ماذا بعد سقوط الديموقراطية ؟
27-02-2011, 08:49 PM
السلام عليكم
مازال الناس يظنون أن مصطلح الديمقراطية سيعطيهم الحرية
ومازال الالتباس قائما حتى أن بعض المفكرين الاسلاميين الذين يقودون الحركة الاسلامية فى بعض بلداننا يخلطون بينها وبين مبدأ الشورى الذى نص عليه القران قبل أن تظهر الديمقراطية فى الغرب ويتحدثون عنها وكأنها الوحى الذى نزل به الروح الأمين!
هذه الهزيمة الروحية لابد أن يولى ليلها بعد أن أخذت الشعوب زمام المبادرة فأحرجت أدعياء الديمقراطية الغربية بعد أن وطئت بأقدامها أنظمة القهر المدعومة من قبل الديمقراطية الغربية ...
وللتدليل على الانبهار الغربى بما أحدثته الثورات العربية أشير الى تصريح رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون وكأنه على كرسى الاعتراف مقرا بالتحولات التاريخية التى تشهدها المنطقة العربية فيقول : " التاريخ آخذ فى الاكتساح عبر منطقتكم ليس نتيجة للقوة والعنف ولكن من خلال شعب يسعى للحصول على حقوقه واغلبية شاسعة من تلك الحالات بطريقة سلمية بالغة الشجاعة " ...
وأضاف : "على مدى عقود جادل البعض بأن الاستقرار تطلب سيطرة على الانظمة بشكل عالى وان الاصلاح والانفتاح من شأنهما أن يعرضا الاستقرار لخطر ومن ثم ذهب الجدل بأن دولا مثل بريطانيا واجهت خيارا بين مصالحنا وقيمنا ".
وتابع: "يتعين علينا الاعتراف بأننا قمنا بحسابات من هذا القبيل فى بعض الاحيان فى الماضى ولكن ذلك كان خيارا خاطئا وغير حقيقى ".
انها مرارة الاعتراف بالهزيمة وحسرة الخيبة على الحسابات التى طاشت والنفوذ الذى ترنح ... لكن أهم ما فى الاعتراف هو الجمع بين ضياع المصالح وسقوط القيم الغربية تحت أقدام الثائرين فى الوقت الذى لم يهتف أحد منهم بسقوط الغرب أو حتى اسرائيل وكأنهم لا يستحقون مجرد الذكر فى ذلك المشهد المبهر ...
ديفيد كاميرون أصر خلال زيارته للقاهرة أن ينال شرف السير فى ميدان التحرير وذلك ليسجل اسمه فى التاريخ كأول زعيم غربى يزور الميدان الذى أصبح رمزا عالميا للحرية الحقيقية وليس للديمقراطية !
بعد سقوط الدكتاتوريات وعجز الديمقراطيات التي بدأ يكفر بها الغربيون أنفسهم ... فما هو الحل وأين المفر ؟
مازال الناس يظنون أن مصطلح الديمقراطية سيعطيهم الحرية
ومازال الالتباس قائما حتى أن بعض المفكرين الاسلاميين الذين يقودون الحركة الاسلامية فى بعض بلداننا يخلطون بينها وبين مبدأ الشورى الذى نص عليه القران قبل أن تظهر الديمقراطية فى الغرب ويتحدثون عنها وكأنها الوحى الذى نزل به الروح الأمين!
هذه الهزيمة الروحية لابد أن يولى ليلها بعد أن أخذت الشعوب زمام المبادرة فأحرجت أدعياء الديمقراطية الغربية بعد أن وطئت بأقدامها أنظمة القهر المدعومة من قبل الديمقراطية الغربية ...
وللتدليل على الانبهار الغربى بما أحدثته الثورات العربية أشير الى تصريح رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون وكأنه على كرسى الاعتراف مقرا بالتحولات التاريخية التى تشهدها المنطقة العربية فيقول : " التاريخ آخذ فى الاكتساح عبر منطقتكم ليس نتيجة للقوة والعنف ولكن من خلال شعب يسعى للحصول على حقوقه واغلبية شاسعة من تلك الحالات بطريقة سلمية بالغة الشجاعة " ...
وأضاف : "على مدى عقود جادل البعض بأن الاستقرار تطلب سيطرة على الانظمة بشكل عالى وان الاصلاح والانفتاح من شأنهما أن يعرضا الاستقرار لخطر ومن ثم ذهب الجدل بأن دولا مثل بريطانيا واجهت خيارا بين مصالحنا وقيمنا ".
وتابع: "يتعين علينا الاعتراف بأننا قمنا بحسابات من هذا القبيل فى بعض الاحيان فى الماضى ولكن ذلك كان خيارا خاطئا وغير حقيقى ".
انها مرارة الاعتراف بالهزيمة وحسرة الخيبة على الحسابات التى طاشت والنفوذ الذى ترنح ... لكن أهم ما فى الاعتراف هو الجمع بين ضياع المصالح وسقوط القيم الغربية تحت أقدام الثائرين فى الوقت الذى لم يهتف أحد منهم بسقوط الغرب أو حتى اسرائيل وكأنهم لا يستحقون مجرد الذكر فى ذلك المشهد المبهر ...
ديفيد كاميرون أصر خلال زيارته للقاهرة أن ينال شرف السير فى ميدان التحرير وذلك ليسجل اسمه فى التاريخ كأول زعيم غربى يزور الميدان الذى أصبح رمزا عالميا للحرية الحقيقية وليس للديمقراطية !
بعد سقوط الدكتاتوريات وعجز الديمقراطيات التي بدأ يكفر بها الغربيون أنفسهم ... فما هو الحل وأين المفر ؟
هَلْ أتى عَلى الإنْسان حينً من الدَّهر لمْ يَكنْ شيئًا مذكورًا
سورة الإنسان الآية 1