17 سبتمبر ... من فعلها
22-09-2011, 09:45 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أعتقد أنه معروف موقفي من الثورات العربية و إعتقادي بحاجتنا للتغيير
و لكن لا أثق كثيرا في كفاءتنا كسواد أعظم جزائري في المرور بسلمية من الجهة الشعبية بحركة التغيير كما لا أثق في كفاءتنا للتفطن لفخاخ حراس المعبد لكسر حركات الإحتجاج لأن قانونهم كل شيء جائز و لا توجد قواعد أخلاقية في سياستهم.
لهذا لم تجذبني فكرة 17 سبتمبر، فمن زار صفحتها يلاحظ أن أصحابها مجهولون و كل من داخل فيها و هم ألوف مؤلفة ضد الفكرة تماما إلى حد الكلام الفاحش و لم أجد و لا واحد يمدحها أو يشيد بها -حسب ما شاهدت- و لم تتوزع صفحتها على الفايس بوك رغم متابعتي لمعظم صفحات المعارضة التي تهتم بكل صغيرة و كبيرة و حتى تلك التي أظنها صناعة مخابرتية للتعرف على هويات المعارضين -إما خطأ في الظن أو حقيقة ما سيأي في المقال المنقول-.
و مع هذا لا يمكن من وجهة نظري التخلى عن الفكرة و ابقاءها حديث الساعة على الأقل ليظل النظام في حالة ترقب و استنفار ليعجل بالإصلاح الموعود.
و أعتقد أنه حتى أعداء التغيير "النزهاء منهم خوفا من الفوضى أو ردة فعل يكون ضحيتها الشعب" يتفقون مع فكرة إبقاء فكرة الضغط و لو بالإشاعة ليتحرك النظام للإصلاح و الإسترضاء.
الموضوع و في صفحة الخميس لجريدة الشروق اليوم يتناوله الدكتور عبد العالي رزاقي :
حين يرمي إمام جزائري في خطبة الجمعة الماضي بكل شهداء الثورات العربية في نار جهنم، وينزع عن الثوار إسلامهم، ليرد على الإشاعة المتعلقة بمسيرة 17 سبتمبر السبت الماضي وكأنها حقيقة، فهذا يؤكد فرضية وجود أطراف في السلطة وراء ترويجها (!!) بدليل أن هناك حملة تجنيد للأئمة والدعاة ووسائل الإعلام العامة والخاصة وتعبئة المجتمع المدني والأحزاب السياسية بهدف التصدي لها. فما المقصود من ذلك؟.
الإشاعة الأشعبية
شخصية الأشعب في التراث الجزائري تقول إنه كان يدعو الناس إلى مأدبة أكل وهمية وحين يراهم متوجهين إليها يهرول خلفهم حتى يلحق بهم ناسيا أنها أكذوبته، وتروى للأطفال بطريقة أخرى تفيد أن أشعب دعا الشباب إلى وليمة مزعومة لدى جاره وحين رآهم يسرعون أخذ ملعقته ولحق بهم ونسي أنها مجرد إشاعة شبيهة بتلك التي تم تسويقها في المنتديات والمواقع الاجتماعية مع مطلع الشهر الجاري، والتي تفيد أن هناك مسيرة ستقع في العاصمة الجزائرية يوم 17 سبتمبر الحالي.
والخطأ الذي وقع فيه أصحاب الإشاعة أنهم اختاروا يوما له دلالة تاريخية لا يعرفها إلا أصحاب جهاز (المالغ)(قلت : هو مخابرات جيش التحرير آنذاك، و الفاهم يفهم) الذي كان يرأسه المرحوم عبد الحفيظ بو صوف، ففي 17 سبتمبر 1958م اجتمع أصحاب الباءات الثلاثة، وهم: عبد الحفيظ بوصوف وعبد الله بن طوبال وكريم بلقاسم ليعلنوا عن ميلاد أول حكومة جزائرية مؤقتة ليوم 19 سبتمبر من الشهر نفسه، وتعيين فرحات عباس أول رئيس لها، فهل اختيار هذا التاريخ كان من صنع الأجانب أم العرب أم لأمر في نفس يعقوب؟.
