تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
amokhtar
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 26-08-2009
  • المشاركات : 272
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • amokhtar is on a distinguished road
amokhtar
عضو فعال
مــــن وراء الفتنـــة
07-01-2011, 11:43 PM
هل هي احتجاجات بالفعل على ارتفاع الأسعار أم أنها كانت في البداية للاحتجاج على الغلاء ثم حُولت عن مسارها؟ هل جاءت عفوية وبدون توجيه أو تأطير أم أنها كانت نتيجة تهييج وبعد ظروف وأسباب كانت بمثابة الفتيل؟ هذه جملة من أسئلة يكون قد طرحها كل من سمع خلال الأيام الثلاثة الماضية بأخبار انتشار الاحتجاجات في مناطق عدة من الوطن وأخذها بعدًا يجعل من الشك في وجود ''إن'' يقينا وليس مجرد تخمين.



البداية.. من اسطاوالي ثم الغرب الجزائري
ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، كانت الساعة تشير إلى حوالي التاسعة مساء، عندما تلقينا خبر وقوع احتجاجات في اسطاوالي، وتحديدا في منطقة ''البريجة''. كان الخبر يتحدث عن قيام محتجين بإحراق محطة وقود وغلق الطريق العام احتجاجا على ارتفاع أسعار مواد غذائية. ثم سرعان ما تبين كذب ما نُقل وأنه مجرد إشاعة، حيث تأكد فقط وجود محاولة فاشلة لغلق الطريق تطورت من عراك بين أشخاص، لتُحبط بعد تدخل أعوان الدرك.
في اليوم الموالي، تحولت المحاولة والإشاعة إلى حقيقة، لكن في هذه المرة في فوكة غرب العاصمة، أين خرج محتجون للشارع، أغلبهم من المراهقين، وشرعوا في أعمال شغب.
وبعد 24 ساعة قفزت حمى الشغب بشكل ''مفاجئ'' إلى غرب الوطن، أين نشبت أعمال تخريب ومواجهات مع الشرطة والدرك في مناطق متفرقة في وهران، قبل أن تنتقل الأحداث في أمسية نفس اليوم إلى العاصمة، وتحديدا إلى باب الوادي التي كانت بمثابة الشرارة الأولى لعدوى الشغب بالعاصمة.
علي بن حاج.. في المكان والزمان غير المناسبين
عندما اندلعت شرارة الشغب في حي باب الواد الشعبي في قلب العاصمة، اعتقلت مصالح الأمن علي بن حاج، الذي حاول ركوب موجة الاحتجاجات وإضفاء طابع سياسي ديني عليها.
وإن كان توقيف بن حاج بمثابة أمر عادي، كونه في كل مرة يقوم فيها بمخالفة قواعد إطلاق سراحه المشروط، يلقى نفس الإجراء، فإن غير العادي هذه المرة هو أنه كان متواجدا في المكان والزمان غير المناسبين، حيث شوهد الرجل بين جموع المتظاهرين، محاولا تأطيرهم، دقائق قليلة فقط من اندلاع موجة الشغب في باب الوادي، هذا إن لم يكن هناك قبل اندلاع الأحداث، على أمل توجيه المسار، وضبط قنبلة موقوتة في الزمان والساعة المناسبين، أي يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة.
لصالح من يعمل بن حاج؟
بعد سنوات من أحداث أكتوبر عام 1988، تتالت الشهادات وتواترت نقلا عن شهود عيان كانوا بالقرب من مراكز اتخاذ القرار في الجزائر، حينذاك، محدثين عن بعض جوانب الظل التي سبقت العاصفة أو تزامنت معها، وكان من ضمن تلك الشهادات ما نُقل عن لقاء جمع بين الجنرال المتقاعد محمد بتشين وشاب سلفي أسمر البشرة، مفوه وبارع في الخطابة، له كل الصفات والميزات التي تجعل منه قادرا على تحويل مجموعات الشباب إلى ''فيالق'' تأتمر بأوامره وتتبع ما هو مخطط له.. ولم يكن ذلك الشاب سوى علي بن حاج الذي برز اسمه بقوة في بداية التسعينات مع تأسيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ.
