تسجيل الدخول تسجيل جديد

تسجيل الدخول

إدارة الموقع
منتديات الشروق أونلاين
إعلانات
منتديات الشروق أونلاين
تغريدات تويتر
منتديات الشروق أونلاين > المنتدى الحضاري > أرشيف > منتدى تحريم دم المسلم

> إبطال تهمة التبديع عن شيخنا ربيع من أهل الشغب والتشنيع

 
 
أدوات الموضوع
  • ملف العضو
  • معلومات
اسد السنة
زائر
  • المشاركات : n/a
اسد السنة
زائر
إبطال تهمة التبديع عن شيخنا ربيع من أهل الشغب والتشنيع
08-03-2008, 09:45 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين الحمد لله رب الأولين والآخرين الحمد لله خالق الخلق أجمعين الحمد لله حتى يرضى , والحمد لله إذا رضي , والحمد لله بعد الرضى , الحمد لله ملء السماوات وملء الأرض , وملء ما بينهما وملء ما شاء من شيء بعد , وصلاتاً وسلاماً على نبينا وإمامنا وحبيبنا وقدوتنا وقرة عيننا محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى صحابته أجمعين , أما بعد فقد أمتن الله علينا بأن جعل أمة الإسلام أفضل الأمم فقال جل ذكره { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً } هذه الأمة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ( إفترقت اليهود على إحدى وسبعين فُرقة , وأفترقت النصارى على إثنتين وسبعين فرقة ( ثم قال) وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ( ثم قال ) كلها في النار إلا واحدة ) ولا شك أن كل مسلم يتمنى أن يكون من هذه الفرقة , بل الواقع يقول أن كل مسلم يدعي أنه من أتباع هذه الفرقة ولكن – كما قيل – البينة على المدعي
والدعاوى إن لم تقيموا عليها بينات فأصحابها أدعياء
فكل من إدعى دعوة في أي موضوع كانت لا بد أن يأتي بالبينة التي بها تُقبل دعواه وإلا رُدت دعوته عليه ولم يُسمع منه ..
ل يدعي وصلا لليلى ..
وأصدق من ذلك قول الله تبارك تعالى { كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ } ..
وطبيعي جداً أن تدلي كل طائفة من هذه الطوائف بدلوها وتستشهد على ما تقول وتستدل وترد قول من يخالفها إذا ظنت أنه خطأ وتعضد قوله بما ترى من الأدلة من الكتاب والسنة ومن النظر والعقل الصريح .....ولكن هذا لم نراه من المخالفين لنا في هذا المنتدى إنما رأينا كلاما كثيرا دون أي دليل فلما تحققنا منه كما علمنا ديننا فإذا هو أكاذيب شنيعة للأسف شديد والعجب العجب أن يغفل هؤلاء عن قوله تعالى وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد
فلست أدري كيف غفل هؤلاء عن مراقبة الله تعالى لهم فيكتبون من تلقاء أنفسهم أو مما يجدونه في بعض المواقع دون أي تحري للأدلة هل هي مقنعة أم ليست مقنعة أو تحري الخبر ولا حول ولا حول ولا قوة إلا الله وإذا أمرنهاهم بالرجوع إلى أهل العلم في هذه أمور حتى يستبرأو ذمتهم أمام الله تعالى يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ......قالو عنا متعصبين
ومن الإشاعات التي روجوها قوله أن السلفيين يبدعون ويضللون ويفسقون ويكفرون والله تعالى يشهد أنهم لكاذبون فأوصي نفسي وإخواني أن يتعلمو دينهم ويتعلم ضواط التديع والتفسيق كما ينتها كتب السلف وإذا إستشكل عليهم أمر يرجعو للعلماء نتحن لا نطالبكم بقراءة كتب الشيخ ربيع ولا غيره ولكن على الأقل إقرأو كتب البخاري ومسلم والترميذي وكتب العقائد وكتب ابن تيمية والشاطبي وان القيم وان رجب الحنبلي وأنظرو وميزو بينها وين كتل علمائنا هل ترون خروج عن المنهج؟؟؟
والتهمة التي نتاولوها اليوم هي إتهامهم للعلامة ربيع المدخلي الذي أمضى 78 سنة من عمره جهادا ي سبيل الله هذا الشيخ الذي بيته دائما مفتوح حتى أنه يأتي وقت الطور وهو يدرس في منزله وينصح الشباب العلم وأخلاق
إتهامهم له بالتبديع والتفسيق وللرد على هذه الأكذوبة سنتطرق إلى 8 نقاط تبطل هذه الاكذوبة إن شاء الله تعالى



1-مقصودهم من هذه الفرية
2-كلام من ذهب للإمام الذهبي بتعليق الشيخ ربيع يكفي في الرد على تراهاتهم
3-منهج الشيخ ربيع في التبديع
4-من هم غلاة التجريح الحقيقيون آ السلفيون أم القطبيون؟؟؟؟؟؟؟؟؟
5-محاربة الشيخ ربيع لدعاة التبديع والتطرف
6-نصح الشيخ ربيع للمخالفين قبل رده عليهم
7-أكاذيب لتشويه الشيخ ربيع
8-شهادات حق من العلماء في الشيخ ربيع
....1- ما مقصودهم من هذه الفرية....
أقول كلامكم مجمل كالعادة وهذا حال أهل الأهواء من القطبيين والحزبيين وغيرهم فعليكم بالتفصيل
قال الإمام ابن القيم رحمه الله زاجرا عن إطلاق الألفاظ المجملة :
فعليك بالتفصيل والتبيين فالـ إطلاق والإجمال دون بيان
قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الـ أذهان والآراء كل زمـان

فماذا تقصدون بهذا الكلام المجمل

-إذا كنتم تقصدون أن الشيخ ربيع يبدع من لا يستحق التبديع من أهل السنة كالشيخ الألباني وإن باز والعثيمين والفوزان والغديان واللحيدان وآل الشيخ والوادعي والراجحي وبكر أو زيد والأنصاري ومباركفوري والحلبي والهلالي وغيرهم من العلماء وطلبة العلم المشهود لهم بالسنة فقد كذبتم ورب الكعبة فالشيخ ربيع من المدافعين عنهم فهو أول من رد على الشيخ عبد الرحمان عبد الخالق عندما طعن في علماء السعودية ووصفهم بالتخلف وعلماء القشور وهو أول من رد على سيد قطب لطعنه في سيد العلماء وسيد الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام وهو من الذين ردو على محمد قطب الذي طعن في العلماء وسماهم بعلماء البلاط ورد على عائض القرني الذي سمى علماء السعودية بالرهبان ورد على سفر الحوالي الذي قال لا يوجد مرجعية دينية في هذا الزمان مع أن هذا الكلام كان في وقت ان باز والعثيمين والألباني )وسنبين هذا إن شاء الله بعد قليل( وعلى الميليباري الذي طعن في الإمام مسلم ورد على فالح الحربي الطاعن في علماء المملكة وعلماء السلف ورد على ابي الحسن الطاعن في الصحابة ورد على المالكي الطاعن في الإمام محمد بن عبد الوهاب
ثناء العلامة ربيع على علماء السنة
فقال مدافعا عنهم( فهل تجد في الدنيا مثل الشيخ ابن باز والعثيمين والشيخ عبدالعزيز السلمان والفوزان وحمود التويجري والغديان وعبدالرزاق عفيفي وآل الشيخ ... وكثير وكثير من علماء هذا البلد وطلاب العلم منهم؟!
هل تجد مثلهم في الأخلاق والعقيدة والبذل في سبيل الله؟!
لتَأْتِنا الطوائف والأحزاب بأمثالهم .
ولتأتنا بأمثال الشيخ الألباني وتلاميذه علماً بالسنة وجهاداً في سبيل التوحيد ومحاربة الشرك والبدع، وأمثال علماء الهند؛ كالشيخ عبيدالله المباركفوري وإخوانه في الهند وباكستان ديناً وخلقاً وعقيدةً وعلماً وصدعاً بالحق وصبراً على الأذى في سبيل الله .
وهات مثل الشيخ عبدالباري وإخوانه في بنجلاديش ! هات مثلهم في الدين وعلو الأخلاق !
فكيف تَرمي أهل هذا المنهج بالتحزُّبِ على جزءٍ من الدين والجفاء والغفلة عن واقع الأمة وما يدبر لهم وفيهم الشيخ العلامة المجاهد اليقظ والمتابع لأحوال المسلمين في أقطار الدنيا كلها حتى ليعتقد فيه أنه لو كانت في المريخ حركة إسلامية لكان وراءها، ألا وهو الشيخ ابن باز؟!
وهل نسيت يا سلمان الدورات التي تقيمها الدعوة السلفية في أقطار الأرض لتعليم المدرسين في المدارس الإسلامية؟!)انتهى كلامه

قلت :من هم غلاة التجريح آ الشيخ ربيع الذي دافع عن العلماء أم سلمان الذي تهجم عليهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يعني الذي يدافع عن العلماء تعتبروه مجرح وظالم وحاقد أما الذي يتهجم هو شهيد وإمام وعالم و..........و..........
دفاع الشيخ ربيع عن سليم الهلالي وعلي الحلبي والسلفيين في الأردن
بعدما ظهرت تلك الفتنة التي يقف من ورائها من يكيد للدعوة السلفية من قطبيين وخوارج مارقين وغيرهم وهي فتوى اللجنة الدائمة في علي الحلبي ففرح الخوارج والقطبيين وقالو إذن الألباني مرجئ وكل علماء الأردن مرجئة جاء الشيخ ربيع وحل هذه المشكلة كعادته وقال
نصيحة ورجاء إلى الأخوة السلفيين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم ومن اتبع هداه .
أما بعد :
فإنني أوجه رجائي إلى كل السلفيين في كل مكان أن يسلكوا مسلك السلف الصالح في إشاعة أسباب الألفة والمحبة وترك التنابز بالألقاب والبعد عن أسباب الاختلافات واحترام أهل العلم ودعاة الدعوة السلفية والالتفاف حولهم والرجوع إليهم في المعضلات وكفّ الألسنة عن إخواننا أهل الشام السلفيين :
الشيخ علي حسن عبد الحميد الحلبي والشيخ سليم الهلالي والشيخ محمد موسى نصر وسائر علماء المنهج السلفي .
ونطلب من مواقع الإنترنت التي تنتمي إلى المنهج السلفي أن تعرف للعلماء حقهم ومنزلتهم وأن تبتعد عن النَّيـْل منهم وإنا لنرجو – ختاما – أن يكون البيان الذي صدر عنا في هذه الليلة المباركة (12/ 9/ 1423هـ ) حَلاً حاسما لكل ما حصل من خلاف أو سوء فهم .
وفق الله الجميع لما يرضيه .
ربيع بن هادي المدخلي
في 12/ 9/ 1423هـ

قلت: الله أكبر هذا والله هذا أكبر دليل على حرص الشيخ ربيع على التآلف والألفة وسأبين هذا إن شاء الله في فصل مستقل
والحمد لله لقد إنتهت هذه المشكلة بعدما بين الشيخ علي الحلبي مقصوده ورد رد علمي ولكن أهل الفتن مازالو إلا الآن يتكلمون في أمور مضت وإنتهت والله المستعان

--أما إذا كنتم تقصدون أنه يرد ويحذر ويبدع دعاة الضلالة كسيد قطب وأبو الحسن وأي قتادة وبن لادن وعبد الرحمان عبد الخالق وغيرهم من دعاة الشغب والفتنة فنقول نعم وهذا من محاسنه بارك الله فيك وأسوته في ذلك نبينا عليه الصلاة والسلام الذي كان يحذر ي كل خطبة له من البدع ويقول كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في نار
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ]هو الذي أنزل عليك الكتب منه ءايات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ، وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون ءامنا به، كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب [ ([5]) قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه، فأولئك الذين سمى الله، فاحذروهم " ([6]) .
وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم )) ([7]).
فعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل" ([18]) ، ومن هنا قال الإمام يحيى بن يحيى " الذب عن السنة أفضل من الضرب بالسيوف "، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :" الراد على أهل البدع مجاهد".
ونبينا عليه الصلاة والسلام ضلل 72 فرقة وحكم على واحدة بالنجاة فقط وما دونها فهي في ضلال
وقال عليه الصلاة والسلام لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك
وقال الله تعالى"فماذا بعد الحق إلا الضلال"

فماذنب الشيخ ربيع إن كان هؤلاء خالفو الحق وحاربوه هل تريدون منه أن يسكت فيأثم؟؟؟؟؟؟؟

قلت : ولقد فهم الصحابة هذه الآيات والأحاديث

أما عمر رضي الله عنه، فقصته مع صبيغ بن عسل مشهورة و معروفة، إذ كان يقذف ببعض الشبهات في أوساط الناس؛ فاستدعاه عمر، وضربه ضرباً شديداً، وأودعه في السجن، ثم استدعاه مرةً أخرى، وضربه، وأودعه في السجن، ثم في الثالثة قال: يا أمير المؤمنين، إن أردت قتلي فأحسن قتلتي، وإن أردت أن يخرج ما في رأسي فوالله لقد خرج، فلم يأمن جانبه أبداً، بعد كل هذا نفاه إلى العراق، وأمر بهجرانه، فهذه عقوبة بسبب هذه الشبهات الذي كان يقذفها في أوساط الناس، إذا قِستَها بالبدع التي تنتشر من أخف الناس بدعة تجد البون الشاسع بين ما عند صبيغ وما عند هؤلاء المتأخرين من الضلالات؛ لأن هذه أخطر وأشد بكثير وكثير، ولها دعاة، ولها نشاطات- مع الأسف الشديد- على كل المستويات .
وأما علي بن أبي طالب، فيكفي أنه قَتَل الخوارج، الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : شر الخلق والخليقة، شر من تحت أديم السماء، وفي هذا الوقت بزغ قرن الخوارج في غاية العنف، وفي غاية الشدة، ولهم من الوسائل والإعلام والدعايات والأعمال والفتك مالا يعلمها إلا الله تبارك وتعالى؛ فكيف يأنس المسلم الصادق إلى من يحب هؤلاء ويواليهم؛ وكيف يثق بمن هذا منهجه وهذه عقيدته وهذا موقفه من الأمة .
وأما عبد الله بن عباس فله كلام شديد في أهل القدر رضي الله عنه، منها قال إئتوني بواحد منهم حتى أعض أنفه، حتى أجدعه، أو كما قال، يعني هكذا سيتعامل مع أهل البدع.
قال ابن عمر رضي الله عنهما في أهل القدر: ((أخبرهم أني بريء منهم، وأنهم مني برآء)).
يقول فقيه البصرة وعاقلهم سلام بن أبي مطيع: لأن ألقى الله بصحيفة الحجاج ، أحب إلي أن ألقاه بصحيفة عمرو بن عبيد ، عمر و بن عبيد[9]، عابد زاهد ما شاء الله، لكن مبتدع ضال، والحجاج، فاجر سفاك مجرم، يرى أنه لو خُيِّر أن يلقى الله بصحيفة الحجاج، وصحيفة عمرو بن عبيد، لاختار أن يلقى الله بصحيفة الحجاج السفاك الظالم الفاجر، لماذا ؟
قال الشاطبي رحمه الله: "فإن فرقة النجاة - وهم أهل السنة - مأمورون بعداوة أهل البدع، والتشريد بهم، والتنكيل بمن انحاش إلى جهتهم، بالقتل فما دونه، وقد حذر العلماء من مصاحبتهم ومجالستهم، وذلك مظنة إلقاء العداوة والبغضاء، لكن الدرك فيها على من تسبب في الخروج عن الجماعة بما أحدثه من اتباع غير سبيل المؤمنين، لا على التعادي مطلقا، كيف ونحن مأمورون بمعاداتهم وهم مأمورون بموالاتنا والرجوع إلى الجماعة ؟) ([18]) اهـ

....2-كلام من ذهب للإمام الذهبي....

