الخشوع في الصّلاة
27-01-2011, 06:56 AM
الخشوع في الصّلاة
الخشوع هو الطمأنينة في الصّلاة وغيرها من العبادات، وقيل: هو قيام القلب بين يدي الرّبّ بالخضوع، والذُّل.
وهو أيضًا السكون والطمأنينة والتُّؤدة والوقَار والتّواضع. والحامل عليه الخوف من الله ومراقبته. قال الشيخ الطاهر بن عاشور رحمه الله تعالى ''وأما الخشوع فيسند إلى البدن كقوله تعالى: ''خاشعين لله''. ويسند إلى بعض أعضاء البدن كقوله تعالى ''خُشَّعاً أبصارُهم''، وقوله ''وخشعت الأصوات للرّحمن فلا تسمع إلا همساً''، قال الحافظ ابن حجر: والخشوع تَارة يكون من فعل القلب كَالخشية، وتارة من فعل البدن كَالسكونِ.
فالخشوع محله القلب ولسانه المعبّر هو الجوارح. فمَتَى اجتمع في قلبك صِدق محبّتك لله وأنسك به واستشعار قربك مِنه، ويقينك في ألوهيته وربوبيته، وحاجتك وفقرك إليه. مَتَى اجتمع في قلبك ذلك ورثك الله الخشوع وأذاقك لذّتَه ونعيمه تثبيتًا لك على الهدى، قال تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى} محمد:17
وكان الصالحون يقولون: الّذي يحمل على الخشوع هو الخوف من الله، ومراقبته، فهل رأيت غير الخائف خاشعًا مخبتًا منيبًا، كلاّ والله!
والقلب كالعضلة يجب تمرينها لتكبر وتقوى، فلا تتوقّع أن يأتيك الخشوع في يوم وليلة، وإنّما يجب أن تعلَم أنّ الأمر يحتاج إلى تدريب مستمر لكي تدرب عضلة القلب على الخشوع.
قال ابن رجب الحنبلي في كتاب الخشوع: ''أصل الخشوع لين القلب ورقته وسكونه وخضوعه وانكساره وحرقته، فإذا خشع القلب تبعه خشوع جميع الجوارح والأعضاء، لأنّها تابعة له''.
يُحكَى أنّ رجلاً كان له نصيب من المال فغيّبَه في مكان لا يراهُ فيه أحد، وبعد مدة احتاج للمال فأراد أن يأخذه فنسي المكان، فذهب إلى الإمام أبي حنيفة يستشيره هل عنده من حيلة في كشف ما نزل به؟ فقال له الإمام: لا أرى لك إلاّ أن تذهب هذه الليلة فتتوضأ وتحسن الوضوء ثمّ تتهجّد في الثلث الأخير من الليل، لعلّ الله يفتح عليك في ذلك، فلمّا أقبل الليل فعل ما أمره به الإمام، فما أن كَبَّر في الصّلاة حتّى تذكّر المكان، فقطع الصّلاة مباشرة وذهب إلى كنزه فوجده، فلمّا أصبح ذهب إلى الإمام أبي حنيفة يُبَشِّره، فتعجَّب النّاس من رأي الشيخ، فقال الإمام: أنَا لا أعلمُ الغيب، ولكِن علمتُ أنّ الشّيطان لا يتركه يُصلِّي، وسيُذِّكُره بكلّ شيء.
الخشوع هو الطمأنينة في الصّلاة وغيرها من العبادات، وقيل: هو قيام القلب بين يدي الرّبّ بالخضوع، والذُّل.
وهو أيضًا السكون والطمأنينة والتُّؤدة والوقَار والتّواضع. والحامل عليه الخوف من الله ومراقبته. قال الشيخ الطاهر بن عاشور رحمه الله تعالى ''وأما الخشوع فيسند إلى البدن كقوله تعالى: ''خاشعين لله''. ويسند إلى بعض أعضاء البدن كقوله تعالى ''خُشَّعاً أبصارُهم''، وقوله ''وخشعت الأصوات للرّحمن فلا تسمع إلا همساً''، قال الحافظ ابن حجر: والخشوع تَارة يكون من فعل القلب كَالخشية، وتارة من فعل البدن كَالسكونِ.
فالخشوع محله القلب ولسانه المعبّر هو الجوارح. فمَتَى اجتمع في قلبك صِدق محبّتك لله وأنسك به واستشعار قربك مِنه، ويقينك في ألوهيته وربوبيته، وحاجتك وفقرك إليه. مَتَى اجتمع في قلبك ذلك ورثك الله الخشوع وأذاقك لذّتَه ونعيمه تثبيتًا لك على الهدى، قال تعالى: {وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى} محمد:17
وكان الصالحون يقولون: الّذي يحمل على الخشوع هو الخوف من الله، ومراقبته، فهل رأيت غير الخائف خاشعًا مخبتًا منيبًا، كلاّ والله!
والقلب كالعضلة يجب تمرينها لتكبر وتقوى، فلا تتوقّع أن يأتيك الخشوع في يوم وليلة، وإنّما يجب أن تعلَم أنّ الأمر يحتاج إلى تدريب مستمر لكي تدرب عضلة القلب على الخشوع.
قال ابن رجب الحنبلي في كتاب الخشوع: ''أصل الخشوع لين القلب ورقته وسكونه وخضوعه وانكساره وحرقته، فإذا خشع القلب تبعه خشوع جميع الجوارح والأعضاء، لأنّها تابعة له''.
يُحكَى أنّ رجلاً كان له نصيب من المال فغيّبَه في مكان لا يراهُ فيه أحد، وبعد مدة احتاج للمال فأراد أن يأخذه فنسي المكان، فذهب إلى الإمام أبي حنيفة يستشيره هل عنده من حيلة في كشف ما نزل به؟ فقال له الإمام: لا أرى لك إلاّ أن تذهب هذه الليلة فتتوضأ وتحسن الوضوء ثمّ تتهجّد في الثلث الأخير من الليل، لعلّ الله يفتح عليك في ذلك، فلمّا أقبل الليل فعل ما أمره به الإمام، فما أن كَبَّر في الصّلاة حتّى تذكّر المكان، فقطع الصّلاة مباشرة وذهب إلى كنزه فوجده، فلمّا أصبح ذهب إلى الإمام أبي حنيفة يُبَشِّره، فتعجَّب النّاس من رأي الشيخ، فقال الإمام: أنَا لا أعلمُ الغيب، ولكِن علمتُ أنّ الشّيطان لا يتركه يُصلِّي، وسيُذِّكُره بكلّ شيء.