والمفارقة هي أنني وجدت في هامش كتاب (حزب البعث الفرنسي) للدكتور أحمد بن نعمان ما يفسر مضمون ما يقوم به الأشعب، يقول:"الأشعبي نسبة إلى الأشعبية، وهو سلوك استبدادي تنفرد به الدولة المتخلفة المنتحلة للديمقراطية والتعددية شكلا، والواحدية الاستبدادية موضوعا ومذهبا، وهو ما يدفعها دوما إلى تزوير الانتخابات العامة إلى نسبة 99.99 % أو حتى 100 % وهي نسبة غالبا ما تعكس في حقيقتها الغضب الشعبي على النظام القائم، وذلك كله يقع أمام أنظار المنتخبين المكممين، ومن كثرة تأكيد التزوير في أجهزة الإعلام- المستقلة - يخيل إلى المزورين أنفسهم أن ما أعلنوه من أرقام رسمية هو عين الحقيقة"، فهل تحولت الإشاعة إلى حقيقة لدى أصحابها؟ أم تحولت إلى تبني المثل الجزائري: كذب كذبة وصدّقها؟.
أما رهان أصحاب الإشاعة على الفوضى و إمكانية التحكم فيها فقد فشل لأن ذلك التاريخ تزامن مع برمجة لقاء رياضي مما يجعل من الصعوبة التحكم في العملية لو تحدث، وهو ما دفع بهم إلى التعبئة والتجنيد لتفادي الكارثة.
ومن حسن حظهم أن ذلك اليوم كان يوم سبت، وهو اليوم الذي اختارته السلطة لجس نبض الشارع الجزائري الذي لم يعره المواطنون المعنيون بالتغيير أي اهتمام بسبب وجود شخصيات حزبية فيه(قلت : هو قول صريح أن سعدي أداة للسلطة مكروهة شعبيا لتنفيرهم من أي حركة للتغيير).
المعلومة، الشائعة والإشاعة
منذ توقيف المسار الانتخابي في 11 جانفي 1992م ولغاية اليوم والصحافة الجزائرية قاعدتها الذهبية هي الإشاعة، والشائع في الجزائر هو أن السلطة بأيدي المؤسسة العسكرية والأمنية التي تعيّن رؤساء الدولة ورؤساء الحكومات والسفراء والولاة.
والمعلومة المتداولة هي أن الإدارة هي صاحبة القرار في الانتخابات المحلية والتشريعية وحتى الرئاسية، ولهذا أصبح الولاة لا يستقبلون أصحاب الحصانة لأنهم من صنعهم.
وهناك فرق كبير بين المعلومة المكتوبة والمعلومة الشفوية وحتى التعليمات الشفوية لا تؤخذ بعين الاعتبار لدى الإدارة الجزائرية حتى ولو كان مصدرها القاضي الأول في البلاد.
وإذا كانت معظم مصادر الإشاعة في الجزائر هي السلطة أو من لفظتهم السلطة فإن هناك إشاعات أخرى تنشر في صفحة الأخبار الملونة أو المفلفة الموجودة في معظم الصحف الجزائرية.
والحقيقة التي لا تقال هي أن السلطة غير معنية بالتغيير وإنما بها هوس مزمن وهو الخوف من عودة الإسلاميين، بحيث أنها لم تعترف بالمجلس الانتقالي الليبي لأن على رأسه إسلاموي ولم تعترف بالثورة الليبية لأن فيها قادة إسلاميين بالرغم من أنها استقبلت في السر وجها من وجه هذا التيار الإسلامي الليبي(قلت : ربما يقصد وجوه الجماعة المقاتلة الليبية التي تركت العمل المسلح بعد مراجعات منهجية و فكرية و محاولة استيراد الفكرة و ترويجها في صفوف الإرهاب المحلي).
ومن يتوقف أمام الوضع السياسي الجزائري يجد نفسه متأزما ومتوترا لأنه يراهن على سلطة معرضة لهزات مقبلة، صحيح أن أهم القرارات التي اتخذتها السلطة في الجزائر منذ 1962م لغاية اليوم تجسدت في ثلاث محطات:
تأميم البترول عام 1971م، والانتقال إلى التعددية 1989م ، وتوقيف المسار الانتخابي 1992م، فإذا كان القرار الأول قد وفر للجزائر حرية التصرف في ثرواتها فإن القرار اتخذه الرئيس هواري بومدين في مرحلة حرجة ويبقى السؤال ما هو مدخول الجزائر من الغاز؟، أما القرار الثاني فقد جاء نتيجة ضغوط دولية ويقول عنه عالم الاجتماع الجزائري عبد الناصر جابي:"ترددت شائعات عن تأثير كبير للرئيس الفرنسي ميتيران في توجيه الأحداث في الجزائر من خلال علاقته الخاصة والمباشرة مع الرئيس الشاذلي بن جديد عن طريق ما يسميه البعض بممثلي حزب فرنسا في السلطة لإقناعه بالحد من تأثير جبهة التحرير في صنع القرار" (كيف يصنع القرار في الأنظمة العربية - الحالة الجزائرية -ص 111)، أما القرار الثالث فهو من صنع الجنرال خالد نزار ومجموعته الاستئصالية التي سعت إلى شطب الجبهات الثلاث (التحرير - الإنقاذ - القوى الاشتراكية) التي يسميها سعيد سعدي بالديناصورات، من الساحة السياسية.
لم يكن الفساد في عهد الشاذلي إشاعة وإنما هو شائع ولم يصر الفساد شائعة في مرحلة ما بعد الشاذلي وإنما تحول إلى معلومة وسلطة في أيدي أصحاب القرار(قلت : قاعدة تدعو للتأمل)، وحسب كتاب (ظاهرة الفساد السياسي في الجزائر) للباحث محمد حليم ليمام فإن:"لجوء النظام إلى توظيف الفساد السياسي تسبب في خلق أزمة سياسية مركبة يعبر عنها في المقام الأول بضعف مؤسسة الدولة، ص 220"،.
تأتي الإشاعة كقاعدة جديدة للهيمنة السياسية والتضليل الإعلامي في الأوساط الشبانية والشعبية (قلت : بل هي قديمة بعد اتهامك المبطن لتلاميذ المالغ الذي بدوره تلميذ الغيستابو النازي و استعماله لعلم الإشاعة لصناعة الرأي و التجنيد الشعبي لصالح السلطة)، بحيث أنها انتقلت إلى الجامعات الجزائرية فأثناء قراءتي لـ 200 مقال (يوم الخميس الماضي) يجيب عن سؤال: "اكتب مقالا صحفيا حول الإشاعات المتعلقة بالمسيرة المزعومة يوم السبت 17 سبتمبر 2011م"، اكتشفت مدى تأثير السلطة في الشباب عبر وسائلها المختلفة، ومدى هشاشة الأدلة والشواهد المدعمة للإشاعة أو المفندة لها.
http://www.echoroukonline.com/ara/ak...aki/84409.html
أعتقد أنه معروف موقفي من الثورات العربية و إعتقادي بحاجتنا للتغيير
و لكن لا أثق كثيرا في كفاءتنا كسواد أعظم جزائري في المرور بسلمية من الجهة الشعبية بحركة التغيير كما لا أثق في كفاءتنا للتفطن لفخاخ حراس المعبد لكسر حركات الإحتجاج لأن قانونهم كل شيء جائز و لا توجد قواعد أخلاقية في سياستهم.
لهذا لم تجذبني فكرة 17 سبتمبر، فمن زار صفحتها يلاحظ أن أصحابها مجهولون و كل من داخل فيها و هم ألوف مؤلفة ضد الفكرة تماما إلى حد الكلام الفاحش و لم أجد و لا واحد يمدحها أو يشيد بها -حسب ما شاهدت- و لم تتوزع صفحتها على الفايس بوك رغم متابعتي لمعظم صفحات المعارضة التي تهتم بكل صغيرة و كبيرة و حتى تلك التي أظنها صناعة مخابرتية للتعرف على هويات المعارضين -إما خطأ في الظن أو حقيقة ما سيأي في المقال المنقول-.
و مع هذا لا يمكن من وجهة نظري التخلى عن الفكرة و ابقاءها حديث الساعة على الأقل ليظل النظام في حالة ترقب و استنفار ليعجل بالإصلاح الموعود.
و أعتقد أنه حتى أعداء التغيير "النزهاء منهم خوفا من الفوضى أو ردة فعل يكون ضحيتها الشعب" يتفقون مع فكرة إبقاء فكرة الضغط و لو بالإشاعة ليتحرك النظام للإصلاح و الإسترضاء.
الموضوع و في صفحة الخميس لجريدة الشروق اليوم يتناوله الدكتور عبد العالي رزاقي :
حين يرمي إمام جزائري في خطبة الجمعة الماضي بكل شهداء الثورات العربية في نار جهنم، وينزع عن الثوار إسلامهم، ليرد على الإشاعة المتعلقة بمسيرة 17 سبتمبر السبت الماضي وكأنها حقيقة، فهذا يؤكد فرضية وجود أطراف في السلطة وراء ترويجها (!!) بدليل أن هناك حملة تجنيد للأئمة والدعاة ووسائل الإعلام العامة والخاصة وتعبئة المجتمع المدني والأحزاب السياسية بهدف التصدي لها. فما المقصود من ذلك؟.
الإشاعة الأشعبية
شخصية الأشعب في التراث الجزائري تقول إنه كان يدعو الناس إلى مأدبة أكل وهمية وحين يراهم متوجهين إليها يهرول خلفهم حتى يلحق بهم ناسيا أنها أكذوبته، وتروى للأطفال بطريقة أخرى تفيد أن أشعب دعا الشباب إلى وليمة مزعومة لدى جاره وحين رآهم يسرعون أخذ ملعقته ولحق بهم ونسي أنها مجرد إشاعة شبيهة بتلك التي تم تسويقها في المنتديات والمواقع الاجتماعية مع مطلع الشهر الجاري، والتي تفيد أن هناك مسيرة ستقع في العاصمة الجزائرية يوم 17 سبتمبر الحالي.
والخطأ الذي وقع فيه أصحاب الإشاعة أنهم اختاروا يوما له دلالة تاريخية لا يعرفها إلا أصحاب جهاز (المالغ)(قلت : هو مخابرات جيش التحرير آنذاك، و الفاهم يفهم) الذي كان يرأسه المرحوم عبد الحفيظ بو صوف، ففي 17 سبتمبر 1958م اجتمع أصحاب الباءات الثلاثة، وهم: عبد الحفيظ بوصوف وعبد الله بن طوبال وكريم بلقاسم ليعلنوا عن ميلاد أول حكومة جزائرية مؤقتة ليوم 19 سبتمبر من الشهر نفسه، وتعيين فرحات عباس أول رئيس لها، فهل اختيار هذا التاريخ كان من صنع الأجانب أم العرب أم لأمر في نفس يعقوب؟.
والمفارقة هي أنني وجدت في هامش كتاب (حزب البعث الفرنسي) للدكتور أحمد بن نعمان ما يفسر مضمون ما يقوم به الأشعب، يقول:"الأشعبي نسبة إلى الأشعبية، وهو سلوك استبدادي تنفرد به الدولة المتخلفة المنتحلة للديمقراطية والتعددية شكلا، والواحدية الاستبدادية موضوعا ومذهبا، وهو ما يدفعها دوما إلى تزوير الانتخابات العامة إلى نسبة 99.99 % أو حتى 100 % وهي نسبة غالبا ما تعكس في حقيقتها الغضب الشعبي على النظام القائم، وذلك كله يقع أمام أنظار المنتخبين المكممين، ومن كثرة تأكيد التزوير في أجهزة الإعلام- المستقلة - يخيل إلى المزورين أنفسهم أن ما أعلنوه من أرقام رسمية هو عين الحقيقة"، فهل تحولت الإشاعة إلى حقيقة لدى أصحابها؟ أم تحولت إلى تبني المثل الجزائري: كذب كذبة وصدّقها؟.
أما رهان أصحاب الإشاعة على الفوضى و إمكانية التحكم فيها فقد فشل لأن ذلك التاريخ تزامن مع برمجة لقاء رياضي مما يجعل من الصعوبة التحكم في العملية لو تحدث، وهو ما دفع بهم إلى التعبئة والتجنيد لتفادي الكارثة.
ومن حسن حظهم أن ذلك اليوم كان يوم سبت، وهو اليوم الذي اختارته السلطة لجس نبض الشارع الجزائري الذي لم يعره المواطنون المعنيون بالتغيير أي اهتمام بسبب وجود شخصيات حزبية فيه(قلت : هو قول صريح أن سعدي أداة للسلطة مكروهة شعبيا لتنفيرهم من أي حركة للتغيير).
المعلومة، الشائعة والإشاعة
منذ توقيف المسار الانتخابي في 11 جانفي 1992م ولغاية اليوم والصحافة الجزائرية قاعدتها الذهبية هي الإشاعة، والشائع في الجزائر هو أن السلطة بأيدي المؤسسة العسكرية والأمنية التي تعيّن رؤساء الدولة ورؤساء الحكومات والسفراء والولاة.
والمعلومة المتداولة هي أن الإدارة هي صاحبة القرار في الانتخابات المحلية والتشريعية وحتى الرئاسية، ولهذا أصبح الولاة لا يستقبلون أصحاب الحصانة لأنهم من صنعهم.
وهناك فرق كبير بين المعلومة المكتوبة والمعلومة الشفوية وحتى التعليمات الشفوية لا تؤخذ بعين الاعتبار لدى الإدارة الجزائرية حتى ولو كان مصدرها القاضي الأول في البلاد.
وإذا كانت معظم مصادر الإشاعة في الجزائر هي السلطة أو من لفظتهم السلطة فإن هناك إشاعات أخرى تنشر في صفحة الأخبار الملونة أو المفلفة الموجودة في معظم الصحف الجزائرية.
والحقيقة التي لا تقال هي أن السلطة غير معنية بالتغيير وإنما بها هوس مزمن وهو الخوف من عودة الإسلاميين، بحيث أنها لم تعترف بالمجلس الانتقالي الليبي لأن على رأسه إسلاموي ولم تعترف بالثورة الليبية لأن فيها قادة إسلاميين بالرغم من أنها استقبلت في السر وجها من وجه هذا التيار الإسلامي الليبي(قلت : ربما يقصد وجوه الجماعة المقاتلة الليبية التي تركت العمل المسلح بعد مراجعات منهجية و فكرية و محاولة استيراد الفكرة و ترويجها في صفوف الإرهاب المحلي).
ومن يتوقف أمام الوضع السياسي الجزائري يجد نفسه متأزما ومتوترا لأنه يراهن على سلطة معرضة لهزات مقبلة، صحيح أن أهم القرارات التي اتخذتها السلطة في الجزائر منذ 1962م لغاية اليوم تجسدت في ثلاث محطات:
تأميم البترول عام 1971م، والانتقال إلى التعددية 1989م ، وتوقيف المسار الانتخابي 1992م، فإذا كان القرار الأول قد وفر للجزائر حرية التصرف في ثرواتها فإن القرار اتخذه الرئيس هواري بومدين في مرحلة حرجة ويبقى السؤال ما هو مدخول الجزائر من الغاز؟، أما القرار الثاني فقد جاء نتيجة ضغوط دولية ويقول عنه عالم الاجتماع الجزائري عبد الناصر جابي:"ترددت شائعات عن تأثير كبير للرئيس الفرنسي ميتيران في توجيه الأحداث في الجزائر من خلال علاقته الخاصة والمباشرة مع الرئيس الشاذلي بن جديد عن طريق ما يسميه البعض بممثلي حزب فرنسا في السلطة لإقناعه بالحد من تأثير جبهة التحرير في صنع القرار" (كيف يصنع القرار في الأنظمة العربية - الحالة الجزائرية -ص 111)، أما القرار الثالث فهو من صنع الجنرال خالد نزار ومجموعته الاستئصالية التي سعت إلى شطب الجبهات الثلاث (التحرير - الإنقاذ - القوى الاشتراكية) التي يسميها سعيد سعدي بالديناصورات، من الساحة السياسية.
لم يكن الفساد في عهد الشاذلي إشاعة وإنما هو شائع ولم يصر الفساد شائعة في مرحلة ما بعد الشاذلي وإنما تحول إلى معلومة وسلطة في أيدي أصحاب القرار(قلت : قاعدة تدعو للتأمل)، وحسب كتاب (ظاهرة الفساد السياسي في الجزائر) للباحث محمد حليم ليمام فإن:"لجوء النظام إلى توظيف الفساد السياسي تسبب في خلق أزمة سياسية مركبة يعبر عنها في المقام الأول بضعف مؤسسة الدولة، ص 220"،.
تأتي الإشاعة كقاعدة جديدة للهيمنة السياسية والتضليل الإعلامي في الأوساط الشبانية والشعبية (قلت : بل هي قديمة بعد اتهامك المبطن لتلاميذ المالغ الذي بدوره تلميذ الغيستابو النازي و استعماله لعلم الإشاعة لصناعة الرأي و التجنيد الشعبي لصالح السلطة)، بحيث أنها انتقلت إلى الجامعات الجزائرية فأثناء قراءتي لـ 200 مقال (يوم الخميس الماضي) يجيب عن سؤال: "اكتب مقالا صحفيا حول الإشاعات المتعلقة بالمسيرة المزعومة يوم السبت 17 سبتمبر 2011م"، اكتشفت مدى تأثير السلطة في الشباب عبر وسائلها المختلفة، ومدى هشاشة الأدلة والشواهد المدعمة للإشاعة أو المفندة لها.
http://www.echoroukonline.com/ara/ak...aki/84409.html
"ضياء القلب هو العلوم الدينية، ونور العقل هو العلوم الحديثة، فبامتزاجهما تتجلّى الحقيقة، فتتربّى همة الطالب وتعلو بكلا الجناحين، وبافتراقهما يتولد التعصب في الأولى والحيل والشبهات في الثانية"لبديع الزمان سعيد النورسي رحمه الله.
من مواضيعي
0 السلام عليكم ...
0 أنشودة موطني تتغير بتغير أوضاع الوطن العربي
0 دار الشورى أسبوع 28-10 إلى 3-11-2011
0 خبر عاجل ... خالد نزار متابع بتهمة جرائم حرب في سويسرا
0 خبر عاجل ... خالد نزار متابع بتهمة جرائم حرب في سويسرا
0 والدة أحد الإخوة هنا تحتاج لدعواتكم
0 أنشودة موطني تتغير بتغير أوضاع الوطن العربي
0 دار الشورى أسبوع 28-10 إلى 3-11-2011
0 خبر عاجل ... خالد نزار متابع بتهمة جرائم حرب في سويسرا
0 خبر عاجل ... خالد نزار متابع بتهمة جرائم حرب في سويسرا
0 والدة أحد الإخوة هنا تحتاج لدعواتكم
التعديل الأخير تم بواسطة icer ; 22-09-2011 الساعة 09:53 AM












