المبدأ الناقص الذي لابد من إدراجه في يومياتنا , فهُو "غاية العمل", لأن نحلات المثلجات عملت طول الوقت , وبكدّ واجتهاد, ولكن غاية عملها بدت في مُنتهى الضآلة عندما انهمكت في مصّ رحيق مُزيَّف
لمجرد أن مذاقه الحُلو أعجبها, ولو كان للنحلات أن تُفكِّر في أخواتها التي تعمل داخل الخلية , وفي النحال والمُستهلك, لأطاعت وحي ربِّها واكتفت بالأكل من الثمار.
وكذلك نحن البشر, في حاجة إلى الإهتمام بغايات أعمالنا لنجدد النية باستمرار, فحتى لو قضينا اليوم كُلّه في الحركة والغُدُوّ, وبذلنا الجُهد والمهارات , دون أن تكون الغاية صحيحة فلن نجني نتيجة أفضل من عسل المُثلجات.
أما الغاية الصواب فهي مُتجلِّية في الآية:"قُل إن صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي لله ربِّ العالمين"...فمن يبتغي من حياته وجه الله العليِّ القدير سُبحانه, يكون في المسار الصحيح إلى الفلاح إن شاء الله.










