صاحب الوجوه المتعددة
02-08-2012, 06:10 PM
كيف لا يخطئ صاحب " الوجوه المتعددة " حين يبحث في جعبته المليئة بالوجوه عن وجه بالذات يتوجب ان يلبسه لمواجهة موقف يجد نفسه فيه ويقدر على ان يفعل هذا بسرعة وكفاءة ؟! تعدد " الوجوه " وكثرتها في حقيبته الا يربكه حين يستدعى موقف ما وجها ما من الوجوه ليغطي به وجهه الحقيقي ؟! ثم كيف هو هذا الوجه الحقيقي الذي يخفيه خلف الوجوه العديدة ، التي يتعامل بها مع الآخرين ؟!
التعددية صفه ايجابية حيثما ما كانت في بناء المجتمعات الانسانية، هناك اشخاص اكتشفوا ايجابياتها ، فصنعوا وجوهاً متعددة ، ظناً ان هذه الايجابيات تنطبق ايضا على تلونهم وهم يتعاملون مع الاخرين ، تخيلوا ان وجوههم قادرة على تغطية الحقيقة فيهم ، ليكتشفوا ان كل ما صنعوه كان وجوها زائفه ينكشف زيفها مع اول شعاع حقيقة ، عند اول شروق شمس الصدق الذي يكشف حقيقتهم !
في تعريف " متعدد الوجوه " او التعرف عليه ، لم تكن صفة " المنافق" وحدها معبرة عن كل الحقيقة لتعريف هذا الشخص او التعرف عليه ، كما لم تكن عبارة
" المخادع " لترسم له صورة كاملة لتكمن من كشف هويته في حين اعتذرت كلمة
" الانتهازي " عن ان تكون قادرة وحدها على توصيفه ، اما صفة " الوصولي" فقد عجزت هي الاخرى عن ان تغطي كامل ما يقوم به متعدد الوجوه من افعال ، هكذا اوصلنا البحث عن تعريف لمتعدد الوجوه الى انه هو الشخص " المنافق... المخادع ... الانتهازي... الوصولي ... الاناني " الذي لا تتقدم مصلحة على مصحلته الشخصية كل ذلك في اطار بنية ذاتيه استحكمت عندها امراض النفس التي تجعل الكون كله يتمحور حول الذات . اقبح الاشخاص من متعددي الوجوه ، هو ذلك الذي يمارس لعبة التعدد هذه حتى على اهله الاقربين .
يبقى السؤال : هل نقدر على التعرف على متعدد الوجوة ام انه قادر على خداعنا؟
في محاولة الاجابه على السؤال وكشف هوية متعدد الوجوة يمكن القول :
- انه من يستقبلك بوجه مرسومة عليه ملامح الفرح بك والانشراح لك يسعفه لسان فصيح بعبارات نفاق تفيض حبا وودا ومحبة حتى اذا ما تجاوزك وغبت عنه التفت اليك بوجه آخر ينز كراهية وينضح بالغيظ ويترسم فوق ملامحه الحقد كل هذا واكثر ياتي فور ان ينقلب عنك مغييظا دون ان تدري لماذا !
- وهو من يأتيك بعريض ابتسامة ، وغليظ أيمان وعظيم تأكيد بانه يرى فيك كمال الشخص ونزاهة الذات ونبيل الخلق وصادق الصفات مما يجعلك اهلا لما انت فيه لا بل ان هذا الذي انت فيه اقل القليل مما تستحقه والذي غاب عنك لتواضعك الذي دفعه لان يلجأ اليك في مطلبه الذي اما ان تحققه له واما ان ينقلب عنك حتى اذا ما فارقك صرت التافه اللئيم الغبي المدعى الذي لولا ... لما وجدت من ينظر اليك .
- وهو الذي ان حف بك جاه او رافقك منصب رآك "جوخاً" ناعم الملمس لا يتوقف عن مسحه ليبقى نظيفا يليق بك وبما انت عليه ، حتى اذا ما زال ما كان يحف بك ويرافقك من جاه ومنصب صرت "خيشاً " لا يصلح الا لنظافة ارض او تنظيف قدم او حتى نقل قمامة هكذا تراك عيون وجهه الذي يلبسه آنذاك ، وعافانا الله من وجه اكثر لؤماً .
ذوو الوجوه العديدة يرون بعيون عددها ضعف عدد الوجوة التي تحملها حقائبهم، هم يتنقلون بين الناس يجنون حصاد نفاقهم ووصوليتهم وانتهازيتهم وخداعهم .
ذات زمان كان عدد امثال هؤلاء قليلا نادر الوجود .
في ايامنا هذه صار من يتشبت بوجه واحد نقيا من الزيف والخداع لا تلوثه الوجوة الزائفه قليلا نادر الوجود !
