رحلة وداع
17-10-2010, 12:49 PM
خيانة جعلت منها مجرد حروف كتبت بين أوراق بيضاء لمذكرة قديمة تخلص منها ذات ليلة فكانت كل ليلة ترفع القلم و تحاول الكتابة فييأس الحبر الأسود من-الكتابة فتكتب خفيه عن القلم الأسود بين صفحات قلبها المجروح ولم تكن تعلم لما البكاء في تلك الليلة غير أنها حنت للكتابة فلم تجد ما تكتب عن حبيب تنتظر ظهوره كل ليلة أو ملك الموت الذي تصارعه لتعيش لحظات سعيدة بين أحضان السعادة حتى لو تكون مزيفة كانت تتوق للرحيل بقدر ما كانت تتوق للبقاء تصارع بداخلها حبها لنفسها للحياة للبقاء و بين اختيارها للرحيل خفيه عن الناس فافترشت أرضا واختارت عدتها وانتظرت موعد الرحيل فتذكرت أن حياتها لم تكن لها بل كانت لأحلامها حتى لأوهامها حق عليها تذكرت أحلامها الوردية حينما كانت للحياة عندها معنى كانت تبتسم و البسمة كاذبة كانت تحاول أن تعود مثلما كانت يوما من الأيام لا تعترف للألم ولا للحزن بحياتها ولا حتى للآهات مفردات في قاموسها لكنها ستهم بالرحيل و تتركه وراءها قد يتذكرها و قد ينساها قد ينسى أنه جرحها و لم تستطع أن تكرهه و أن تمقت الذي شتمها يوما من الأيام يومها حينما دخلت المسجد وهموا بصلاة الجمعة وكان الإمام يدعوا-كانت شفاهها تقولوا آمين لي و له يا رب العالمين لم تنساه حتى في صلاتها وعادت إلى مضجعها و وضعت رأسها على الوسادة وهمت برحلتها تتأمل موقفا واهما ربما يتحقق كانت وسط جموع يكبرون في صلاة لا ركوع ولا سجود ووجدته يرتدي تلك العباءة التي تمنتها يوما أن تراه يلبسها بيضاء كبياض الثلج وقفت أمامه أرادت أن تحضنه فاستحت منه بدأت نسترق النظر تمنت لو تلحظه يبتسم كان شاحب الوجه متألما لما يا ترى حبيبي يتألم وأنا لا تتساءل والسؤال يحرق مقلتيها أتاها من بعيد ضنته سيحدثها فمر عليها كأنها الهواء العليل لا بل شعاع من السماء يدنوا هنيهة هنا وهنيهة هناك
لحقته حاولت أن تصرخ و تنادي عليه فلم يأبه لصراخها بأعلى صوتها يا ربي سيرحل ولم يعلم أنني كنت بالقرب منه لا بل عاد لقد سمعني شعر بوجودي يكفيني أنه عاد يحمل قارورة ماء في يده مر عليها مرة أخرى لم يلحظ وجودها تبعته بخطاها المتثاقلة وقف على قبر جديد سقاه بمياه عذبه وهي بقيت بالقرب منه جاثمة لا تتحرك كأنها رأت شبحا لا بل قرأت إسمها ماذا هذا موطني ارتطمت بحقيقتها المرة هم بالرحيل همست له أنا هنا لا تتركني أريد أن أبقى معك للحظات شعر بوجودها و لم يشعر كأن التي تحت التراب تناديه توقف هنيهة فنظرت من حوله يمينا وشمالا أرادت أن تعطيه قلبها الذي لم يمت أرادت أن تقبل جبينه أن تلمس شعره أن تقبل عيونه أن تحضنه بلهفة الأم لوليدها أن تشعر به هواءا يعيد الحياة لرئتيها-أن يلمس-الدمع على خديها أن يبتسم لها و لكنه فات الميعاد وآن الرحيل من-وقت بعيد و صار جرحها بروحها يدنوا منها ولم تعد لها أناملها الوردية لتراءى له بين صفحات دفترها الوردي يكفيني فخرا أنه تذكر قبري وسقاه ماءا عذبا حبيبي اشتقت لك وأنا بمقبرة الحياة أرى وجهك في كل مكان و لم أستطع أن أجعل الموت يأخذني إلا إذا رفعتني أنت على كتفك ابتسم بالله عليك لقد إشتاق قلبي لصوت همساتك أحببتك بصدق وقد من الله علي بالعلة في بدني لأرحل على حب حياتي أحبك كثيرا تتثاقل خطاه نحو الباب وهي تلحظه راحلا ولم تستطع أن تفعل شيئا أرسلت له هاته الكلمات فسمعها بقلبه فقد قال لها حينما تشتاقين لي أمضي عيونك وستريني فأغمضت عيونها و تركت قلبها يقول لها أحبك فالتفت موجها ناظره نحوها ابتسم ابتسامته المعهودة والدمع-بعيونه فقد تأكد أن المخلوقة لن تعود له وهنا تنتهي رحلتها فقد قدمت قلبها-له وهو ترك قلبه وراءه
يتبع
لحقته حاولت أن تصرخ و تنادي عليه فلم يأبه لصراخها بأعلى صوتها يا ربي سيرحل ولم يعلم أنني كنت بالقرب منه لا بل عاد لقد سمعني شعر بوجودي يكفيني أنه عاد يحمل قارورة ماء في يده مر عليها مرة أخرى لم يلحظ وجودها تبعته بخطاها المتثاقلة وقف على قبر جديد سقاه بمياه عذبه وهي بقيت بالقرب منه جاثمة لا تتحرك كأنها رأت شبحا لا بل قرأت إسمها ماذا هذا موطني ارتطمت بحقيقتها المرة هم بالرحيل همست له أنا هنا لا تتركني أريد أن أبقى معك للحظات شعر بوجودها و لم يشعر كأن التي تحت التراب تناديه توقف هنيهة فنظرت من حوله يمينا وشمالا أرادت أن تعطيه قلبها الذي لم يمت أرادت أن تقبل جبينه أن تلمس شعره أن تقبل عيونه أن تحضنه بلهفة الأم لوليدها أن تشعر به هواءا يعيد الحياة لرئتيها-أن يلمس-الدمع على خديها أن يبتسم لها و لكنه فات الميعاد وآن الرحيل من-وقت بعيد و صار جرحها بروحها يدنوا منها ولم تعد لها أناملها الوردية لتراءى له بين صفحات دفترها الوردي يكفيني فخرا أنه تذكر قبري وسقاه ماءا عذبا حبيبي اشتقت لك وأنا بمقبرة الحياة أرى وجهك في كل مكان و لم أستطع أن أجعل الموت يأخذني إلا إذا رفعتني أنت على كتفك ابتسم بالله عليك لقد إشتاق قلبي لصوت همساتك أحببتك بصدق وقد من الله علي بالعلة في بدني لأرحل على حب حياتي أحبك كثيرا تتثاقل خطاه نحو الباب وهي تلحظه راحلا ولم تستطع أن تفعل شيئا أرسلت له هاته الكلمات فسمعها بقلبه فقد قال لها حينما تشتاقين لي أمضي عيونك وستريني فأغمضت عيونها و تركت قلبها يقول لها أحبك فالتفت موجها ناظره نحوها ابتسم ابتسامته المعهودة والدمع-بعيونه فقد تأكد أن المخلوقة لن تعود له وهنا تنتهي رحلتها فقد قدمت قلبها-له وهو ترك قلبه وراءه
يتبع









