اذا وقفت امام الله فهل تسامح الرئيس
18-11-2007, 08:48 AM
قالت فاطمة زوجة عمر بن عبد العزيز : دخلت يوماً عليه وهو جالس في مصلاه واضعً خده على يده ودموعه تسيل على خديه ، فقلت : مالك ياعمر ؟ فقال : ويحك يا فاطمة ، قد وليت من هذه الأمة ما وليت ، فتفكرت في الفقير الجائع ، والمريض الضائع ، والعاري المجهود ، و اليتيم المكسور ، والأرملة الوحيدة و المظلوم المقهور ، والغريب و الأسير ، والشيخ الكبير ، وذي العيال الكثير والمال القليل ، وأشباههم في أقطار الأرض و أطراف البلاد ، فعلمت أن ربي عز وجل سيسألني عنهم يوم القيامة ، وأن خصمي دونهم محمد صلى الله عليه وسلم فخشيت أن لا يثبت لي حجة عند خصومته فرحمت نفسي فبكيت.
سبحان الله رحم الله عمر ورحم الله العدل الذي مات بموته هذا الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز فهل يفكر حكامنا اليوم كما يفكر عمر امس
كم من فقير يأكل من المزابل
كم من شاب انتحر هما وغما
كم من شاب فر هاربا للخارج من شدة الفقر في بلده
كم من شاب يفكر في الحرقة
لماذا يفجر شاب في 15 من عمره نفسه
هل اعتنت الحكومة بالايتام ام انهم علي مؤائد اللئام يطلبون كسرة شعير
هل وفرتم الدواء للمريض الفقير ام انه يموت في اروقة المستشفيات
كم من ارملة تمد يدها ذليلة لعلها تعود برغيف خبز ليتيمها
كم من مضلوم يبيت ليله يدعي علي الحكومة والحكومة نائمة والله لا ينام
كم وكم وكم وكم وكم وكم ...اتتولونا امرنا ثم تتركوننا
هل تضنون اننا سنسامحكم غدا امام الله اتعرفون معني ان يسألكم الله عنا
اما انا فلن اسمح ابدا ...وامام الله العادل سيقف الخصوم والي الله نشكوكم وحسبنا الله ونعم الوكيل فيكم وفي من يرقع لكم ظلمكم
قال رسول الله
أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهدي ولا يستنون بسنتي فمن صدَّقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم زلا يردون على حوضي ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهم مني وأنا منهم وسيردون على حوضي"،
ربي لا تجعلنا من الذين ضل سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا."