نزيف حاد
17-10-2010, 06:55 PM
نزيف حاد
وجع يسابق العمر ، و نجمة حادت عن مسارها...اشياء و أشلاء تطايرت ، هنا و هناك ، و كأنها تبتهج بانعتاقها ، و قلب أصابه نزيف حاد..و شمعة ، و دمعة.و حلم يستقر حتى آخر الليل ثم يغادر
الناس حولي يتساءلون : هل الجنون فن؟ و أنا أتساءل : هل الفن جنون؟ بين اختلاف المفاهيم ، و تباين المآرب ، تنام فاصلة كبيرة ، تفصل بين جملتين غير مفيدتين ، فالأولى تحض على الصبر ، و الثانية تحث على أن أحرق دفاتري .
و الصبر كما جاء في الأثر ، صبران "على ما تحب ، و على ما تكره ، و أنا أصبر كرها أحيانا ،و أحيانا أخرى لأني لا أجد غير الصبر..فأنا اصبر عليك أنت وحدك صبران...و دفاتري هي ما تبقى منك..فهل سأقضي عليك ،و يضيع من الصبران؟
أنا لا أبكي على الأطلال ، و لا أفكر في العدم...
جاء في الموسوعات التي تحكي عن الطبيعة المتوحشة ، أن الأسود لا تأكل الجيفة ...و علمنا ربي أنه لا يستحي أن يضرب مثلا ببعوضة أو ما فوقها، فلما لا نضرب نحن الأمثال بالأسود....
ماذا عن قصائدي تلك و الدفتر...ماذا عن تلك الذكرى اليتيمة ، ماذا عن السفر الجميل..هل كان حفل بهيج كحفل الأشياء ، و الأشلاء المتطايرة تلك...
قصيدتي هاته جاءت ، متناثرة كما تناثرت حواسي، حين بقيت دمعتي مخيرة بين الإختناق ، و الإنعتاق...ذات يوم...ذات عام ،بل ذات شوق...
أذكر أن بعض الورود كانت في حقيبتي، سقيتها ، سقيتها كثيرا ذلك اليوم، لكني شعرت أنها كانت تحترق...كانت تبعث في قلبي الرأفة، لكن أين أيضا كنت أحترق ، فمن يرأف بمن؟ و من يبتسم أولا...؟
قلت لك، حين نظرت في كفك الحاني ...ستذهبين بعيدا ، بعيدا ..كنت ألعب دور العراف العارف؟ و كنت تلعبين دور العاشقة التي كانت لا تريد الذهاب بعيدا؟كنت أريد أن أزعج مشاعرك ؟ها قد ذهبت بعيدا و ها هو كفك الحاني، و ها هو حزني القاني ، و ها هي دفاتري احترقت كالوردة ، و كأنا، بعدما سقيتها بدمعك الفاتر...بعدما نزفتها أنا من جرحي الغائر...يا لك من أنت فوحدك من رأيتني أحترق...
الناس حولي يتساءلون : هل الجنون فن؟ و أنا أتساءل : هل الفن جنون؟ بين اختلاف المفاهيم ، و تباين المآرب ، تنام فاصلة كبيرة ، تفصل بين جملتين غير مفيدتين ، فالأولى تحض على الصبر ، و الثانية تحث على أن أحرق دفاتري .
و الصبر كما جاء في الأثر ، صبران "على ما تحب ، و على ما تكره ، و أنا أصبر كرها أحيانا ،و أحيانا أخرى لأني لا أجد غير الصبر..فأنا اصبر عليك أنت وحدك صبران...و دفاتري هي ما تبقى منك..فهل سأقضي عليك ،و يضيع من الصبران؟
أنا لا أبكي على الأطلال ، و لا أفكر في العدم...
جاء في الموسوعات التي تحكي عن الطبيعة المتوحشة ، أن الأسود لا تأكل الجيفة ...و علمنا ربي أنه لا يستحي أن يضرب مثلا ببعوضة أو ما فوقها، فلما لا نضرب نحن الأمثال بالأسود....
ماذا عن قصائدي تلك و الدفتر...ماذا عن تلك الذكرى اليتيمة ، ماذا عن السفر الجميل..هل كان حفل بهيج كحفل الأشياء ، و الأشلاء المتطايرة تلك...
قصيدتي هاته جاءت ، متناثرة كما تناثرت حواسي، حين بقيت دمعتي مخيرة بين الإختناق ، و الإنعتاق...ذات يوم...ذات عام ،بل ذات شوق...
أذكر أن بعض الورود كانت في حقيبتي، سقيتها ، سقيتها كثيرا ذلك اليوم، لكني شعرت أنها كانت تحترق...كانت تبعث في قلبي الرأفة، لكن أين أيضا كنت أحترق ، فمن يرأف بمن؟ و من يبتسم أولا...؟
قلت لك، حين نظرت في كفك الحاني ...ستذهبين بعيدا ، بعيدا ..كنت ألعب دور العراف العارف؟ و كنت تلعبين دور العاشقة التي كانت لا تريد الذهاب بعيدا؟كنت أريد أن أزعج مشاعرك ؟ها قد ذهبت بعيدا و ها هو كفك الحاني، و ها هو حزني القاني ، و ها هي دفاتري احترقت كالوردة ، و كأنا، بعدما سقيتها بدمعك الفاتر...بعدما نزفتها أنا من جرحي الغائر...يا لك من أنت فوحدك من رأيتني أحترق...
بوفافه عبد العزيز
17/10/2010
17/10/2010