اللقاء الذي جرى في مقر المديرية العامة للأمن الوطني، وحضره الرجل الأول في جهاز الشرطة آنذاك، عبد المجيد بوزبيد، المعروف بولائه المطلق للجنرال بتشين، تطرق لتفاصيل خطة ينفذها علي بن حاج، حيث كلف هذا الأخير بقيادة وتأطير مسيرة يكون منطلقها من ساحة الشهداء في باب الوادي بالعاصمة.
وفي شهادات أخرى حول نفس الأحداث، قدمها إعلاميون عاصروها وعايشوها عن قرب، وتحدثوا إلى صناع القرار حولها، إلى جانب سياسيين، أدلوا بدلوهم بشأنها، اختلفت التفاصيل حول ضلوع ''جهات'' عديدة فيما حصل، لكنها أجمعت على وجود ''يد خفية'' وراء كل ما حدث، حيث تراوحت تلك الشهادات ما بين تعمد الجنرال الراحل والرجل القوي في رئاسة الجمهورية آنذاك العربي بلخير، إبطاء التحرك لردع بن حاج ومجموعته وتقديم تقارير مغلوطة للرئيس الشاذلي بن جديد تفيد بالتحكم في الوضع، وما بين استفادة جناح معارض في الأفلان حينذاك، من تفجير الوضع، لإبعاد من كانوا يمثلون رموز الحرس القديم، ويعيقون سلسلة من الإجراءات المعدة مسبقا، مثل الراحل محمد الشريف مساعدية.
أكتوبر 88 وجانفي 2011، أوجه الشبه والاختلاف
في أكتوبر 88، كانت الشرارة الأولى للأحداث في يوم أربعاء، وجرت الأحداث رغم أنها اكتست في البداية طابعا اجتماعيا، بشكل عشوائي وغير منظم، واستقرت بالعاصمة فقط، قبل أن تنتقل ليلة الخميس إلى مناطق أخرى خارج العاصمة، ثم تصطبغ بلون إيديولوجي وسياسي صبيحة يوم الجمعة، عندما قامت مجموعة من الإسلاميين بتنظيم مسيرة اتخذت من المساجد منطلقا لها، عقب صلاة الجمعة.
وفي جانفي 2011، انطلقت شرارة الأحداث، بشكل ملفت للنظر يوم الأربعاء، حيث غرقت وهران طيلة يوم الأربعاء الماضي في دوامة من العنف وأعمال الشغب، قبل أن تمتد الشرارة إلى حي باب الواد الشعبي، في ليلة نفس اليوم، ويحاول علي بن حاج ركوب الموجة.
احتجاجات بلا شعارات..
في أكتوبر 88، رفع المتظاهرون في البداية شعارات اجتماعية، فيما غابت الشعارات السياسية على الإطلاق من هتافاتهم، فمن الغباء محاولة إقناع أي جزائري عاصر تلك الأحداث أو عايشها بأن هناك في الجزائر من العامة مَن كان يسمع بمصطلحات ''التعددية''، ''حرية التعبير''.. و''الديمقراطية''، لكن وبـ''فعل فاعل'' أصبحت تلك الشعارات بعد نجاح عملية التحويل والاستغلال الشعار الأبرز في كل ما حصل.
اليوم، اتفقت الشهادات والمعطيات الواردة من الميدان مع تصريحات المسؤولين على أن أغلب المتظاهرين هم من الشباب والمراهقين الأقل من ٢٣ سنة، وفي كثير من الأحيان من الذين لم يبلغوا سن الرشد بعد، وبعبارة أخرى، يمكننا القول أنهم أبعد ما يكونون من المسؤولية العائلية بالشكل الذي يجعلهم على علم بأسعار المواد الغذائية.. إذن ما الذي حرّكهم ولماذا؟
ويصبح هذا السؤال منطقيا أكثر فأكثر، عندما يتضح أن أعمال العنف والشغب هذه المرة، لم تقتصر على تخريب كل ما له صلة بالحكومة أو بالسلطات العمومية، بل إن الخاسر الأكبر في كل ما جرى هو القطاع الخاص، حيث اتخذت أعمال الشغب في كثير من المناطق طابع اللصوصية والإجرام أكثر من الطابع الاحتجاجي، مثل قيام متظاهرين شباب باقتحام مستودع لتخزين الخمور في عين البنيان والسطو عليه، وتخريب وسرقة محلات في العاصمة وغيرها من المدن، تحت شعار ''نهب كل ما غلا ثمنه وخف وزنه''.


