علاقة الكبت بالخمول و التمرد
09-11-2011, 02:30 PM
إن الكبت و القيود النفسية و العقلية، و التي يكون سببها كثرة الممنوعات القانونية و المحرمات الدينية و المتعارضة أحيانا زيادة على الخوف من الخروج عن التقاليد و العادات، و التي يخشى المرء أن يتصادم مع قوى المجتمع المحافظ عليها، تجعل من الفرد يعيش الكبت و خاصة الشباب ذو الحيوية
و النشاط و صاحب الطاقات المتفجرة، فاذا لم يفجر طاقاته
و يمارس حريته و يعبر عن نفسه بكل تلقائية، خوفا من كثرة الحواجزو القيود، إما أن يحدث له كبت و خمول، فتموت طاقته و ينزوي على نفسه، أو يمارس العنف و التمرد على المجتمع و ذلك بالإرتماء في أحضان الرذيلة و اللادينية، أو الذهاب إلى التدين المغشوش والتطرف و الإرهاب بإسم المقدسات.لذلك كان من الضروري أن نترك الناس تمارس حريتها و حياتها، و تعبر عما في داخلها من طاقات
و إبداعات و فنيات.(حديقة الحرية في بريطانيا) فلما تتهم المرأة بالنقص العقلي و الديني، و أنها سبب الفتنة في المجتمع، فإما أن تنزوي و تصبح سلبية ( تمارس الحيلة
و تحسن البكاء) أو أن تتمرد و تصبح تحررية كتحدي، و لما يصبح نصف المجتمع خامل و قابع و سلبي، ماذا تنتظر من مجتمع نصفه أو أكثر معطل الطاقات، و إذا إتهمنا الشباب بالطيش و اللا مسؤولية و مارسنا معه سياسة الإقصاء،
و مارسنا الوصاية عليه، فلا نستعمله إلا في الخطابات الخشبية و في الحملات الإنتخابية و هو يمثل
75%، و أصبحت طاقاته معطلة، فهل يمكن أن نبني دولة بالشيوخ و الجيل القديم، جيل (هرمنا)، جيل التراث الذي يمثل 25%، لا يمكن أن نمشي خطوة واحدة إلى الأمام بواقع كهذا،و لذلك فالأمة العربية و الإسلامية و منذ الإستقلال لم تصنع إبرة، بل تقهقرت إلى الوراء سنينا و قرونا.
إن أهمية الحرية أكثر من أهمية الخبز، لأنه بالحرية نأتي بالخبز لكن الخبز لا ياتي لنا بالحرية. و حاجة الإنسان للتعبير
( لا التبعير) عن نفسه و إشباع رغباته الروحية و العقلية
و المادية أكبر و أعظم من حاجاته للخبز وحده، لذلك ثار ضد نظامه كل من الشعب التونسي و المصري والليبي و اليمني
و العماني و البحريني و السعودي و العراقي و المغربي
و الجزائري و السوري، رغم أن أكثر هذه الدول بيترودولارية، لبت لشعوبها جاجاته إلى الخبر و الرفاه المادي. لذلك فالحاجة للحرية و الإنعتاق جعلت الشعوب تثور ضد الظلمة و الإستبدادين في كل مكان و آن ، و للننظر لحركة التاريخ( أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم) ( فاليوم ننجيك ببدنك، لتكون لمن خلفك آية) فدراسة التاريخ ليست مجرد سرد للأحداث
و التواريخ، و إنما للعبرة و أخد الدروس للمستقبل و بناء الحاضر. فالطغاة و الديكتاتوريات دائما نهايتها تكون أليمة، لأن هذه الأخيرة موتها و فنائها في داخلها، في هياكلها
و أنظمتها، يمكن للشعوب أن تصبر أجيالا و أجيالا، لكنها ناقمة و تتحين الفرص، و هي تتألم بداخلها و تحترق أكبادها بمرارة الصبر، و يمكن للمستبد أن يقهر فيها روح التضحية و المطالبة بالحرية، و يمكن أن يركبها كما يركب دابته،
و يمكن أن يسكتها بالترهيب و القمع، و يمكن أن يزرع الفتنة و الفرقة بين أبنائها
(إن فرعون علا في الأرض و جعل أهلها شيعا، يستضعف طائفة منهم) و يمكن أن يتهم الأحرار بالفجار و المارقين
و المخربين( إن هؤلاء لشرذمة قليلون و إنهم لنا لغائضون) تحقيرا للفكر الجديد المطالب بالحرية و الكرامة الإنسانية،
و يمكن أن يقيم لهم المحاكم و يكون مصيرهم إما السجن أو النفي أم الإستسلام و إعلان الولاء و الطاعة ( قال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا)
و يمكن أن يحرض عليهم أصحاب المصالح ( البلطجية)
و الشعوب المنومة مغناطيسيا،و يمكن أن يسلط عليهم رجال الدين و مفتي الديار( إتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله) فيرمونهم بالكفر و العار، و يمكن أن يثور ضدهم العبيد ( عبيد المال و السلطان) ( البلطجية) بدعوى أن المعارضة تريد قلب نظام الحكم و تبديل الدين و إظهار الفساد ( وقال فرعون ذروني أقتل موسى و ليدعو ربه، إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد) متى كان الطغاة ملتزمون بالدين و بعيدون عن القتل و الفساد، أم أنه يقصد دين القابلية للإستعباد لدى الشعب ، إن العقلية الإستبدادية المتطرفة أو ما يسمى الفرعونية في القرآن الكريم، تتكرر في كل زمان و مكان يوجد فيه شعب له القابلية للإستعباد
و الإستبداد، لكن إذا الشعب يوما أراد الحياة فلبد للقيد أن ينكسر، و أن تتهيأ الظروف و يطلع النهار و يمحى الذل
و الهوان و العار، فينتفض الشعب المحقور و يتحرك الثوار في ساحة التحرير، و يكون مطلبهم سلمية سلمية من أجل الحرية، و يتزعزع عرش الطغيان و يهرب الطاغية (فرعون) أو يستقيل، أو يشعلها نارا زنقة زنقة و دار دار، لكن العاقبة للمتقين و لا عدوان إلا على الظالمين .
و النشاط و صاحب الطاقات المتفجرة، فاذا لم يفجر طاقاته
و يمارس حريته و يعبر عن نفسه بكل تلقائية، خوفا من كثرة الحواجزو القيود، إما أن يحدث له كبت و خمول، فتموت طاقته و ينزوي على نفسه، أو يمارس العنف و التمرد على المجتمع و ذلك بالإرتماء في أحضان الرذيلة و اللادينية، أو الذهاب إلى التدين المغشوش والتطرف و الإرهاب بإسم المقدسات.لذلك كان من الضروري أن نترك الناس تمارس حريتها و حياتها، و تعبر عما في داخلها من طاقات
و إبداعات و فنيات.(حديقة الحرية في بريطانيا) فلما تتهم المرأة بالنقص العقلي و الديني، و أنها سبب الفتنة في المجتمع، فإما أن تنزوي و تصبح سلبية ( تمارس الحيلة
و تحسن البكاء) أو أن تتمرد و تصبح تحررية كتحدي، و لما يصبح نصف المجتمع خامل و قابع و سلبي، ماذا تنتظر من مجتمع نصفه أو أكثر معطل الطاقات، و إذا إتهمنا الشباب بالطيش و اللا مسؤولية و مارسنا معه سياسة الإقصاء،
و مارسنا الوصاية عليه، فلا نستعمله إلا في الخطابات الخشبية و في الحملات الإنتخابية و هو يمثل
75%، و أصبحت طاقاته معطلة، فهل يمكن أن نبني دولة بالشيوخ و الجيل القديم، جيل (هرمنا)، جيل التراث الذي يمثل 25%، لا يمكن أن نمشي خطوة واحدة إلى الأمام بواقع كهذا،و لذلك فالأمة العربية و الإسلامية و منذ الإستقلال لم تصنع إبرة، بل تقهقرت إلى الوراء سنينا و قرونا.
إن أهمية الحرية أكثر من أهمية الخبز، لأنه بالحرية نأتي بالخبز لكن الخبز لا ياتي لنا بالحرية. و حاجة الإنسان للتعبير
( لا التبعير) عن نفسه و إشباع رغباته الروحية و العقلية
و المادية أكبر و أعظم من حاجاته للخبز وحده، لذلك ثار ضد نظامه كل من الشعب التونسي و المصري والليبي و اليمني
و العماني و البحريني و السعودي و العراقي و المغربي
و الجزائري و السوري، رغم أن أكثر هذه الدول بيترودولارية، لبت لشعوبها جاجاته إلى الخبر و الرفاه المادي. لذلك فالحاجة للحرية و الإنعتاق جعلت الشعوب تثور ضد الظلمة و الإستبدادين في كل مكان و آن ، و للننظر لحركة التاريخ( أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم) ( فاليوم ننجيك ببدنك، لتكون لمن خلفك آية) فدراسة التاريخ ليست مجرد سرد للأحداث
و التواريخ، و إنما للعبرة و أخد الدروس للمستقبل و بناء الحاضر. فالطغاة و الديكتاتوريات دائما نهايتها تكون أليمة، لأن هذه الأخيرة موتها و فنائها في داخلها، في هياكلها
و أنظمتها، يمكن للشعوب أن تصبر أجيالا و أجيالا، لكنها ناقمة و تتحين الفرص، و هي تتألم بداخلها و تحترق أكبادها بمرارة الصبر، و يمكن للمستبد أن يقهر فيها روح التضحية و المطالبة بالحرية، و يمكن أن يركبها كما يركب دابته،
و يمكن أن يسكتها بالترهيب و القمع، و يمكن أن يزرع الفتنة و الفرقة بين أبنائها
(إن فرعون علا في الأرض و جعل أهلها شيعا، يستضعف طائفة منهم) و يمكن أن يتهم الأحرار بالفجار و المارقين
و المخربين( إن هؤلاء لشرذمة قليلون و إنهم لنا لغائضون) تحقيرا للفكر الجديد المطالب بالحرية و الكرامة الإنسانية،
و يمكن أن يقيم لهم المحاكم و يكون مصيرهم إما السجن أو النفي أم الإستسلام و إعلان الولاء و الطاعة ( قال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا)
و يمكن أن يحرض عليهم أصحاب المصالح ( البلطجية)
و الشعوب المنومة مغناطيسيا،و يمكن أن يسلط عليهم رجال الدين و مفتي الديار( إتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله) فيرمونهم بالكفر و العار، و يمكن أن يثور ضدهم العبيد ( عبيد المال و السلطان) ( البلطجية) بدعوى أن المعارضة تريد قلب نظام الحكم و تبديل الدين و إظهار الفساد ( وقال فرعون ذروني أقتل موسى و ليدعو ربه، إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد) متى كان الطغاة ملتزمون بالدين و بعيدون عن القتل و الفساد، أم أنه يقصد دين القابلية للإستعباد لدى الشعب ، إن العقلية الإستبدادية المتطرفة أو ما يسمى الفرعونية في القرآن الكريم، تتكرر في كل زمان و مكان يوجد فيه شعب له القابلية للإستعباد
و الإستبداد، لكن إذا الشعب يوما أراد الحياة فلبد للقيد أن ينكسر، و أن تتهيأ الظروف و يطلع النهار و يمحى الذل
و الهوان و العار، فينتفض الشعب المحقور و يتحرك الثوار في ساحة التحرير، و يكون مطلبهم سلمية سلمية من أجل الحرية، و يتزعزع عرش الطغيان و يهرب الطاغية (فرعون) أو يستقيل، أو يشعلها نارا زنقة زنقة و دار دار، لكن العاقبة للمتقين و لا عدوان إلا على الظالمين .
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة







