إلى أين نحن سائرون
09-12-2012, 06:58 PM
إلى أين نحن سائرون ... عملية الانتخابات كوسيلة لقيام مؤسسات الدولة ، فشلت و أعلنت إفلاسها ...
حينما نرى الأغلبية من المجتمع تقاطع الانتخابات و النخب ترفض المشاركة فيها نتأكد من عدم جدواها و عدم مشروعية نتائجها. و يبقى المجال مفتوحا للانتهازيين و الطفيليين حثالة المجتمع في ملئ الفراغ و احتلال مواقع هامة في الخريطة المؤسساتية للدولة و تصبح المجالس و هي أكثر مصالح الحكومة صلة بالناس بأياد غير أمينة ، عاجزة ، تفتقد لأبسط قواعد التسيير ، همها الوحيد تحقيق المآرب الشخصية و العبث بمصالح الناس ، فتزداد صورة الدولة الجزائرية قتامة عند المجتمع .
ألم يحن الوقت بعد لوضع قوانين و آليات جديدة ، تشجع المثقفين و زبدة المجتمع على الانخراط في العملية الانتخابية و توصد الأبواب أمام الانتهازيين و أصحاب المصالح ؟
ما أفرزته الاستحقاقات الأخيرة من عزوف عن الترشح و الإنتخاب يدعو إلى الريبة و القلق من جدوى هذه العملية ...
المقاعد أصبحت تباع و تشترى، المهم الحصول على كرسي الرئاسة.مهازل نراها فيما يعرف بالتحالف، الكل يجري
و في جميع الاتجاهات، المهم الحصول على الأغلبية. مفاوضات ماراطونية، مضمونها ليس اقتراب الإيديولوجيات
و تشابه البرامج و تقاطع الأفكار بقدر ما هي عروض و إغراءات مادية . إنحطاط و تراجع رهيب لم يسبق له مثيل.
أنا أعتقد جازما أن الديمقراطية ليست الوسيلة المثلى للأنظمة و المجتمعات غير الديمقراطية بطبيعتها و غريزتها في مرحلتها التاريخية ، فدرجة وعي هذه المجتمعات في الحضيض ، فلا يمكن أن تكون لها رؤية واضحة لمستقبلها .
ليس بالضرورة ما يصلح للغرب ، ينجح عند باقي الأمم لأن المجتمعات غير مؤهلة للتمييز بين مصلحتها الشخصية الظرفية الضيقة و مستقبل الأمة. غير قادرة على استيعاب درجة مشاركتها في تكريس الرداءة و إحباط محاولات النهوض و الإقلاع . و إلا كيف نفسر احتجاجاتها المستمرة على الوضع العام و انتقاداتها اللاذعة للقائمين على شؤون الدولة و تحميلهم كل معاناتهم و همومهم ، في حين لا يترددون في الذهاب إلى صناديق الإقتراع و إنتخاب الأسوأ و العاجز عن التغيير و يساهمون بشكل مباشر في تعفن الأوضاع ....
معادلة صعبة، معقدة ، لايمكن حلها إلا بتظافر جهود الجميع، من خلال التفكير بجدية في إقتراح أنماط جديدة و أساليب مستحدثة ، تشجع المثقف على الإندماج في العملية و المساهمة في إنجاحها و تكبح جماح الجهلة ، الانتهازيين و تعطي الفرصة لمن هم أهل للمسؤولية و يملكون من المؤهلات و القدرات و الطموح ما يسمح لهم بتحسين جميع مناحي الحياة و يقفزون بهذا البلد الغني بثرواته و أراضيه إلى مصاف الدول المتقدمة .
إخواني لقد طرحت هذا الموضوع للمناقشة و الإثراء و ذلك لما له من أهمية في تحديد مستقبل هذه الأمة...
أرجو من الجميع المساهمة في إقتراح الحلول و تقديم البدائل بكل موضوعية بعيدا عن الشوفينية و الخزبية الضيقة
و الذاتية المقيتة.
شكرا مسبقا للجميع على المشاركة.
حينما نرى الأغلبية من المجتمع تقاطع الانتخابات و النخب ترفض المشاركة فيها نتأكد من عدم جدواها و عدم مشروعية نتائجها. و يبقى المجال مفتوحا للانتهازيين و الطفيليين حثالة المجتمع في ملئ الفراغ و احتلال مواقع هامة في الخريطة المؤسساتية للدولة و تصبح المجالس و هي أكثر مصالح الحكومة صلة بالناس بأياد غير أمينة ، عاجزة ، تفتقد لأبسط قواعد التسيير ، همها الوحيد تحقيق المآرب الشخصية و العبث بمصالح الناس ، فتزداد صورة الدولة الجزائرية قتامة عند المجتمع .
ألم يحن الوقت بعد لوضع قوانين و آليات جديدة ، تشجع المثقفين و زبدة المجتمع على الانخراط في العملية الانتخابية و توصد الأبواب أمام الانتهازيين و أصحاب المصالح ؟
ما أفرزته الاستحقاقات الأخيرة من عزوف عن الترشح و الإنتخاب يدعو إلى الريبة و القلق من جدوى هذه العملية ...
المقاعد أصبحت تباع و تشترى، المهم الحصول على كرسي الرئاسة.مهازل نراها فيما يعرف بالتحالف، الكل يجري
و في جميع الاتجاهات، المهم الحصول على الأغلبية. مفاوضات ماراطونية، مضمونها ليس اقتراب الإيديولوجيات
و تشابه البرامج و تقاطع الأفكار بقدر ما هي عروض و إغراءات مادية . إنحطاط و تراجع رهيب لم يسبق له مثيل.
أنا أعتقد جازما أن الديمقراطية ليست الوسيلة المثلى للأنظمة و المجتمعات غير الديمقراطية بطبيعتها و غريزتها في مرحلتها التاريخية ، فدرجة وعي هذه المجتمعات في الحضيض ، فلا يمكن أن تكون لها رؤية واضحة لمستقبلها .
ليس بالضرورة ما يصلح للغرب ، ينجح عند باقي الأمم لأن المجتمعات غير مؤهلة للتمييز بين مصلحتها الشخصية الظرفية الضيقة و مستقبل الأمة. غير قادرة على استيعاب درجة مشاركتها في تكريس الرداءة و إحباط محاولات النهوض و الإقلاع . و إلا كيف نفسر احتجاجاتها المستمرة على الوضع العام و انتقاداتها اللاذعة للقائمين على شؤون الدولة و تحميلهم كل معاناتهم و همومهم ، في حين لا يترددون في الذهاب إلى صناديق الإقتراع و إنتخاب الأسوأ و العاجز عن التغيير و يساهمون بشكل مباشر في تعفن الأوضاع ....
معادلة صعبة، معقدة ، لايمكن حلها إلا بتظافر جهود الجميع، من خلال التفكير بجدية في إقتراح أنماط جديدة و أساليب مستحدثة ، تشجع المثقف على الإندماج في العملية و المساهمة في إنجاحها و تكبح جماح الجهلة ، الانتهازيين و تعطي الفرصة لمن هم أهل للمسؤولية و يملكون من المؤهلات و القدرات و الطموح ما يسمح لهم بتحسين جميع مناحي الحياة و يقفزون بهذا البلد الغني بثرواته و أراضيه إلى مصاف الدول المتقدمة .
إخواني لقد طرحت هذا الموضوع للمناقشة و الإثراء و ذلك لما له من أهمية في تحديد مستقبل هذه الأمة...
أرجو من الجميع المساهمة في إقتراح الحلول و تقديم البدائل بكل موضوعية بعيدا عن الشوفينية و الخزبية الضيقة
و الذاتية المقيتة.
شكرا مسبقا للجميع على المشاركة.










