رسالة خطاب الرئيس
12-02-2012, 12:38 PM
توّقعنا من خطاب الرئيس الأخير أن يحمل كلاما جديدا أو قرارات إستثنائية، ولكنه لم يكُن كما توقعنا منه أن يكون، ولم يأتي بجديد يُذكر، بل ولم يبدو مُفاجئا على الإطلاق كما أعلنت عنه الصحافة...
إنتظرنا الإعلان عن حلّ الحكومة الحاليّة و تنصيب حكومة تكنوقراط تُشرف على إنتخابات تُمهِّد لعهد سياسي جديد في البلاد، طالما أنّ أكثر من تشكيلة سياسية طالبت بذلك بل وتوعّدت بمقاطعة التشريعيات القادمة في حالة عدم تلبية مطالبها، لكن الرئيس لم يتطرق إلى شيئ من ذلك في خطابه ، وإنتظرنا أن يُجري تغييرا على الأقل في المناصب الوزارية المتّهمة بالتقصير وسوء التصرّف تجاه الحالة الجويّة التي اجتاحت مناطق من البلاد وتحوّلت إلى أزمة للأسف، لكن الخطاب لم يأت بشيئ من هذا القبيل أيضا، بل ولم يذكر الرئيس في خطابه كلمة واحدة عمّا يُفترض أنّه معاناة شعبية بسبب أزمات غاز البوتان والطرق المقطوعة والمخابز المغلقة.
ما سرّ هذا الخط المُوازي الذي جاء عليه الخطاب والبعيد كل البُعد عن الخطّ المتوقع ؟
هل الرئيس غائب أو مغيّب أو متغيِّب عن الساحة الوطنية والشعبية خاصّة؟
أم أنّ المشكلة في توقعّاتنا التي لا تزال تُحمِّل السلطة وخطابات السلطة أكثر من طاقتها؟
شخصيَّا أرى أننا كجزء هامّ من الرأي العام إضافة إلى بعض عناوين الصحافة الوطنية وكذا الإعلام الدولي في واد بينما السلطة وخطابُها ورؤيتُها للواقع وللأحداث في واد آخر تماما، وإلا فكيّف نفسّر أن يتقدم الرئيس بخطاب دستوري روتيني بروتوكولي يُعلن فيه عن تاريخ الإنتخابات التشريعية ويستدعي بموجبه الهيئة الناخبة إلى جانب بعض التدابير التنظيمية في الوقت الذي كان ينتظر منه الشعب ( أو بعض الشعب) ووسائل الإعلام أن يُلقي كلمة إستثنائية للأمة يُظهر عبرها إنشغاله بما " يُفترض" أنّه أزمة تمرّ بها الساحة الوطنية السياسية والشعبية،ويقدّم حلوله وتدابيره العاجلة لمعالجة مشاكل طارئة (...).
السلطة تريد عبر الخطاب الأخير وعبر ما قبله من تصريحات سواء للوزير الأول أو لمختلف وزراء الحكومة الحالية،إيصال رسالة مفادها أن لا أزمة في الجزائر بأي شكل من الأشكال، وأنّ الوضع طبيعي تماما، وأنّ مدّ الحركات الشعبية يتوقف عند حدودنا الشرقية، حتى أنّ السيد أويحيى أجاب على مُقترح حلّ البرلمان وإنشاء مجلس تأسيسي في وقت سابق بأن " البلاد لا تمرّ بأزمة" وبالتالي فلا داعي لإجراء خاصّ بالأزمات طالما أنّ الأمور على ما يُرام، ولو سأل أحدٌ منّا الرئيس عن سبب عدم توافق خطابه الأخير مع التوقُّعات لأجابه بأنّ الخطأ في توقُّع خطاب إستثنائي أصلا.
هكذا ترى السلطة الوضع الراهن، وهكذا تتعامل مع ما نراه أزمة وتراه وضعا طبيعيا، حسب ملاحظات شخصية بسيطة بطبيعة الحال ، دون الحُكم على صواب هذه الرؤية من عدمه ، فهذه مهمّة ما ستأتي به الأيام القادمات، والتي نسأل الله أن تكون خيرا وسلاما على بلدنا الطيّبة.
إنتظرنا الإعلان عن حلّ الحكومة الحاليّة و تنصيب حكومة تكنوقراط تُشرف على إنتخابات تُمهِّد لعهد سياسي جديد في البلاد، طالما أنّ أكثر من تشكيلة سياسية طالبت بذلك بل وتوعّدت بمقاطعة التشريعيات القادمة في حالة عدم تلبية مطالبها، لكن الرئيس لم يتطرق إلى شيئ من ذلك في خطابه ، وإنتظرنا أن يُجري تغييرا على الأقل في المناصب الوزارية المتّهمة بالتقصير وسوء التصرّف تجاه الحالة الجويّة التي اجتاحت مناطق من البلاد وتحوّلت إلى أزمة للأسف، لكن الخطاب لم يأت بشيئ من هذا القبيل أيضا، بل ولم يذكر الرئيس في خطابه كلمة واحدة عمّا يُفترض أنّه معاناة شعبية بسبب أزمات غاز البوتان والطرق المقطوعة والمخابز المغلقة.
ما سرّ هذا الخط المُوازي الذي جاء عليه الخطاب والبعيد كل البُعد عن الخطّ المتوقع ؟
هل الرئيس غائب أو مغيّب أو متغيِّب عن الساحة الوطنية والشعبية خاصّة؟
أم أنّ المشكلة في توقعّاتنا التي لا تزال تُحمِّل السلطة وخطابات السلطة أكثر من طاقتها؟
شخصيَّا أرى أننا كجزء هامّ من الرأي العام إضافة إلى بعض عناوين الصحافة الوطنية وكذا الإعلام الدولي في واد بينما السلطة وخطابُها ورؤيتُها للواقع وللأحداث في واد آخر تماما، وإلا فكيّف نفسّر أن يتقدم الرئيس بخطاب دستوري روتيني بروتوكولي يُعلن فيه عن تاريخ الإنتخابات التشريعية ويستدعي بموجبه الهيئة الناخبة إلى جانب بعض التدابير التنظيمية في الوقت الذي كان ينتظر منه الشعب ( أو بعض الشعب) ووسائل الإعلام أن يُلقي كلمة إستثنائية للأمة يُظهر عبرها إنشغاله بما " يُفترض" أنّه أزمة تمرّ بها الساحة الوطنية السياسية والشعبية،ويقدّم حلوله وتدابيره العاجلة لمعالجة مشاكل طارئة (...).
السلطة تريد عبر الخطاب الأخير وعبر ما قبله من تصريحات سواء للوزير الأول أو لمختلف وزراء الحكومة الحالية،إيصال رسالة مفادها أن لا أزمة في الجزائر بأي شكل من الأشكال، وأنّ الوضع طبيعي تماما، وأنّ مدّ الحركات الشعبية يتوقف عند حدودنا الشرقية، حتى أنّ السيد أويحيى أجاب على مُقترح حلّ البرلمان وإنشاء مجلس تأسيسي في وقت سابق بأن " البلاد لا تمرّ بأزمة" وبالتالي فلا داعي لإجراء خاصّ بالأزمات طالما أنّ الأمور على ما يُرام، ولو سأل أحدٌ منّا الرئيس عن سبب عدم توافق خطابه الأخير مع التوقُّعات لأجابه بأنّ الخطأ في توقُّع خطاب إستثنائي أصلا.
هكذا ترى السلطة الوضع الراهن، وهكذا تتعامل مع ما نراه أزمة وتراه وضعا طبيعيا، حسب ملاحظات شخصية بسيطة بطبيعة الحال ، دون الحُكم على صواب هذه الرؤية من عدمه ، فهذه مهمّة ما ستأتي به الأيام القادمات، والتي نسأل الله أن تكون خيرا وسلاما على بلدنا الطيّبة.
من مواضيعي
0 رحلة عبر الزمن!
0 كُليمات في الحرمان من راحة البال.
0 كُليمات في صفات معلّم الدين.
0 زيارة خفيفة.
0 كُليمات في الإستقامة.
0 عمل المرأة، ضرورة أم ذريعة؟(salam08 و رحيل)
0 كُليمات في الحرمان من راحة البال.
0 كُليمات في صفات معلّم الدين.
0 زيارة خفيفة.
0 كُليمات في الإستقامة.
0 عمل المرأة، ضرورة أم ذريعة؟(salam08 و رحيل)
التعديل الأخير تم بواسطة فارس العاصمي ; 12-02-2012 الساعة 04:15 PM








