نعمة اليوم: ما فوق الفنّ...
27-11-2011, 08:09 AM
عندما ترى لوحة جميلة منسقة الأشكال ومرتبة الألوان...ستُعجب بها، لأنّ الفنان الماهر الذي رسمها إستلهم خطوطها وتعابيرها من شيئ إسمه الفنّ،وإنضبط برسمه على قواعد هذا الفن،حتى أخرج للأنظار لوحته التي تجذب النفس وتُريح العين...
لكنك عندما تنظر إلى لوحة أكثر جمالا وأعظم بهاءا...إلى لوحة ليست من الزيت ألوانها،ولا من التراب أصباغها...
لوحةَ إسمها الطبيعة...
عندما تنظر إلى هذه اللوحة ، هل يُخالجك نفس الشعور؟؟
هل تحمل في رأسك نفس الإنطباع الذي تحمله عندما تُشاهد لوحة مرسومة بأيدي البشر؟؟
هل يمكن أن تقول أنّ جمال منظر الشمس عند شروقها وغروبها،أو سحر أمواج البحر عند تلاطمها،أو فتنة وجه البدر عند بزوغه ...هل يمكن أن تقول أن هذا الجمال يستلهم سحره وبهاءه من إنضباطه على قواعد معيّنة، إسمها قواعد الفنّ؟؟...
كلاّ...
لا يمكننا قول ذلك، لأن صانع الجمال في الطبيعة أعلى وأجلّ وأكرم سبحانه وتعالى من أن يُستلْهَمَ بديعه وإتقانه وصنعه عز وجلّ من قواعد أو ضوابط تُدرس بعلمٍ وتُمارس بفنّ يُتاح لعقول البشر ولأيديهم...
فإن أمكننا فهم كيفية تشكّل جمال الصنع البشري عن طريق دراسات تدعى الإستيتيك ( علم الجمال) ،وإن أمكننا تشكيل شيئ مما يسمى جمالا بتطبيق فهمنا لكيفية تشكّله عن طريق ممارسات تُدعى الفنون...فإنه ليس بإمكاننا على الإطلاق تفسير روائع الخلق بشيئ إلا أن نقول أنه الربّ الرحيم الحكيم القدير أوجدَ الوجود وأوجد النفوس ، وأوجد بين الوجود والنفوس رسولا إسمه الجمال وتذوق الجمال...
لذلك، لا تُحاول عبثا البحث عن سرٍّ للروعة والتحفة والأناقة والرونق في هذه الطبيعة...لأنّ أعظم ما يمكن فعله،هو ما أنت مُكلّفٌ بفعله حيال ذلك...وهو تسبيح الله بديع السماوات والأرض على ما نرى من عظمة خلقِه،وشُكره وحمده على نعمة الجمال الطبيعي ونعمة الشعور به...فسبحان الله الذي أتقن كلّ شيئ،والحمد والشكر له وحده على رحمته ولُطفه بنا.
لكنك عندما تنظر إلى لوحة أكثر جمالا وأعظم بهاءا...إلى لوحة ليست من الزيت ألوانها،ولا من التراب أصباغها...
لوحةَ إسمها الطبيعة...
عندما تنظر إلى هذه اللوحة ، هل يُخالجك نفس الشعور؟؟
هل تحمل في رأسك نفس الإنطباع الذي تحمله عندما تُشاهد لوحة مرسومة بأيدي البشر؟؟
هل يمكن أن تقول أنّ جمال منظر الشمس عند شروقها وغروبها،أو سحر أمواج البحر عند تلاطمها،أو فتنة وجه البدر عند بزوغه ...هل يمكن أن تقول أن هذا الجمال يستلهم سحره وبهاءه من إنضباطه على قواعد معيّنة، إسمها قواعد الفنّ؟؟...
كلاّ...
لا يمكننا قول ذلك، لأن صانع الجمال في الطبيعة أعلى وأجلّ وأكرم سبحانه وتعالى من أن يُستلْهَمَ بديعه وإتقانه وصنعه عز وجلّ من قواعد أو ضوابط تُدرس بعلمٍ وتُمارس بفنّ يُتاح لعقول البشر ولأيديهم...
فإن أمكننا فهم كيفية تشكّل جمال الصنع البشري عن طريق دراسات تدعى الإستيتيك ( علم الجمال) ،وإن أمكننا تشكيل شيئ مما يسمى جمالا بتطبيق فهمنا لكيفية تشكّله عن طريق ممارسات تُدعى الفنون...فإنه ليس بإمكاننا على الإطلاق تفسير روائع الخلق بشيئ إلا أن نقول أنه الربّ الرحيم الحكيم القدير أوجدَ الوجود وأوجد النفوس ، وأوجد بين الوجود والنفوس رسولا إسمه الجمال وتذوق الجمال...
لذلك، لا تُحاول عبثا البحث عن سرٍّ للروعة والتحفة والأناقة والرونق في هذه الطبيعة...لأنّ أعظم ما يمكن فعله،هو ما أنت مُكلّفٌ بفعله حيال ذلك...وهو تسبيح الله بديع السماوات والأرض على ما نرى من عظمة خلقِه،وشُكره وحمده على نعمة الجمال الطبيعي ونعمة الشعور به...فسبحان الله الذي أتقن كلّ شيئ،والحمد والشكر له وحده على رحمته ولُطفه بنا.










