تعلّموا من أمريــكا !
20-08-2010, 11:16 PM
تعلّموا من أمريكا !
2010.08.20
مهلا، العنوان ليس له علاقة أبدا، بالسياسة الخارجية المعتوهة للولايات المتحدة، ولا بالإستراتيجية العسكرية المتغطرسة للبنتاغون، وهو أيضا ليس حنينا، بمطلق الأحوال لعهد بوش، معاذ الله، ولا حتى استحسانا للعهد الجديد، بقيادة باراك أوباما، كما أنّ لا علاقة له بمسجد منهاتن المختلف على مكان بنائه .. ولا بالأيباك، أو بهوليود، ولا بأي شيء من هذا القبيل، فالعنوان له علاقة مباشرة بما يسمى " تعهد العطاء " الأمريكي الذي فاق زكاة المسلمين؟ ! "لا يجب على الأثرياء انتظار الموت، لكي يتبرعوا بأموالهم، فلا أحد يأخذ أمواله معه إلى القبر "...قائل هذا الكلام الحكيم بالمناسبة، ليس واحدا من مشايخ الفضائيات في رمضان، ولا عالما من علماء الزوايا أو المساجد، ولا حتى داعية من الدعاة الجدد أو القدامى، بل قائل هذا الكلام، هو مايكل بلومبرج، عمدة مدينة نيويورك، الذي تبرع بـ18 مليار دولار من ثروته الخاصة لبرامج الخير في أمريكا؟ !هل سمعتم برجل أعمال عربي واحد أو بثري خليجي، أو مستثمر في المال والأعمال، على امتداد المنطقة برمتها، من المحيط إلى الخليج، تبرع بنصف أو حتى بربع هذا المبلغ؟! فحتى، وإن افترضنا جدلا، أنه فعل ذلك، فلن يضيّع طبعا حقه في ممارسة الرياء الإعلامي، وفي مراسيم "الزفة التطوعية للدعاء له ولأولاده وجلّ أفراد عائلته " ، لكن .. " إنما الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى ".. ؟ !!بلومبرج، الأمريكي اليهودي ليس وحده، من تبرع بالمال الوفير، بل لقد تعهد 40 مليارديرا أمريكيا، هم الأكثر ثراء في العالم، بأن يتبرعوا بنصف ثرواتهم التي تصل إلى 230 مليار دولار، لأعمال الخير، وهذا ما يعرف بتعهد العطاء الذي ذكرناه سابقا، ومعناه، بالعربي الفصيح، أن الكَفَن ليس له جيوب!! .. وبأن الأمير الفلاني، ورجل الأعمال العلاني، والمستثمر الكبير، وصاحب الشركات الضخمة، لن يأخذوا الأموال معهم إلى الآخرة، ولا حتى فلسا واحدا، فما سبب الإمساك العجيب الذي يتحلون به يا ترى؟...والله، لولا فرض الزكاة، لما رأى فقراء المسلمين فلسا واحدا من مليارات كثير من أثرياء العالم العربي؟ !حتى جورج لوكاس، المخرج الأمريكي الشهير وصاحب ثلاثية حرب النجوم، تبرع بثلاثة ملايير دولار، لتحسين أوضاع التعليم في بلاده وبلاد الآخرين.. لأنه يدرك أنه وإن لم يساهم ببعض ما يملك من مال لهذا الغرض، فإنه لن يرى بلاده والأجيال الجديدة فيها، تحتل الفضاء والنجوم، مثلما تخيل في فيلمه، بعدما استأسدت وتفوقت في الأرض، بالعلم والتكنولوجيا .صحيح أن الخير يمكن أن يكون عملا سياسيا أحيانا، ولكن هل استفدنا في العالم العربي، من أي نوع آخر من أنواع الخير ما عدا الخير المسيّس والإحسان المؤدلج والبرّ المخطط؟ ألم نعد نقبل بالتسييس وما هو أخطر منه في سبيل الإبقاء فقط على عطايا الخير في هذا البلد ؟!
