بعض صفات الخوارج الجدد الحزب الإخواني الأفعى
14-03-2008, 05:32 PM
صفات الحزبيين: (22)

للحزبيين علامات واضحة تستطيع كشفهم بواسطتها، ومن هذه العلامات:

1- الفُرقة في الدين، والدعوة إليها تحت ستار تعدد الجماعات الإسلامية، وأنها يكمِّل بعضُها بعضاً !!! واذكر هنا لأبي المظفر السمعاني قولَه: ( ومما يدل على أن أهل الحديث هم على الحق, أنك لو طالعت جميع كتبهم المصنفة من أولهم إلى آخرهم قديمهم وحديثهم مع اختلاف بلدانهم وزمانهم, وتباعد ما بينهم من الديار وسكون كل واحد منهم قطراً من الأقطار, وجدَتهم في بيان الاعتقاد على وتيرةٍ واحدة, ونمطٍ واحد يجرُون فيه على طريقٍ لا يحيدون عنها ولا يميلون فيها. وأما إذا نظرتَ إلى أهل الأهواء والبدع رأيتهم متفرقين مختلفين شيعاً وأحزاباً لا تكاد تجد اثنين منهم على طريقةٍ واحدةٍ في الاعتقاد, يبدّع بعضهم بعضا بل يرتقون إلى التكفير, يكفّر الابن أباه, والرجل أخاه, والجار جاره, تراهم أبدا في تنازع وتباغض واختلاف, تنقضي أعمارهم ولم تتفق كلماتهم: (تَحسبهم جميعاً وقلوبُهم شتى ذلك بأنهم قومٌ لا يعقِلون ).(23) قلتُ: وهذا هو حال الحزبيين فلا تكاد تراهم متفقين أبدا فهذا تبليغي(24) وآخر أخواني قطبي (25)وآخر بناوي(26) ورابع ينتمي إلى جماعة التكفير والهجرة … الخ (27)وهكذا ينطبق عليهم قوله تعالى: ( إن الذين فرَّقوا دينهم وكانوا شِيعاً لستَ منهم في شيء ). (28)

2- رد الحق و اتباع الهوى.(29)

3- التقديس للأشخاص والغلو فيهم والتحزب لآرائهم. (30)

4- اتِّباع المتشابه وترك المحكم وهذه علامة أهل الأهواء والبدع, فعن عائشة رضي الله عنها قالت (تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هنَّ أم الكتابِ وأُخَرُ متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منهُ ابتغاء الفتنةِ وابتغاء تأويلِهِ وما يعلمُ تأويلَهُ إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كلٌ من عندِ ربنا وما يذَّكَّر إلا أُولوا الألباب) قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم(فإذا رأيتَ الذين يتَّبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمَّى الله فاحذروهم ). متفق عليه. (31)

5- الاستدلال بالمنسوخ وترك الناسخ من كلام الله سبحانه وتعالى, أو كلام رسوله صلى الله عليه وسلم, أو كلام علماء السنة, فيستدلون - مثلاً- بثناء العلاَّمة ابن باز على سلمان العودة قبل أن يتبين له حاله, و يتركون تحذير ابن باز منه, و إيقافه في آخر الأمر بعد أن ظهر للشيخ انحراف الرجل عن منهج السلف. (32)

6- معارضةُ السنة بمتشابه القران. قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: (إن ناساً يجادلونكم بشبه القران فخذوهم بالسنن فان أصحاب السنن أعلمُ بكتاب الله عز وجل ) (33)

7- بُغضُ أهل الأثر السلفيين, وإن لم يبوحوا بذلك. (34)

8- الإعراض عن كتبِ السلف ودعوة الناس والشباب إلى كتب الحركيين التي ليس فيها علم كما لا تخلو من البدع والضلالات. (35)

9- لا يعملون بالكتاب والسنة بفهم السلف الصالح- إلا فيما وافق أهوائهم- بل يحاولون أن يُنشئوا فهماً جديداً يناسب العصر- زعموا- بإسم الوسطية و فقه التيسير و فقه الواقع, ونسوا أو تناسوا قولَ الإمامِ مالك رحمه الله: ( لا يُصلح آخر هذا الأمر إلا ما أصلحَ أوله ).(36)