قال الذهبي: "قال الحافظ سعيد بن عمرو البردعي: شهدت أبا زرعة - وقد سئل عن الحارث المحاسبي وكتبه- فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يغنيك. قيل له: في هذه الكتب عبرة. فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة، فليس له في هذه الكتب عبرة، بلغكم أن سفيان ومالكا والأوزاعي صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس؟! ما أسرع الناس إلى البدع!
مات الحارث سنة ثلاث وأربعين ومائتين.
وأين مثل الحارث؟! فكيف لو رأى أبو زرعة تصانيف المتأخرين، كـ " القوت " لأبي طالب؟! وأين مثل " القوت " ؟! كيف لو رأى "بهجة الأسرار" لابن جهضم و"حقائق التفسير" للسلمي، لطار لبه؟! كيف لو رأى تصانيف أبي حامد الطوسي في ذلك على كثرة ما في "الإحياء" من الموضوعات؟! كيف لو رأى "الغنية" للشيخ عبدالقادر؟! كيف لو رأى "فصوص الحكم " و " الفتوحات المكية"؟!
بلى؟ لما كان الحارث لسان القوم في ذاك العصر، كان معاصره ألف إمام في الحديث، فيهم مثل أحمد بن حنبل وابن راهويه، ولما صار أئمة الحديث مثل ابن الدخميسي وابن شحانة، كان قطب العارفين كصاحب "الفصوص " وابن سبعين، نسأل الله العفو والمسامحة آمين" ([21]) اهـ.
تعليق العلامة ربيع المدخلي :
أقول: رحم الله الإمام الذهبي، كيف لو رأى مثل "الطبقات " للشعراني، و"جواهر المعاني " و"بلوغ الأماني في فيض أبي العباس التيجاني " لعلي بن حرازم الفاسي؟! كيف لو رأى "خزينة الأسرار" لمحمد حقي النازلي؟! كيف لو رأى " نور الأبصار" للشبلنجي؟! كيف لو رأى "شواهد الحق في جواز الاستغاثة بسيد الخلق " و"جامع كرامات الأولياء" للنبهاني ؟! كيف لو رأى " تبليغي نصاب " وأمثاله من مؤلفات أصحاب الطرق الصوفية ؟! كيف لو رأى مؤلفات غزالي هذا العصر وهي تهاجم السنة النبوية وتسخر من حملتها والمتمسكين بها من الشباب السلفي وتقذفهم بأشنع التهم وأفظع الألقاب؟! كيف لو رأى مؤلفات المودودي وما فيها من انحراف عقدي وعقلي وسلوكي؟! كيف لو رأى مصنفات القرضاوي وهي تدافع عن أهل البدع وتنتصر لها، بل تشرح أصولها، والذي ينحى منحى غزالي هذا العصر، بل هو أخطر؟! كيف لو رأى دعاة زماننا وقد أقبلوا على هذه الكتب المنحرفة، وهم يسيرون ويسيرون شبابهم وأتباعهم على مناهج الفرق المنحرفة الضالة، بل وينافحون عنها وعن قاداتها المبتدعين؟! كيف لو رأى مصنفات سعيد حوى الصوفية والسياسية المنحرفة؟! كيف لو رأى مصنفات الكوثري وتلاميذه أبي غدة وإخوانه من كبار متعصبي الصوفية والمذهبية؟! كيف لو رأى مصنفات البوطي وأمثاله من خصوم السنة وخصوم مدرسة التوحيد ومدرسة ابن تيمية؟! كيف لو رأى شباب الأمة بل شباب التوحيد وقد جهلوا منهج السلف بل جهلوا الكتاب والسنة وأقبلوا على هذه الكتب المهلكة ([22]) ؟!
ويا ويل من يتعرض لنقدها ويريد حماية دينهم وعقائدهم من ضلالاتها!
يا ويله! من يحميه من سهامهم واتهاماتهم الجريئة؟! فإنا لله وإنا إليه راجعون! اه
إذا الشيخ ربيع عندما حذر من علماء السوء لم يخالف السلف؟؟؟؟؟

. . . 3-منهج الشيخ ربيع في التبديع...
الشيخ ربيع على منهج السلف في هذا الأمر فهو يقسم حالات التبديع إلى ثلاث أقسام
القسم الأول: أهل البدع كالروافض والخوارج والجهمية والقدرية والمعتزلة والصوفية القبورية والمرجئة ومن يلحق بهم كالأخوان والتبليغ وأمثالهم فهؤلاء لم يشترط السلف إقامة الحجة من أجل الحكم عليهم بالبدعة فالرافضي([1]) يقال عنه: مبتدع والخارجي يقال عنه: مبتدع وهكذا، سواء أقيمت عليهم الحجة أم لا.
القسم الثاني: من هو من أهل السنة ووقع في بدعة واضحة كالقول بخلق القرآن أو القدر أو رأي الخوارج وغيرها فهذا يبدع وعليه عمل السلف.
القسم الثالث: من كان من أهل السنة ومعروف بتحري الحق ووقع في بدعة خفية فهذا إن كان قد مات فلا يجوز تبديعه بل يذكر بالخير ، وإن كان حياً فيناصح ويبين له الحق ولا يتسرع في تبديعه فإن أصر فيبدع.
ولقراءة الأدلة على هذا التقسيم أدخل هنا....................... جواب للشيخ ربيع
حول مسألة اشتراط إقامة الحجة في التبديع
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=80&gid=
...4-من هم غلاة التجريح والتبديع...
هم الذين جرحو الصحابة والأنبياء وعلماء الأمة الكبار المشهود لهم بالسنة وطعنو فيهم ولمزوهم
وحتى تفهمني أيها القارئ سأسألك سؤال يين لك الموقف الصحيح
لو جاء أحد وسب أمك أو أبوك أو طعن فيهم ولمزهم ثم جاء إنسان آخر ورد عليه ودافع على أمك وأبيك وحذر من هذا الطاعن فما حكمك في الشخصين؟؟؟؟
من هو الطاعن هل هو الشخص الأول أو الشخص الثاني؟؟؟
الشخص الأول بلا شك
فماذا تقول في الشخص الثاني؟؟؟
إنه إنسان محترم يدافع عن أعراض الناس ويحذر من الأشرار
أقول وهذا الشخص الثاني هو ما ينطبق على الشيخ ربيع وعلى رسلك قل أن تتهجم فالأدلة كثيرة
1-سيد قطب
طعنه في الصحابة
لقد طعن سيد قطب في الخليفة الراشد الشهيد المظلوم عثمان بن عفان رضي الله عنه، وأقذع في طعنه:
1 – أسقط خلافته فقال: "ونحن نميل إلى اعتبار خلافة علي امتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله، وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما". (16)
2 – زعم أن التصور لحقيقة الحكم قد تغير شيئاً ما بدون شك على عهد عثمان، ثم قال:"ولقد كان من سوء الطالع أن تدرك الخلافة عثمان وهو شيخ كبير، ضعفت عزيمته عن عزائم الإسلام، وضعفت إرادته عن الصمود لكيد مروان وكيد أمية من ورائه". (17)
طعونه في معاوية وعمرو ومن في عهدهما وغلوه في علي رضي الله عنه:
قال سيد قطب في كتابه: [كتب وشخصيات] ص [242 – 243]:
"إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب. ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع. وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك على أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل. فلا عجب ينجحان ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كل نجاح.
عبد الرحمان عبد الخالق
1-تشويهه للسلفية
قال في شريطه المدرسة السلفية (فالسلفية التقليدية يعني السلفي المقلد الذي يقول أنا سلفي فقط؛ ولكنه مقلد في العقائد ومقلد في الفقه ليس للأئمة ا لأربعة وإنما لغير الأئمة الأربعة . . هذه من تشويه هذا الإسم)....
وقال:
)السلفية التجزيئية أيضا ـ أنا مثلاً مرة أحد إخواننا الهنود بقوله : كيف نفهم السلفية في الهند ؟ أو ما هو حد السلفي في الهند؟! .
فقال السلفي في الهند هو الذي يضع يديه على صدره .
لأنه يقول لك : عندنا عشرة ملايين سلفي ويقول له عشرة ملايين يعني إيه . . يعني كيف ؟
فقال السلفي هو الذي يضع يديه على صدره .
إذا كان السلفي هو الذي يؤمن بهذه الجزئية التي تعتبر واحد في الألف أو في المليون من أحكام الإسلام وعقائده ، فمعنى ذلك إنه نحنا حطينا صورة باهتة جداً وسيئة جداً لمعنى السلفية )) انتهى كلامه
قلت : ماهذه المحاربة للسلفية وتفريقها يا عبد الرحمان
2-لمزه لعلماء السعودية
قال هداه الله( لما تروح السعودية الآن لا تجد قبر ولاتجد ناس ، نادر ما تجد إنسان مثلا يدعو غير اللَّـه عزوجل ومع ذلك تجد إنه هناك طائفة العلماء لايحسنون من أمور العقيدة إلا ما تكلم به الشيخ محمد عبدالوهاب ـ رحمة اللَّـه عليه ـ اللي هو قضايا توحيد الألوهية والنهي عن عبادة القبور والدعاء بها والتوسل بها. وكذا وكذا . . مع العلم أن البيئة والقرى التي يتكلمون فيها بهذا الكلام لا تجد فيها إنسان يقول مثل هذا .)إنتهى كلامه
أقول (الله يهديك ياعبد الرحمان يعني خلاص وقت الشرك لا نتكلم فيه .....ألا تعلم أن إمام الحنفاء إبراهيم عليه السلام خاف على نفسه فقال ربي اجنبني وبني أن نعد الأصنام)
3-لمزه لعلماء السلف
قال في نفس الشريط(( وهذا مما يؤخذ على كثير من أفراد هذه المدرسة إنه طبعاً قديماً كان بعض الناس كده يهتم بالحديث ولكن يأخذ الحديث ويفسره تفسير في غاية السوء جداً . . لا .
ينبغي أن نهتم بالفهم كذلك ، وليس بظاهر النص )) .
أقول (الله يهديك يا عبد الرحمان يعني تريدنا أن نكون مثل الفرقة الباطنية نقول أن القرآن يها ظاهر وباطن والسلف عرفو الظاهر فقط ونحن سنعرف الباطن)
لمزه للعلامة الشنقيطي
قال( واليوم للأسف نملك شيوخاً يفهمون قشور الإسلام([3]) على مستوى عصور قديمة تغير بعدها نظام حياة الناس وطرائق معاملاتهم.......إلى أن قال وحتى لا يفسر كلامي السابق على غير وجهه فإني سأضرب مثلاً حياً شاهدته ، وليس هو مثلي الوحيد :
لقد كان يدرس لنا التفسير وأصول الفقه عالم جليل ، هو بحق عالم فما كان يطرق آية من كتاب اللَّـه حتى يشرح أولاً ألفاظها اللغوية مستشهداً بعشرات الأبيات على اللفظة الواحدة . ثم يذكر تعريف كلماتها ثم معانيها الكلية ، ثم تفسير السلف لها مستدلا بالأحاديث والآثار، ثم ما يستفاد منها من أحكام فقهية ، ثم ما استنبط منها من قواعد أصولية، ثم بين ما يماثلها من آيات أخرى في كتاب الله .
يطرق كل ذلك وأنت مشدوه لسعة هذا العلم وهذا الاطلاع، ولكن هذا الرجل لم يكن على شيء من مستوى عصره([5]) فما كان يدرك جواب شبهة([6]) يوردها عدو من أعداء الله ولا كان على استعداد أصلاً لسماع هذه الشبهة ، وكان يهجم على حقائق العلم المادي فيرمي الذين يحلون الوصول إلى القمر بالكفر والزندقة .
ويزعم أن المحاولين لن يستطيعوا ذلك ويقول : الأيام بيننا !! فأقول : يا سيدي الشيخ لاتكن كمن قال اللَّـه فيهم : {بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه} شيء لم ندرسه ، ولم نتعلمه فلماذا نكذب به ونقحم دين اللَّـه فيه، فيكفر الناس بديننا ظنا منهم أنه يأمر بما تقول أنت به ، فنكون بجهلنا صادين عن دين اللَّـه عزوجل([7]) ؟!!، لقد كان هذا الرجل الذي لم تقع عيني على أعلم منه بكتاب اللَّـه مكتبة متنقلة ولكنها طبعة قديمة تحتاج إلى تنقيح وتصحيح!! ([8]) .
قلت)أعوذ بالله هذا طعن صريح في العلامة الشنقيطي الذي علمك الإسلام وأغلب ما قلته لا ينطبق عليه أبدا حاشاه ذلك )
يقول : ((لا ينكر أحد أن أخلاق علمائنا ـ إلا من شاء اللَّـه منهم وقادتنا ومفكرينا وأصحاب الأقلام منا في غاية السوء فالصدق والشجاعة وهما دعامتا الأخلاق كلها تكادان أن تكونا مفقودتين بين أولئك وبين عامة الشعب إلا أفراد قلة يهمل حكمهم لقلتهم وندرتهم))([11]) .
قلت (جمال الأثري) :فإذا كانت هذه نظرة عبدالرحمن إلى العلماء وهذه هي قيمتهم عنده . فماذا ستكون نظرة شباب ما يسمى بالصحوة إليهم وما هي قيمة علمهم وفتاواهم عندهم.. .
خاصة الشباب التائه في الملذات الذي لا يعرف قيمة العلماء لأنه تأثر بإيمينايم وفيفتي سانت وبيكام وغيره من الكفار والملاحدة)
ثنائه على الجمعات البدعية التي فرقت الأمة ولمزه للعلماء الذين حذرو منها
قال (وإن جماعات الدعوة الإسلامية التي قامت في العالم شرقا وغربا كالجماعات السلفية ، وجماعات التبليغ وجماعات الإخوان المسلمين وغير ذلك من هذه الجماعات أنها جماعات فرقة وتفرقة ، وأن قيامها غير جائز وبالتالي عملها غير مشروع . . .
وادَّعى بعض هؤلاء الذين استمعت إلى تسجيلاتهم أن هذه الجماعات تصنف مع أهل الاعتزال (المعتزلة) والخوارج ، لأنهم خرجوا بتأسيسهم هذه الجماعات خرجوا على جماعة المسلمين وعلى حكام المسلمين ........)
ثم قال (وادَّعى بعض هؤلاء الذين استمعت إلى تسجيلاتهم أن هذه الجماعات تصنف مع أهل الاعتزال (المعتزلة) والخوارج ، لأنهم خرجوا بتأسيسهم هذه الجماعات خرجوا على جماعة المسلمين وعلى حكام المسلمين .
والذين قالوا ذلك ادعوا كذلك أن هذه الجماعات ليست من هدي الرسول زولا من سنته ،وأنهم اتخذوا غير طريقه وغير منهجه في الدعوة إلى اللَّـه سبحانه وتعالى .)

