كلام العلامة سعد الحصين على محمد علوي الهالكي
07-12-2007, 03:01 PM
د.محمد بن علوي المالكي، درّس في جامعة أمّ القرى وفي المسجد الحرام ثم بدا له أنه يُظْهر ما كان يُخْفي من معتقده ومنهجه الصّوفي ويترك طريق العلماء؛

- حتى سمّاه زميله د.سفر الحوالي هداه الله (مجدد رملة عمرو بن لحيّ) عنوان رسالته له في الردّ على المالكي، لأنه أوّل من اعتدى على حِمَى التوحيد في بلاد التّوحيد.

- وقال عنه ابن عمه الشيخ سمير المالكي أثابه الله في ردّه على محمد بن علوي بعنوان (جلاء البصائر): (عَمِد إلى أصل هذا الدّين ورَأْسه وهو توحيد الله بنوعيه الخبر والطّلب فَنَقضَه ودكّ بنيانه من أساسه، وافترى على الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى الملائكة الكرام الكاتبين، واجترأ على الكتاب العزيز فحّرف الكَلِم عن مواضعه واعترض على أحكامه)، وخصّ بكتابه هذا الرّدّ على طامات ابن عمِّه في (الذخائر المحمدية)، و(شفاء الفؤاد) مثل:

- لا ملجاً ولا منجى لابن علوي إلا النّبي صلى الله عليه وسلم مخالفاً ما ثبت من دعائه الله تعالى: «اللهم لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك»؛ يقول ابن علوي الصّوفي:

(يا سيدي يا رسول الله خُذْ بيدي مالي سواك لا ألوي على أحد) الشفاء ص 203
(فأقِلْ عِثار عُبَيْدك الداعي الذي يرجوك إذ راجيك غيرمُخَيَّب) الشفاء ص 212
واكتب له ولوالديه براءة من حرِّ نار جهنّم المتلهّب
(فالآن ليس سوى قبر حَلَلْتَ به منجي الطريد وملجا كلّمتصم) الشفاء ص 114

والله تعالى يقول: {قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً} [الجن: 22].

(عجّل بإذهاب الذي أشتكي فإن تَوَقَّفْتَ فَمَنْ ذا أسأل)؟الذخائر 158

وعلى هذا المنوال أَخَذَ ما خصّ الله به نفسَه فجعله للنبي صلى الله عليه وسلم؛ يقول ابن علوي لنبّينا صلى الله عليه وسلم:

(كلما لُحْت للملائك خرّوا في السّموات سجّداً وبكيّا)

والله تعالى يقول: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً} [مريم: 58].

ويقول ابن علوي لنبيّنا صلى الله عليه وسلم:

)ومدَدْتَ الأكوان شرقاً وغرباً مَدَداً في كيانهاكلّيّا(

والله تعالى يقول: {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ} [النحل: 53].

ويقول الله تعالى عن نفسه: {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد: 3].

فيقول ابن علوي لنبيّنا صلى الله عليه وسلم: (السّلام عليك يا أوَّل، والسّلام عليك يا آخِر، والسّلام عليك يا ظاهر، السّلام عليك يا باطن) الشفاء ص 120.

ويقول الله تعالى: {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [الأنعام: 79].

فيقول ابن علوي لنبيّنا صلى الله عليه وسلم: (لك وجهي وجّهت يا أبيض الوجه) الذّخائر ص 166.

ويقول الله تعالى: {وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [الأعراف: 180].

فيقول ابن علوي: (إنّ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم كلّ أسماء الله الحسنى) الشفاء ص 126.

ويقول الله تعالى عن نفسه: {وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ} [الأنعام: 59]؛ وهي الخمْسُ؛ عند أحمد والبخاري وغيرهما.

فيدّعي ابن علوي أن محمداً صلى الله عليه وسلم: (أوتي علم الخَمْس) الذخائر ص 25.

وهذه أمثلة قليلة من ردّ الشيخ سمير المالكي أثابه الله على ابن عمه محمد بن علوي المالكي إضافة إلى ردود كبار العلماء الدّعاة على ضلالات أخرى يصعب حصرها، وقد امتنع إمام المسجد الحرام من الصّلاة علية لأنه لم يُظْهر توبته قبل الموت، فأُخِّرَتْ جنازته إلى الليل حتى تدخل مع جنائز أخر كما كان النّبي صلى الله عليه وسلم يستغفر لأهل البقيع (وفيهم مشركون) ولكنه لا يَعْنِي باستغفاره إلاّ المؤمنين والمسلمين، وهذه نادرة خُصَّ بها ابن علوي لا أعلم أنّها حدثت لغيره ممن لم يُظْهروا ما أظَهره.