رحلة البحث عن نظام إسلامي !
03-05-2011, 11:49 AM
انطلقت رحلة البحث عن نظام إسلامي منذ سنة 11 للهجرة، أي منذ وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلّم، إذ كما هو معروف في كتب الرواية الصحيحة و كتب السيرة أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلّم أراد أن يكتب للأمة كتاب لا يختلفون بعده أبدا، إلا أنّ عمر بن الخطاب منعه !
و تبرير عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في عدم الاستجابة لإرادة النبي صلى الله عليه و سلم هو أن ما في كتاب الله يكفي للأمة.
و طبعا الحديث هذا ورد في صحيح البخاري.
و قد تأسف الصحابي الجليل عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - من موقف عمر و قال ( المصيبة كل المصيبة ما حال بين رسول الله و أن يكتب الكتاب ).
و طبعا مضمون الكتاب و لا شك يتعلق بأمر الأمة و نظام الحكم، لأنه الشيء الوحيد الذي لم يبينه رسول الله صلى الله عليه و سلم، حيث أن أمور الشرع كلها قد استقرت ( اليوم أكملت لكم دينكم ).
و منذ ذلك الحين انطلقت رحلة البحث عن نظام إسلامي، و لم يكن بالأمر الهيّن، حيث تسبب ذلك في انقسام الأمة إلى فرق، و تناحر شديد فيما بينها، و بقي مفهوم الخلافة الإسلامية مفهوما غامضا لم تتحدّد معالمه إلى الآن، حيث حوّله البعض إلى ديكتاتورية مقنّعة بقناع الإسلام، و راحت مذاهب أخرى كالشيعة هي الأخرى تشق عصا المسلمين بالبحث عن نظام يؤمّن لها مكانا تحت الشمس إلى أن توصّلت إلى ابتداع ما يعرف ( بولاية الفقيه ) مع أنه هو الآخر لم يسلم من النقد من طرف الشيعة الأثريين ( سلفية الروافض )
كما أفرزت الحضارة الغربية نمطا آخر حقّق استقرارا نسبيّا في مجتمعاتها، و لكن مرّة أخرى تناحر حوله المسلمون بين موجب و محرّم له، و أقيمت المناظرات و ما زالت إلى يومنا هذا، و لم يحسم الأمر بعد !
الإخوان المسلمون بخبرتهم السياسية الطويلة و بدهائهم الكبير في التعامل مع غيرهم، و بأطماعهم الممتدّة ( و هي مشروعة طبعا ) للوصول إلى الحكم، حاولوا أن يقرأوا الأمر قراءة ترشيدية متأنّية لتجمع بين الموروث الإسلامي و نظرية الشورى، و مفاهيم الديمقراطية و المدنية الحديثة.
و لو افترضنا أنّهم وفّقوا في الموضوع من ناحيّة التنظير،إلا أن الإشكال يبقى قائما و بقوّة من ناحيّة التطبيق خصوصا أن الأمر ليس له مثال سابق يمكن أن نقيس عليه.
فعلى قيادات الإخوان المسلمين اليوم أن يركزوا جهودهم و اجتهاداتهم على إجلاء هذه الفكرة، و توسيع دائرة النقاش فيها، لا سيما عبر الوسائل الإعلامية المختلفة، و مواقع الأنترنت.
و شخصيا أعتقد أن الإخوان المسلمين قادرين على إيجاد هذا النظام الذي بحث عنه المسلمون كثيرا و لم يجدوه، كما أنهم قادرون على فكّ هذه الشّفرة التي لطالما شوّش عليها السلفيون و الشيعة و باقي الفرق المتناحرة ، لكن بشرط أن لا يقع الإخوان المسلمون في فخّ التطرّف و الاستماع للأصوات الإقصائية النشاز
فالانفتاح هو المفتاح.
و تبرير عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في عدم الاستجابة لإرادة النبي صلى الله عليه و سلم هو أن ما في كتاب الله يكفي للأمة.
و طبعا الحديث هذا ورد في صحيح البخاري.
و قد تأسف الصحابي الجليل عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - من موقف عمر و قال ( المصيبة كل المصيبة ما حال بين رسول الله و أن يكتب الكتاب ).
و طبعا مضمون الكتاب و لا شك يتعلق بأمر الأمة و نظام الحكم، لأنه الشيء الوحيد الذي لم يبينه رسول الله صلى الله عليه و سلم، حيث أن أمور الشرع كلها قد استقرت ( اليوم أكملت لكم دينكم ).
و منذ ذلك الحين انطلقت رحلة البحث عن نظام إسلامي، و لم يكن بالأمر الهيّن، حيث تسبب ذلك في انقسام الأمة إلى فرق، و تناحر شديد فيما بينها، و بقي مفهوم الخلافة الإسلامية مفهوما غامضا لم تتحدّد معالمه إلى الآن، حيث حوّله البعض إلى ديكتاتورية مقنّعة بقناع الإسلام، و راحت مذاهب أخرى كالشيعة هي الأخرى تشق عصا المسلمين بالبحث عن نظام يؤمّن لها مكانا تحت الشمس إلى أن توصّلت إلى ابتداع ما يعرف ( بولاية الفقيه ) مع أنه هو الآخر لم يسلم من النقد من طرف الشيعة الأثريين ( سلفية الروافض )
كما أفرزت الحضارة الغربية نمطا آخر حقّق استقرارا نسبيّا في مجتمعاتها، و لكن مرّة أخرى تناحر حوله المسلمون بين موجب و محرّم له، و أقيمت المناظرات و ما زالت إلى يومنا هذا، و لم يحسم الأمر بعد !
الإخوان المسلمون بخبرتهم السياسية الطويلة و بدهائهم الكبير في التعامل مع غيرهم، و بأطماعهم الممتدّة ( و هي مشروعة طبعا ) للوصول إلى الحكم، حاولوا أن يقرأوا الأمر قراءة ترشيدية متأنّية لتجمع بين الموروث الإسلامي و نظرية الشورى، و مفاهيم الديمقراطية و المدنية الحديثة.
و لو افترضنا أنّهم وفّقوا في الموضوع من ناحيّة التنظير،إلا أن الإشكال يبقى قائما و بقوّة من ناحيّة التطبيق خصوصا أن الأمر ليس له مثال سابق يمكن أن نقيس عليه.
فعلى قيادات الإخوان المسلمين اليوم أن يركزوا جهودهم و اجتهاداتهم على إجلاء هذه الفكرة، و توسيع دائرة النقاش فيها، لا سيما عبر الوسائل الإعلامية المختلفة، و مواقع الأنترنت.
و شخصيا أعتقد أن الإخوان المسلمين قادرين على إيجاد هذا النظام الذي بحث عنه المسلمون كثيرا و لم يجدوه، كما أنهم قادرون على فكّ هذه الشّفرة التي لطالما شوّش عليها السلفيون و الشيعة و باقي الفرق المتناحرة ، لكن بشرط أن لا يقع الإخوان المسلمون في فخّ التطرّف و الاستماع للأصوات الإقصائية النشاز
فالانفتاح هو المفتاح.
من مواضيعي
0 فيديو رائع لـــ الطفل الذى يحفظ جميع عواصم العالم وعند سؤاله على عاصمة اسرائيل ي
0 أحمد بن بيتور: هزيمة الجزائر أمام المغرب رياضيا برهان مؤلم على فشل كلي للدولة
0 الجزائر تشرع في بناء 13 سجناً لوضع حد لمشكلة الاكتظاظ
0 الصحفي البلجيكي ميشيل كولون يتحدث عن ليبيا ( فيديو )
0 لوحة تاريخية تصف هجوم قوات المارينزعلى درنة ( بليبيا ) سنة 1805
0 ربيع دمشق ( قصيدة )
0 أحمد بن بيتور: هزيمة الجزائر أمام المغرب رياضيا برهان مؤلم على فشل كلي للدولة
0 الجزائر تشرع في بناء 13 سجناً لوضع حد لمشكلة الاكتظاظ
0 الصحفي البلجيكي ميشيل كولون يتحدث عن ليبيا ( فيديو )
0 لوحة تاريخية تصف هجوم قوات المارينزعلى درنة ( بليبيا ) سنة 1805
0 ربيع دمشق ( قصيدة )