أقول ; هذا لمز صريح لفتاوى العلماء الأكابر كالألباني والعثيمين وان باز والفوزان وغيرهم ي الجماعات التي فرقت الأمة وشوهت جمال ديننا الإسلامي تهوراتها وإسادها البهلواني المسمى زورتا وهتانا الجهاد
ضلالات أبو الحسن
وصفه للصحابة بالغثائية
قال أبو الحسن : في شريط الفهم( الصحيح لبعض أصول السلفية ):(1)
إنما الدعوة إلى الله في مثل هذه الحالة تسير على تأصيل(2) وعلى الحذر من الغثائية .. الغثائية ماذا جرى منها يوم حنين(3)الغثائية ماذا جرى منها يوم حنين انكشف حتى كثير من الصالحين الصادقين(4) عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا تأمن من الغثائية. الغثائية شر عظيم(5)
الغثائية شر عظيم وسُلم للشيطان وحزبه للولوج في عقر دار الدعوة فأمر الغثائية أمر مرفوض .
ثم بعدما طلب منه التلاميذ الحاضرين بعض الأسئلة إخترع أصلا جديدا سماه حمل المجمل على المفصل
قال أبو الحسن : في شريط ( الجلسة في مأرب رقم 5 الوجه 1) بعد أن تم عرض كلام أبي الحسن المسجل في شريط الفهم الصحيح حول مسألة "الغثائية في الصحابة".
ثم بعد ذلك أعلن توبته قائلا قولي في الصحابة (الغثائية) خطأ لا يجوز ، أتوب إلى الله عز و جل منه و من كل ما يمس أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم "
ولكنه عند زيارته الأخيرة إلى مكة تناقض وقال لا يسمى هذا سباً ، لا يسمى سباً و لكن الأولى في حق الصحابة أن يعبر بتعبير أحسن في حق الصحابة و حق الأنبياء هذا هو المطلوب
إتهامه للصحابة بالأصاغر والأراذل
قال هداه الله(فلما تكلم خالد في الصحابة ولما تكلم غيره([9]) قال "دعوا لي أصحابي وقال لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً كل يوم([10]) ما بلغ مد أحدهم ولانصيفه" السابقون السابقون لهم فضل.
أما الأصاغر الأراذل تحت الأقدام دائماً، لما رأى من أصحابه من أصحابه من يريد أن يتكلم في الأوائل قال دعوا لي أصحابي وكلهم أصحابه ولكن أصحابي الصادقين دعوهم لي .طعنه في أسامة إبن زيد ومع هذه الشبهة القوية ما أقر النبي صلى الله عليه وسلم أسامة على تجاوز المعالم والثوابت. وتجاوز الأصول ([15])والدخول في الضمائر كما هو حال بعض الجهلة الذين نسمع في هذا الزمان .
يقولون فلان هذا عليه ملاحظات .... انتهى .
قلت (يعني أسامة بن زيد من الجهلة) أعوذ بالله من هذا التشنيع
هذه نماذج يسيرة وإلا فهناك الكثير
الغزالي
إنكاره للأحاديث الأحاد
ويقول الغزالي : (إننى آبى كل الإباء أن أربط مستقبل الإسلام كله بحديث آحاد مهما بلغت صحته ، كيف أجازف بعقائد ملة شامخة الدعائم عندما أقول : لا يؤمن بها من لم يؤمن بهذا الحديث )([4])
أقول : مهد بهذا الكلام لإنكار أحاديث انشقاق القمر الدالة على إحدى المعجزات الكبرى والمدعمة بقول الله تعالى : {اقتربت المساعة وانشق القمر، وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر}([5])
ولإنكار أحاديث وقوف الشمس لأحد الأنبياء([6]) عليهم الصلاة والسلام الثابتة بالسنة الصحيحة المتلقاة من الأمة بالقبول .
فالرجل يأبي كل الإباء أن يؤمن وأن ينقاد لأحاديث الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم مهما بلغت من الصحة جاهلاً أو متجاهلا لأكثر من ثلاثين آية قرآنية تأمر بطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحذر من مخالفة أمره وتتوعده بعذاب النار والخلود فيها - والعياذ بالله -.
وقد صرح بالنقل عن أحد غلاة المعتزلة المتهمين بالزندقة وهو إبراهيم ابن سيار النظام ، فقال :
ولا يصدنك عن دين الله خبر راو من الرواة حفظ أم نسي واعلم أن من مفكري المسلمين ومفسري دينهم من اعتبر الانشقاق من أشراط الساعة، وأن من المتكلمين من توقف في أخبار الآحاد، كما قال إبراهيم النظام : أن القمر لا ينشق لابن مسعود وحده ، وابن مسعود هو الذي روى عنه الحديث المذكور)([10])
ويقول طاعنا في أهل الحديث
(كل ما نحرص نحن عليه شد الانتباه إلى ألفاظ القرآن ومعانيه ، فجملة غفيرة من أهل الحديث محجوبون عنها، مستغرقون في شئون أخرى تعجزهم !عن تشرب الوحي)([28])
تجريحه للأحاديث فمن تلكم الأحاديث السنة النبوية
1- حديث إن الميت ليعذب ببكاء أهله وقد تلقاه
علماء الإسلام بالقبول ووجهوه التوجيه الصحيح
الذي يتسق مع القرآن والسنة ص 16
2- وحديث لا يقتل المسلم بكافر ص 18
3- وحديث شريك في الإسراء ص 22
4- وحديث أهل القليب ((ما أنتم بأسمع لما أقول
الآن منهم )) ص 23
5- وحديث فقأ موسى عين ملك الموت ص 36
6- وحديث فاطمة بنت قيس في عدم السكنى والنفقة للمطلقة ثلاثا ص 32
7- وحديث عائشة ((كان الركبان يمرون بنا فإذا أجازوا بنا
سدلت إحدانا جلبابها)) ص . 4
8- أحاديث الساق والصورة لله ص 127
9 - وحديث إذا مر بالنطفة اثنتان وأربعون ليلة ص 127
10 - أحاديث الدجال وتهويشه عليها ص 132
11- كان فيما أنزل عشر رضعات يحرمن
12- حديث نافع عن ابن عمر في غزوة بني المصطلق ص 103
13- أحاديث القدر ورميه أهل السنة بالجبر فيقول والغريب أن جمهورا كبيراً من المسلمين يجنح إلى هذه الفرية بل عامة المسلمين يطوون أنفسهم على ما يشبه الجبر ولكنهم حياء من الله يسترون الجبر باختيار خافت موهوم([32])
14- حديث البخاري (( أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم
للفارس سهمين ص 132
15- حديث عائشة في طفل مات من الأنصار ((طوبى له عصفور من عصافير الجنة)) وهو في صحيح مسلم
16- حديث خباب في البناء ص87
17- حديث يقطع الصلاة المرأة والكلب. ص128
18- حديث نخس الشيطان للمولود ص97
19 - حديث الذبابة ((قذائف الحق)) ص 125
20- وحديث انشقاق القمر وهو في الصحيحين وادعي له التواتر. انظر: الطريق من هنا ص 66 ، وله كلام خطير حول هذا الحديث وحول أخبار الآحاد.
21- وحديث توقف الشمس لأحد الأنبياء ((الطريق من هنا ص ه 6))
هذه بعض كتاباته في كتاب السنة النبوية وإلا مازال الكثير
المليباري وتهجمه على صحيح مسلم
قال المليباري في أوراقـه السَّـبع(1) التي وصـلت إليَّ : (( وقد رواه الإمام مسلم في صحيحه من حديث نافع عن ابن عمر بدون الزيادة ،كما أشار إليه الهيثمي من طرقٍ كلِّها منتقدة من قِبَلِ أئمة هذا الشأن ،كالإمام البخاري والدارقطني ،والنسائي(2) .
أما الإمام مسلم ،فلا يتَّجه إليه هذا الطعن لإدخالها في الصحيح ؛وذلك لأنه لم يُخرجها في الأصول ،ولا في المتابعة ،وإنما أوردها في الصحيح للتنبيه على عللها...............
قلت يقصد أن هناك أحاديث ضعيفة أوردها الإمام مسلم في كتابه ثم بعد ذلك تظاهر بالدفاع عنه فقال أما الإمام مسلم لا يتجه إليه الطعن
سلمان الأشقر
طعنه في أي بكرة رضي الله عنه
قال في مقال له قال : إن أهم مستند يستند إليه من يدَّعون أن الشرع الإسلامي يمنع من مشاركة المرأة في الميادين المتقدمة هو الحديث المشهور الذي أخرجه البخاري ح 4425 و7099 وأخرجه أيضاً الإمام أحمد في مسنده برقم 204038 و20402و20455 كلاهما عن أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لن يفلح قوم أسندوا أمرهم إلى امرأة " هذا لفظ البخاري .
وعند أحمد " لا يفلح قوم تملكهم امرأة " .
ثم قال : " هذا الحديث هو المستند الرئيسي لكل من يتكلم في هذا الأمر ، ولم يرد هذا الحديث من رواية أيَّ صحابي آخر غير أبي بكرة .
وتصحيح البخاري وغيره لهذا الحديث وغيره من مرويات أبي بكرة رضي الله عنه هو أمر غريب لا ينبغي أن يقبل بحال ، والحجة في ذلك ما عرف في كتب التاريخ الإسلامي كما عند الطبري وابن كثير وغيرهما أن أبا بكرة قذف المغيرة ابن شعبة بالزنى ووصل الخبر إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فأمر بحضور الرجلين من الكوفة إليه في المدينة فسألهما عن ذلك وطلب عمر رضي الله عنه من أبي بكرة أن يأتي بشهوده على ما ادعاه فلم تتم الشهادة التي هي كما قال الله تعالى أربعة شهود ، قال الله تبارك وتعالى : ( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون ) سورة النور ، الآية (4) .
فحكم على من يقذف امرأة محصنة والرجل المحصن مثلها بثلاثة أحكام :
الأول أن يجلد ثمانين جلدة ، والثاني أن تسقط شهادته فلا تقبل شهادته بعد ذلك على شيء والثالث أنه محكوم عليه بالفسق ، وتمام الآية ( إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم ) ..........
حسن بن فرحان المالكي
طعنه في الإمام محمد ن عبد الوهاب
ادعى المالكي في كتابه محمد بن عد الوهاب داعية إصلاحي وليس نبيا أن الإمام محمد بن عبد الوهاب يكفر المسلمين وقد شحن كتابه بهذه الدعاوى ويوهم الناس أن الإمام محمد بن عبد الوهاب هو الوحيد الذي يدعي بأن الشرك قد انتشر في المجتمعات الإسلامية ويدعي هذا المالكي بأن ذلك نادر في هذه المجتمعات.
وهذا بهت شديد، فالإمام محمد يحب المسلمين ويذود عن حياضهم ويحارب من يكفرهم ويوالي ويعادي من أجلهم ولا يكفر إلا من قامت عليه الحجة، وكتبه تشهد بذلك.
عبد اللطيف باشميل
طعن في علماء المدينة بدون برهان وسماهم بحزب سياسي
سفر الحوالي طعن في الألباني ولمز علماء السعودية وسماهم بالمرجئة في كتاه الإرجاء
فالح الحربي طعن في النووي وان حجر والألباني والهلالي والحلبي ومقبل والشيخ ربيع والأزهر الجزائري والنجمي والسحيمي وغيرهم كثير

قلت هؤلاء الذين ذكرتهم وغيرهم كثير هم الذين رد عليهم الشيخ ربيع مدافعا عن العلماء والصحابة والتابعين وأغلب ردوده مأيدة من طرف العلماء أمثاله كالفوزان وعبد المحسن العباد البدر واللحيدان وإبن باز وغيرهم كثير وكثير
فيا سبحان الله أصبح الذي يدافعن العلماء مبدع ومفسق ومجرح أما الذي يتهجم عليهم هو إمام وشهيد ؟؟؟؟؟ فمن هم غلاة الجرح إذن؟؟؟؟؟
أليس سيد قطب من تنقصهم بل وتنقص الصحابة
أليس أبو الحسن من وصف الصحابة بالغثائية
أليس محمد قطب من وصف علمائنا بعلماء البلاط
أليس عبد الرحمان عبد الخالق من وصفهم بالتخلف وعدم فقه الواقع
... 5-محاربة الشيخ ربيع لدعاة التدبيع والتجريح...

ردوده على سيد قطب في تجريحه للأنياء والصحابة والامة
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=20&gid=
مطاعن سيد قطب
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=13&gid=
رده علي عد الرحمان عبد الخالق الذي طعن في علماء السنة
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=17&gid=
رده على الميليباري الذي طعن في الإمام مسلم
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=22&gid=
رده على سر الحوالي الذي اتهم الألباني بالإرجاء
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=19&gid=
رده على حسن بن فرحان المالكي الذي طعن في الإمام محمد بن عبد الوهاب
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=30&gid=
رده على أبو الحسن الذي سب الصحابة وسماهم عثائية
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=31&gid=
دفاعه عن الإمام المسلم
الرد المفحم على من اعتدى على صحيح مسلم
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=37&gid=
رده على عبد اللطيف باشميل الذي جرح علماء المدينة وتمادى ي التجريح بغير حق
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=36&gid=

رده على الدكتور سلمان الأشقر لطعنه للصحابي أبي كرة
الذب عن الصحابي الجليل أبي بكرة وعن مروياته
وعن أئمة الإسلام والسنة الذين قبلوا هذه المرويات
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=90&gid=

رده على فالح الحربي الذي إتهم الألباني بالإرجاء وأتهم علماء المدينة قاطبة وبدع النووي
نصيحة أخوية إلى الأخ الشيخ فالح الحربي
الأولى و http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=88&gid= الثانية
مناقشة فالح في قضية التقليد
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=91&gid=
هل يجوز التنازل عن الواجبات مراعاة للمصالح والمفاسد وعند الحاجات والضرورات
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=106&gid=
سماحة الشريعة الإسلامية وحب الله تعالى أن تؤتى رخصه وحث رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=38&gid=

أسئلة وأجوبة على مشكلات فالح
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=94&gid=
رده على الغزالي الذي طعن في أئئمة الحديث وعلماء التوحيد
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=1&id=9&gid=
محاربته لفكر الخوارج
ينبوع الفتن والأحداث الذي ينبغي للأمة معرفته ثم ردمه
مناقشة ما دار في قناة المستقلة
من الحوار حول السلفية [الحلقة الثانية]
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=83&gid=
(دحر أباطيل الظالمين وبيان حقيقة الغلاة التكفيريين والإرهابيين)
ينبوع الفتن والأحداث الذي ينبغي للأمة معرفته ثم ردمه
[الحلقة الأولى]
من هم الخوارج المارقون والمرجئة المميعون
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=56&gid=


نظرة علماء الإسلام إلى الإمامة وأدلتهم على وجوبها
سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=92&gid=
ذكرى للمسلمين عموماً ولعلمائهم وحكامهم خصوصاً
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=111&gid=
6-نصائح الشيخ ريع للمخالفين قبل رده عليهم
نصيحته السرية للشيخ فالح
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
إلى فضيلة الشيخ فالح بن نافع لحربي وفقه الله وسدد خطاه (1).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أما بعد:
فقد وقفت على كلام لكم يتعلق بالجرح لفت نظري حيث :
أولاً- وجهت إليكم أسئلة في يوم الجمعة الموافق 27/2/1423هـ عن بعض الناس فأجبتم بأنهم ليسوا من السلفيين .
وسئلتم هل يشترط بيان أسباب الجرح ؟
فأجبتم بقولكم " ما يشترط هذا بالنسبة لأسباب الجرح بيان أسباب الجرح والتعديل في علم الرواية .
وليس في كلام المخالفين في مناهجهم ، وفي سلوكياتهم " .
وأقول :..................
النصيحة السرية الثانية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
أما بعد:
فهذه لفتات إلى أخطاء صدرت من الأخ الكريم الشيخ فالح بن نافع الحربي وفقه الله وسدد خطاه أنبهه إليها.
أولا:-حكم التقليد(13)
قلتم في مقال لكم نشر في شبكة أنا السلفي بتاريخ 22/10/2002م :" ويكفيك أن عبد الـمالك يسير على منهجهم في قضية عدم التقليد ، وأنه حرام ، بكون يقول لهؤلاء ينظرون حتى في كلام العلماء ، وهو ما تردُّه رسالات الرسل ، وتردُّه العقول السليمة ، ينظرون وما يقتـنعون به يأخذون بِهِ ، هذه قاعدة : ( لا نقلّد ونقول الحق ) عند المأربي وعند هؤلاء جميعا الذين أشَرت إليهم والذين مرَّ ذكرهم في الحديث ممن هم على شاكلة المأربي ويناصرونه "......
وقد قال الشيخ ربيع (وكنا نحلم عليه كما نحلم على غيره ممن يشكل عبئاً ثقيلاً على الدعوة السلفية ولا سيما هذا البلاء فالح , وكنا نُصبِّر طلاب العلم عليه ونتلمس له التأويلات ثم على مر الأيام زاد تعالماً وتعاظماً فصار يجازف في أحكامه على السلفيين وغيرهم بالتبديع والتكفير فيُطَالَب بالأدلة على هذه الأحكام المجحفة)
نصيحته لعبد الرحمان عبد الخالق
قال الشيخ ربيع (فأريته في مرة من المرات ، بطاقات جمعتها للرد على كتابه الشورى في الإسلام فأبدى شيئاً من التفهم .
وقلت له : إنني أستأني بك ظناً مني أنك سترجع إلى الحق وأتشاغل عنك بالرد على الغزالي وأبي غدة وأمثالهما فأظن أن ذلك أعجبه .
ثم أريته كلاماً لشيخ الإسلام ابن تيمية ذكر فيه أن التحذير من أهل البدع واجب باتفاق المسلمين ، فلما وقف عليه قال صحيح إن التحذير من أهل البدع واجب ، فأعطاني كلامه هذا أملاً في التزام منهج السلف في هذا الباب ، وقلت له في بيت أخيه في القبلتين بالمدينة : إنني أحذر من كتابك هذا ـ أعني مشروعية العمل الجماعي ـ فقال: لماذا ؟ فقلت لأنه على خلاف منهج السلف .
واستمررت متوقفاً عن الرد عليه سنوات حرصاً على جمع الكلمة ومراعاة للأخوة في الكويت من المنتمين إلى المنهج السلفي وخاصة من أعرفهم من طلبة الجامعة الإسلامية .
وكنت أتصور أن هذه المواقف الأخوية أنفع وأجدى من كتابة الردود مع أن بعض الشباب السلفي كان يرى أنه يتعين الرد على عبدالرحمن فأبدي لهم وجهة نظري في إحجامي عن الرد عليه، فمنهم من يقتنع ومنهم من لا يقتنع إلى عام 1415هـ حينما وجه أحد شباب الكويت سؤالاً إلى بعض المشايخ من هيئة كبار العلماء عن بعض زلات عبدالرحمن عبدالخالق وصدرت منهم إجابات قوية رادعة لعبدالرحمن ثم ما تلى ذلك من ردود الفعل من عبدالرحمن وبعض تلاميذه من هجوم ظالم وطعن قبيح وتوسيع دائرة الخلاف والبعد عن المنهج السلفي الواضح من مثل كتاب الشايجي خطوط عريضة لأصول أدعياء السلفية الجديدة)
نصيحته لأبي الحسن
فضيلة المكرم الشيخ/ أبي الحسن مصطفى بن إسماعيل المأربي وفقه الله وسدد خطاه.
الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أما بعد:
فأفيدكم بأنه قد قدم لي بعض الإخوة اليمنيين أوراقاً تضمنت بعض أقوالكم:
1- منها ما يدور حول الصحابة .
2- ومنها ما فيه دفاع عن سيد قطب والمغراوي .
3- ومنها ما فيه تجريح وذم لهؤلاء الإخوة ولغيرهم ممن يتكلم في أهل البدع.
4- ومنها ما تدعون إليه من تأصيل، ومن ذلك حمل المجمل على المفصل، والسير على منهج الموازنات.
فعلقت عليها بتعليقات أبديت فيها ما أرى أنه حق، أرجو منكم تأملها ثم اعتبارها نصيحة لكم
7-أكاذيب صريحة لتشويه الشيخ ربيع
الكذبة الأولى قولهم إن الشيخ ربيع يطعن في إبن باز
الكذبة الثانية قولهم الشيخ ربيع يطعن في الألباني
http://www.morsall.com/vb/showthread...8%E4+%C8%C7%D2
الكذبة الثالثة قولهم الشيخ ربيع يطعن في بن جرين
http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=612
الكذبة الرابعة قولهم الشيخ ربيع يطعن في بكر أبو زيد

أقول مشكلتكم لا تفرقون بين الرد والطعن فتحسبون أنه كل من رد على أحد فقد طعن فيه وهذا نتيجة جهلك هذه بأمور الجرح والتعديل ومنهج النقد عند السلف
لذا أقول الرد على المخالف سواءكان هذا المخالف من أهل السنة مثل بكر أبو زيد أو من أهل البدعة فرض كفاية وهو من الأمر المعروف والنهي عن المنكر والذي به كنا خير أمة على وجه الأرض قال الله تعالى)كنتم خيرا أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)
قال الإمام إبن كثير قال الإمام أحمد: حدثنا أحمد بن عبد الملك, حدثنا شريك, عن سماك, عن عبد الله بن عميرة, عن زوج دُرّة بنت أبي لهب, عن درة بنت أبي لهب قالت: قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر, فقال: يا رسول الله أي الناس خير ؟ قال «خير الناس أقرؤهم وأتقاهم لله, وآمرهم بالمعروف, وأنهاهم عن المنكر, وأوصلهم للرحم»
ورد الشيخ ربيع على الشيخ بكر أبو زيد هو من جملة ردود أهل السنة على أهل السنة ومن قرأ رد الشيخ ربيع على الشيخ كر أبو زيد يعلم
هذا جيدا