2010.08.20
مهلا، العنوان ليس له علاقة أبدا، بالسياسة الخارجية المعتوهة للولايات المتحدة، ولا بالإستراتيجية العسكرية المتغطرسة للبنتاغون، وهو أيضا ليس حنينا، بمطلق الأحوال لعهد بوش، معاذ الله، ولا حتى استحسانا للعهد الجديد، بقيادة باراك أوباما، كما أنّ لا علاقة له بمسجد منهاتن المختلف على مكان بنائه .. ولا بالأيباك، أو بهوليود، ولا بأي شيء من هذا القبيل، فالعنوان له علاقة مباشرة بما يسمى " تعهد العطاء " الأمريكي الذي فاق زكاة المسلمين؟ ! "لا يجب على الأثرياء انتظار الموت، لكي يتبرعوا بأموالهم، فلا أحد يأخذ أمواله معه إلى القبر "...قائل هذا الكلام الحكيم بالمناسبة، ليس واحدا من مشايخ الفضائيات في رمضان، ولا عالما من علماء الزوايا أو المساجد، ولا حتى داعية من الدعاة الجدد أو القدامى، بل قائل هذا الكلام، هو مايكل بلومبرج، عمدة مدينة نيويورك، الذي تبرع بـ18 مليار دولار من ثروته الخاصة لبرامج الخير في أمريكا؟ !هل سمعتم برجل أعمال عربي واحد أو بثري خليجي، أو مستثمر في المال والأعمال، على امتداد المنطقة برمتها، من المحيط إلى الخليج، تبرع بنصف أو حتى بربع هذا المبلغ؟! فحتى، وإن افترضنا جدلا، أنه فعل ذلك، فلن يضيّع طبعا حقه في ممارسة الرياء الإعلامي، وفي مراسيم "الزفة التطوعية للدعاء له ولأولاده وجلّ أفراد عائلته " ، لكن .. " إنما الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى ".. ؟ !!بلومبرج، الأمريكي اليهودي ليس وحده، من تبرع بالمال الوفير، بل لقد تعهد 40 مليارديرا أمريكيا، هم الأكثر ثراء في العالم، بأن يتبرعوا بنصف ثرواتهم التي تصل إلى 230 مليار دولار، لأعمال الخير، وهذا ما يعرف بتعهد العطاء الذي ذكرناه سابقا، ومعناه، بالعربي الفصيح، أن الكَفَن ليس له جيوب!! .. وبأن الأمير الفلاني، ورجل الأعمال العلاني، والمستثمر الكبير، وصاحب الشركات الضخمة، لن يأخذوا الأموال معهم إلى الآخرة، ولا حتى فلسا واحدا، فما سبب الإمساك العجيب الذي يتحلون به يا ترى؟...والله، لولا فرض الزكاة، لما رأى فقراء المسلمين فلسا واحدا من مليارات كثير من أثرياء العالم العربي؟ !حتى جورج لوكاس، المخرج الأمريكي الشهير وصاحب ثلاثية حرب النجوم، تبرع بثلاثة ملايير دولار، لتحسين أوضاع التعليم في بلاده وبلاد الآخرين.. لأنه يدرك أنه وإن لم يساهم ببعض ما يملك من مال لهذا الغرض، فإنه لن يرى بلاده والأجيال الجديدة فيها، تحتل الفضاء والنجوم، مثلما تخيل في فيلمه، بعدما استأسدت وتفوقت في الأرض، بالعلم والتكنولوجيا .صحيح أن الخير يمكن أن يكون عملا سياسيا أحيانا، ولكن هل استفدنا في العالم العربي، من أي نوع آخر من أنواع الخير ما عدا الخير المسيّس والإحسان المؤدلج والبرّ المخطط؟ ألم نعد نقبل بالتسييس وما هو أخطر منه في سبيل الإبقاء فقط على عطايا الخير في هذا البلد ؟!
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
التعديل الأخير تم بواسطة الخَليل ; 21-08-2010 الساعة 01:41 AM