النهار الجديــد / اسماعيل فلاح
  • ملف العضو
  • معلومات
amokhtar
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 26-08-2009
  • المشاركات : 272
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • amokhtar is on a distinguished road
amokhtar
عضو فعال
مــــن وراء الفتنـــة
07-01-2011, 11:45 PM
طوق أمني وهدوء ميز يوم الجمعة والمواطنون في حالة ترقب

العاصمة على وقع إشاعة خروج الجيش إلى الشارع والأئمة يدعون للتحلي بالهدوء والحفاظ على الأمن


دعا أئمة مساجد العاصمة والمناطق التي عرفت شرارة الأحداث، جموع المصلين إلى التحلي بالأمن والسكينة، تطبيقا لتعليمة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، التي كانت قد أصدرتها منذ أسابيع تدعو من خلالها الأئمة إلى محاربة العنف والتطرف بجميع أشكاله
استغل الأئمة في دورس وخطب صلاة الجمعة لإبراز نعمة الأمن ودعوا إلى الهدوء والسكينة، على خلفية الاضطرابات التي شهدتها مدن ومناطق من البلاد احتجاجا على الارتفاع الفاحش لأسعار المواد الأولية، معتبرين أن إتلاف الممتلكات العمومية والخاصة وإلحاق الأذى بالأشخاص، سلوكات لا تمت بصلة إلى الدين الإسلامي الحنيف، الذي يحرم هذه الأعمال ويدعو في تعاليمه إلى الأمن والخير والسلام.

ونوه عدد معتبر من الأئمة بفترة التسعينيات التي عاشتها الجزائر عندما كان هاجس المواطن الجزائري سلامته وأمنه قبل قوت يومه، وبهذا تكون مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية قد استنجدت مرة أخرى بالأحداث في محاولة منها لاحتواء الوضع وامتصاص غضب المواطنين جراء موجة ارتفاع الأسعار.

وشمل الطوق الأمني المفروض على العاصمة أمس، بسبب توسع رقعة الاحتجاجات إلى مختلف أحيائها الشعبية ليلتي الأربعاء والخميس، ساحتي الشهداء وأول ماي، وطول شارع زيغود يوسف خاصة الجزء المحاذي لمبنيي المجلس الشعبي الوطني وكذا مجلس الأمة، وبعض الشوارع الرئيسية قبل وبعد تأدية صلاة الجمعة، كما عرفت أحياء باش جراح وحي الجبل، وادي أوشايح، وباب الوادي، بلكور، العقيبة، الحميز، حالة تعزيز أمني قصوى، تحسبا لأي انزلاق قد تعرفه العاصمة بفعل عودة الاحتجاجات واندلاعها المفاجئ، خاصة بعد انتشار إشاعات حول تنظيم مظاهرات تنطلق بعد صلاة الجمعة.

وتلقت مصالح الأمن تعليمات صارمة بالتزام أماكن العمل، وقطع الإجازات والعطلة الأسبوعية، وإجازات التعويض عن العمل، وفرضت المديرية العامة للأمن الوطني، حالة تأهب بين أعوانها وإطاراتها، لأي طارئ أو انزلاق أمني يمكن أن ينجر عن تواصل الاحتجاجات.

وشوهدت العشرات من شاحنات قوات مكافحة الشغب تتنقل في مختلف الاتجاهات، منذ الصباح الباكر من يوم الجمعة، لتتحول الجزائر العاصمة في ظرف وجيز تحت حراسة أمنية مشددة، عززتها عناصر الشرطة بالزي المدني، في “البؤر الساخنة”، ورغم “السوسبانس” الذي ميز الشارع العاصمي، حول عودة الاحتجاجات في أي وقت ممكن، إلا أن حالة هدوء وحذر ميزتا أغلب الشوارع والأحياء قبل صلاة الجمعة وبعدها، حتى في الأماكن التي كانت مسرحا لأعمال شغب وتكسير وحرق الليلتين الماضيتين، كباب الوادي والحراش وباش جراح وغيرها، بينما عرفت الأحياء الراقية كحيدرة، سيدي يحيى والأبيار، دالي ابراهيم، الشراڤة، حالة هدوء وحركة عادية للمواطنين، ولم تشهد نفس التعزيزات الأمنية التي عرفتها الأحياء الشعبية ووسط العاصمة، وكأن شيئا لم يحدث. وكانت صلاة الجمعة، التوقيت الذي ضبط عليه المواطنون عدهم التنازلي، ليكون توقيت اندلاع أعمال شغب جديدة، حسب ما راج في الشوارع والمقاهي والمساجد، غير أن الهدوء الذي خيم على العاصمة، أزاح حالة السوسبانس الذي انتابهم، وجند رجال الأمن بشكل جدي وصارم.

وخيمت حالة من القلق والترقب وسط المواطنين في المقاهي الشعبية وفي الأسواق، وطبعت أحاديثهم نقاشات سياسية، وتحليلات مختلفة حول خلفيات وأسباب الاحتجاجات والانتفاضات الشعبية، التي نشبت في أغلب ولايات الوطن بشكل متزامن، وبرزت تخوفات بين المواطنين، على اختلاف مستوياتهم العمرية والتعليمية، من تكرار سيناريو أحداث 5 أكتوبر 1988، فكان للإشاعة مكانها وثقلها، بين من يروج لهذه الفكرة، وبين من يقلل من خطورة الوضع، ويحصر هذه الأحداث، في أعمال معزولة وغير منظمة، وبين من وصفها بأعمال إجرامية يقودها مراهقون مسبوقون قضائيا وشبان منحرفون، تحت غطاء المطالبة بتخفيض أسعار الزيت والسكر، وهناك من أعطاها تفسيرا آخر، مفاده وجود أياد تريد تسخين الشارع، لحسابات سياسية بحتة متعلقة بالرئاسيات المقبلة.
وبلغت الإشاعات ذروتها حين تناقل الشارع العاصمي خبر انتشار وحدات من الجيش الشعبي الوطني وسط بلدية بن عكنون وقبالة البريد المركزي، غير أنه لا شيء من هذا القبيل حدث، فما عدا حوامات الشرطة التي كانت تحلق في أجواء العاصمة، وقوات مكافحة الشغب المتواجدة في مختلف الأحياء الشعبية، لم تسجل أي تعزيزات أمنية إضافية، ولم يكن هناك مكان لقوات الجيش أو الدرك الوطني، خاصة أن حالة الهدوء خيمت على العاصمة طيلة النهار، وكانت الأمور تبدو جدا طبيعية، لولا حالة الشلل شبه التام الذي عرفته الحركة التجارية، بسبب إبقاء المحلات مغلقة ما عدا بعض المقاهي الشعبية والبقالات الصغيرة والمخابز، فالعديد منها تعرض للنهب والتكسير وسرقة السلع وصناديق أموالها. وخلال الجولة المطولة التي قادت فريق “الفجر” منذ صباح أمس إلى غاية عصره، في أغلب بلديات العاصمة، وأحيائها “الساخنة”، تبين أن طوقا أمنيا فرض على بعض الهيئات الرسمية للدولة، كمجلس المحاسبة، مجلس الأمة، المجلس الشعبي الوطني، وزارة الدفاع الوطني، قيادة القوات البحرية (الأميرالية) بباب الوادي، المديرية العامة للأمن الوطني، محكمة عبان رمضان، البريد المركزي، وزارة الشباب والرياضة، المؤسسة العقابية سركاجي، فضلا عن المؤسسة الوطنية للتبغ والكبريت بباب الوادي، وهي مؤسسات وهيئات رسمية تقع في نقاط كان يحتمل أن تقع فيها أعمال شغب، ما عجل بتطويقها أمنيا.

وتمت حراسة بعض مراكز البريد الكبرى، كونها كانت مستهدفة في أعمال الشغب التي اندلعت يومي الأربعاء والخميس، بينما لم تسجل أي تعزيزات أمنية حول البنوك الأجنبية والعمومية، وبقية الوزارات، وكذلك الأمر بالنسبة لمقرات وكلاء السيارات، التي أغلقت أبوابها، يوم الخميس باكرا، واعتمدت على أعوانها الخاصين لحراسة مقراتها وبشكل خاص لحماية حظائرها المليئة بمئات السيارات والمركبات، تحسبا لأي أعمال تستهدفها.

وطالت أعمال لصوصية وسرقة الكثير من المحلات حتى في بعض الأحياء الراقية، وشملت بعض وكلاء السيارات ومراكز البريد في عين البنيان والرغاية وباش جراح والحراش وبلكور وعدد من الأحياء الشعبية الأخرى، فتعرض مقر متعامل الهاتف النقال الوطنية تيليكوم، الكائن بأولاد فايت، لمحاولة تخريب من قبل مجموعة من حوالي 70 شابا، مساء أول أمس، كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء والسواطير، حيث تمكنوا من سرقة خمس أجهزة إعلام آلي وجهازي تلفاز من نوع بلازما، ومجموعة كبيرة من الرقاقات، بعد أن كسروا مخزن الشركة، قبل تدخل أعوان الحراسة الذين أنقذوا المقر من كارثة كنت ستحل به.

كريمة.ب / رشيد.ح
  • ملف العضو
  • معلومات
amokhtar
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 26-08-2009
  • المشاركات : 272
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • amokhtar is on a distinguished road
amokhtar
عضو فعال
سقوط المولودية يحوّل شوارع وهران إلى خراب 27/05/2009
07-01-2011, 11:48 PM
سقوط المولودية يحوّل شوارع وهران إلى خراب
Tuesday, May 27
الموضوع : الوطــنأصيب أكثر من 150 شخص ما بين عناصر الشرطة والمواطنين في أحداث الشغب التي قلبت كيان وهران منذ مساء أوّل أمس وتواصلت في اليوم الموالي، في مواجهات عنيفة ما بين عصابات من المراهقين والقصّر المناصرين لفريق مولودية وهران، ومصالح الأمن المشتركة، وفيما تمّ توقيف أكثر من 140 شخصا من المحرّضين على أعمال الشغب، شهدت مختلف أنحاء الولاية، أعمال تخريب واسعة، طالت الممتلكات العمومية وتمّ استغلال ذلك للقيام بأعمال السطو والنهب، حيث تمّ تحطيم وحرق أكثر من 120 سيّارة، إضافة إلى حرق وتخريب مؤسّسات عمومية ومحلاّت خاصّة.
ب.فيصل

تواصلت أحداث الشغب التي ألهبت شوارع المدينة منذ مساء أوّل أمس، لليوم الثاني على التوالي وسط مواجهات ومشادّاة ما بين المئات من الشباب والقصّر ومصالح الأمن والدرك والجيش بمختلف الشوارع الرئيسية، وكان ذلك عقب الخسارة التي مني بها فريق مولودية وهران، في لقائه مع فريق الشلف، إذ كانت صفّارة الحكم المعلنة عن نهاية المباراة، بداية لنشوب أحداث خطيرة وإنزلاقات خلّفت خسائر معتبرة.
وقد خرج مناصرو المولودية إلى الشارع وكان على رأسهم شباب حيّ "الحمري" معبّرين عن غضبهم الساخط حول سقوط المولودية إلى القسم الثاني، واتجهوا مباشرة نحو محطّة الحافلات وسيّارات الأجرة بحثا عن "الشلفاوة" للانتقام منهم، إلاّ أنّ ذلك تطوّر فيما بعد إلى أعمال شغب وحرق وتخريب واسعة، بالتحاق مجموعات أخرى من الشباب، جابت كلّ الشوارع وكانت سببا في إغلاق جميع المحلاّت والمؤسّسات خوفا من تحطيمها وكذا انقطاع المواصلات بعدما أغلقت جميع المنافذ.
وبعد ذلك انطلق العشرات من الشباب في أعمال التخريب والتحطيم، وكذا السطو والنهب مثلما حدث بالنسبة لبنك الخليج العربي الذي أنجز حديثا، حيث تمّ تحطيمه عن الآخر والسطو على محتوياته من أجهزة للإعلام الآلي والأثاث، ولم تنجح الطلقات النارية الصادرة عن أحد الإطارات بالجيش الذي يقيم بفيلا مجاورة، في تفريق المتظاهرين، بل تحوّل ذلك إلى هجوم على الفيلا.
كما تعرّضت قاعات السينما بشارع "العربي بن مهيدي" للكسر إضافة إلى محلاّت تجارية، وأضرمت النيران بكلّ مكان حتّى أمام مسجد زين العابدين بحيّ "سان بيار"، حيث أحرقت العجلات المطّاطية بكلّ المسالك، بينما تعرّضت حافلات نقل المسافرين في الساعات الأولى من الأحداث للرشق بالحجارة، وخلّف ذلك أكثر من 40 جريحا تمّ نقلهم على مصلحة الاستعجالات.
وتفاقمت الأوضاع بعد تدخّل مصالح مكافحة الشغب للسيطرة على هذه الأحداث، حيث وقعت مواجهات ما بين الطرفين، تسبّبت في جرح أكثر من 60 شرطيا، واستدعى ذلك الاستعانة بأفواج إضافية وتعزيزات من طرف باقي المصالح، إذ تدخّلت مصالح الجيش ببلديّة المرسى الكبير، كما تدخّلت فرق الدرك الوطني.
ولم تهدأ الأوضاع إلاّ لساعات لتعاود الكرّة ليلا بعد وصول المناصرين الذين كانوا بولاية الشلف، حيث تمّ إحراق شاحنة خاصّة بمصالح الحماية المدنية وبلغ عدد السيّارات التي تعرّضت للحرق والتحطيم والكسر، أكثر من 120 سيّارة.
وفي اليوم الموالي أي يوم أمس، ورغم أنّ مصالح الأمن المشتركة غزت الشوارع وتواجدت بكلّ الأماكن الحسّاسة، إلاّ أنّ أعمال الشغب تواصلت وضربت بكلّ من شارع العربي بن مهيدي، شارع مستغانم، وساحة أوّل نوفمبر وسط المدينة، إذ قام المتظاهرون بالهجوم على مقّر المجموعة الولائية للدرك وكذا مقّر مجلس القضاء ورشق مصالح الأمن والدرك بالحجارة، ولم تنجح هذه الأخيرة في تفريقهم باستعمال القنابل المسيلة للدموع التي انتشرت غازاتها بكلّ مكان، واستعمال الجرّافات والهراوات، حيث اعتمد المتظاهرون الذين كانوا يردّدون عبارات السبّ والشتم، على أسلوب الكرّ والفرّ مختفين بحيّ "ليسكور" القريب.
إلى جانب هذا تمّ بعد منتصف نهار أمس إحراق مقّر البلدية المتواجد على مستوى حيّ "الحمري" رغم تطويقه من طرف عناصر مكافحة الشغب، وكذا تحطيم عدد كبير من محطّات البنزين وتواصلت هذه التوتّرات والمواجهات إلى ساعات متأخّرة من مساء أمس، بينما تعرّض الوالي للرشق بالحجارة وسط المدينة.
وأمام هذه الانزلاقات، اضطرت مصالح الأمن إلى إغلاق جميع الطرقات وتوقيف السيّارات والحافلات عن المسير خوفا من تعرّضها للحرق والتخريب، وبدت الشوارع خالية ومحلاّتها مغلقة باستثناء المئات من الشباب الذين تجمّعوا بها والمواطنين الذين اضطروا إلى قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام لقضاء حوائجهم، فيما دخل العمّال والموظّفون بالمؤسّسات العمومية والخاصّة في عطلة مؤقّتة.
  • ملف العضو
  • معلومات
amokhtar
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 26-08-2009
  • المشاركات : 272
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • amokhtar is on a distinguished road
amokhtar
عضو فعال
كرونولوجيا أحداث 05 أكتوبر 1988
07-01-2011, 11:52 PM
في يوم 25 سبتمبر بدأت ملامح ثورة شعبية وعمالية تلوح في الأفق بعد أن عقدت نقابة مؤسسة صناعة السيارات ''سوناكوم'' لقاء بالمركب، حيث ندد العمال، لأول مرة، بالفساد وببعض رموز الدولة، مرددين شعارات مناهضة لهم· أما في الأحياء الشعبية، فقد فتح، خطاب الشاذلي

بن جديد، المجال واسعا للحديث عن قرب ثورة شعبية في الجزائر ضد رموز الدولة، كيف لا والأزمة الاقتصادية التي عرفتها الجزائر عام 1986 بسبب تدني أسعار المحروقات، وما صاحبها من تدن للقدرة الشرائية وإعلان عدد من الشركات الوطنية إفلاسها وعدم قدرتها استيراد القهوة والدقيق، ساهم في تأجيج غضب الشارع·

-- في 4 أكتوبر الذي كان يوم أربعاء ،1988 بدأت بعض القلاقل تظهر في أحياء شعبية معروفة كباب الوادي والرويبة والحراش، فانتشرت مصالح الأمن أو كان يسمى سابقا لدى عامة الناس بـ ''الأمن العسكري''، عبر بعض هذه الأحياء لتقصي الحقائق ومعرفة ما كان يحضر له·

-- في 05 أكتوبر، وفي وسط باب الوادي، إعترضت مجموعة من الشباب سبيل حافلة وقاموا بإنزال كل ركابها وأضرموا فيها النار، ثم توسعت إلى باقي شوارع الحي العتيق حيث استهدف المواطنون كل ما يرمز للدولة، وانتهز العاطلون عن العمل، وكذا البسطاء، مؤسسات أروقة الجزائر ونهبوا كل ما فيها، وقد بلغ صدى هذه الاحتجاجات إلى أحياء باش جراح والحراش والشراقة وعين البنيان، ثم حتى الأحياء الراقية كالأبيار وبن عكنون وحيدرة، وتحولت العاصمة، بأكملها، إلا بؤرة للإحتجاجات وأعمال التخريب والحرق ومحاولة اقتحام منازل عدد من الشخصيات التي كانت ترمز لنظام الحكم في الجزائر آنذاك·

أما المواطنون الذين لم يكونوا على علم بما يحدث وفضلوا المكوث ببيوتهم، فكانت آذانهم معلقة ببعض الإذاعات الدولية، خاصة ''فرنسا الدولية'' التي كانت تعطي بعض المعلومات عما يحدث، أما التلفزيون، فاكتفى ببث صور التخريب ونداءات تدعو للهدوء والتعقل·

-- يوم الخميس 06 أكتوبر ،1988 إمتدت المظاهرات إلى كل الأحياء الشعبية، وانقطعت الدراسة في المدارس والثانويات خوفا من أن تمتد المظاهرات إلى لثانويات ويلتحقون بالحركة، وذلك بأمر من وزارة التربية الوطنية·

-- يوم 07 أكتوبر 1988 المصادف ليوم جمعة، حاول بعض قادة التيار السلفي في الجزائر قيادة مسيرة في شوارع باب الوادي انطلاقا من مسجد ''السنة'' الذي كان يتواجد به علي بن حاج، وقبل انطلاق المسيرة، دعا المرحومان أحمد سحنون ومحفوظ نحناح المصليين للتعقل، غير أن هؤلاء لم يستجيبوا لنداءات الشيخين اللذين كانا يحظيان بمصداقية لدى عامة الناس، وقد حاول كل من أحمد سحنون ونحناح وعباسي مدني التوجه إلى رئاسة الجمهورية لدعوة الرئيس الشاذلي بن جديد لوقف إطلاق الرصاص على المتظاهرين وإطلاق سراح الموقوفين من المتظاهرين، لكن مصالح الأمن رفضت ذلك ومنعتهم من الوصول إلى مقر الرئاسة·

وفي المساء، أعلن الرئيس الشاذلي بن جديد، حالة الحصار وفرض حظر التجول ليلا في العاصمة وضواحيها، وانتشرت قوات الجيش عبر كامل أحياء العاصمة حفاظا على ما تبقى مما خربه المتظاهرون·

-- 08 أكتوبر، بدأ عدد من الشخصيات والمدافعين عن حقوق الإنسان، ومنهم علي يحيى عبد النور وعدد من ممثلي تيار اليسار، في التحرك للمطالبة بالإفراج عن الموقوفين بعد أن تسربت معلومات عن تعرض العديد منهم للتعذيب، وامتدت هذه المطالبات إلى جامعة بن عكنون حيث عقد الطلبة والجامعيون جمعيات عامة تطالب بالإفراج عن الموقوفين·

-- يوم 10 أكتوبر، يظهر الشاذلي بن جديد على التلفزيون، ودعا المواطنين للتعقل، ووعدهم بغد أفضل، وبإصلاحات في جميع المجالات السياسية والاقتصادية، وكان الهدوء قد عاد إلى كل أحياء العاصمة وما جاورها·

وفهم الجزائريون أن ثمة تلميح لتغيير في نظام الحكم، وأن الجزائر مقبلة على الإنفتاح، وهو ما تم فعلا، حيث رحل شريف مساعدية عن جبهة التحرير الوطني ليخلفه عبد الحميد مهري، وأقر الشاذلي دستورا جديدا أقر التعددية السياسية والإعلامية في الجزائر، وفتح مجال النشاط واسعا لكل التيارات السياسية مهما كانت انتماؤها، وأقر حرية التعبير أيضا، كما فتح المجال الاقتصادي للقطاع الخاص·
  • ملف العضو
  • معلومات
amokhtar
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 26-08-2009
  • المشاركات : 272
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • amokhtar is on a distinguished road
amokhtar
عضو فعال
رد: مــــن وراء الفتنـــة
08-01-2011, 12:36 AM
مرتزقة الفساد و عبيد الاستعمار و لصوص مبادئ نوفمبر يشعلون الفتنة ،
ندرك ان النار ستخمد ،لكن بعد ذلك نريد محاسبة عسيرة لكل مسؤول فاسد في اي قطاع و لو كان وزيرا
اقولها و ارددها ،من يعتقد منكم ان الامور ستتغير ،و ان ثورة المخربين ستحرج المفسدين فهو واهم،ذلك لان كل شيء هو مرتب مسبقا ،بايدي داخلية محمية خارجيا ، و اذكركم ان شعار التغيير رفع ضد الافلان في 1988 احتجاجا على الفساد ، و انتخب الفيس نكاية فيه رغم علم الشعب المسبق بلعبة عند النظام تحاك ليستيقظ بعد ذلك عى خراب عشرية سوداء و يبقى الافلان عميد الفساد و يرشح بوتفليقة لعهدة رابعة و يرسم بقائه لغاية 2030
ان حل حزب الافلان و باقي الاحزاب و محاسبة جميع اعضائهم الذين لا يمثلون الشعب الجزائري هو الحل الوحيد ، ذلك لاستغلاهم للشرعية الثورية ،شرعية نهب سبع سنوات كفاح مجاهدي و شهداء ثورة التحرير الوطني
للاسف تذكر هؤلاء 7 سنوات ثورة ضد الاستعمار دون ان يتذكرو اسبابها و 132 سنة من قمع و عنصرية المعمرين الذين يشبهونهم
و للاسف اسباب التنمية مختفية تماما لسبب وحيد هو تسلط الجاهلين في السياسة و الدين مثل حكوماتنا و الفيس و اصحاب القرار في قمع الكفائات و الادمغة و ارادة الشعب في مستقبل حقيقي
  • ملف العضو
  • معلومات
amokhtar
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 26-08-2009
  • المشاركات : 272
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • amokhtar is on a distinguished road
amokhtar
عضو فعال
رد: مــــن وراء الفتنـــة
08-01-2011, 01:03 AM
للاسف شبابنا وقع في فخ مؤامرة قذرة، مؤامرة تعلمها جميع السلطات و اصحاب القرار ،لذلك علينا الحذر و عدم التهور في قراءة الاحداث و الرد عليها ،قد ننتظر طويلا لكي نفهم
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية salam08
salam08
شروقي
  • تاريخ التسجيل : 01-10-2008
  • الدولة : جزائري الحبيبة
  • المشاركات : 8,614

