شمائل الرسول الكريم....
13-03-2008, 04:49 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هدي و خصائص و شمائل الرسول الكريم
صفة النبي :
هدي و خصائص و شمائل الرسول الكريم
صفة النبي :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم فخما مفخما ، يتلألأ وجهه تلألأ القمر ليلة البدر ، ليس بالطويل و لا بالقصير ، عظيم الهامة ، شعره بين الجعودة و السبوطة ، فيه تكسير قليل ، وافر يجاوز شحمة أذنيه ، واسع الجبين ، له نور يعلوه ، كثيف اللحية ، شديد سواد العين ، سهل الخدين ، و رقيق الأسنان ، بين أسنانه فتحات ، عريض الصدر ، بعيد ما بين المنكبين ، ضخم رؤوس العظام ، أشعر الذراعين و المنكبين و أعالي الصدر ، رحب الراحة ، أملس القدمين ليس فيهما تكسر و لا شقاق ، سريع المشية إذا مشى كأنما ينحط من منحدر ، و إذا التفت التفت كله
منطقه :
كان دائم الفكر ، ليست له راحة ، لا يتكلم في غير حاجة ، طويل السكوت ، يتكلم بجوامع الكلم ، يعظم النعمة و إن كانت صغيرة ، لا يذم منها ، لا يغضب لنفسه ، و لا ينتصر لها ، إذا أشار أشار بكفه كلها ،معظم ضحكه أن يبتسم
مجلسه :
كان لا يجلس و لا يقوم إلا ذاكرا لله تعالى ، يجلس حيث انتهى به المجلس ، يعطي كل جلساته نصيبا ، لا يرى في مجلسه أكرم منه ، لا ينصرف من كان معه ، من سأله حاجة لا يرده إلا بها ، فإن لم يجد فبكلمة طيبة ، كل الناس عنده في مجلسه سواء ، فمجلسه مجلس حلم و حياء و صبر و أمانة ، لا ترفع فيه الأصوات ، و لا تذكر فيه العيوب ، وكان في مجلسه دائم البشر ،سهل الخلق ، لين الجانب ليس بفظ و لا غليظ ، و لا سخاب و لا فحاش و لا عياب ، و لا كثير المزاح
يصبر على الغريب بقسوته في كلامه و مسألته ، و لا يقطع على أحد حديث
سكوته :
كان سكوته على أربع : الحلم ، والحذر ، و التقدير ، والتفكير ، فأما تقديره ففي تسويته النظر و الإستماع بين الناس ، و أما تفكيره ففيما يبقى و يفنى ، وجُمع له الحلم و الصبر ، فكان لا يغضبه شيء إلا إذا انتهكت محارم الله
طعامه :
كان لا يرد من الطعام ما وجد ، و لا يتكلف في طلب ما فقد ، فما قرب إليه أكله ، و إن عافته نفسه لا يعيبه و تركه ، فكان يأكل ما تيسر ،فإن لم يجد ما يأكله صبر ، فكان يضع من الجوع على بطنه الحجر ، و يمر الهلال بعد الهلال و لا يوقد في بيته نار ، كانت الأرض سفرته ،يضع عليها طعامه ، و كان يأكل بثلاث أصابع و هو أشرف ما يكون في الأكل ، فإن المتكبر بإصبع واحدة ، و الجشع يأكل بخمس .
و كان لا يأكل متكئا ، و كان يسمي الله تعالى أول الطعام ، و يحمده آخره
شربه :
كان يسمي الله قبل الشرب ، و يحمده بعده ، و كان أكثر شربه قاعدا ، بل نهى عن الشرب قائما ، و شرب مرة قائما ، ليبين أنه يجوز لك إذا كان لحاجة أو عذر ، و كان إذا شرب ناول من على يمينه حتى لو كان من على يساره أكبر منه ، لأنه يحب التيامن في كل شيء
نومه :
كان ينام على الفراش تارة ، و على الحصير تارة ، و على الأرض تارة ، و على السرير تارة ، فعن عباد بن تميم عن عمه قال : رأيت رسول الله مستلقيا في المسجد واضعا إحدى رجليه على الأخرى (متفق عليه ) ، و كان فراشه مصنوعا من جلد قد حشي ليفا ، و كان إذا أراد النوم جمع كفيه ثم ينفث فيهما ، ثم يقرأ (قل هو الله أحد ) و ( قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه ، و وجهه ، و باقي جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات ( أبو داود و الترمذي)
و كان ينام على جنبه الأيمن ، و يضع يده اليمنى تحت خده ، ثم يقول : "اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك "(ابو داود و الترمذي ) ، و كان يقول إذا أوى إلى فراشه : "الحمد لله الذي أطعمنا و سقانا و كفانا و آوانا ، فكم ممن لا كافي له و لا مؤوي "(مسلم و الترمذي)
و كان ينام أول الليل و يقوم آخره ، و ربما سهر أول الليل في مصالح المسلمين ، و كانت عينه تنام و لا ينام قلبه
ركوبه :
كان يركب الخيل و الإبل و البغال و الحمير ، و كان يركب وحده ، وربما أردف غيره خلفه على البعير ، و كان أكثر ما يركب الخيل و الإبل ، و لم يكن له إلا بغلة واحدة ، أهديت له
بيعه و شراءه
كان يبيع و يشتري ، و كان شراءه أكثر من بيعه و خاصة بعد النبوة ، و لا يحفظ له بعد الهجرة بيع إلا نادرا
و آجر رسول الله و استأجر ، و كان استئجاره أكثر من إيجاره ، و إنما يحفظ عنه أنه أجر نفسه قبل النبوة في رعاية الغنم ، و أجر نفسه من خديجة في سفره بمال إلى الشام .
و شارك غيره في التجارة ،واستدان برهن و بغير رهن ، و استعار من غيره أشياء ، و اشترى حالا و مؤجلا.
معاملته :
كان أحسن الناس معاملة للناس ، فكان إذا تسلف شيئا قضى خيرا منه ، فقد جاءه رجل يتقاضاه بعيرا ، فقال رسول الله : "أعطوه" فقالوا : لا نجد إلا سنّا أفضل من سنّه ، فقال الرجل : أوفيتني أوفاك الله ، فقال رسول الله : "أعطوه ،فإن من خيار الناس أحسنهم قضاء"(متفق عليه)، و كان إذا قضى ما استلفه دعا لمن سلفه :"بارك الله في أهلك و مالك ، إنما جزاء السلف الحمد و الأداء "(أحمد و النسائي و ابن ماجة)
أمور فطرته :
كان يعجبه التيامن في كل شيء في ترجله و طهوره و اخذه و عطائه ،و كان يجعل اليمين لطعامه و شرابه و طهوره ، واليسار لخلائه ، و غير ذلك من إزالة الأذى
الحلق : و كان يحب أن يحلق الرأس كله ، او يترك كله ، و كان يكره أن يحلق بعضه ، و يترك بعضه
السواك :و كان يحب السواك ، و كان يستك مفطرا و صائما ، و كان يستعمل السواك في احيان كثيرة ، فكان يستاك عند النوم ، وعند الوضوء ، و عند الصلاة ، و عند دخول المنزل ،و كان يستاك بعود الأراك .
الطيب :كان يحب الطيب و يكثر منه و كان لا يرد الطيب ، فقد ورد عنه قوله : من عرض عليه طيب فلا يرده (مسلم)
و كان يكتحل ، و كان يختضب ، و قد سئل جابر بن سمرة -رضي الله عنه - أكان في رأس النبي شيب ؟ قال: لم يكن في رأسه شيب إلا شعرات في مفرق رأسه إذا أدهن وَرَاهُنَّ الدهن ، و كان يسرح شعره و يزينه أحيانا ، و تزينه و تسرحه عائشة -رضي الله عنها -أحيانا أخرى
قص الشارب : كان رسول الله يقص شاربه ، فعن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من لم يأخذ من شاربه ، فليس منّا (النسائي و الترمذي )
و قد جعل الرسول وقتا لا يترك بعده قص شارب ، فعن أنس قال : وقَّتَ لنا النبي في قص الشارب و تقليم الأظفار ، ألا نترك أكثر من أربعين يوما و ليلة (مسلم و الترمذي و النسائي)
ضحكه و بكاؤه :
كان ضحك النبي تبسما لا قهقهة ، و كان يضحك مما يضحك منه الناس ، و يضحك مما يتعجب من مثله ، و يستغرب وقوعه ، أو يكون شيئا نادر الوقوع .و أما بكاؤ ه فكان حاله حال الضحك ، لا يرفع فيه صوتا ، و لكن كانت عيناه تدمع ، و يسمع لصدره أزيز، و كان بكؤه تارة رحمة للميت ، و تارة خوفا من الله ، و تارة خوفا و شفقة على امته و كان يبكي عند سماع القرآن ،و بكى عند وفاة ابنه ابراهيم ، و قال : " العين تدمع ، و القلب يحزن ، و لا نقول إلا ما يرضي ربنا ، و إنا بك يا ابراهيم لمحزونون " (متفق عليه )
خطبته :
خطب الرسول على الأرض ، و على المنبر ، و على البعير ، و على الناقة ، و كان له جذع نخلة يخطب عليه حتى صنع له منبر ، و كان إذا خطب احمرت عيناه ، و علا صوته ، كأنه منذر جيش.
و كان إذا صعد المنبر أقبل على الناس بوجهه و قال : "السلام عليكم " و كان يختم خطبته بالإستغفار ، و كثيرا ما كان يخطب بالقرآن ، فعن أم هشام بنت حارثة ،قالت: "ما أخذت (ق و القرآن المجيد) إلا على لسان رسول الله يقرأها كل يوم جمعة على المنبر إذا خطب الناس "(مسلم و النسائي و أبو داود)
و كان يراعي حالة المخاطبين و مصلحتهم ، و كان بفتتح خطبته بالحمد و الثناء ، و يتشهد فيها بالشهادة ، و يذكر فيها نفسه "محمد"، و كان إذا قام يخطب أخذ عصا ، فتوكأ عليها و هو على المنبر و كان منبره ثلاث درجات فإذا استوى عليه و استقبل الناس ،أدن المِذن و لم يقل شيئا قبله و لا بعده ، و لا يتكلم أحد أثناء خطبته
و كان إذا عرض له في خطبته شيء عارض ، اشتغل به ثم رجع إلى خطبته ، فقد كان يخطب ذات مرة في الناس ، فجاء الحسن و الحسين يعثران في قميصين أحمرين ، فقطع كلامه ، و نزل فحملهما ، ثم عاد إلى منبره
و كانت خطبته قد تطول أو قد تقصر بحسب حاجة الناس ، و مراعاة أحوالهم ، و كانت خطبته العارضة أطول من خطبته الراتبة
لبسه :
لم يتقيد الرسول بلبس نوع معين من الثياب ، فقد كان يلبس ما تيسر له من اللباس ، سواء أكان من الصوف أو القطن أو الكتان ، و قد لبس الرسول البرود اليمانية ، والبرد الأخضر ، و لبس الجبة ، و القباء ، و القميص ، و السراويل ، و الرداء ، و الخف، و أرخى الذؤابة من خلفه تارة ، و تركها تارة .
و كان من هديه إذا لبس ثوبا جديدا أن يقول :" اللهم أنت كسوتني هذا القميص أو الرداء أو
العمامة ، أسألك خيره و خير ما صنع له ، و أعوذ بك من شره و شر ما صنع له "(أبو داود و الترمذي و أحمد )
اللهم صلي على سيدنا محمد و على اله وصحبه اجمعين
من مواضيعي
0 حلمت بالمنتدى
0 الثلاثية الحزبية - مقدمة
0 الخريف العربي على ابواب المغرب...حظا موفقا
0 باراك اوباما رئيس ليبيا الجديد..حسب الجزيرة
0 رضا سيكا يرد على جريدة الشروق...بسحقها تحت الأقدام
0 عاجل..تم إلقاء القبض على القذافي بعد اصابته
0 الثلاثية الحزبية - مقدمة
0 الخريف العربي على ابواب المغرب...حظا موفقا
0 باراك اوباما رئيس ليبيا الجديد..حسب الجزيرة
0 رضا سيكا يرد على جريدة الشروق...بسحقها تحت الأقدام
0 عاجل..تم إلقاء القبض على القذافي بعد اصابته