قال العلامة ربيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إلى فضيلة المكرم الشيخ الدكتور بكر بن عبدالله أبي زيد
وفقه الله وأعاده الله إلى حظيرة الحق والصواب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد:
فقد وصل إلي خطابكم المؤرخ بـ20/1/1414 هـ والواقع في أربع صحائف في ليلة أربع عشرة من رمضان المبارك عام 1414 هـ أي بعد سبعة أشهر وأربع وعشرين ليلة من تاريخ كتابته لا عن طريق فضيلتكم ولكن عن طريق الحزبيين القطبيين وإخوانـهم من أهل البدع الضالين.
فإذا بالكتاب يحمل في طياته من البلايا مايندى له الجبين من الطعون الباطلة الظالمة لمن يدافع عن كتاب رب العالمين وسنة سيد المرسلين ومنهج الأنبياء في التوحيد ومنهج السلف الصالحين.
ومن يصد عدوان المبتدعين، عن بعض النبيين والصحابة الأكرمين،وثالث الخلفاء الراشدين، وعن خلفاء بني أمية الفاتحين، والمحطمين لعروش ودول الكافرين والغائظين للروافض والزنادقة والملحدين، الذين قال فيهم رسول الله r: (لايزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش) (1) أي الأكرمين.
لقد أساء هذا الخطاب الذي حشي وشحن بالأباطيل كل مؤمن صادق يحب الحق والكتاب والسنة ومنهج الأنبياء والسلف الصالحين، وأفرح وأنعش أهل الفتن والشغب الثائرين على الحق وأهله وعلمائه والشاغبين عليهم من كل حزبي تائه وبدعي تافه.
لقد كان سيد قطب نفسه أقرب إلى الحق والإنصاف من هؤلاء الشاغبين، حيث يقول:
(إن منهج الله ثابت، وقيمه وموازينه ثابته، والبشر يبعدون أو يقربون من هذا المنهج، ويخطئون ويصيبون في قواعد التصور وقواعد السلوك. ولكن ليس شئ من أخطائهم محسوبا على المنهج، ولا مغيرا لقيمه وموازينه الثابته.
وحين يخطئ البشر في التصور أو السلوك، فإنه يصفهم بالخطأ وحين ينحرفون عنه فإنه يصفهم بالانحراف ولا يتغاضى عن خطئهم وانحرافهم – مهما تكن منازلهم وأقدارهم – ولا ينحرف هو ليجاري انحرافهم! ونتعلم نحن من هذا، أن تبرئة الأشخاص لا تساوي تشويه المنهج! وأنه من الخير للأمة المسلمة أن تبقى مباديء منهجها سليمة ناصعة قاطعة، وأن يوصف المخطئون والمنحرفون عنها بالوصف الذي يستحقونه – أيا كانوا – وألا تبرر أخطاؤهم وانحرافاتـهم أبدا، بتحريف المنهج، وتبديل قيمه وموازينه. فهذا التحريف والتبديل أخطر على الإسلام من وصف كبار الشخصيات المسلمة بالخطأ أو الانحراف.. فالمنهج أكبر وأبقى من الأشخاص) (2).
على أي أساس توجب نشر تلك الكتب، كتب سيد قطب التي شحنت بالبدع والضلالات الكبرى والأباطيل والإنحراف والترهات، وتمدحها وتغض الطرف عن قبائحها ومخازيها.
وما هذا التوقيت العجيب لهذا الخطاب المريب في شهر رمضان المبارك شهر الصيام والقيام والعبادة والتلاوة والإخلاص لرب العالمين وفي بلد الله الحرام والمسجدين الشريفين وغيرهما شغلت الناس به وأشعلت القلوب والنفوس بنيران الفتن فطار به الجهلة الأغبياء أشراً وبطراً.........
قلت هذا دليل قاطع على أن الشيخ ربيع يحترم الشيخ بكر أو زيد رحمه الله مع أنه أصغر منه سنا كما هو معلوم
نماذج من ردود أهل السنة على أهل السنة في سلنا الصالح
كان الصحابة ينتقد بعضهم بعضاً ويرد بعضهم على بعض حتى المرأة تنقد ، فعائشة رضي الله عنها كانت تنتقد وتصحح وتصحح وألفوا كتاباً في تصحيحها للصحابة ونقدها لهم تعرفونه الذي ألفه الزركشي ، وكان عمر يُنتقد ، ينتقده عمران بن حصين وعلي بن أبي طالب وغيره وغيره ، وعمر كان يَنتقد ، وكل يؤخذ من قوله ويرد كما قال الإمام مالك رحمه الله .
وجاء مالك ينتقد شيوخه وينتقد العلماء ويجرح ويصحح ويضعف ، وجاء الأئمة وتوالوا على هذا وألفوا في هذا المؤلفات الكثيرة الغزيرة جاء الدارقطني وانتقد أحاديث من الصحيحين، وأبو علي الجياني وغيرهم من الأئمة انتقدوا ما في الصحيحين وبينوا ما فيها من علل وقد يكون الغالب الصواب مع الشيخين لكن ما ثارتْ معارك ، لماذا ؟ لأنهم يحترمون عقول الناس ويحترمون الحق ويحسنون الظن بالناس في نفس الوقت ، وليس كل من انتقد إنساناً أساءوا به الظن وقالوا : قصده حسد وبغض إلى آخره – كما يجري الآن –
قال ان رجب الحنبلي وسواء كان الذي بين الخطأ صغيراً أم كبيراً، فله أسوة بمن رد من العلماء مقالات "ابن عباس" التي يشذ بها ([24])وأنكرت عليه من العلماء، مثل : المتعة، والصرف، والعمرتين، وغير ذلك .
ثم ذَكَرَ :
أن العلماء ردوا مقالات لمثل : "سعيد بن المسيب"، و"الحسن"، و"عطاء"، و"طاووس"، وعلى غيرهم، ممن أجمع المسلمون على هدايتهم، ودرايتهم، ومحبتهم، والثناء عليهم .
ولم يعد أحد منهم مخالفوه ([25]) في هذه المسائل طعناً في هؤلاء الأئمة، ولا عيباً لهم .
وقد امتلأت كتب أئمة المسلمين من السلف والخلف بتبيين هذه المقالات وما أشبهها، مثل : "كتب الشافعي"، و"إسحاق"، و"أبي عبيد"، و"أبي ثور"، ومن بعدهم من أئمة الفقه والحديث.
ومن هنا يتبين أنه ليس كل رد يعتبر تحذيرا إنما هو دفاعا وهو فرض كفاية والسلفيون شاكرون للشيخ ربيع قيامه بهذا الفرض
قال العلامة الألباني
بلا شك نحمد الله -عز وجل- أن سخر لهذه الدعوة الصالحة القائمة على الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح، دعاة عديدين في مختلف البلاد الإسلامية يقومون بالفرض الكفائي الذي قل من يقوم به في العالم الإسلامي اليوم، فالحط على هذين الشيخين الشيخ ربيع والشيخ مقبل الداعيين إلى الكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين : إما من جاهل أو صاحب هوى
التعديل الأخير تم بواسطة اسد السنة ; 08-03-2008 الساعة 10:42 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
اسد السنة
زائر
  • المشاركات : n/a
اسد السنة
زائر
رد: إبطال تهمة التبديع عن شيخنا ربيع من أهل الشغب والتشنيع
08-03-2008, 10:15 PM
8-شهادات حق من العلماء في الشيخ ربيع
1- الإمام العلامة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-.
وقال: ((الشيخ ربيع من خيرة أهل السنّة والجماعة، ومعروف أنّه من أهل السنّة،
ومعروف كتاباته ومقالاته))[شريط بعنوان ثناء العلماء على الشيخ ربيع-تسجيلات
منهاج السنة].
-المحدث العلامة الألباني رحمه الله تعالى :-
أقول إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور
ربيع ، والذين يردُّون عليه لا يردِّون بعلم أبداً والعلم معه } .
3- الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله تعالى :-
قال رحمه اللهفي شريط الأسئلة الحضرمية : س:- ما رأيك فيمن يقول عن الشيخ ربيع أنه متهور ؟
فأجاب –رحمه الله- { الشيخ ربيع له خبرة بمعرفة الواقع لأنه عاش مع الإخوان
المفلسين زمناً طويلاً والحمد لله هو أحسن من يعالجون الأمور وينكر على
المبتدعة إبتداعهم فأسأل الله أن يحفظه } .
- الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى :
ها هنا سؤال حول كتب الشيخ ربيع ؟
فأجاب رحمه الله تعالى : { الظاهر أن هذا السؤال لا يحتاج لقولي وكما سئل
الأمام أحمد عن إسحاق بن راهوية –رحمهما الله جمعياً- فقال مثلي يسأل عن إسحاق
، بل إسحاق يسأل عني ، وأنا تكلمت في كلامي عن الذي أعلمه عن الشيخ ربيع وفقه
الله وما زال ما ذكرته في نفسي حتى الآن ، ومجيئه إلى هنا وكلمته التي بلغني
عنها لا شك أنه مما يزيد الإنسان محبة ودعاء له ] .
وأيضاً سئل عن الشيخ ربيع (الأسئلة السويدية) فقال : { أما بالنسبة للشيخ ربيع
فأنا لا أعلم عنه إلا خيراً والرجل صاحب سنة وصاحب حديث } .
سؤال : ما هي نصيحتكم لمن يمنع أشرطة الشيخ ربيع بن هادي بدعوى أنها تثير
الفتنة وفيها مدح لولاة الأمور في الم
________________________________________
ملكة وأن مدحه – أي مدح الشيخ ربيع للحاكم
نفاق ؟
الجواب :- { رأينا أن هذا غلط وخطأ عظيم ، والشيخ ربيع من علماء السنة ، ومن
أهل الخير وعقيدته سليمة ومنهجه قويم ، لكن لما كان يتكلم على بعض الرموز عند
بعض الناس من المتأخرين وصموه بهذه العيوب } المرجع شريط (كشف اللئام) .
5-العلامة الفوزان :
وقال في تقديمه لكتاب " جماعة واحدة لا جماعات " في الرد على عبد الرحمن عبد
الخالق : (( إلا أنّه في الآونة الأخيرة ظهرت جماعات تنتمي إلى الدعوة وتنضوي
تحت قيادات خاصة بها ، كل جماعة تضع لنفسها منهجاً خاصاً بها، مما نتج عنه تفرق
واختلاف وصراع بين تلك الجماعات مما يأباه الدين وينهى عنه الكتاب والسنة، ولما
أنكر عليهم العلماء هذا السلوك الغريب المريب انبرى بعض الأخوة يدافع عنهم ،
ومن هؤلاء المدافعين الشيخ الفاضل عبد الرحمن عبد الخالق ، من خلال رسائله
المطبوعة وأشرطته المسموعة على الرغم من مناصحته عن هذا الفعل من قبل إخوانه،
وزاد على ذلك الطعن في العلماء الذين لا يوافقونه على صنيعه، ووصفهم بما لا
يليق بهم ولم يسلم من ذلك حتى بعض مشايخه الذين درّسوه، وقد قام أخونا فضيلة
الشيخ ربيع بن هادي المدخلي بالرد عليه في هذا الكتاب الذي هو بين يدي القارئ
بعنوان " جماعة واحدة لا جماعات وصراط واحد لا عشرات " وقد قرأته فوجدته وافياً
بالمقصود - والحمد لله – وأسأل الله أن ينفع به ويثيبه عليه ) ا هـ (انظر مقدمة
النصر العزيز للشيخ ربيع ص / 10) .
3- وقال في تقديمه لرد الشيخ ربيع على حسن بن فرحان المالكي (ص / 7) : ( فوجدت
رد الشيخ ربيع حفظه الله وافياً في موضوعه جيداً في أسلوبه مفحماً للخصم فجزاه
الله خير الجزاء وأثابه على ما قام به من نصرة الحق وقمع الباطل وأهله وصلى
الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ) ا هـ .
6-العلامة اللحيدان :
السائل : أتجول في الأنترنت في المنتديات فوجدت في احد المنتديات رجلا يصف
شيخنا الشيخ صالح بن فوزان الفوزان و الشيخ ربيع بن هادي المدخلي أنهم من
المرجئة
جواب سماحة الوالد محمد بن صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى : هذا الشخص
الواصف و امثاله قبلهم من وصفوا خير الناس بغير صفتهم صلوات الله و سلام عليه
قالوا إن النبي ساحر وكاهن و ان ما يقوله إنما هي أساطير الأولين تملى عليه ,
لا شك ان الشيخين ليس من المرجئة في شيء بل هما بحول الله من أهل الإيمان و
ينبغي ان يحذر من مثل هذا الشخص الواصف لهما هذا الوصف أن يحذر منه و ينفر من
بعض و يدعى الله أن يهديه و ينصرف عن هذه الأفكار السيئة


سؤال آخر : أحسن الله إليكم و آخر ألف كتابا بعنوان ((النقض المثالي في فضح
مذهب ربيع المدخلي الاعتزالي )) فوصفه أنه معتزل
أجاب الشيخ حفظه الله :
الحماقات لا تنقضي و سوء القصد يبرز مرضى القلوب لا أدري من أين يأتي وضع
الاعتزال إلى الشيخ ربيع لكن إذا كان هذا الشخص يكتب في الأنترنت هذا الموقع و
هذه المواقع التي جعلت الكثير من الناس يقولون بدون ان يعلم من هو و يسيء الى
الأخرين دون أن يسهل الأمر في تقصيه و معرفة أحواله و معاقبته ثم ربما هذه
المواقف من هؤولاء السييئين أراد الله بها الخير لهؤولاء العلماء قد تكون لهم
عند الله منزلة في الجنة لم يبلغهم بها عملهم فأراد الله جل و علا ان يسئ اليهم
هؤولاء بما ينسبونهم إليه ليعظم الله أجرهم و يثيبهم و لله في خلقه شؤوون

