حرمان الأكفأ ..... و تمكين الأسوأ !
25-03-2011, 09:00 PM
السلام عليكم
بداية أرجو من الإخوة الأكارم الذين اعتادوا التواصل مع مقالاتي أن يعذروني على التغيّب الطّويل ( نسبيا )، و ذلك لانشغالات أخرى، و أتمنى أن يكون الجميع بخير
هذا الموضوع يتعلّق بمسألة غاية في الأهمّية، أطرحه للنقاش، و هو أن الكثير من أصحاب الكفاءات العالية يشكون من التّهميش، و عدم الالتفات إلى مقدراتهم و مواهبهم، بل و أسوأ من ذلك، أنه في كثير من الأحيان يضيع هؤلاء في وسط الزّحام، حيث يتهافت على تخصّصهم أو مهنتهم الكثير من غير المتمرّسين، و أحيانا كثيرة يلجأ الأخيرين إلى استعمال الطرق الاحتيالية، و غير المشروعة، من قبيل اللجوء إلى المحسوبية، و الرشوة، و غيرها، مما يؤدي إلى حرمان أصحاب القدرات من منصبهم اللائق بهم
لا شك أن الكثير منا قد تساءل عن هذه القضية يوما ما، و حاول أن يجد لها الحلّ الأمثل، احتراما للمناصب ذاتها، و تقديرا لجهود أصحابها، و كذا منعا لانتشار هذا المنكر المستشري بقوّة في مجتمعنا - مع الأسف الشديد -.
و في الواقع، قد تعرّض العلماء قديما و حديثا إلى هذه المسألة و بيّنوا حكمها الشّرعي، و مثال ذلك أن أهل العلم قد ذكروا مسألة حكم خلافة المفضول مع وجود الفاضل، و كذا بالنّسبة لإمامة الصّلاة، كما أن علماء أصول الفقه قد تعرّضوا لهذه المسألة في أبواب الاجتهاد و الفتوى، و هل يصحّ استفتاء الأقلّ علما مع وجود من هو أعلم منه ؟
و لن أخوض هنا في تفاصيل هذه الأحكام، و لكن أكتفي فقط بالإشارة إلى أن ظاهرة حرمان الأكفأ و تمكين الأسوأ كان و ما زال لها آثارا سلبيّة مدمّرة على مجتمعنا، و علينا العمل سريعا على إيجاد الحلول اللائقة لنعطي القوس باريها،
فالله تعالى يقول ( الله أعلم حيث يجعل رسالته )
و يقول أيضا ( فاسألوا أهل الذّكر إن كنتم لا تعلمون )
و يقول جلّ شأنه ( و لو ردّوه إلى الله و الرّسول لعلمه الذين يستنبطونه منهم )
و في الحديث الشريف، يقول حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلّم : ( أنزلوا النّاس منازلهم )
و النّصوص في هذا كثيرة، متظافرة، و بالإضافة إلى كون تقديم ما قدّم الله ( الأصلح ) و تأخير ما أخّر الله ( الأسوأ) ، فإنّ هذا الأمر لا يعتبر فقط هو الأصل الشّرعي، و إنّما كذلك هو الأصل المنطقي و الطبيعي، الذي ينبغي أن نجعله قانونا عامّا في جميع شؤون حياتنا
و من المؤسف حقّا أن يكون هذا الأمر نصب أعين الغرب، الذين ليسوا من الإسلام في شيء ! و مع ذلك هم حريصون على تطبيق هذه القاعدة.
إنّ مسؤولينا اليوم يتبجّحون علينا بأنّ التّعليم حقّ و واجب في نفس الوقت لكلّ أحد،
و لكنّهم يغفلون على حقيقة أنّ رعاية الأكفأ هو أيضا حقّ و واجب لا يقلّ أهمّية عن دور التّعليم نفسه
و كم من صاحب كفاءة عاليّة حرم من هذا الحقّ فخسر المجتمع ككل من خبراته و مواهبه ؟! و كم في نفس الوقت من أصحاب الرّداءة الذين تسلّطوا على المناصب، و تحكّموا في رقاب الأكفّاء، فعاثوا في المنصب فسادا و إفسادا حتى صار شذوذهم هو الأصل ؟!
هذه مجرّد التفاتة عابرة، لعلّها تجد آذانا صاغية ، و أنتظر تعقيباتكم و تجاوبكم
دمتم
بداية أرجو من الإخوة الأكارم الذين اعتادوا التواصل مع مقالاتي أن يعذروني على التغيّب الطّويل ( نسبيا )، و ذلك لانشغالات أخرى، و أتمنى أن يكون الجميع بخير
هذا الموضوع يتعلّق بمسألة غاية في الأهمّية، أطرحه للنقاش، و هو أن الكثير من أصحاب الكفاءات العالية يشكون من التّهميش، و عدم الالتفات إلى مقدراتهم و مواهبهم، بل و أسوأ من ذلك، أنه في كثير من الأحيان يضيع هؤلاء في وسط الزّحام، حيث يتهافت على تخصّصهم أو مهنتهم الكثير من غير المتمرّسين، و أحيانا كثيرة يلجأ الأخيرين إلى استعمال الطرق الاحتيالية، و غير المشروعة، من قبيل اللجوء إلى المحسوبية، و الرشوة، و غيرها، مما يؤدي إلى حرمان أصحاب القدرات من منصبهم اللائق بهم
لا شك أن الكثير منا قد تساءل عن هذه القضية يوما ما، و حاول أن يجد لها الحلّ الأمثل، احتراما للمناصب ذاتها، و تقديرا لجهود أصحابها، و كذا منعا لانتشار هذا المنكر المستشري بقوّة في مجتمعنا - مع الأسف الشديد -.
و في الواقع، قد تعرّض العلماء قديما و حديثا إلى هذه المسألة و بيّنوا حكمها الشّرعي، و مثال ذلك أن أهل العلم قد ذكروا مسألة حكم خلافة المفضول مع وجود الفاضل، و كذا بالنّسبة لإمامة الصّلاة، كما أن علماء أصول الفقه قد تعرّضوا لهذه المسألة في أبواب الاجتهاد و الفتوى، و هل يصحّ استفتاء الأقلّ علما مع وجود من هو أعلم منه ؟
و لن أخوض هنا في تفاصيل هذه الأحكام، و لكن أكتفي فقط بالإشارة إلى أن ظاهرة حرمان الأكفأ و تمكين الأسوأ كان و ما زال لها آثارا سلبيّة مدمّرة على مجتمعنا، و علينا العمل سريعا على إيجاد الحلول اللائقة لنعطي القوس باريها،
فالله تعالى يقول ( الله أعلم حيث يجعل رسالته )
و يقول أيضا ( فاسألوا أهل الذّكر إن كنتم لا تعلمون )
و يقول جلّ شأنه ( و لو ردّوه إلى الله و الرّسول لعلمه الذين يستنبطونه منهم )
و في الحديث الشريف، يقول حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلّم : ( أنزلوا النّاس منازلهم )
و النّصوص في هذا كثيرة، متظافرة، و بالإضافة إلى كون تقديم ما قدّم الله ( الأصلح ) و تأخير ما أخّر الله ( الأسوأ) ، فإنّ هذا الأمر لا يعتبر فقط هو الأصل الشّرعي، و إنّما كذلك هو الأصل المنطقي و الطبيعي، الذي ينبغي أن نجعله قانونا عامّا في جميع شؤون حياتنا
و من المؤسف حقّا أن يكون هذا الأمر نصب أعين الغرب، الذين ليسوا من الإسلام في شيء ! و مع ذلك هم حريصون على تطبيق هذه القاعدة.
إنّ مسؤولينا اليوم يتبجّحون علينا بأنّ التّعليم حقّ و واجب في نفس الوقت لكلّ أحد،
و لكنّهم يغفلون على حقيقة أنّ رعاية الأكفأ هو أيضا حقّ و واجب لا يقلّ أهمّية عن دور التّعليم نفسه
و كم من صاحب كفاءة عاليّة حرم من هذا الحقّ فخسر المجتمع ككل من خبراته و مواهبه ؟! و كم في نفس الوقت من أصحاب الرّداءة الذين تسلّطوا على المناصب، و تحكّموا في رقاب الأكفّاء، فعاثوا في المنصب فسادا و إفسادا حتى صار شذوذهم هو الأصل ؟!
هذه مجرّد التفاتة عابرة، لعلّها تجد آذانا صاغية ، و أنتظر تعقيباتكم و تجاوبكم
دمتم
من مواضيعي
0 فيديو رائع لـــ الطفل الذى يحفظ جميع عواصم العالم وعند سؤاله على عاصمة اسرائيل ي
0 أحمد بن بيتور: هزيمة الجزائر أمام المغرب رياضيا برهان مؤلم على فشل كلي للدولة
0 الجزائر تشرع في بناء 13 سجناً لوضع حد لمشكلة الاكتظاظ
0 الصحفي البلجيكي ميشيل كولون يتحدث عن ليبيا ( فيديو )
0 لوحة تاريخية تصف هجوم قوات المارينزعلى درنة ( بليبيا ) سنة 1805
0 ربيع دمشق ( قصيدة )
0 أحمد بن بيتور: هزيمة الجزائر أمام المغرب رياضيا برهان مؤلم على فشل كلي للدولة
0 الجزائر تشرع في بناء 13 سجناً لوضع حد لمشكلة الاكتظاظ
0 الصحفي البلجيكي ميشيل كولون يتحدث عن ليبيا ( فيديو )
0 لوحة تاريخية تصف هجوم قوات المارينزعلى درنة ( بليبيا ) سنة 1805
0 ربيع دمشق ( قصيدة )