  • وسام التصميم الرمضاني اجمل رسمة بالقلم جائزة1 

  • معدل تقييم المستوى :

    27

  • salam08 will become famous soon enoughsalam08 will become famous soon enough
الصورة الرمزية salam08
salam08
شروقي
رد: مــــن وراء الفتنـــة
08-01-2011, 04:55 PM
سلام

شكرا جزيلا لك أخي
يبدو أن الجزائر اصبحت تبدو ككبش مهيئ للشوااء ...أعدت له نااراااا حطبهاااا الفتنة بين التلاعب بنفسية المواطن .......تزيد رائحة الشواء كلما زادت النار ماجعل لعاب مُشعلوها يسيل و لا يعرف الانقطاع الا حين يتقاسموا الكبش و يشبعو بطونهم التي لا يبدو انها ستشبع ابداااااicon28
حسبنا الله و نعم الوكيل
تحياتي الخجوولة من هذا الوضع


سأشتاق لك جداااا صديقتي الغالية يا صاحبة الروح النقية




لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين



شكرااا جزيلا لك اخي ماسي
  • ملف العضو
  • معلومات
amokhtar
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 26-08-2009
  • المشاركات : 272
  • معدل تقييم المستوى :

    17

  • amokhtar is on a distinguished road
amokhtar
عضو فعال
رد: مــــن وراء الفتنـــة
08-01-2011, 07:23 PM
انها مسرحية مدبرة لتجريم مطالب الشباب و تذكيرهم بخرابهم ،تخريب ممتلكات عمومية من مدارس و مراكز للبريد و ...،هي حملة مدبرة من محتكري السوق.
المؤسف هو صمت السلطات و علمها المسبق لما يجري ،لم نر حنكة الهامل في ادارة هاته الازمة السخيفة و للاسف هذا يعني انه لا شيء في جهازه.
للاسف فهمت شيئا وحيدا بعد فوات الاوان هو هشاشة جهاز الامن الوطني و تأكدي بان الفيس و عباس المدني و علي بلحاج مرتزقة محميين و مأمورين من طرف مافيا ...

في رأيي الخاص ،المفسدين و بارونات الاحتكار السوق يسعون لخلق الفوضى لذر الضباب في الاعين
لماذا لم يتدخل الجيش ،جهاز الشرطة هش و غير كفؤ ،ابن قاضية و عشيقته يوظف بوساطة في جهاز حساس ليسترزقا في حماية المفسدين
لماذا توفر حماية للمرتزقة علي بلحاج و لا يترك لعقاب الشارع
بلادنا في خطر ،نتيجة سيطرة مافيا بارونات على السوق دون رقابة مما يجعل اقتصادنا بعيد عن الزراعة و التصنيع
للاسف كل هذا كان منتظرا، نظرا لهشاشة جهاز الامن فاذا جنرال في الجيش لم يقدر على تحديث جهاز الامن و ادخال المرأة في قوات مكافحة الشغب و تنصلها من دورها فور وقوع اي ازمة ،فقل على بلادنا السلام
المشكل ليس في غلاء المعيشة ،فالاكثر استهلاكا من طرف الشباب المحتجين هو الهاتف النقال اكثر من السكر،فلو رفعت نجمة او جيزي فاتورة المكالمات الهاتفية لمر قرارهما مرور الكرام دون معارضة
يجب الانتقام من هؤلاء البارونات و تعريفهم للرأي العام حتى يتعرو ،اضافة الى اقالة نفايات الوزارة و بعض المسؤولين الكبار من امثال بن بوزيد و تومي و بركات وسلطاني و ... الذين يستنزفون المال العام
في وقت الشادلي قلنا ان بلخير كان يكذب على الشادلي،اما اليوم فهناك من ؟
العام الماضي كانت نفس اسعار اليوم، و ضرب الاساتذة و الاطباء فلماذا لم يستثمر هؤلاء المفسدين في شرف الاحتجاج،للاسف يحبون ان يكونو مرتزقة مافيا افضل من طلبة و عمال للتنمية
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 04:10 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى