يوم في غير يومه
12-04-2012, 05:45 PM
تذكرت قصة فيلسوف ، قصة تبدو نوعا ما طريفة . في عز النهار و في وضوح الشمس ، ذا الشيخ رأوه يحمل فانوسا للبحث عن شيء مفقود . فقالوا فيلسوفنا قد جن جنونه ، و قد سأله أحد المارة : على ما تبحث ؟ قال : إنني أبحث عن الحقيقة .
أما أنا فإنني أحمل مصباحا معاصرا للبحث عن الديمقراطية .
و المناسبة : انتخاب المجلس الشعبي الوطني . فقلت أن التعصب الأعمى قد بقي بالقرى الصغيرة و فيها أكبر قبيلة هي الفائزة ، لكن في المدن حيث يكون العلم قد مسح ظلمات الماضي و أن العناوين الكبرى قد تجد أصداء لها .
لكن بوم الاقتراع ، الكل "متحزم" في سبيل تكريس الرداءة : مترشح رديء ، منتخبون غير مميزين ، في هذا اليوم تبذل مجهودات لا مثيل لها عبر السنة ، من أجل لاشيء .
لو أنهم تجندوا كلهم لخدمة الوطن مثل ما يفعلون في هذا اليوم لقفزنا و صارت مرتبتنا تفوق الكثير من الأمم من الناحية العلمية و العملية .
لكنهم جندوا أنفسهم وراء الطمع و الجشع ، جندوا مرغمين عن أنفسهم ؟ جندوا لأنه الخداع المتواصل !
متى يموت خداعنا لنحي الديمقراطية ؟ متى نصبح نعمل و نجد في عملنا في يوم يشبه يوم الانتخابات ؟ هل عملنا يلخص في يوم اقتراع ؟
فلننشئ جائزة نوبل للانتخابات ، و يكون الفائز بها نحن نكاية بباقي الأمم . ربما قد تسبقنا منها التي هي أكثر تخلفا منا ، لأننا ندعي بأننا متأخرون و بكل صراحة .
أما أنا فإنني أحمل مصباحا معاصرا للبحث عن الديمقراطية .
و المناسبة : انتخاب المجلس الشعبي الوطني . فقلت أن التعصب الأعمى قد بقي بالقرى الصغيرة و فيها أكبر قبيلة هي الفائزة ، لكن في المدن حيث يكون العلم قد مسح ظلمات الماضي و أن العناوين الكبرى قد تجد أصداء لها .
لكن بوم الاقتراع ، الكل "متحزم" في سبيل تكريس الرداءة : مترشح رديء ، منتخبون غير مميزين ، في هذا اليوم تبذل مجهودات لا مثيل لها عبر السنة ، من أجل لاشيء .
لو أنهم تجندوا كلهم لخدمة الوطن مثل ما يفعلون في هذا اليوم لقفزنا و صارت مرتبتنا تفوق الكثير من الأمم من الناحية العلمية و العملية .
لكنهم جندوا أنفسهم وراء الطمع و الجشع ، جندوا مرغمين عن أنفسهم ؟ جندوا لأنه الخداع المتواصل !
متى يموت خداعنا لنحي الديمقراطية ؟ متى نصبح نعمل و نجد في عملنا في يوم يشبه يوم الانتخابات ؟ هل عملنا يلخص في يوم اقتراع ؟
فلننشئ جائزة نوبل للانتخابات ، و يكون الفائز بها نحن نكاية بباقي الأمم . ربما قد تسبقنا منها التي هي أكثر تخلفا منا ، لأننا ندعي بأننا متأخرون و بكل صراحة .









أعربون سي 2 .
التعديل الأخير تم بواسطة المنارة ; 12-04-2012 الساعة 05:48 PM







