مادة السيروتونين واثارها على الفرد
16-09-2012, 10:13 AM
السلام عليكم
ان خلق السعادة وايجاد التوازن بين المزاج والعواطف أمر ضروري لاستقرار حياة الانسانية على الأقل من الناحية النفسية فكيف يستطيع الانسان ايجاد هذا التوازن ومن المسؤول عن ذلك
وكيف تتم السيطرة في حال ظهور بعض الاعراض والمشاكل المؤثرة على الصحة العامة. الدكتور عبد الرحيم ماشطة المختص بالطب النفسي والمحاضر بجامعة حلب يقول إن السيروتونين هي احدى النواقل العصبية التي تعتبر جزءاً من الدورة العصبية للدماغ كما أنها المسؤول الأول عن الأفكار والافعال والعواطف لدى الفرد يتعاون السيروتونين مع الدوبامين ليعملا معاً على توازن العواطف والمزاج لدى الفرد والمحصلة بأن هذا الفرد يشعر بالسعادة والاستقرار النفسي وكلما زاد تركيز السروتونين كلما أدى الى شعور المريض المصاب بالكآبة الى تحسن مزاجه وراحته النفسية.
تنتقل المعلومات من المخ واليه بواسطة الاشارات العصبية كما تتصل الخلايا العصبية بعضها بالبعض الآخر بواسطة الشبكة العصبية وتكون مهمة المواد الكيماوية بنقل تلك الشارات التي يطلق عليها بالنواقل ومن هذه النواقل هي مايأتي : النورادرينالين والدوبامين والسيروتونين الذي نحن بصدده والاستيل كولين وغيرها وأي خلل يحصل في هذه النواقل فإنه يؤدي الى خلل في الحالة النفسية لدى الفرد كما تتميز الخلايا العصبية بكثرة الزوائد منها الطويلة التي يطلق عليها بالمحور والصغيرة التي يطلق عليها بالشجرية وذلك للشبه الكبير بينها وبين الشجيرات الصغيرة الكثيرة التفرعات.
لاينحصر دور السيروتونين فقط في نشاط المخ وإنما يتعدى ذلك الى الجهاز الهضمي الذي اطلق عليه باسم الدماغ الثاني فان للسيروتونين دوراً فعالاً في عملية الهضم التي تحدث في الجهاز الهضمي وأمراضه ولهذا يلعب مزاج الفرد وتوتره دوراً مهماً في الاصابة بأمراض المعدة والامعاء وأمراض القولون..الخ من حالات لها علاقة بالجهاز الهضمي وتأثير السيروتونين عليه.
تختلف نسبة السيروتونين باختلاف حالة الفرد على سبيل المثال تكون هذه النسبة عالية في فترة الصحو والنشاط والانتباه وتقل في فترة الخمول وهناك من يذكر بأن السيروتونين ينخفض الى أدنى درجاته في حالة النوم أثناء حركة العين السريع وهناك من يشير الى أنه ينعدم في هذه الفترة , يلعب السيروتونين دوراً مهماً في الساعة البايولوجية ودورة النوم لدى الفرد كما أن له دوراً مهماً في شراهة الفرد للطعام وانفتاح الشهية ونشاطه الحركي ودرجة حرارة جسمه.
يؤدي الاضطراب الحاصل في السروتونين لدى الفرد الى اضطراب التحكم في الانفعالات والاندفعات واضطراب النوم والاصابة بتوهم المرض والتفكير بالتشوه الجسدي واضطراب القدرات النفسية واضطراب الجنس كما أن نقصه في بعض المناطق من المخ يؤدي الى أعراض الوسواس القهري كما ذكرنا سابقاً وزيادته تؤدي الى التخلص من الوسواس القهري والسيطرة عليه.
توجد في المخ البشري مراكز مختلفة منها مراكز العواطف والمزاج ومراكز الحركة ومراكز التحكم في السلوك ومراكز ضغط الدم ومراكز الذاكرة ..الخ من المراكز ويلعب السيروتونين دوراً مهماً في طبيعة هذه المراكز. تكون نسبة السيروتونين المئوية الموجودة في الجهاز العصبي مايعادل 2% من الكمية الموجودة في جسم الانسان وتصنع هذا المادة في داخل الخلية العصبية كما يوجد السيروتونين في الدم وبنسبة كبيرة ويقوم بتنظيم حركة الألياف العضلية والسيروتونين الموجود في الدم لايعبر من خلال الدم الى الخلية العصبية بينما هناك محاور عصبية تتولى حمل السيروتونين الى النواة الموجودة في النخاع العصبي والتي تتحكم في الشعور والألم.
****العلاج:
بما أن الاضطراب الحاصل في مستوى السيروتونين يؤدي الى مشاكل صحية لاحصر لها اذن يتطلب من الافراد الوقاية من ذلك والعمل على توازن هذه النسبة باتخاذ الاجراءات الممكنة كما يأتي:
1- الاهتمام بنظام الساعة البايولوجية للفرد قدر الامكان.
2- ممارسة الرياضة البدنية بكل أنواعها حسب العمر والجنس
3- تنظيم اوقات النوم وأخذ مايكفي منه.
4- العمل على السيطرة على التوتر والقلق والحزن لايقاف تلك السلسلة من نقص السيروتونين الذي يؤدي الى المرض.
5- اتباع الأساليب السلوكية التي تأخذ الفرد الى الراحة والاستجمام والتمتع بمباهج الحياة البريئة المنطقية بعيداً عن التطرف .
6- اتباع اساليب العلاج السلوكي الذي يعمل على حدوث تغييرات في المخ والتي لاتقل عن التغييرات التي يحدثها العقار الدوائي.
7- الاسراع في علاج الأمراض النفسية تحت اشراف طبيب مختص لمساعدة المريض على اصلاح الخلل الذي يحصل في كيميائية المخ.
8- ممارسة رياضة التنفس كلما شعر الفرد بالارهاق والتعب أو التوتر
9- ممارسة رياضة الاسترخاء يومياً.
منقول للأمانة
-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا . ولا تؤمنوا حتى تحابوا . أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم .







