تسجيل الدخول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ونحن نرى مظاهر مجتمعاتنا نستغرب للكم الهائل من الطبائع والعادات الفطرية والمكتسبة التي نتمسك بها ولا تكاد تفارقنا
طبائع لا تمت للإسلام بصلة
انظر لنفسك في المرآة وتأمل جيدا
هل أنت حقا مسلم
من ظاهرك إلى أعماق دواخلك هل أنت حقا مسلم
سؤال قد يبدو للوهلة الأولى غير مستساغ وغير مقبول، ولكن ماذا لو بدأت تعد أفعالك، فوجدت أن غير الصلاة التي تؤديها أنت لا تقوم بأي شيء يدل على إسلامك، بل حتى صلاتك ليست كصلاة المسلمين، ليست الصلاة التي صلاها الرسول عليه أفضل صلاة وسلام
ماذا لو أخذت كتابا في السيرة أو عن الصحابة وبدأت تقارن، أكيد أنك ستصدم!!!
لن أذهب بك بعيدا وسنعود إلى هنا فقط، إلى حياتنا المعاصرة، ماذا كنا نفعل حين كان الأقصى يهاجم
ماذا كنا نفعل حين كانت الأسيرات تعذب وتهان، أي كنا
يا ترى هل كنا نحتفل والنساء ترمل
هل كان نرقص والأطفال ييتمون وأعضاؤهم تتناثر
هل كنا نتابع توافه الأمور في حين بلد العلم والعلماء عراقنا الحبيب يضرب بقنابل الجهل وتمسح كل حضارته
أين كنا وأين نحن وفلسطين هي فلسطين، من دوننا، من دون حتى أن نعرف أخبارها

فبالله عليكم هل يجوز تسميتنا مسلمون
أين الإسلام فينا إذا كان أضعف الإيمان الذي هو شعورنا قد فقدناه
أين نحن في الإسلام إذا كنا عوض أن نزيد فيه ننقص منه أنفسنا ونزيدها في راية أخرى هي ليست للإسلام قط

إخوتي في الله
أضعف الإيمان أن نعرف أخبار إخوتنا المسلمين في كل مكان وفلسطين هي الأولى
أضعف الإيمان أن نشعر بهم كل يوم وأن تنهمر دموعنا وأن نغضب لغضبهم ونحزن لحزنهم ونفرح لنصرهم
لا تقل أن هذا لا يكفي فلا يهم، بل هو خطوة أولى واجبة علينا وسنحاسب عليها والله
فلنساندهم بالمال والنفس وإن لم نستطع فبالشعور والمتابعة فاليهود مخططهم واضح لإشغالنا عما يجب أن ننشغل به
فهاهي الحياة بكل تكنولوجيتها التي أبهرتنا وأبعدتنا عن الحقيقة
من صنع هذه الملهيات!!!!!!!!!
كفانا بعدا.. كفانا جفاء.. كفانا لا مبالاة
نريد أن نبقى دائما يدا واحدة وإن كان ذلك مجرد شعور
فلا يجب أن نقطع آخر خيط يربطنا بالإسلام







لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه
__________________
"إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ{54} فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ{55}"

ما شاااء الله فعلا انت تتحدث عن صميم مشكلتنا...
لم اجد ما اقوله لك عن الموضوع..
سوى خليك على نفس الطريق من الدعوة الهادفة..
وفقك الله وسدد خطاك ليجعلك الشمعة التي تضيء المنتدى
باركك الله..

ما رأيك أخي الكريم في الكلام عن سبب هذا الشعور ؟ بأننا غير مسلمين ؟

نعم .......نحن مسلمون .... ولكن هل نحن حقا نقوم بحق الله ؟ هل الله هو المعبود بحق بشتى أنواع العبادة في أرض الإسلام ؟ وهل أفراد المجتمعات الإسلامية يعرفون ربهم ودينهم الحق ونبيهم محمد صلى الله عليه وسلم ؟
هل يعلمون ويعملون بمقتضيات شهادة الحق إن لا إله إلا الله محمد رسول الله
هل حقق المسلمون هذه الحقيقة ؟ هل أقاموا التوحيد الحق في قلوبهم ؟
أو انهم يمجدون الطرقية الصوفية والعبودية القبورية ؟ أو أنهم مشغلون بالأكل والشرب والغناء بإسم الإنشاد كل هذا تحت شعار غزة وفلسطين ؟ هل هذا هو الحل
الحل هو دعوة الجماعات والأفراد أن يتعلموا التوحيد والعقيدة الصحيحة أن يصححوا الإيمان ،
ومع هذا الدين الحق واضح ومنهاج النبوة ، وماهذه إلا سنن الله القدرية والكونية وعلامات النبوة وأشراط الساعة نراها ، وهذا بسبب حبنا للدنيا وكراهتنا للموت ، وهذا نص صحيح صريح من رسول رب العالمين ، وهل توقف النبي صلوات ربي وسلامه عليه عند ذكر حال أمته آخر الزمان ولم يعط الحل ، كلا والذي استوى على عرشه ، قد أرشدنا إلى ما فيه صلاح العباد والبلاد ، أن قال عليه الصلاة والسلام : حتى تعودوا إلى دينكم
شرط واحد لرجوع السيادة الإسلامية العودة إلى الشرع إلى التوحيد إلى ظل العقيدة الصحيحة ، العودة إلى منهاج النبوة إلى ميراث النبوة ، هذا هو الحق
الحق والحق أقول : لا يجب أن نتباكى على أفعالنا وعلى معاصينا وعلى مآسي أمتنا الضعيفة المسكينة
بل يجب أن نشمر على ساعد الجد وأن ندعوا الناس أن ندعوا العامة الذين هم جمهور أمة محمد أن يحققوا التوحيد وأن يقوموا بحق الله أن لا يعبد الله ، أن تترك البدع بشتى أنواعها لأنها سبب ذلنا وتخلفنا
وهذا وغيره يطول ذكره
أخوكم رضوان

نعم نحن مسلمون ولكن على طريقة الاشتغال بتوافه الأمور والعمل على الشكليات
نعم مسلمون تسمية اما فعلا فالمسلمون قلة
انت تتحدث عن فلسطين والارامل والشهداء واطفال غزة الذين يموتون ونحن هنا نناقش هل قتل الذبابة في المسجد حلال ام حرام نحن هنا نكيل الاتهامات لبعضنا البعض ويكفر بعضنا البعض لمجرد الاختلاف في الرأي نحن هنا يا أخي نتجادل في هل ايران قوة ام لا ونكيل لها ولشعبها التهم وننعتهم بالكفر والزندقة وفلسطين هناك تموت ببطء نعم نحن مسلمون بدليل اننا نسينا الأقصى وانشغلنا بما يعمل على التفرقة والفرقة بدعوى القومية العربية وبدعوى اننا عرب ويجب محاربة من يقول غير هذا نحن هنا وفلسطين تضيع وغزة تموت والسودان يقسم ونحن نتجادل هلى يجب تسليم البشير لمحكمة لا هاي نحن هنا نتجادل ومصر تهدد في مائها وفي حياتها نحن هنا نتجادل في هوامش الأمور وجنوبنا مهدد بالتدخل الأجنبي
نعم نحن مسلمون بدليل ان من هم من لحمنا ومن دمنا ومن ديننا يقتلون الناس بدم بارد بدعوى الجهاد في سبيل الله
كان عليك أن لا تسأل فقد أصابتني غمة وانا اتذكر اننا مسلمون على طريقتنا

اللهم نسألك الهداية

نعم نحن مسلمون تسمية و فعل..
شعادة لله: أعرف من يشرب الخمر و لا يصلي..لكن هو قادر يهدي روحه للإسلام و ما يمسك
و ياكم من التفه و غليان الشفات و التشبه.
أربعة أمراض مسلمة تفتك بجسمه العريض الطاويل...لأصْدِقَكم القول لا تُنْحله
الطبيب متفقين عليه هما الكتاب و السنة ..لماذا نفتح الباب للمشقشقين و الحوارين و الرهبانيين
و حافظين الكلام على ظهر القلب و البابهم غير موصولة برحم العلم و اقفالهم مبعثرة ما ينجدك ولا ينجد نفسه حتى تطمه الطامة الكبرى..
عليك أن تتطمن اخي المسلم لا ناجد ولا مُنجد إلا حبلك القريب من ربك ..ولا شيخ ولا فقيه
ينجيك من وحدتك إلا أنت..
فلا تتبع الكلام المعسول و لا تطلق ولا تصعب و إن أظلمت عليك فمفرق الطرق وإن كانت خاوية على عروشها..
النقمة هي لتشدق أبناء أمتنا المعقد سيرتنا فكل ضب يخرج علينا بغبارا ملونا..فلونو لنا الصحرة متيجة فتبعنا حلم المخدر و المغرور و رحنا نزرع في أرض بور لا تنبت حتى الحجر و تكلنا على من يتكل..فظيعنا البأس و النفع و بقينا نترازن بالشفع..
هذ حالنا يا مكظوم

- هل تمسحنا بالإسلام لأنه ضمن الهوية، متوارث ؟
- هل هو إسلام ظاهري من حيث الملبس و العادة فقط ؟
- هل الإسلام مجرد تشريع قانوني و أعمال دينية واجبة ؟
- هل الإسلام الموروث ضمان للنجاة ؟

الإسلام بعد فكري و حضاري قائم بذاته و روح تملأ الكيان الإنساني لترقى به عملا و معاملةً، هذا هو المفقود لدينا. أما المظهر و اللحية و الإمساك عن الطعام شهرا كل عام و السياحة لمدينتي مكة و المدينة لكسب لقب إجتماعي "حاج أو حاجة"، و التردد على أماكن العبادة فهي من دون روح حقيقية و تعلق وجداني بهذه الأعمال و المظاهر فتبقى فارغة جامدة من غير روح، لأن الروح تبعث في الجمادات لتحيا و تنمو فإذا رحلت عنها ماتت ... هذا في اعتقادي سبب هذا الشكل البائس لمسلمي اليوم.

إذن المشكل مشكل إدراك لهذا المفهوم للإسلام، أن تدمع عين على مظلوم مسلم أو غير مسلم وراءها احساس بالإخوة أو الإنتماء أو الإنسانية أو الشفقة أو الرحمة، قد تتوفر في غير المسلم فيرثيه. و قد نقل إلينا الأستاذ الهادي الحسني من سنوات قصة القس الذي رحل إلى جنوب الجزائر مبشرا بالنصرانية لعشرات السنوات دون نتيجة، مستعملا كل حيل حسن المعاملة و الإنسانية و لم ييأس إلا يوم وجد فتاة صغيرة تبكيه و ترثيه و عندما سألها قالت له:"أبكيك سيدي لأنك رجل طيب و مرح لكنك ستذهب إلى النار لأنك لست مسلم"، فكانت الصغيرة ترغب في نجاته و أمام رفضه المتلطف من دعوة الكبار له للإسلام، أشفقت عليه و بكته.

أما التمظهر الخارجي بدون أحاسيس روحية حقيقية فيدخل في النفاق و العياذ بالله.

إذن مرض المسلمين روحي أكثر منه إعتقادي أو تعبدي.

هذا رأيي بإختصار.

مسلمون بلا إسسلام ،نأخذ ديننا من الجرائد و رجال السياسية ،و المسلسلات ...