التعددية صفه ايجابية حيثما ما كانت في بناء المجتمعات الانسانية، هناك اشخاص اكتشفوا ايجابياتها ، فصنعوا وجوهاً متعددة ، ظناً ان هذه الايجابيات تنطبق ايضا على تلونهم وهم يتعاملون مع الاخرين ، تخيلوا ان وجوههم قادرة على تغطية الحقيقة فيهم ، ليكتشفوا ان كل ما صنعوه كان وجوها زائفه ينكشف زيفها مع اول شعاع حقيقة ، عند اول شروق شمس الصدق الذي يكشف حقيقتهم !
في تعريف " متعدد الوجوه " او التعرف عليه ، لم تكن صفة " المنافق" وحدها معبرة عن كل الحقيقة لتعريف هذا الشخص او التعرف عليه ، كما لم تكن عبارة
" المخادع " لترسم له صورة كاملة لتكمن من كشف هويته في حين اعتذرت كلمة
" الانتهازي " عن ان تكون قادرة وحدها على توصيفه ، اما صفة " الوصولي" فقد عجزت هي الاخرى عن ان تغطي كامل ما يقوم به متعدد الوجوه من افعال ، هكذا اوصلنا البحث عن تعريف لمتعدد الوجوه الى انه هو الشخص " المنافق... المخادع ... الانتهازي... الوصولي ... الاناني " الذي لا تتقدم مصلحة على مصحلته الشخصية كل ذلك في اطار بنية ذاتيه استحكمت عندها امراض النفس التي تجعل الكون كله يتمحور حول الذات . اقبح الاشخاص من متعددي الوجوه ، هو ذلك الذي يمارس لعبة التعدد هذه حتى على اهله الاقربين .
يبقى السؤال : هل نقدر على التعرف على متعدد الوجوة ام انه قادر على خداعنا؟
في محاولة الاجابه على السؤال وكشف هوية متعدد الوجوة يمكن القول :
- انه من يستقبلك بوجه مرسومة عليه ملامح الفرح بك والانشراح لك يسعفه لسان فصيح بعبارات نفاق تفيض حبا وودا ومحبة حتى اذا ما تجاوزك وغبت عنه التفت اليك بوجه آخر ينز كراهية وينضح بالغيظ ويترسم فوق ملامحه الحقد كل هذا واكثر ياتي فور ان ينقلب عنك مغييظا دون ان تدري لماذا !
- وهو من يأتيك بعريض ابتسامة ، وغليظ أيمان وعظيم تأكيد بانه يرى فيك كمال الشخص ونزاهة الذات ونبيل الخلق وصادق الصفات مما يجعلك اهلا لما انت فيه لا بل ان هذا الذي انت فيه اقل القليل مما تستحقه والذي غاب عنك لتواضعك الذي دفعه لان يلجأ اليك في مطلبه الذي اما ان تحققه له واما ان ينقلب عنك حتى اذا ما فارقك صرت التافه اللئيم الغبي المدعى الذي لولا ... لما وجدت من ينظر اليك .
- وهو الذي ان حف بك جاه او رافقك منصب رآك "جوخاً" ناعم الملمس لا يتوقف عن مسحه ليبقى نظيفا يليق بك وبما انت عليه ، حتى اذا ما زال ما كان يحف بك ويرافقك من جاه ومنصب صرت "خيشاً " لا يصلح الا لنظافة ارض او تنظيف قدم او حتى نقل قمامة هكذا تراك عيون وجهه الذي يلبسه آنذاك ، وعافانا الله من وجه اكثر لؤماً .
ذوو الوجوه العديدة يرون بعيون عددها ضعف عدد الوجوة التي تحملها حقائبهم، هم يتنقلون بين الناس يجنون حصاد نفاقهم ووصوليتهم وانتهازيتهم وخداعهم .
ذات زمان كان عدد امثال هؤلاء قليلا نادر الوجود .
في ايامنا هذه صار من يتشبت بوجه واحد نقيا من الزيف والخداع لا تلوثه الوجوة الزائفه قليلا نادر الوجود !
منقول لغرض الافادة
من مواضيعي
0 التغذية: نصائح وحيل حول الأكل الصحي اهمالها قد يسبب لنا مشاكل صحية لا نعرف اين سببها؟
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة
0 فوضى سينوفاك الصينية.. لقاح واحد و3 نتائج متضاربة
0 "نوع آخر مثير للقلق".. سلالات كورونا المتحورة تنتشر في 50 بلدا
0 إجراء تغييرات إيجابية: نصائح وحيل للتغذية السليمة ولتقوية الاعصاب
0 هل لديك وزن زائد؟ نستطيع مساعدتك
0 يؤثر نظامك الغذائي على صحتك: كيفية الحفاظ على التغذية الجيدة





