حوار مع دمعة
23-03-2007, 06:04 PM
حوار مع دمعه
بكيت يومـاً من كثرة ذنوبي ، وقلة حسناتي ، فانحدرت دمعة من عيني ...

وقــالت : ما بك يا امة الله ؟

قلـــت : ومن أنتِ ؟

قالـــت : أنا دمعتك .. .

قلـــت : وما الذي أخرجك ؟

قالـــت : حرارة قلبك .

قلت مستغربتاً : حرارة قلبي !! ومن الذي أشعل قلبي ناراً ؟؟

قالـــت : ذنوبك ومعاصيك .

قلـــت : وهل يؤثر الذنب في حرارة القلب ؟

قالــت : نعم ألم تقرأي دعاء النبي صلى الله عليه وسلم دائماً: "اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد" فذنوب العبد تشعل القلب ناراً ، ولايطفئ النار إلا الماء البارد والثلج .

قلــت : إني أشعر بالقلق والضيق .

قالــت : من المعاصي التي تكون شؤم على صاحبها فتوبي الى الله ياامة الله !

قلــت : إني أجد قسوة في قلبي فكيف خرجتِ من عيني ؟

قالــت : إنه داعي الفطرة يا امةالله .

قلــت : وما سبب القسوة التي في قلبي؟

قالــت : حب الدنيا والتعلق بهـا والدنيـا كالحيه تعجبك نعومتها وتقتلك بسمها والناس يتمتعون بنعومتها ولا ينظرون الى سمّهـا القاتل ..

قلــت : وماذا تقصدين بـ سم الدنيا يا دمعتي ؟

قالــت : الشهوات المحـرمة والمعاصي والذنوب واتباع الشيطان .. ومن ذاق سمها مات قلبه.

قلــت : وكيف نطهر قلوبنـا من السموم ؟

قالــت : بدوام التوبة الى الله تعالى .. وبالسفر إلى ديار التوبة والتائبين عن طريق قطـار المستغفرين .

لست مجبرتاً على إرسالها ولن تأثمي على إهمالها بإذن الله

فإن شئت أرسلها فتؤجري أو أمسكيها فتحرمي

لا تبخلي على نفسك

وانــشـــريها

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

من دعا إلى هدىً، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً،

ومن دعا إلى ضلالةٍ، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً !
هذا البريد الإلكتروني لا تدعيه يقف عند جهازك،

بل إدفعيه لإخواتك ليكون لك صدقة جارية فى حياتك وبعد مماتك

لا تنسونا من خالص الدعاء


للأمانة منقول ارتأيت إعادة نشرها لتعم الفائدة والله أعلم
www.elkawader-dz.com