10- إطلاق الألقاب على أهل السنة, كقولهم (جامية, مدخلية, مباحث, عملاء......الخ) وسلفهم في ذلك هم أهل البدع الذين كانوا يصِمُون أهل السنة بأنهم حشوية و مجسِّمة وغيرها من الألقاب. (37)

التعليقات:
أقول وبالله التوفيق:
23)فأهل البدع مختلفون في الكتاب مخالفون للكتاب.
أما أهل السنة والجماعة فهم مجتموعون ،وسموا بأهل السنة والجماعة لأنهم إتبعوا السنة واجتمعوا عليها -قاله العلامة إبن عثيمين -رحمه الله-في كتاب عقيدة أهل السنة والجماعة-
فالسلفي في اليابان وفي الهند وفي باكستان وفي الخليج وفي المغرب العربي وفي أمريكا ،تراهم على عقيدة واحدة وعلى منهج واحد ،فعقيدتهم عقيدة أهل السنة والجماعة ومنهجهم منهج أهل السنة والجماعة فلله الحمد والمنة.

(24)جماعة الدعوة والتبليغ جماعة بدعية صوفيه عصرية كما قال العلامة الألباني -رحمه الله تعالى- والعلماء ولله الحمد ردوا عليلهم وحذروا منهم ومن فكرهم ومعتقدهم وأثبتوا أنهم صوفييون خرافيون ،ومن أولئك العلماء العلامة حمود التويجري-رحمه الله- في كتابه الفذ "القول البليغ في جماعة التبليغ".
وأيضا الشيخ العلامةأحمد بن يحي النجمي-حفظه الله- في كتابه "المورد العذب الزلال فيما أنتقد على بعض المناهج الدعوية من العقائد والأعمال"
وللعلماء فتاوى كثيرة في هذه الجماعة منهم العلامة محمد إبن إبراهيم والعلامة بن باز والعلامة الالباني والعلامة صالح الفوزان وغيرهم.
وهذه فتوى للعلامة إبن باز -رحمه الله- فيها كفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
سُئل سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: أحسن الله إليك، حديث النبي صلى الله عليه وسلم في افتراق الأمم: قوله: (( ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة إلا واحدة )).فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات وبدع.وجماعة الأخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق العصا على ولاة الأمور وعدم السمع والطاعة.هل هاتين الفرقتين تدخل في الفرق الهالكة؟

فأجاب - غفر الله تعالى له وتغمده بواسع رحمته -: تدخل في الثنتـين والسبعين، من خالف عقيدة أهل السنة دخل في الثنتين والسبعين، المراد بقوله ( أمتي ) أي: أمة الإجابة، أي: استجابوا له وأظهروا اتباعهم له، ثلاث وسبعين فرقة: الناجية السليمة التي اتبعته واستقامت على دينه، واثنتان وسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع أقسام. فقال السائل: يعني: هاتين الفرقتين من ضمن الثنتين والسبعين؟ فأجاب: نعم، من ضمن الثنتين والسبعين والمرجئة وغيرهم، المرجئة والخوارج بعض أهل العلم يرى الخوارج من الكفار خارجين، لكن داخلين في عموم الثنتين والسبعين. [ ضمن دروسه في شرح المنتقى في الطائف وهي في شريط مسجّل وهي قبل وفاته -رحمه الله- بسنتين أو أقل ] اهــ.

(25)الإخوان المسلمين هي جماعة أسسها حسن البنا الحصافي في جماعة بدعية رد عليها العلماء وارجع إلى كتاب الشيخ أحمد النجمي-حفظه الله-"المورد العذب الزلال" لتعرف ضلالهم وبدعهم.
وفتوى سماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز-رحمه الله- السابقة كافية.
وأما القطبوين فهم أتباع سيد قطب الذي جمع ضلال الفرق الإثنتي وسبعين في كتبه -وإن شاء الله سأقوم ببحث يثبت أن سيد قطب وافق الفرق الإثنتي وسبعين في كثير من بدعه فاللهم يسر-
وهذه الجماعة إنبثقت عن جماعة الإخوان المسلمين وتبنوا فكر التكفير وهم الآن في عصرنا منتشرون من أمثلتها جماعة التكفير والهجرة وهذه الجماعة ظاهرة الضلال وأنهم خوارج معاصرون ،وأيضا هناك جماعة أخرى مثل مايسمى الآن بتنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن المفسد وجماعة التوحيد والجهاد بزعامة الزرقاوي سابقا وقبله أيمن الظواهري والجماعة السلفية للدعوة والقتال الموجود بالجزائر والمغرب وغيروا إسمهم إلى تنظيم القاعدة ببلاد المغرب العربي.
وراجع كتاب "القطبية هي الفتنة فاعرفوها" للعدناني-حفظه الله تعالى-
ومن أراد أن يعرف ضلال سيد قطب فليراجع كتاب "المورد الزلال في أخطاء الضلال"للعلامة الدويش-رحمه الله- وكتاب "العواصم لما في كتب سيد قطب من القواصم"وكتاب"أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره"وكتاب"مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله" وكتاب "نظرات في كتاب التصوير الفني لسيد قطب" كلها للعلامة المجاهد ربيع المدخلي-حفظه الله-

(26)وهم أتباع حسن البنا وهو مؤسس جماعة الإخوان المسلمين ،وكان صوفيا على الطريقة الحصافية وللرجل ضلالات كثيرة وراجع أيضا كتاب"المورد العذب الزلال" للعلامة النجمي-حفظه الله- فقد ذكر عقيدة الرجل ومنهجه من حيث ولد إلى أن مات ،فجزاه الله عن المسلمين خير الجزاء.
وهذا أحد طامه التي ذكرها الشيخ النجمي-حفظه الله- في كتابه.

نقل جابر رزق في كتابه ((حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصرية))

(ص 70ـ71) عن عبدالرحمن البنا قوله: "وذلك أنه حين يهل هلال ربيع الأول كنا نسير في موكب مسائي كل ليلة حتى ليلة الثاني عشر ننشد القصائد في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وكان من قصائده المشهورة في هذه المناسبة المباركة:

هذا الحبيب مع الأحباب قدحضرا *****وسامح الكل في ماقد مضى وجرى
ملاحظة: إقتصرت على بيت القصيد من والشاهد من هذه القصيدة

قلت-أي الشيخ النجمي-: في هذه الأبيات ومقدمتها بدع:
أولها: بدعة الاحتفال بالمولد.
ثانيها: بدعة إنشاد المدح بصوت جماعي.
ثالثها:
زعم الصوفية أن النبي صلى الله عليه وسلم يحضر احتفالاتهم المبتدعة، وهذا كذب عليه، عامل الله من اختلقه وصدقه بما يستحق،

وفيها كارثة كبرى ومصيبة عظمى وهي إسناد مغفرة الذنوب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: "وسامح الكل فيما قد مضى وجرى" وهذا شرك أكبر مخلد في النار، قال تعال: {ومن يغفر الذنوب إلا الله} وفي الحديث القدسي:(علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به) .
الكتاب السابق ص135.
فإلى الله المشتكى.

(27) ومنهما السروريون وهم أتباع زين العابدين محمد بن سرور.
ومنهم الحدادية أتباع فالح الحربي .

(28) فهذا الإفتراق إفتراق كوني لا بد من وقوعه ،لكن الله عز وجل نهانا عنه وأمرانا بالجماعة فقال:(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)،وقال:(ولا تكونوا كالذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا)
وقال عز وجل(ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك).
وقال صلى الله عليه وسلم (يد الله مع الجماعة).
والأدلة كثيرة متواترة على الجماعة والإئتلاف ونبذ الفرقة والإختلاف .
وراجع كتاب"جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات"للشيخ ربيع بن هادي المدخلي-حفظه الله-

(29) فكم من حقائق وأدلة قد ردوها ،وكم من أقوال لعلمائنا واضحة جلية قد نبذوها.
وهذا هو ديدن أهل البدع من أول ظهورهم إلى عصرنا هذا.
تقول لهم قال الله قال رسوله يقولون لك مصلحة الدعوة
تقول لهم قال علمائنا يقولون لا يفقهون الواقع
تقول لهم قال شيخ الإسلام بن تيمية-رحمه الله-يقولون هو ليس في زماننا.
ركبوا هواهو وأفتوا أنفسهم وتشبثوا بمتعالمين وأشباه العلماء الذين يفتون لهم بما يوافق أهوائهم .
لا مكان للدليل في أقوالهم وأعمالهم ، لا عبرة بالعلماء في أذهانهم.
فإنا لله وإنا إليه راجعون.

(30)فكم من شخص قدسوه وعظموه وأنزلوه منازل لا يستحقونها.
ومن أولئك المقدسين سيد قطب فسموه بالشهيد والمجدد وووو..
من سبه الويل له ومن كشف ضلاله عميل ،يوالون ويعادون فيه ،بدعوا أهل السنة من أجله ،وحاربوهم فيه.
والكثير من رؤوسهم فالإخوان نصبوا الغزالي والقرضاوي والبنا.
والتكفيريون نصبوا سيد قطب وبن لادن والزرقاوي والظواهري.
والتبليغيون نصبوا محمد إلياس.
والسروريون محمد بن سرور زين العابدين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – " ومن نصب شخصا كائنا من كان ؛ فوالى وعــــــادى على موافقته في القول والفعل فهو (( من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا )) " < مجموع الفتاوى 11/512 >.
فإلى الله المشتكى.

(31)وهذا كثير في كتبهم ومألفاتهم وأشرطتهم ،ومن قرأ رد العلماء عليهم تيقن أن هذا الحديث ينطبق عليهم ،فيا مسلمين إحذروهم.

(32)نعم فمثلا نذكر قصة حدث في خير الأزمنة وخير القرون ،زمن الصحابة -رضي الله عنه-
"فكان عبد الرحمن بن ملجم من قراء المدينة وكان على درجة كبيرة من الزهد ،فبعث عمرو بن العاص-رضي الله عنه- إلى عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-وهو أمير المؤمنين في ذلك الوقت ،بأن يرسل له قرءا يعلمون الناس القرآن بالبصرة ،فبعث له عمر-رضي الله عنه- عبد الرحمن بن ملجم ،وقال له:لإني آثرتكم به على نفسي.
فما لبث هذا الضال إن قتل الخليفة الراشد علي-رضي الله عنه- واتبع منهج الخوارج"
فهل يعقل أن يأتي أحد ويستدل على فضل عبد الرحمن بن ملجم ؟
بالطبع لا ففضله نسخ بقتله لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب-رضي الله عنه- .
وهذا ينطبق على كل الناس.
قال إبن عباس-رضي الله عنه-"عليك بمن مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة".
وهذا كلام الشيخ بن باز في سلمان وسفر
من عبدالعزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير المكرم نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وفقه الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته00 وبعد :
فأشير إلى كتاب سموكم الكريم رقم (م/ب/4/192/م ص) وتاريخ 21– 22 / 3/1414 هـ0 المتضمن توجيه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بعرض تجاوزات كل من / سفر بن عبد الرحمن وسلمان بن فهد العودة في بعض المحاضرات والدروس على مجلس هيئة كبار العلماء في دورته الحادية والأربعين المنعقدة بالطائف ابتداء من تاريخ 18/3/1414 هـ ضمن ما هو مدرج في جدول أعماله 0
وأفيد سموكم أن مجلس هيئة كبار العلماء إطلع على كتاب سموكم المشار إليه ومشفوعة ملخص لمجالس ودروس المذكورين من أول محرم 1414 هـ ونسخة من كتاب / سفر الحوالي ( وعد كيسنجر ) وناقش الموضوع من جميع جوانبه واطلع كذلك على بعض التسجيلات لهما وبعد الدراسة والمناقشة رأى المجلس بالإجماع : ( مواجهة المذكورين بالأخطاء التي عرضت على المجلس – وغيرها من الأخطاء التي تقدمها الحكومة- بواسطة لجنة تشكلها الحكومة ويشترك فيها شخصان من أهل العلم يختارهما معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد فإن اعتذرا عن تلك التجاوزات والتزما بعدم العودة إلى شيء منها وأمثالها فالحمد لله ويكفي وإن لم يمتثلا منعا من المحاضرات والندوات والخطب والدروس العامة والتسجيلات حماية للمجتمع من أخطائهما هداهما الله وألهمهما رشدهما ) اهـ .
وقد طلب إلي المجلس إبلاغ سموكم رأيه هذا 00 وأعيد لسموكم برفقه كتابكم المشار إليه ومشفوعا ته 0
وأسأل الله أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسموكم لما يحبه ويرضاه وأن يعين الجميع على كل خير إنه سميع قريب 0
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 0000
مفتي عام الملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء و إدارة البحوث العلمية والإفتاء .

وهذا كثير فجماعة التبليغ تتشبث بفتوى الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله- في الجماعة ،قبل أن يظهر له ضلالها.
وهذا كثير معروف عنهم مشهور.

(33)ومن تلك الآيات التي يتشبثون بها قوله عز وجل (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)
ونسوا أو تناسوا تفسير الصحابة لها كابن عباس-رضي الله عنه- والكثير من متشابه القرآن

(34)فتراهم يسبون السلفيين وينفرون عنهم وأصبحوا الآن يتبجحون بذلك فألقوا عليهم أشنع الألقاب ،وحاربوهم بشتى أنواع الأسلحة الحربية الظالمة الجائرة،فبغضهم للسلفيين صار ظاهر ويدعون الناس إلى ذلك في كل الأماكن .

(35)ومن تلك الكتب التي ربوا عليها أتباعهم كتب سيد قطب خاصة كتاب "معالم في الطريق" وكتاب" العدالة الإجتماعية" ،وربوهم على السياسات والبرلمانات ومشاهد القنوات السياسية العفنة التي تنشر الفتن كقناة الجزيرة وقراءة الجرائد والمجلات.حتى أن بعضهم نصحهم بقراءة كتاب "بروتوكولات حكماء صهيون"أما كتاب التوحيد فمروا عليه مرور الكرام
وفي الجانب الآخر نرى الجماعات التكفيرية تربي أبناءئها على الجهاد –زعموا-وتحثهم على مشاهدة الأفلام الجهادية وسماع الاناشيد التحريضية والمشاركة في المنتديات الجهادية،فمن نادى بالجهاد وكفر الحكام فهو المجاهد وهو الموحد وهو السلفي،فلا تراهم ينشغلون بالعلم الشرعي،فالكثير منهم لا يعرف كيف يتوضأ ولا يعرف صفة الصلاة ولا صفة الإستنجاء ،حتى أحكام الجهاد لا يفقهونها من غنائم وفيء وسبي وغير ذلك
ونرى جماعة التبليغ يحرصون على قراءة بعض الاحاديث من رياض الصالحين ولا يفقهون حتى معناها وكأن كل الدين في رياض الصالحين
فمن أراد أن يقرأ ويعرف السياسة التي يريدها السلفيون فليقرأ كتاب شيخ الإسلام إبن تيمية-رحمه الله "السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية" وكتاب تلميذه إبن القيم-رحمه الله-"الطرق الحكمية"

(36)وكل خير في إتباع من سلف """وكل شر في ابتداع من خلف
فأحدثوا تأصيلات كثيرة وبدعة شنيعة منها بدعة الموازنة ومصلحة الدعوة ، وزعموا أن وسائل الدعوة غير توقيفية فأحدثوا الأناشيد المسمات بالإسلامية والمسرحيات
فلا مجال للعز والتمكين إلا بالسير على خطى سلفنا الصالح –رضوان الله عليهم-

(37)
وهذا هو دينهم ومنهج ومنتهى علمهم ،فلا سلاح لهم إلا إطلاق الألفاظ المنفرة فلما عجزوا عن الرد العلمي ،إستعملوا سلاح الضعفاء الجبناء.فإلى المشتكى
فكان سلفهم في ذلك مشركي قريش الذين سموا النبي صلى الله عليه وسلم بالساحر والكاهن وقالوا مجنون ،وأيضا سلفهم أهل البدعة من الجهمية وغيرهم الذين سموا أهل السنة والجماعة بالحشوية والمشبهة والمرجئة .
قال الإمام الصابوني في عقيدته ((
قال ابو حاتم الرازي رحمه الله "علامة اهل البدع الوقيعة في أهل الأثروعلامة الزنادقة تسمية أهل الأثر حشوية يريدون بذلك إبطال الآثار
وعلامة القدرية تسميتهم اهل السنة مجبرة
وعلامة الجهمية تسميتهم اهل السنة مشبهة
وعلامة الرافضــة تسميتهم اهل السنة نابتة وناصبة "
قلت-أي الإمام الصابوني-رحمه الله-- :
وكل ذلك عصبيـة ولايلحق أهل السنة إلا اسم واحد وهو أصحاب الحديث
))
عقيدة السلف وأصحاب الحديث للإمام الصابوني ( ص304 )

قال الإمام أحمد بن حنبل : " و أما الخوارج فإنهم يسمون أهل السنة و الجماعة مرجئةو كذبت الخوارج في قولهم أنهم على إيمان و حق دون الناس, بل هم المرجئة , يزعمون أنهم على إيمان و حق دون الناس و من خالفهم كافر !! ».
ومن تلك الأسماء والألقاب الخبيثة الشنيعة
-الوهابية نسبة للعلامة المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله .وأول من أطلق هذا الإسم عليهم هم الأتراك لما رأوا أن دعوة الشيخ انتشرت وبدأت تهدد صوفيتهم وشركياتهم.
-السلفية العلمية فزعموا أن السلفيين لا ينشغلون إلا بالعلم ،وتركوا الجهاد فسموا أنفسهم بالسلفية الجهادية ،فالرد عليهم من وجهين
الأول فلو جاء ثالث وسمى نفسه سلفية آمرة بالمعروف وآخر سلفية صلاتية وخامس السلفية الدعوية فهل هذا يقبل منه ؟بالطبع لا .فيتبين أن هذا التقسيم باطل لا أصل له
الثاني مادمتم تقولون أن السلفية قسمان جهادية وعلمية ،فنفهم من كلامكم أن العلمية لا جهاد فيها ،وأن الجهادية لا علم فيها.
-السلفية العلمانية وهنا نقول لكم لقد إفتريتم بهتانا وإثما مبينا ،فمن المعلوم أن من معتقدات العلمانية فصل الدين عن الدولة،وكما قال العلماء العلمانيون هم منافقوا زماننا ،فهذا يعني أن العلمانية تساوي النفاق ،فيستلزم أن نقول السلفية المنافقة وهذا كفر ورة عن الإسلام ،فمن إختلق هذا الفعل فعليه التوبة قبل حلول الأجلين.
-السلفية القاديانية والقاديانيون فرقة ظهرت في الهند برئاسة غلام القادياني وهذا الرجل إدعى النبوة ،ويقصدون من هذه التسمية أن السلفية جعلوا من علماءهم أنبياء يطيعونهم في كل ما قالوه أو أفتوا به.
-الجامية نسبة للإمام العلامة محمد أما الجامي الإثيوبي الرجل الذي نشر العقيدة بين أوساط المسلمين وشروحاته العقائدية خير دليل.
-المداخلة نسبة للعلامة الدكتور ربيع بن هادي المدخلي-حفظه الله-الذي أحيا الله به الكثير من السنن وأمات به الكثير من البدع وأهلها.
-الخلوف وذلك لتخلفهم عن واجب الجهاد زعموا فجعلوا من أنفسهم هم الموحدون وهم المجاهدون وهم وهم..
-والأدهى والأمر هو رميهم لأهل السنة بالإرجاء والتجهم ،فنقول لهم إئتونا بكلام واحد لعلماءنا فيه إرجاء أو تجهم ،فأنا أبشركم أنكم لن تجدوا فعلمائنا عقيدتهم سلفية صافية نقية ،ولله الحمد والمنة.
-علماء السلطان وعملاء ومخابرات فهي تدور في فلك واحد يريدون أن يفصلوا العلماء عن الأمراء فلا تناصح بينهم ولا إرشاد.