تفضل بالاستماع بالصوت
من هنا

مصدر الفتوى : اللقاء المقتوح لسماحة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله
يوم الإثنين 9 رجب 1428 بمدينة الطائف بعد صلاة العشاء
و ذلك ضمن دورة الامام عبد العزيز بن باز رحمه الله بالطائف من الفترة 20/ 7
/1428 هـ إلى الفترة 3 / 8 / 1428 هـ
7-الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
ها هو بين أيدينا ثناء سماحة الشيخ عبد العزيز آل شيخ المفتي العام للمملكة
ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء على المشايخ الثلاثة :
صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله-
أحمد بن يحيى النجمي -حفظه الله-
ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله-
وهو بتاريخ أول يوم جمعة في شهر ذي القعدة من سنة 1427هـ
http://media.islamacademy.net/Librar...ofte-241106.rm
وأما السؤال فهو في الدقيقة 33:20
وجواب سماحة الشيخ وتزكيته لكل من
الشيخ الفوزان والشيخ النجمي والشيخ ربيع كان في الدقيقة 35:15
المصدر : قناة المجد
8-العلامة مباركفوري محدث الهند
قال –رحمه الله- في إجازته الحديثية للشيخ ربيع ما نصّه:
((أما بعد: فيقول العبد الفقير إلى الله أبو الحسن عبيد الله الرحماني تلميذاً،
السلفي الأثري مسلكاً، المباركفوري موطناً، ابن العلامة الشيخ عبدالسلام
المباركفوري مؤلف "سيرة البخاري": إنّ أخانا في الله العالم النبيل، الفاضل
الجليل، الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي من أهل قرية "الجرادية" من ضواحي
"صامطة" بجنوبي المملكة العربية السعودية، المدرس في كلية الحديث بالجامعة
الإسلامية في المدينة المنورة، قد طلب مني الإجازة برواية الحديث عني، ووصل
سنده بسند أئمة الحديث من أصحاب الصحاح وغيرهم، وقد كتب إليّ أنّه درس أولاً
بالمدرسة السلفية بصامطة، ثم بالمعهد العلمي فيها، ثم بالجامعة الإسلامية في
المدينة، المنورة، وتخرج فيها، وأخذ الشهادة الجامعية سنة 1385هـ، ثم أخذ في
سنة 1396هـ شهادة الماجستير، ثم الدكتوراة في سنة 1400هـ من جامعة الملك
عبدالعزيز بجدة، وقد ذكر لي -أيضاً- أنّه سمع من العلامة الشيخ عبدالعزيز بن
باز –حفظه الله- في المسجد النبوي الشريف كثيراً من صحيح البخاري ومسلم وشيئاً
من جامع الترمذي، ولازم العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني كثيراً، واستفاد
–أيضاً- من الشيخ حماد بن محمد الأنصاري وغيره من المشايخ الكبار، وقد كان
مبعوثاً من قبل الجامعة الإسلامية في المدينة إلى الجامعة السلفية ببنارس الهند
للتدريس بعد التخرج في الجامعة الإسلامية، وقبل أخذ شهادتي الماجستير
والدكتوراة، وكلما ذهبت إلى الجامعة السلفية حين إقامته فيها جالسني وذاكرني في
المسائل العلمية، وقدم هو –أيضاً- إلى بلدة مباركفور مراراً ولقيني في بيتي،
وقد وجدته ذا علم غزير، وفضل كبير، صاحب فهم سليم، وطبع مستقيم، على طريقة
السلف الصالح –رضي الله عنهم- اعتقاداً وعملاً، متبعاً للكتاب والسنّة ناصراً
لهما، ذاباً عنهما، متشدداً على أهل البدع والهوى، راداً على المقلدين الذين
جلّ مساعيهم بقراءة الحديث وإقرائه تسوية الحديث على مذهب إمامهم، فبارك الله
في علومه، ومتّع المسلمين بطول بقائه...))،إلى آخر الإجازة، وقد كتبها الشيخ في
التاسع عشر من ذي القعدة سنة 1401هـ.
الشيخ السبيل إمام الحرم المكي :
وقال في شريط (كشف اللثام/1) مايلي:
سؤال : ماهي نصيحتكم لمن يمنع أشرطة المشايخ من أهل السنة المعروفين مثل الشيخ
محمد أمان الجامي -رحمه الله- والشيخ ربيع بن هادي المدخلي -حفظه الله- حيث
يقول أن أشرطة الشيخ تثير الفتنة؟
فأجاب الشيخ -حفظه الله-:
( أعوذ بالله، أعوذ بالله … لا. شوف هذين الشيخين أشرطتهم من أحسن الأشرطة،
هؤلاء يدعون إلى السنة، وإلى التمسك بالسنة، ولكن مايتكلم بهؤلاء إلا إنسان
صاحب هوى، وأكثر مايتكلم بهؤلاء أهل الأحزاب الذين ينتمون إلى حزب من الأحزاب
هم الذين ينكرون هذه الأشياء، أما بالنسبة لهذين الشيخين معروفين بالتمسك
بالسنة وعقائدهم سلفية وهم من أحسن الناس ) .
3 - وقد اتصل عليه أحد أخواننا من طلبة العلم، فسأله أسئلةً، ثم عرّف بنفسه،
وأنّه من طلاب الشيخ ربيع، فقال الشيخ السبيل له: (لا يفتى ومالك في المدينة )
.
المرجع : الثناء البديع من العلماء على الشيخ ربيع جمعه خالد بن ضحوي الظفيري
(ص/26 – 27 الطبعة الثانية )
.......................................
4 - هذا اتصال آخر به صبيحة يوم الجمعة 21 ذو القعدة 1426 هـ ( وتوجد منه
نسخة صوتية في شبكة سحاب السلفية ) وإليكم نصَّ المكالمة مفرغاً :
- السائل : السلام عليكم ورحمة الله
- الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
- السائل : حيا الله الشيخ محمد
- الشيخ : نعم الله يسلمك
- السائل : كيف حالك طال عمرك
- الشيخ : الله يحييك
- السائل : الله يسلمك ويبارك فيك .
أقول سلمك الله عندنا أسئلة لو تتكرم علينا - سريعة - ؟
- الشيخ : والله يا أخي مشغول ها الحين .
- السائل : ممكن سؤال واحد .
- الشيخ : تفضل .
- السائل : الله يسلمك يا شيخ فيه موقع في شبكة الانترنت يسمى موقع الأثري.
- الشيخ : الأثري ؟!!
- السائل : إيوه .
- الشيخ : إي نعم .
- السائل : يا شيخ يتناولون كثيراً الشيخ ربيعاً المدخلي بالطعن والسبِّ
والشِّتم .
- الشيخ : يتناولون ؟
- السائل : يعني يتكلمون على الشيخ ربيع المدخلي بالسبِّ والشتم .
- الشيخ : إيه إيه .
- السائل : الله يسلمك يقولون أنَّ الشيخ ربيعاً يطعن في الأنبياء ويتكلَّم
ويتعرَّض لله سبحانه وتعالى ويستهزئ بالقرآن (!!)
- الشيخ : إي نعم .
- السائل : ويقولون أنَّ هذا السبب أنَّ الشيخ ربيعاً ترعرع في أحضان الإخوان
المسلمين ولم يتربَّ على العقيدة الصحيحة (!) فما ردُّكم حفظكم الله ؟
- الشيخ : لا هذا غير صحيح : المدخلي الله يجزيه خيراً ربيع نِعم الرَّجل
,صاحب سنَّة ,لكن اللِّي ما يبغونه اللِّي يكرهون السنَّة .
لا ,هو رجل صاحب سنَّة وكتبُه كلُّها في العقيدة صحيحة ولكن هو جريئ ,وينابذ
النَّاس .(كلمة غير واضحة) يُعادونه كثير من الناس أهل البدع وإلاَّ هو صاحب
سنَّة .
لا لا تأخذ بهذا القول أبداً ,فهو نعم الرَّجل ,كتبه كلُّها طيبة وهو عنده
–سلَّمك الله- جزاه الله خيراً غيرة على السنَّة .
- السائل : جزاكم الله خيراً .
- الشيخ : نِعم الرَّجل .
- السائل : شيخنا سلَّمك الله يرمونه حتى بالإرجاء يقولون أنَّه مرجئ هو والشيخ
الألباني .
- الشيخ : لا لا ,هو طال عمرك ,هو سلَّمك الله جريئ في الردود على الناس ولا
يهمه أحد ,يتكلَّم بالحقِّ وهو صريح ,ما هو مثل الناس يسكتون .
- السائل : جزاكم الله خيراً .
- الشيخ : كثير من ها الشباب اللِّي لهم أفكاراً سيئة يُعادونه لأنَّه يردُّ
عليهم ويتكلَّم عليهم .
- السائل : شيخنا سلَّمك الله ,يقود هذا الموقع واحد نقوله فالح الحربي . يا
شيخ سلَّمك الله هو اللِّي يقودهم .
- الشيخ -مقاطعاً- : إيه إيه ,هذا فالح الحربي الله يهديه كان من طلاَّبه ولكن
هذا الشكوى لله ,الأمر يومئذٍ لله ,الله يهدينا وإيَّاه .
- السائل : آمين . جزاك الله خيرا
-الشيخ البرعي :
قال خفظه الله تعالى : وجميع السلفيين شاكرون للشيخ ربيع بن هادي المدخلي على
تلك الردود العلمية النافعة التي ناقش فيها فالحا الحربي، كما نشكر كل من شارك
بمقال علمي نافع في هذه القضية
المصدر :
http://www.alburaie.com/new/index.ph...&article_id=11
18-الشيح أحمد بازمول :
الشيخ أحمد بن عمر بازمول يدافع عن الشيخ ربيع بقوة و يصف من قال الشيخ ربيع
معتزلي بأنه رويبضة و لا يسوي شيئا في العلم { بالصوت}
هذا مقطع صوتي للشيخ أحمد بن عمر بازمول لهذا اليوم خلال درسه الذي بث في غرفة
منهاج السنة النبوية ظمن دورة الشيخ ابن باز التي تقام في الطائف
http://www.box.net/shared/24j30k47lc
الشيخ علي الحلبي :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
في اللقاء الذي جرى مع فضيلة الشيخ علي الحلبي-حفظه الله- على السكايب بتاريخ
الأحد25ربيع الثاني1428ه الموافق13-5-2007 ميلادي أجاب فضيلته على أسئلة الأخوة
الحضور منها :
سائل يسأل هل ما زال الشيخ ربيع-حفظة الله- حامل راية الجرح والتعديل في هذا
العصر ؟
الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-:
هذا هو الظن به وهذا هو الأمل به، -جزاه الله خيراً ورفع الله قدره وأعلى الله
مقامه- لكن الشيخ ربيع على كونه بهذه المنزلة السامية الرفيعة هو كغيره من أهل
العلم قد يصيب وقد يخطىء ، لكن نحن على يقين أن صوابه أضعاف أضعاف خطئه ، وأن
خطئه إنْ صدر فإنما يصدر باجتهاد وعلم وبديانة وبتقوى وبحرص على هذه الدعوة
والعقيدة ، وكثير مما قاله الشيخ ربيع وحذَّر منه مما قد يخالفه فيه غيره نرى
أن الزمن يأتي ويجري بما يوافق قول الشيخ ربيع وما يخالف غيره، فهذا في الحقيقة
يجعلنا أكثر منه قرباً ، وأكثر أهل تقديراً ، وأكثر له إشادةً ، ولكن هو في
إطاره البشري الذي لا يخرج عما ذكرت من قول النبي- صلى الله عليه وسلم -:"كل
ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" ولا أقول هذا في الشيخ ربيع فقط وإنما
أقول هذا في كل إنسان وطىء الحصا ، من غير رسول الله- صلى الله عليه وسلم
-والأنبياء والرسل من الصحابة إلى غيرهم إلى هذه الساعة وإلى قيام الساعة،
وإنما اقو ل ذلك حتى لا نتهم بأننا نغلو في الشيخ ربيع ، أو نتعصب للشيخ ربيع ،
أو ندعي العصمة للشيخ ربيع ، ولسنا كذلك بالصورة العكسية ، أننا نطعن بالشيخ
ربيع ، أو نقلل من قدر الشيخ ربيع ،أو نُزَهِّد في علم الشيخ ربيع، الشيخ ربيع
من أجلاء وأفاضل أهل العلم وأهل السُّنَّة، ودعاة المنهج السلفي في هذا العصر،
فليعرف الذين لم يُعطوه قدره ، وأن يتقوا الله ربهم في هذا الشيىء ، وبالمقابل
اولئك الغالون عليهم أن يخفِّفُوا من غلوائهم حتى لا يكونوا بغلُّهم هذا سبباً
بصدِّ الناس عما عند الشيخ ربيع من الحقّ ، ونسال الله أن يطيل في عمره ، وأن
يحسن في عمله ، ويجمعنا وإياكم وإياه قي هذه الدنيا تواصيا بالحق والصبر ،
وإلاّ ففي الآخرة في مقعد صدق عند مليك مقتدر وما ذلك على الله بعزيز
-ولقد علق أيضا على كلام الشيخ مقبل قائلا :
علَق الشيخ الفاضل علي الحلبي السلفي - حفظه الله – على كلام الشيخ مقل قائلا :
( - جزاه الله خيرا وزاده من فضله - أيَ الشيخ ربيع - ولكتبه - حفظه الله - دور
كبير جداَ في التعريف بحقيقة سيد قطب و التحذير من أفكاره المنحرفة الغالية
- و أقولها - صراحة - :
قد كنت إلى فترة - ليست بعيدة ( جداَ ) - قبل سنوات - متعاطفا مع سيد قطب ,
وملتمسا له بعض المعاذير , إلى أن ظهرت كتابات فضيلة الشيخ ربيع - حفظه الله -
الفاحصة - وتأمَلتها , و رأيت حججه ضدَه و ردوده عليه و الحق أحق أن يتبع )
من رسالة " الأسئلة اليمنيَة " بتعليق الشيخ الحلبي طبعة سنة 1426 ه
التعديل الأخير تم بواسطة اسد السنة ; 08-03-2008 الساعة 10:50 PM
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية احتجاج
احتجاج
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 22-11-2007
  • الدولة : وكل شيئ ممكن
  • المشاركات : 268
  • معدل تقييم المستوى :

    19

  • احتجاج is on a distinguished road
الصورة الرمزية احتجاج
احتجاج
عضو فعال
رد: إبطال تهمة التبديع عن شيخنا ربيع من أهل الشغب والتشنيع
08-03-2008, 10:57 PM
ربما اصبح الدين يتبدل مع الزمن

رغم ان القران والاسلام شرحا من طرف الرسول
عليه الصلاة والسلام و صحابته رضوان الله عليهم
وفيما بعدهم الأئمة الاربعة
نحن مازلنا نتفلسف في الدين نفتي ونجيز نحرم ونتقاذف
ندعو الله ان يثبتنا وان يلم شملنا
دعونا من هاته الفلسفة الدينية
حتى اصبح اسم الاسلام مقترنا بالارهاب

تحيــــــــاتــــــــــي
لك
اخى
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية massi2007
massi2007
عضو متميز
  • تاريخ التسجيل : 10-09-2007
  • المشاركات : 1,364
  • معدل تقييم المستوى :

    20

  • massi2007 is on a distinguished road
الصورة الرمزية massi2007
massi2007
عضو متميز
رد: إبطال تهمة التبديع عن شيخنا ربيع من أهل الشغب والتشنيع
08-03-2008, 11:26 PM
السلام عليكم
عندي سؤال بسيط يعني من الذي سيقرا هذه السطور الطويلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
  • ملف العضو
  • معلومات
الصورة الرمزية معاوية الاثرى
معاوية الاثرى
عضو فعال
  • تاريخ التسجيل : 29-01-2008
  • المشاركات : 405
  • معدل تقييم المستوى :

    18

  • معاوية الاثرى is on a distinguished road
الصورة الرمزية معاوية الاثرى
معاوية الاثرى
عضو فعال
رد: إبطال تهمة التبديع عن شيخنا ربيع من أهل الشغب والتشنيع
09-03-2008, 11:25 AM
االله اكبر قل جاء احق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا اذن ان الاخ حسم الامر وحسم المعركة لا تعليق لكم بعد ما كتب الاخ اظنها كافية لافحامكم هل من ردود عليه لا اظن ذلك مشكرو اخى جدا جدا وجزاك الله خيرا على هذا الرد المفحم وصلى وصلى اللهم على محمد وعلى آل محمد
كنت أعمى فأبصرت
  • ملف العضو
  • معلومات
اسد السنة
زائر
  • المشاركات : n/a
اسد السنة
زائر
رد: إبطال تهمة التبديع عن شيخنا ربيع من أهل الشغب والتشنيع
09-03-2008, 02:25 PM
الحصن المنيع للدفاع
عن الشيخ ربيع من
مشاغبة أهل التحزب والتمييع

السلام عليكم ورحمة الله
كتبه
أبو ريان الطائفي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على النبي الأمين ، وسيد الأنبياء والمرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين .

أما بعد :

فيقول الله تعالى : ( وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْمــــاً مُبِيناً ) " النساء : 112 " .

ويقول سبحانه : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً ) " الأحزاب : 58 " .

ويقول عز وجل : ( وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) " الإسراء : 36 " .

ويقول سبحانه : ( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ) " النور : 15 " .

قال ابن عباس : لا ترم أحدا بما ليس لك به علم .

روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أتدرون ما الغيبة ؟ ، قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : ذكرك أخاك بما يكره ، قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟! ، قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته ) .

و في سنن أبي داود من حديث سعيد بن زيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق ) .

وروى أبو يعلى في " مسنده " من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : ( تدرون أربى الربا عند الله ؟ ، قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : فإن أربى الربا عند الله استحلال عرض امرئٍ مسلم ) ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً ) " الأحزاب : 58 " ، صححه المنذري ، وفي الباب عن البراء بن عازب ، وأنس بن مالك ، وابن عباس رضي الله عنهم وغيرهم .

وروي في سنن أبي داود و " كتاب الصمت " لابن أبي الدنيا عن معاذ بن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( من حمى مؤمنا من منافق، بعث الله ملكا يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم، ومن قفا مؤمنا بشيء يريد شينه، حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال ) .

وروى الحاكم في " المستدرك " وصححه عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما رجل شاع على رجل مسلم بكلمة وهو منها بريء ، كان حقا على الله أن يذيبه يوم القيامة في النار ، حتى يأتي بنفاذ ما قال " ، وإسناده ضعيف .

وروى الطبراني " المعجم الكبير " من حديث أبي الدرداء بلفظ : (من ذكر امرأ بما ليس فيه ليعيبه حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي بنفاذ ما قال ) ، قال الهيثمي : رواه الطبراني عن شيخه مقدام بن داود وهو ضعيف .

قلت : وصححه المنذري و السيوطي في جامعه .

وروي في بعض الآثار : ( سأل سليمانُ داودَ عليهما السلام : ما أثقل شيء جرماً؟ قال: البهتان على البريء ) .

وقد جاء في " نوادر الحكيم " عن علي رضي الله عنه أنه قال : ( البهتان على البريء أثقل من السموات ) .

قال المناوي في " فيض القدير " : ( وذلك لأن العبد ائتمن على جوارحه ووكل برعايتها مدة حياته لئلا يتدنس حتى يقدم على اللّه وهو مقدس يصلح لجواره بدار القدس فإن رعاها حق رعايتها فقال هذا في عرضه ما هو منه بريء فقد خونه في أمانة اللّه ولم يخن ودنس عرضه النقي وألزم جوارحه من الشين ما لم يلصق به بقية الكلمة في عنق صاحبها راجعة بثأرها وعارها و شنارها عليه لكونه هتك ستراً علم اللّه أنه غير مهتوك فيكتب في شهود الزور ) .
فصـــــل

وإنني عندما قدمت ذكر هذه الأدلة في التغليظ من قذف الناس بالباطل ، وإطلاق اللسان في الغافلين الأنقياء الأتقياء ، لأرجو بذلك أن أكون حرّكت في قلب من نظر فيه بأن يستحضر عظمة الله عز وجل ، ومبلغ خطر الكلام في الأشخاص بغير حجة ولا هدى ونور ، فمن كان مفترٍ فليبادر بالرجوع والتوبة إلى الله تعالى ، والتحللّ من الإثم قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة ، ( وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْماً ) " طـه : من الآية111 " ، ( وَقَدْ خَابَ مَـــنِ افْتَرَى ) " طـه : من الآية 61 " .

ومن قال لدي البينة والبرهان ، وبيدي الحجة والبيان ، فليقل ما شاء بعدل ، ويا ويله إن جار في الحكم ، وبالغ في الذم ، ( فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً ) " النساء : من الآية135 " .

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) " المائدة : 8 " .

ومن أصرّ على ما قال بحجته ، ولم يرقب في المؤمنين إلاّ ولا ذمة فليقل فيمن شاء ما شـــاء : ( ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ) " الزمر:31 "

( وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ ) " يّـس :32 " .

( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ ) " الزخرف:65 " .

والحمد لله واسع الرحمة : ( وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) " النور :14 " .

يقول أبو ريان الطائفي غفر الله له :

إن من علماء الإسلام ، والأئمة الأعلام ، الذين نصر الله بهم الدين ، وأقام بهم سنن سيد المرسلين ، ورفع الله بهم شعار السنن ، وزاد بهم وهن البدعة وهناً على وهن ، الشيخ العلامة ، المحقق الفهامة ، ربيع بن هادي بن عمير المدخلي ثم المدني ثم المكي ، وقد سارت بشهرته في كل مكان الركبان ، وكثر طلابه ومحبوه في بلاد أفريقيا وأوربا ، والصين والهند وباكستان ، ممن تتلمذ على يده إبان تدريسه في كلية الحديث بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، وليس الخبر كالمعاينة ، ولا التقابض كالمداينة .

ما ضر نور الشمس إن كان ناظراً .. .. .. .. إليه عيون لم تزل دهرها عميا .

التقيت به مرات قلائل ، مرة في المدينة النبوية ، وأربع مرات في مكة ، وأربع أو ثلاث في الطائف ، وملازمة مثله شرف وفخر ، فالمكسب بالسنة والاتباع ، لا بالهوى والابتداع ، وتقصير مع السنة ، خير من اجتهاد مع البدعة .

فلن يبهر نظرتي : فصاحة مبتدع يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة بلسانها .

ولن يسرق فكرتي : حفظ صاحب هوى صار به كالحمار يحمل أسفاراً .

ولن أتبع عقيدتي : من استخف قومه فأطاعوه ، وتبعه الرعاع الأقماع ، وحشد الجم الغفير من الجماهير ، وجعل الكثرة للحق عنواناً ، ( وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) " سـبأ:20 " .

مع اعتقادي بأن دين الله تعالى مخرجه من السنة والكتاب ، وقول الرجال موكول بالخطأ والصواب ، والله يتوب على من تاب .

والشيخ ربيع المدخلي : عالم من العلماء ، لا يجوز اعتقاد العصمة فيه ، ولا تقليده بغير دليل يعتمد عليه ، وهذا هو دينه الذي أرشد إليه طلابه وأصحابه ، لأن هذه هي طريقة علماء الدين السالفين من أهل السنة والحديث ، وتواطأت مقالاتهم على ذم التقليد والتحذير منه ، وعدّوه من الطواغيت التي نحيّت لأجلها نصوص الوحيين ، لأنها طريقة أهــــــل الجاهلية الذين قالوا : ( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ ) " الزخرف:22 " .

كما لا يجوز أن تنسب طائفة إليه ، يوالى ويعادى عليها ، ويفاخر بالانضمام في سلكها والانتماء إليها ، والانتصار له : إنما لما هو عليه من عقيدة سليمة ، وطريقة مستقيمة ، وأبرأ إلى الله تعالى أن أنسب ديني إليه ، أو إلى أي رجل من رجال الدين ، وأئمة المسلمين ، ولو جازت النسبة إلى أحدٍ من البشر من غير النبيين لكان الانتساب إلى المهاجرين والأنصار ، وبقية الصحابة الأطهار ، وأئمة التابعين ، والعلماء الأساطين من قبله : أولى وأولى .

وعقيدة شيخنا عقيدة أهل السنة والحديث منذ عهد الصحابة إلى هذا العهد ، فبأي حق كانت النسبة إليه من دونهم ؟! .

هذه هي عقيدة شيخنا في نفسه ، وفي سائر علماء الدين من قبل ومن بعد ، فماذا يريد منه الخصوم ! .

فصـــــل

ومن خلال العقدين الماضيين ، مع توافر كتب الشيخ وأشرطته هل ظفر خصومه :

بمكفرٍ يوجب حل دمه .

أو ببدعة توجب هجره وذمه .

أو بمخالفة لإجماعٍ معتد به .

فلا والله ما ظفروا - ولله الحمد والمنة - منذ زمن بعيد إلاّ ما جاءوا به من تهاويل ليل ، وتحريفٍ وتأويل ، يرمونه بها ظلماً وعدوانا ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِيــــــــنَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) " الشعراء: من الآية227 ".

إلى ديان يوم الدين نمضي .. .. .. .. وعند الله تجتمع الخصوم

فما حال خصومه " إلاّ كالجعل باشتمام الورد يجئ لحتفه بأنفه ، وكالخفاش يتأذى ببهور سناء الضوء لسوء بصره وضعفه ، وليس لهم سجية نقّادة ، ولا روّية وفّادة ، وما هم إلاّ صلقع بلقع سلقع ، والمضلل منهم صلمعة ابن قلمعة ، وهيّان ابن بيان ، وهي بن أبي ، وضل بن ضل ، وضلال بن التلال " .

فما لي لا أرى نقده على لسان أكابر علماء الدين وأئمة المسلمين ؟! .

وما لي لا أرى التهجم عليه إلاّ من الأقماع الأغمار ، ومن يستأسد خلف الستار ؟! .

ألم يكن لهم في مشايخ طريقتهم قدوة وأسوّة ؟! .

ألم يكن لهم فيمن ردّ عليه الشيخ منهم موعظة وعبرة ؟! .

لقد ردّ الشيخ على كثيٍر منهم ، وأبان للناس فساد منهجهم ، وسوء طريقتهم ، وهو خير لهم من آبائهم وأمهاتهم والناس أجمعين ، فلم يستطيعوا والله أن يعيدوا معه الكرة مرة أخرى ، لأن ساقيتهم قد لاطمت منه بحرا ، فما أن يسل لهم سيف لسانه ، ويجرد قلمه الذي شرب من دواة بيانه ، ألاّ وشتت لهم كل جمع غفير ، وبدد ظلماتهم بنور كتاب الله وسنة النبي السراج المنير ، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .

وعامة من كتب في الشيخ من أهل الأهواء كتاباً أو مقالة فلا يخلو من فساد فهم أو فساد قلب ، وفساد الأفهام داؤه الجهل ، كما أن فساد القلوب داؤها الهوى ، وهما آفة كل صاحب ضلالة انحرف بها عن الطريق القويم ، والصراط المستقيم .

( وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً ) " الأحزاب : من الآية72 " .

وتعرّ من ثوبين من يلبسهما .. .. .. يلق الردى بـمذمة وهـــوانِ

ثوب من الجهل المركب فوقه .. .. .. ثوب التعصب بئست الثوبــانِ

وما شنأ الشانئون الحق إلاّ بهاتين البليّتين على مرّ التاريخ .

وهكذا أهل الأهواء مع شيخنا لم يظفروا منه إلاّ بمقالات دلهم عليها جهلهم فطاروا بها فرحاً ، وعبارات صدقٍ حرفتها أهواؤهم إلى معنى باطلٍ فتراقصوا بذلك طرباً ومرحاً ، فتباً للجهل والهوى كم فضح الله بهما أربابهما ؟! .

مع أن الشيخ – ونحسبه والله حسيبه – ممن عجل الله له البشرى في الدنيا ، فقد أثنى عليه أكابر علماء السنة في عصرنا ، كإمام أهل السنة الحافظ شيخ الإسلام عبدالعزيز ابن باز ، وكالإمام العلامة محدث الديار الشامية محمد ناصر الدين الألباني ، وكالإمام الفقيه البارع محمد بن صالح العثيمين ، عليهم رحمة الله أجمعين ، وغير أولئك الكثير من العلماء الصادقين ، كما سيأتي نقله إن شاء الله .

فماذا يُرتقب من مشاغبة خفافيش الظلام بعد ثناء هؤلاء الأئمة الأعلام ؟! .

فصــــــل

فتنة سـيد قطب الكاشفة

لما تكلم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في ابن عربي ، وأعلن كفره وزندقته ، قام عليه أهل الجهل والغواية من أهل عصره ، وآذوه أشد الأذية ، وسجنوه ، وسعوا في قتله بسيف السلطان الذي استحوذوا عليه ، فمات في سجنه بسبب مكائدهم به ، وعظموا في عين السلطان بعض ما نقموا عليه من قوله في الصفات ، والاستغاثة ، والزيارة ، والحلف بالطلاق ، حتى ظفروا بسجنه ، ومنعه من الكتابة والتأليف حتى جاءه الموت عليه رحمة الله .

وصار ذمه لابن عربي عندهم من أعظم ضلالاته ، وأبشع مقالاته !! ، وفتن بعده كذلك الحافظ البقاعي ، وثبت معه أقوام ، وخذله آخرون .

وكأن التاريخ يعيد نفسه اليوم في حوادثه ، ويولد لابن عربي بين الملأ من يكون في بعض مكنوز الضلالة وارثه ، فظهر سيد قطب بمقالات أوجبت له من أهل السنة الرد والنكير ، حتى كتب الشيخ المحدث عبدالله بن محمد الدويش ( ت : 1408هـ ) .

كتابه الموسوم بـ : [ المورد الزلال لبيان أخطاء الظلال ] .

فاشتعلت من قلوب أهل الأهواء تجاهه شرارة ، وآذوه أبلغ الأذية ، وسعوا في إغلاق مدرسته السلفية ! ، وزعموا أولوية التحديث والتجديد ! ، لأن هذا دين سيدهم الجديد!.

فلما قام الشيخ ربيع – بارك الله في عمره – بتتبع بعض مؤلفاته ومقالاته ، وأظهر منها أنواعاً عديدة من تخبطاته وضلالاته ، توقدت شـرارة القوم وازدادت اشتعالاً ، ورأوا بان طريقة [ سيدهم ] قد أشرفت على السقوط بما لا يدع لذي شك مجالاً ، فتواصوا فيما بينهم على النيل منه ، وتسفيه رأيه وحلمه ، وألحقوا به صنوف البليات ، واتهموه بشتى أنواع التهم والافتراءات ، فطعنوا في دينه ، وأمانته ، وعقله ، ولم يرقبوا فيه ولا في أصحابه إلاّ ولا ذمة ، ولا حق مسلم ، ولا توقير شيخٍ كبير ، بل لم يرقبوا في ذلك أصولهم التي أصلوها في الموازنة بين الحسنات والسيئات ! ، وكأن ما يزيد على أربعين عاماً من الدعوة والعلم والعمل ، ونشر السنة ، وقمع البدعة ، وتعليم الناس الخير ليست بحسنات في أعين القوم .

وله الشرف بأذيتهم له ، فهذه سنة الله في أهل الحق ، فليس والله بأسلم عرضاً ولا أنقى من الأنبياء والمرسلين ، وأئمة الدين السالفين ، وقد قال فيهم خصومهم ما قالوا من نحو ذلك وأبشع منه ، وصلى الله على نبينا محمد فقد قال : ( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ) .

و والله لو أن بيدهم سلطة ، لأباحوا ما حرّم الله منه ، ولكن الحمد لله الذي أبقى لأمة الإسلام دولة تنشر التوحيد والسنة وتنصر أهلها ، وتنبذ الشرك والبدعة وتنبذ أهلها .

فما أشبه فتنة الشيخ ربيع في سيد قطب ، بفتنة الأئمة من قبله في ابن عربي ، ولا يزال الأتباع على تغطية الأبصار والأسماع ، فلا حقاً قبلوه ، ولا باطلاً عرفوه حتى يردوه ، وإنما هو الهوى الذي استحكم على قلوبهم ، والحمد لله على العافية والسلامة .

حتى صار اليوم مذمة سيدهم علامة لكل رزية ، ويلحقون بصاحبها كل بلية ، فتباً لقوم تثور ثوائرهم نصرة لإمام طريقتهم ، ولم تتحرك منهم غيرة صادقة لذات الله المقدسة التي سلبها سيدهم بعض ما ثبت لها من صفات ، ولا لكتاب الله الحكيم الذي جعله سيدهم أشعاراً وأنغاماً موسيقية تعرف بالإيقاعات ! ، ولا لنبي الله موسى عليه السلام الذي طعن في طريقته وعقله ، ولا لأصحاب رسول الله عندما طعن في نيّاتهم وأماناتهم بضلاله وجهله.

فتباً لهاتيك العقول ، وخاصة أدعياء العلم منهم ، حيث أعطاهم الله علوما ، ولم يؤتهم فهوما ، ورزقهم أسماعاً وأبصاراً وأفئدة ( فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَــــمْعُهُمْ وَلا أَبْصَارُهُمْ وَلا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ ) " الأحقاف : من الآية 26 " .

يا قوم : أجناب سيد عندكم أعظم أم الله .

أجناب سيد عندكم أعظم أم كتاب الله .

أجناب سيد عندكم أعظم أم رسل الله .

أجناب سيد عندكم أعظم أم صحابة رسول الله .

والله ما حالي وحالكم إلاّ ما قاله النبي شعيب عليه السلام ( قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَاتَّخَذْتُمُوهُ وَرَاءَكُمْ ظِهْرِيّاً إِنَّ رَبِّي بِمَا تَعْمَلُونَ مُحِيطٌ ) " هود :92 " .

ومؤلفات الشيخ ربيع في سيدهم حكمها حكم سائر ردود العلماء من قبل على الطوائف والأفراد ، فلا يقال له ولهم : لماذا تكلمتم في أولئك أو ذاك ؟! .

وإنما يقال : بأي شي تكلمت فيهم أو فيه ؟! .

فما بعد نبي الأمة عن زلل الدين معصوم ، فإن أتى بما يقر معه النقد ، طلب منه المقدمة الثانية وهي : العدل في الحكم .

وهاتان المقدمتان مطلوبة من كل ناقد تصدر للنقد في الطوائف والرجال :

الأولى : ثبوت المقالة الفاسدة عنهم .

والثانية : معرفة العقوبة الشرعية المقدرة تجاههم .

ومن نظر في مؤلفات الشيخ ربيع في نقده لسيدهم يجد أنها مؤيدة بالنقول الصريحة التي لا مرية فيه ولا شك ، متبوعة بعرض هذا النقد على نصوص الوحيين ، وموقف أهل العلم من أشباه تلك المقالات ونظائرها فأي شيء ينقمون عليه ! .

وخصومه معه أخلوا بالمقدمتين ، فخالفوا الأولى وافتروا عليه أشياء ، وخالفوا الثانية ورتبوا عليه من العقوبات ما لم يأذن به الله عز وجل ، فاستباحوا عرضه في كل ناد ، وبثوا في وجهه أنواعاً من أذية أهل الحسد والأحقاد ، وربي وربهم الله إليه الفصل بين العباد .

فصـــــــــل

ولا أزال عاملاً بقول الله تعالى : ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ) " الأعراف :199 " .

وبقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا ) الحديث رواه أبو داود عن أبي أمامة رضي الله عنه .

وبمثل ما قال أيوب بن أبي تميمة السختياني : ( ما كنت براد عليهم بشي أشد من السكوت ) رواه الآجري وابن بطة .

وبمثل ما روى ابن بطة عن أحمد بن أبي الحواري قال : قال لي عبدالله البسري وكان من الخاشعين ، ما رأيت قط أخشع منه : ( ليس السنة عندنا أن ترد على أهل الأهواء ، ولكن السنة عندنا أن لا تكلّم أحداً منهم ) .

ولكن لما في الذب عن عرض المسلمين من أجر ومثابة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ) .

وفي لفظ : ( من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقاً على الله أن يعتقه من النار ) رواه أحمد والترمذي . ولأن المقالة الفاسدة توجب رد من بلغته عليها ، لأنها من جنس المنكر الذي أمر الله تعالى بإنكاره ، كما أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بذلك .

قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله : ( وإذا كان النصح واجباً في المصالح الدينية الخاصة والعامة : مثل نقلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون ، كما قال يحي بن سعيد : سألت مالكاً والثوري والليث بن سعد – أظنه – الأوزاعي عن الرجل يتهم في الحديث أو لا يحفظ ؟ ، فقالوا : بيّن أمره ، وقال بعضهم لأحمد بن حنبل : إنه يثقل علي أن أقول فلان كذا ، وفلان كذا ، فقال : إذا سكتّ أنت ، وسكتّ أنا ، فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم ؟! .

ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة ، أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة ، فإن بيان حالهم وتحذير الأمة واجب باتفاق المسلمين ، حتى قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ ، فقال : إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه ، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل .

فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم ، من جنس الجهاد في سبيل الله ، إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين ، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين ، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب ، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلاّ تبعاً ، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء – إلى أن قال : - فإذا كان أقوام منافقون يبتدعون بدعاً تخالف الكتاب ويلبسونها على الناس ، ولم تبيّن للناس : فسد أمر الناس ، وبدّل الدين ، كما فسد دين أهل الكتاب قبلنا بما وقع فيه من التبديل الذي لم ينكر على أهله ) . من الفتاوى : ( 28 / 231- 232) .

وقال - رحمه الله - في الفتاوى ( 12/464) : ( " كل من أظهر مقالة تخالف الكتاب والسنة فإن ذلك من المنكر الذي أمر الله بالنهي عنه كما قال تعالى : ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) " آل عمران:104 " ، وهو من الإثم : ( لَوْلا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ) " المائدة:63 " ) انتهى .

لهذا : فإنني رأيت مقالة لأحد المشاغبين عبر شبكات الإنترنت ، واسمه : أحمد محمد الفهد ، ذم الشيخ ربيعاً فيها بما سيأتي إيضاحه ، ومقاله اليتيم أحقر من أن ينظر له بطرف العين ، ولكن وجدت مضمونه مما تواطأ عليه قومه ، وفرحوا به ، وطاروا به فرحاً ، فانتدبه سوء حظه لكي يكون في موقع النبال والنضال ، فنعوذ بالله من سوء الحال .

فقال في ورقته تلك ومثل ما وجد فيها نقلت بأخطائها ولكنتها : ( لا بد ان أعرفكم بالشيخ ربيع... فهو الشيخ الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أستاذ الحديث بالجامعة الإسلامية " سابقا " ... صاحب الردود الشهيرة والآراء الغريبة أيضا .. فهو من يرى : ان جميع جماعات الدعوة القائمة إلا من تسمى باسم ( السلفية ) من تبليغ واخوان وغيرهم ، يجب ان يقطع عملهم من الأرض كلها ، وان يحاربوا حرب الكفار ، وان تمنع كتبهم بل ينفر الناس منهم ، ولو أدى ذلك الى بقاء الناس في معاصيهم وفسقهم، وفجورهم ) .

فيقال : الحمد لله أن أشهر أمر الشيخ ، وأظهر ردوده ، واعترف لها هذا المسكين بالشهرة والانتشار رغم مشاغبتهم وتنفيرهم للناس عن قراءتها والنظر فيها ، ولعل انتشارها بين القاصي والداني من بركات ما فيها من نصرٍ للسنة ، وقمعٍ للبدعة ، ولهذا ما من صاحب بدعة أو مقالة فاسدة ردّ عليه الشيخ إلاّ وجبن في معاودة اللقاء مرة أخرى لأنه بالهزيمة أولى وأحرى .

فرد على الغزالي وبين أباطيله في حياته فلم يستطع أن يرد عليه ،

ورد على سلمان العودة في رسالتين فسقط في يديه ، وبيّن أباطيل سيدهم فكسى سربال الهزيمة أتباعه ومحبيه ، ورد على فرقتي الإخوان المسلمين والتبليغ فلم يردوا عليه بعلم وفاقد الشي لا يعطيه !

وما من صاحب ضلالة رد عليه الشيخ إلاّ باء بالهزيمة والفشل ، وهوى نجمه أو أفل ، والحق يعلو ولا يعلى عليه .

وأما دعواه بأن ( آراءه غريبة ) فهذا الرأي فيه ممن طمس الله قلبه وبصيرته ، فهل أغرب وقال : إن كتب العقيدة كلها جفاف لأنها نصوص وأحكام ؟! .

أم أغرب وقال : إن أهل البدعة والزندقة هم من جدد معالم الإسلام ؟! .

أم أغرب وقال : بنفي الصفات عن الله ذي العزة والجلال ؟! .

أم أغرب وقال : بالخروج على أئمة المسلمين واستباحة والدماء والأموال ؟! .

أم أغرب وقال : بأن التمثيل أصل الدعوة إلى الله ؟! .

أم أغرب وقال : بأن الأناشيد مما يقرب العبد إلى مولاه ؟! .

أم أغرب وقال : بأن الاجتماع على الكتاب والسنة جمود وتحجير ؟! .

أم أغرب وقال : بحثّ الشباب على المظاهرات والتكفير والتفجير ؟! .

أم أغرب وقال : بأن العلماء علماء حيض ونفاس ؟! .

أم أغرب وقال : بأن علماء السنة ليسوا للناس بنبراس ؟! .

أو تعرف الغرابة أيه المسكين ؟! ، أم أنها والله اختلاف المفاهيم واختلال الموازين ، فصار الحق في عيون القوم باطلاً ، والباطل يرونه من الحق الذي لا يجوز مخالفته .

نعم السنة غريبة بين أهلها : ( وبدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء ).

قال عبدالله بن المبارك ( من لم يحس بالغربة فليس على السنة ) .

حُق لك يا مريد القرضاوي وأشباهه أن تستغرب أمثال هذه الأقوال ، وحاشاك العتاب واللوم ، فالعتب ليس عليك بل على القوم ! ، فلعلك ممن نزل في حِجرِ الإخوان المسلمين من حين الولادة ، ورضعت من ثدي الحزبية حليب الهوى والتعصب والبلادة ، ولقنوك ( الرقائق ) و ( العوائق ) و ( المنطلق ) وأنت صبي في الكتّاب ، وأسمعوك بالأسانيد العالية
( معالم الطريق ) و ( المسار ) و ( صناعة الحياة ) وأنت في مستقبل سن الشباب ، وتربعت في مجالس الإملاء والاستملاء على كتاب ( تفسير الظلال ) ، ورضيت باتباع أئمة البدعة والضلال.

فلك في حسن البنا وآل قطب والهضيبي والقرضاوي والغزالي والترابي وفتحي يكن وسعيد حوى : أسوة وقدوة .

ولم تقتبس من نور نار الأئمة ما يهديك إلى الطريق السليم ولو بجذوة .

فلا غرابة أن يستغرب مثلك أقواله .

وكم من عائبٍ قولاً سليماً .. .. .. وآفته من الفهم السليمِ

ودعواك أن الشيخ ( يرى ان جميع جماعات الدعوة القائمة الا من تسمى باسم ( السلفية ) من تبليغ واخوان وغيرهم، يجب ان يقطع عملهم من الأرض كلها ) .

ينقضها أن الله تعالى واحد ، ودينه واحد ، وكتابه واحد ، فمن أين أتيت في ديننا بالجماعات ، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لحذيفة رضي الله عنه ( فالزم جماعة المسلمين وإمامهم ! ، فقال حذيفة : فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ ، قال : فاعتزل تلك الفرق .. ) الحديث ، فسماها النبي صلى الله عليه وسلم فرقا ، لأنهم افترقوا في الدين ، وهذه الجماعات اختلافها في الدين وإلاّ ما معنى تحزب كل صاحب [ جماعة ] إلى جماعته ، ( وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً ) " النساء : من الآية82 " ، فاجمع [ الجماعات ] على دين واحد إن استطعت إلى ذلك سبيلا .

والتسمي باسم السلفية لا يرفع من سقط به دينه ، كما أن سلبه لا يسقط من أعلى الله بالسنة درجته ، وحاله كاسم الإيمان والإسلام ، يقبل من قائله والعمل يصدق ذلك ويكذبه ، فكذلك مسمى السلفية ليست حزباً يُشكل أعضاؤه ، ويُقدم إلى قائده ولاؤه ، وإنما هي دين وعقيدة ، فمن أصاب فيه فهو السلفي ، ومن خالف فلا تغني عنه من الله شيئاً ، كما لا يغني مسمى الإيمان والإسلام عن المنافقين والمرتدين شيئا ، قال الله تعالى : ( وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ) " يوسف:106 " .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( الفتاوى : 4/149) : ( لا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه ، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق ، فإن مذهب السلف لا يكون إلاّ حقا ، فإن كان موافقا له باطناً وظاهراً : فهو بمنزلة المؤمن الذي هو على الحق باطناً وظاهراً ، وإن كان موافقاً له في الظاهر فقط دون الباطن : فهو بمنزلة المنافق ، فتقبل علانيته وتوكل سريرته إلى الله فإنا لم نؤمر أن ننقب عن قلوب الناس ولا نشق بطونهم ) .

ومع ذلك فإن الانتساب الحق للسلف والسلفية شرف حرم الله أهل الأهواء منه ، وجبنوا أن ينتسبوا إليه ، ولو ادعوا ( السلفية ) لأنفسهم لظهرت فضيحتهم عند عرض أعمالهم وأقوالهم على طريقة السلف !! .

ولهذا كان شعار أهل البدع الهرب من الانتساب إلى السلف والسلفية ، ويعمدون إلى أسماء يسمونها مزخرفة بالحسن والسلامة ، حتى يتخطفون بها الجهال الطغام ، ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْأِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ) " الأنعام:112 " .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( الفتاوى : 4/155 ) : ( فعلم أن شعار أهل البدع : ترك انتحال اتباع السلف ، ولهذا قال الإمام أحمد في رسالة عبدوس بن مالك : أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ) انتهى .

وبهتانك بأنه يرى قطع عملهم من الأرض على إطلاقه مسجلة عليك في كتابٍ ( لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ) " الكهف: من الآية49 " ، والله تعالى يقول : ( أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ) " المؤمنون:115 " .

ومن صفات المنافقين الفجر في الخصومة ، فهلاّ عدل هذا المسكين حتى يسلم من النفاق؟!.

فالشيخ أقرّ منهم لا إله إلاّ الله ، وأقر منهم الصلاة والزكاة والصيام والحج ، وأقر منهم كل معروف ، وأقر منهم كل سنة وافقوها ، والعمل الذي يرى قطعه من الأرض كما تقول : هو ما أحدثوه في دين الله تعالى من بدع ، وهذا من أعظم الجهاد ومن صادق علامات الإيمان ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ) رواه مسلم .

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( انصر أخاك ظالماً أو مظلوما ، فقال الصحابة : يا رسول الله : عرفنا كيف ننصره مظلوما ، فكيف ننصره ظالماً ؟ ، قال : تأخذون على يده) أي تحجزونه عن ظلمه .

فهو والله خير لهؤلاء الطوائف والأفراد من آبائهم وأمهاتهم والناس أجمعين ، كما قال يوسف بن أسباط لما حذر من الحسن بن صالح وعاب أحدهم ذلك عليه : ( لم يا أحمق ؛ أنا خيرٌ لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم وأنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم ومن أطراهم كان أضرّ عليهم ) .

وهو والله أصدق لهم نصحاً منك ومن سائر الأتباع ، وأنتم والله أهل الخذلان والخيانة ، فها أنتم لم تنبهوا الأمة على ضلالات البنا وقطب والغزالي والقرضاوي والترابي وغيرهم ولو على مذهب موازناتكم ؟! .

بل أثنيتم عليهم و وصفتموهم بالإمامة والتجديد ، فاغتر الناس بقولكم فظهر ما لا تحمد عقباه من ألف بنّا ، وألف قطب ، وألف قرضاوي ، وألف ترابي ، وألف غزالي بعقائدهم الفاسـدة و ( تشابهت قلوبهم ) ، فالله يفصل بينكم وبينه بالحق فيما كنتم فيه تختلفون .

وأما ما افتريت به أنه يرى ( أن يحاربوا حرب الكفار ) .

فهذا والله من الكذب والوقاحة ، بل والله أنكم حاربتم أهل السنة وساويتم بهم الكفار ، وها نحن اليوم نرى صنائع أيادي أئمتكم ماذا يصنعون بأهل السنة في هذه البلاد حيث تركوا أهل الأوثان وأرض الكفر ، وجاءوا إلى أهل الإسلام وأرض الإيمان ليفسدوا فيها!. هل غاب عنك ما صنع حزب البنا ، وقائده حكمتيار بأهل كنر ، وكيف حاربوهم حرب الكفار ؟!.

هل غاب عنك ما جنت أيادي جبهة الإنقاذ في الجزائر بالمسلمين وما استباحوا من دمائهم، بل حتى الأموال والأعراض ؟! .

ألاّ رحم الله أهل السنة : فما أعظم بركتهم على الناس ، وما أشد أذية الناس لهم ، يدعونهم إلى الجنة ، وخصوم السنة يدعون إلى النار ، هم والله أعرف الخلق بالحق ، وأرحم الخلق بالخلق .

والله إن أهل الفساد والإفساد ، وتفريق الصف ، وبث البدعة ومقالات السوء ، أحق الناس بالقتل والاستئصال لقول الله تعالى : ( فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ ) " الحجرات: من الآية9 " ، والمقاتلة بالتدرج في الرد حتى ولو وصل الأمر إلى القتل ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنه ستكون هنات وهنات فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان ) رواه مسلم .

ولما قُتل غيلان الثقفي كتب رجاء بن حيوة إلى هشام بن عبدالملك : ( بلغني يا أمير المؤمنين أنه دخل عليك شي من قتل غيلان وصالح ، وأقسم لك يا أمير المؤمنين أن قتلهم خير من قتل ألفين من الروم والترك ) رواه العقيلي .

وهم والله أقدر على الإشاطة بدمائهم ، ولكن أرأف وأرحم ، ولو قدر هؤلاء عليهم لفعلوا والله بهم الأفاعيل .

ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية ، وما صنع مع خصمه ابن مخلوف المالكي وغيره ، الذي كان يكفره ويسعى جاداً في قتله ، فلما دارت الدائرة عليه وانتصر السلطان لابن تيمية استشار ابن تيمية في أن يقتلهم فرفض ابن تيمية رفضاً شديدا ، فقال ابن مخلوف: (لله در هذا الفتى أردنا قتله فلم نستطع ، وقدر علينا فلم يسع في قتلنا ) .

وقال الكاتب أيضاً إن الشيخ يرى : ( أن تمنع كتبهم بل ينفر الناس منهم ) .

والتحذير من كتب أهل البدع ، ونشرها بين الناس : طريقة السلف الصالح رضوان الله تعالى عليهم ، والأدلة في الباب من الكتاب والسنة كثيرة ، وجعل أهل العلم نصرة أهل البدع ونشر كتبهم من إيواء المحدثين في الأرض ، وقد صرّح النبي صلى الله عليه وسلم بلعن من آوى محدثاً . وذكر ابن أبي يعلى في " الطبقات " أن الإمام أحمد سئل عن تفسير الكلبي ؟ ، فقال: من أوله إلى آخره كذب ، فقيل له : فيحل النظر فيه ؟ فقال : لا .

قلت : فكيف لو رأى تفسير الظلال ؟!، وما فيه من التجهم والضلال .

ونقل عنه أيضاً أنه قال : ( من كان عنده كتاب الحيل في بيته يفتي به ، فهو كافر بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم ) .

وعند الهروي أن حفص بن غياث كان يقول : ( ينبغي أن يكتب على كتاب الحيل كتاب الفجور )

وعنده أيضاً أن يحي بن عمار عندما تاب عنده أحد أهل البدع من أهل الكلام قال له أحضر لنا كتب الكلام كي نحرقها .

ولما قرئ على الإمام أحمد كتاب للكرابيسي في المدلسين ومرّ بترجمة الحسن بن صالح وما انتقدوا عليه من الخروج ، قال الكرابيسي : تركوا الكرابيسي لذلك ، فهذا عبدالله بن الزبير قد خرج فليتركوه !! ، فغضب الإمام أحمد غضباً شديداً ، ولعنه ، وقال : احرقوه، أو قال سجرّوا به التنور .

وأفتى علماء المغرب بحرق كتاب الإحياء للغزالي ، وهو أنفع من ملء الأرض من كتب الحركيين اليوم .

ونقل الحافظ في التهذيب ـ في ترجمة خالد بن يزيد الهمداني ـ عن ابن معين أنه قال : بالعراق كتاب ينبغي أن يدفن وبالشام كتاب ينبغي أن يدفن ، فأمّا الذي بالعراق فكتاب " التفسير " للكلبي عن أبي صالح عن ابن عبّاس [ رضي الله عنهما ] ، وأمّا الذي بالشام فكتاب " الديات " لخالد بن يزيد بن أبي مالك لم يرض أن يكذب على أبيه حتى يكذب على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وسئل أبو زرعة عن المحاسبي وكتبه ؟ ، فقال : إيّاكم وهذه الكتب بدع وضلالات ، عليك بالأثر ، فإنك تجد فيه ما يغنيك عن هذه الكتب ، قيل له في هذه الكتب عبرة فقال : من لم يكن له في كتاب الله عبرة فليس له في هذه عبرة ، بلغكم أن مالكاً أو الثوري أو الأوزاعي أو الأئمة صنّفوا كتباً في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء هؤلاء قوم قد خالفوا أهل العلم ، يأتوننا مرة بالمحاسبي ومرة بعبد الرحيم الديبلي ومرة بحاتم الأصم ، ثم قال : ( ما أسرع الناس للبدع ) .

قال الذهبي في الميزان معلقاً على هذه الكلام : مات الحارث سنة ثلاث وأربعين ومائتين ، وأين مثل الحارث !! ، فكيف لو رأى أبو زرعة تصانيف المتأخرين كالقوت لأبي طالب ، وأين مثل القوت !! ، كيف لو رأى بهجة الأسرار لابن جهضم ، وحقائق التفسير للسلمي لطار لبّه !! ، كيف لو رأى تصانيف ابي حامد الطوسي في ذلك على كثرة ما في الإحياء من الموضوعات ، كيف لو رأى الغنية للشيخ عبدالقادر ، كيف لو رأى فصوص الحكم والفتوحات المكيّة ، بلى لمّا كان الحارث لسان القوم في ذلك العصر ، كان معاصره ألف إمام في الحديث ، فيهم مثل أحمد بن حنبل وابن راهوية ، ولما صار أئمة الحديث مثل ابن الدخميسي وابن شحاته كان قطب العارفين كصاحب الفصوص ، وابن سبعين ، نسال الله العفو والمسامحة آمين ، انتهى كلامه .

قلت : رحم الله الذهبي وهو المتوفّى عام ثمانية وأربعين وسبعمائة ، كيف لو رأى زماننا ، عندما صار أئمة الدين أمثال الكاندهلوي وحسن البنا و المودودي وسيد قطب والغزالي وفتحي يكن ، كيف لو رأى كتبهم وما فيها من الشرك تارة ، والبدع والخرافات ونقض عرى الإسلام ، يا رب الطف بنا وسامحنا ، آمين .

فهل على شيخنا لوم من التحذير من كتب هؤلاء الضلال بعد صنيع أولئك الأمة ؟.

ومع ذلك انتكست مفاهيم القوم !! ، فحذروا من كتب التوحيد والســـــنة ، وأنها تفرّق الناس ، ( وكلها جفاف ) لأنها ( نصوص وأحكام ) ، وذموا المطولات والشروح ، وقالوا بأن المتون والمختصرات لا تبني للأمة الصروح ! .

ولهذا هم أزهد الناس في القراءة على أهل العلم ، وقراءة المطولات والمختصرات ، فزاغوا عن الحق فأزاغ الله قلوبهم عنه ، ولو رأيت دروس الأئمة والعلماء ومجالسهم تكاد تكون منهم خالية ! ، ومجالس أئمتهم يحشـــــرون لها من كل جاهل قبلا ، لأنهم تكلموا عن ( فقه واقعهم ) ، و ( القضايا السياسية ) ، و ( مثالب الحكام ) ، و ( اللمز في العلماء ) و ( أخبار الحمقى والمغفلين ) . ومعاذ الله أن نجحد ما عندهم ،من خير ولكن خوفنا من الشوك الذي حوله ، فالسلامة منه أولى ، والحق الذي عنده يؤخذ ، ونبرأ إلى الله من الباطل وأهله .

وأما دعواه بأن هذا التصرف منه : ( ولو أدى ذلك إلى بقاء الناس في معاصيهم وفسقهم، وفجورهم ) .

فهذا كذب وافتراء ، بل وإصرار على البقاء على طريق الضلال ! ، وهل هذا هو الخيار الوحيد ؟! ، ألم يأمر الشيخ بأن تُكتب الكتب على السنة والأثر ، ويُنشر التوحيد ، ويُحذر من الشرك ، وتُقر السنة ، ويُنفر من البدعة ، ويُؤمر بالطاعات ، ويُحذر من المعاصي والسيئات .

أليس بإمكانهم أن يدلوا الناس على الخير وسبله ، ويحذرونهم من الشر وحبائله ، ويستريح الناس من جعجعة المفكرين و خطلهم ، والكلام في الخطرات والوساوس ، وما أشغلوهم به مما لم يوجب الله عليهم ، بل ولا على أئمة الدين !! .

فالفسحة أمامكم ، وتصحيح المسار بإمكانكم ، فانشروا كتب السنة والتوحيد ، وأعيدوا للأمة مجدها بذلك لا بغيره ، ودعونا من محدثات المحدثين ، وخطل المبتدعين فقد كفينا ولله الحمد .

فصــــــــل

وقال الكاتب في مزبور كلامه : ( للشيخ ربيع العديد من المؤلفات واخطرها كتابه " منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف " ... الذي وضع فيه قواعد الحكم على الرجال وطبق هذه القواعد على جميع علماء الأرض فلم يتبق منهم عالم سالما معافى من جرح ربيع ونقده ) .

فيقال : وهذا الكلام على ما فيه من بلادة في الإنشاء والإملاء !! ، ففيه من الظلم والبغي ما يظهر فساد طوية كاتبه ! . فوصفه كتاب ( منهج أهل السنة والجماعة في نقد الرجال والكتب والطوائف ) لشيخنا الشيخ ربيع بأنه أخطر المؤلفات فيه أذان بملة الرجل ونحلته ! ، وذلك لأن الشيخ ذكر في كتابه ذلك طريقة أهل السنة ولم يجاوزها قيد أنملة ! ، و وافقه على ذلك أئمة الدين المعاصرين ممن أطبقت الأمة على قبول رأيهم ، وائتمان دينهم ، وهم الشيخ عبدالعزيز ابن باز ، وناصر الألباني ، وابن عثيمين ، رحمهم الله تعالى ، فكيف يقال عن كتاب يقرر مذهب أمثال أولئك الأساطين الأكابر أنه أخطر الخطر !! .

ولكي لا يخلو المقام من بيان أذكر بعض ما قال أولئك الأئمة تأييدا لقول شيخنا و (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) " القمر:45 " .

سُئل الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله السؤال التالي :

بالنسبة لمنهج أهل السنة في نقد أهل البدع وكتبهم ؛ هل من الواجب ذكر محاسنهم ومساوئهم ، أم فقط مساوئهم ؟ .

فأجاب رحمه الله : المعروف في كلام أهل العلم نقد المساوئ للتحذير ، وبيان الأخطاء التي أخطئوا فيها للتحذير منها ، أما الطيب معروف ، مقبول الطيب ، لكن المقصود التحذير من أخطائهم ، الجهمية ، المعتزلة ، الرافضة ، وما أشبه ذلك ، فإذا دعت الحاجة إلى بيان ما عندهم من حق ؛ يُبين ، وإذا سأل السائل : ما عندهم من الحق ؟ ، ماذا وافقوا فيه أهل السنة ؟ والمسؤول يعلم ذلك ؛ يُبين ، لكن المقصود الأعظم والمهم بيان ما عندهم من الباطل ؛ ليحذره السائل ولئلا يميل إليهم .

وسئل رحمه الله تعالى أيضاً : أن هناك أناس يوجبون الموازنة : أنك إذا انتقدت مبتدعاً ببدعته لتحذر الناس منه يجب أن تذكر حسناته ، حتى لا تظلمه ؟ .

فأجاب رحمه الله : لا ؛ ما هو بلازم ، ما هو بلازم ، ولهذا إذا قرأت كتب أهل السنة ؛ وجدت المراد التحذير ، اقرأ في كتاب البخاري - خلق أفعال العباد - وفي كتاب الأدب في - الصحيح - ، كتاب - السنة - لعبدالله ابن أحمد ، كتاب – التوحيد- لابن خزيمة، - رد عثمان بن سعيد الدارمي على أهل البدع - ، إلى غير ذلك ، يوردونه للتحذير من باطلهم ، ما هو المقصود تعديد محاسنهم ، المقصود التحذير من باطلهم ، و محاسنهم لا قيمة لها بالنسبة لمن كفر ، إذا كانت بدعته تكفره ؛ بطلت حسناته ، وإذا كانت لا تكفره فهو على خطر ، فالمقصود هو بيان الأخطاء و الأغلاط التي يجب الحذر منها ، إهـ [ من شريط بصوته عنوانه " الكلمات النافعة في الفتن الواقعة " – لمجموعة من العلماء ] .

كما سئل الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى سؤالاً قال فيه السائل : الحقيقة يا شيخنا إخواننا هؤلاء ، أو الشباب هؤلاء جمعوا أشياء كثيرة ، من ذلك قولهم : لابد لمن أراد أن يتكلم في رجل مبتدع قد بان ابتداعه وحربه للسنة ، أو لم يكن كذلك لكنه أخطأ في مسائل تتصل بمنهج أهل السنة والجماعة لا يُتكلم في ذلك أحد إلا من ذكر بقية حسناته ، وما يسمونه بالقاعدة في الموازنة بين الحسنات والسيئات ، وألفت كتب في هذا الباب ورسائل من بعض الذين يرون هذا الرأي ، بأنه لابد منهج الأولين في النقد ولابد من ذكر الحسنات وذكر السيئات ، هل هذه القاعدة على إطلاقها أو هناك مواضع لا يطلق فيها هذا الأمر ؟ ، نريد منكم بارك الله فيكم التفصيل في هذا الأمر .

فأجاب الشيخ ناصر الألباني رحمه الله - التفصيل هو : وكل خير في اتباع من سلف ، هل كان السلف يفعلون ذلك ؟ .

فقال السائل : هم يستدلون حفظك الله شيخنا ببعض المواضع ، مثل كلام الأئمة في الشيعة مثلاً ، فلان ثقة في الحديث ، رافضي خبيث ، يستدلون ببعض هذه المواضع ، ويريدون أن يقيموا عليها القاعدة بكاملها دون النظر إلى آلاف النصوص التي فيها كذاب ، متروك ، خبيث !ّ .

فقال الشيخ الألباني : هذه طريقة المبتدعة ، حينما يتكلم العالم بالحديث برجل صالح وعالم وفقيه يقول عنه : سيئ الحفظ ، هل يقول إنه مسلم ، وإنه صالح ، وإنه فقيه ، وإنه يرجع إليه في استنباط الأحكام الشرعية ؟! ، الله أكبر ، الحقيقة القاعدة السابقة مهمة جداً، تشتمل فرعيات عديدة خاصة في هذا الزمان ، من أين لهم أن الإنسان إذا جاءت مناسبة لبيان خطأ مسلم ، إن كان داعية أو غير داعية ؛ لازم ما يعمل محاضرة و يذكر محاسنه من أولها إلى آخرها ؟! ، الله أكبر ، شيء عجيب والله ، شيء عجيب .

فقال السائل : و بعض المواضع التي يستدلون بها مثلاً : من كلام الذهبي في – سير أعلام النبلاء - أو في غيرها ، تُحمل شيخنا على فوائد أن يكون عند الرجل فوائد يحتاج إليها المسلمون ، مثل الحديث ؟ .

فقال الشيخ ناصر الألباني : هذا تأديب يا أستاذ مش قضية إنكار منكر ، أو أمر بمعروف، يعني الرسول عندما يقول : ( من رأى منكم منكراً فليغيره - هل تنكر المنكر على المنكر هذا ، أو تحكي إيش محاسنه ؟ .

فقال السائل : أو عندما قال : ( بئس الخطيب أنت ) ، ولكنك تفعل وتفعل ، ومن العجائب في هذا قالوا : ربنا عز وجل عندما ذكر الخمر ذكر فوائدها ؟! .

فقال الشيخ ناصر الألباني : الله أكبر ، هؤلاء يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ، سبحان الله ، أنا شايف في عندهم ما عندنا نحن ، اهـ .

[معنى قوله الأخير : أي أنني أرى أن عندهم دين ليس عندنا ، وهذا الكلام مسجل في شريط رقم ( 850 ) من سلسلة الهدى والنور وهو بعنوان - الأجوبة الألبانية على أسئلة أبي الحسن الدعوية - ] .

وقال أيضاً الشيخ ناصر الألباني في شريط نشر بعنوان : [ حامل راية الجرح والتعديل في العصر الحاضر ] : ما يطرح اليوم في ساحة المناقشات بين كثير من الأفراد حول ما يسمى، أو حول هذه البدعة الجديدة المسماة بـ [ لموازنة ] في نقد الرجال ، أنا أقول : النقد إما أن يكون في ترجمة الشخص المنتقد ترجمة تاريخية فهنا لا بدّ من ذكر ما يحسن وما يقبح بما يتعلق بالمترجم من خيره ومن شره ، أما إذا كان المقصود بترجمة الرجل هو تحذير المسلمين ، وبخاصة عامتهم الذين لا علم عندهم بأحوال الرجال ، ومناقب الرجال ، ومثالب الرجال ، بل قد يكون له سمعة حسنة وجيدة ومقبولة عند العامة ، ولكن هو ينطوي على عقيدة سيئة أو على خلق سيئ ، هؤلاء العامة لا يعرفون شيئاً من ذلك عن هذا الرجل ،حين ذاك لا تأتي هذه البدعة التي سميت اليوم بـ [ الموازنة ] ، ذلك لأن المقصود حين ذاك النصيحة وليس هو الترجمة الوافية الكاملة ، ومن درس السنة والسيرة النبوية لا يشك ببطلان إطلاق هذا المبدأ المحدث اليوم وهو : [الموازنة ] لأننا نجد في عشرات النصوص من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام يذكر السيئة المتعلقة بالشخص للمناسبة التي تستلزم النصيحة ولا تستلزم تقديم ترجمة كاملة للشخص الذي يراد نصح الناس منه ، والأحاديث في ذلك أكثر من أن تستحضر في هذه العجالة ، ولكن لا بأس من أن نذكر مثالاً أو أكثر إن تيسر ذلك ، ثم ذكر بعض ما تقدم من أدلة .

إلى أن قال : ولكن المهم فيما يتعلق بهذا السؤال أن أقول في ختام الجواب : إن هؤلاء الذين ابتدعوا بدعة الموازنات هم بلا شك يخالفون الكتاب ويخالفون السنة ، السنة القولية والسنة العملية ، ويخالفون منهج السلف الصالح ، من أجل هذا رأينا أن ننتمي في فقهنا وفهمنا لكتاب ربنا ، ولسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ، وإلى السلف الصالح ، لا خلاف بين مُسلمَيْن فيما اعتقد أنهم أتقى و أورع وأعلم و.. إلى آخره ممن جاءوا من بعدهم ، الله عز وجل ذكر في القرآن الكريم وهي من أدلة الخصلة الأولى – يقصد من الخصال التي تجوز فيها الغيبة وهو المتظلم – قوله : ( لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) " النساء: من الآية148 " ، فإذا قال المظلوم فلان ظلمني ، أفيقال له : اذكر له محاسنه يا أخي ؟ والله هذه الضلالة الحديثة من أعجب ما يطرح في الساحة في هذا الزمان، وأنا في اعتقادي أن الذي حمل هؤلاء الشباب على إحداث هذه المحدثة واتباع هذه البدعة هو حب الظهور ، وقديماً قيل : ( حب الظهور يقصم الظهور ) ، وإلا من كان دارساً للكتاب ، ودارساً للسنة ، ولسيرة السلف الصالح ، هذه كتب أئمة الجرح والتعديل ، حينما يترجم للشخص يقول فيه : ضعيف ، يقول فيه : كذاب ، وضاع ، سيئ الحفظ ، لكن لو رجعت إلى ترجمته التي ألمحت إليها في ابتداء جوابي لوجدت الرجل متعبداً زاهداً صالحاً ، و ربما تجده فقيهاً من الفقهاء السبعة ، لكن الموضوع الآن ليس موضوع ترجمة هذا الإنسان ، ترجمة تحيط بكل ما كان عليه من مناقب أو من مثالب ، كما ذكرنا أولاً ، لذلك باختصار أنا أقول : ولعل هذا القول هو القول الوسط في هذه المناقشات التي تجري بين الطائفتين ، هو التفريق بين ما إذا أردنا أن نترجم للرجل فنذكر محاسنه ومساويه ، أما إذا أردنا النصح للأمة أو إذا كان المقام يقتضي الإيجاز والاختصار فنذكر ما يقتضيه المقام من تحذيرٍ ، من تبديعٍ ، من تضليلٍ ، وربما من تكفيرٍ أيضاً ، إذا كان شروط التكفير متحققة في ذاك الإنسان ، هذا ما أعتقد أنه الحق الذي يختلف فيه اليوم هؤلاء الشباب ، وباختصار أقول : إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر – وبحق - هو أخونا الدكتور ربيع ، والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً، والعلم معه ، وإن كنت أقول دائماً ، وقلت هذا الكلام له هاتفياً أكثر من مرة : أنه لو يتلطف في أسلوبه يكون أنفع للجمهور من الناس سواء كانوا معه أو عليه ، أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقاً إلا ما أشرت إليه آنفاً من شيء من الشدة في الأسلوب ، أما أنه لا يوازن ! ، فهذا كلام هزيل جداً ، لا يقوله إلا أحد رجلين : إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم ، وإلا رجل مغرض ، وهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعوا الله له أن يهديه سواء الصراط ، هذا هو جواب السؤال ، وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين ، اهـ .

وقال شيخنا الإمام العلامة محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله وأعلى درجته في الجنة – في : [ اللقاء الباب المفتوح ] ( 16-70 ) ص 153 : عندما نريد أن نقوم الشخص ، فيجب أن نذكر المحاسن والمساوئ ، لأن هذا هو الميزان العدل ، وعندما نحذر من خطأ شخص فنذكر الخطأ فقط ، لأن المقام مقام تحذير ، ومقام التحذير ليس من الحكمة فيه أن نذكر المحاسن ، لأنك إذا ذكرت المحاسن فإن السامع سيبقى متذبذباً ، فلكل مقام مقال ، اهـ .

و سئل شيخنا العلامة ابن عثيمين رحمه الله أيضاً في شريط سمي بـ : [الأسئلة السويدية]: ما تقولون في منهج الموازنة بين الإيجابيات والسلبيات ، والحسنات والسيئات فإن بعض الناس يقولون بالموازنة مطلقاً ، حتى في أهل البدع على اختلاف مراتبهم ، ويقولون : إذا ذكرت بدعة شخصٍ للتحذير منها والنصيحة فإن لم تذكر و تعدد محاسنه فإنك تكون قد ظلمته ، فما هو قولكم حفظكم الله ؟ .

فأجاب رحمه الله : قولنا في هذا : إذا كان الإنسان يتكلم عن الشخص تقويماً له - يعني ليقيمه كما يقولون - فالواجب ذكر الحسنات والسيئات وحينئذٍ إما أن تطغى السيئات على الحسنات ، فيكون من قسم أهل الذم والقدح وإما أن يكون بالعكس فيكون من قسم أهل المدح ، هذا إذا أردت أن تقوّم الرجل أما إذا أردت أن ترد عليه بدعته ، فليس من المستحسن إطلاقاً أن تذكر حسناته ، فإن ذكر الحسنة له في مقام الرد عليه يوهن الرد ويضعفه ، ويقول المخاطب أو القارئ يقول : إذا هذا يقابل هذا والحمد لله ! ، فلكل مقام مقال ، فالتقويم له شيء أو له حال ، وحكم والرد على الباطل له حال .

ثم قال السائل : إذاً - يعني - في موضع البيان ، بيان أوهام الشخص أو أخطاءه أو بدعه في موضع التحذير والنصيحة لا يلزم الموازنة ؟ .

فقال شيخنا رحمه الله : ولا يحسن أيضاً كما قلت لك ، لأنك لو ذكرت حسناتاً له أوهن جانب الرد على باطله ، ولهذا نجد العلماء الذين يردون على أهل البدع وغيرهم لا يذكرون محاسنهم ، لكن إذا أردت أن تقوم الرجل فهذا لابد من ذكر الحسنات والسيئات، ثم تنظر ، وعلى هذا درج المحدثون ، أيضا في كتب الرجال، اهـ .

فهذا كلام أئمة الدين في عصرنا ، وممن نمتحن الناس بهم ، لما هم عليه من دين وسلامة عقيدة فمن أي الفريقين أنت أيها الكاتب ؟! .

وقوله : ( فيه قواعد الحكم على الرجال وطبق هذه القواعد على جميع علماء الأرض فلم يتبق منهم عالم سالما معافى من جرح ربيع ونقده ) .

أقول : هذا الكلام تهاويل ليل ، الكتاب موجود ومطبوع فليس فيه قواعد وإنما النقاش في قضية واحدة وهي [ اشتراط ذكر حسنات المخالف عند التحذير منه ] وبين فيه طريقة أهل السنة والجماعة فجزاه الله خيرا .

وأما تجاسره المعهود ، وفُجْرَ قلبه اللدود ، بأنه ما بقي عالم على وجه الأرض سلم من جرح الشيخ ربيع ، فمقالة والله لن تطير مع الهواء لا حافظ لها ، و (سَتُكْتَبُ شَـــهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلونَ ) " الزخرف : من الآية19 " ، وموعده في يوم يقول الله فيه
( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ ) " الصافات:24 " .

فابن باز والألباني وابن عثيمين والعباد و النجمي والفوزان ، وزيد المدخلي ، ومقبل الوادعي ، وأئمة السنة من قبل ومن بعد ، هل وجدت يا هذا مقالة للشيخ ربيع ذمهم فيها ؟! ، أم أنهم ليسوا من العلماء عندكم !! ، لأن علمهم علم الحواشي والكتب الصفراء ، والعلم المراد عند قومك علم الفكر والتهييج السياسي ! .

فصــــــل

قال الكاتب : ( فحوى الرسالة المكونة من " 18 " صفحة هو حب الاستاذ ربيع لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وموالاتهم ومعاداة من يعاديهم وفداؤهم بنفسه و أولاده ... وتعظيمه لهم ، وان من صدر منه في حقهم ليس سوى سبق اللسان ... وانه يستغفر الله من كلمة ( يلخبط ) التي اطلقها في حق خالد بن الوليد ... وانه في غاية الخجل من كلمته عن سمرة بن جندب ... وان ما قاله في معاوية والمغيرة مدح وتعظيم ... وتكررت في الرسالة مقولة : لو نبهني عليها عدو أو صديق لحذفتها ورميت بها بعيدا ولما ترددت لحظة في نبذها ... وان عبارته السيئة هي من سبق اللسان أيضا ... وغيرها من الاعتذارات التي يرد بها على مقال كتبه احد المشايخ واسمه ( يزن ) في موقع ( Saha)... جمع فيه أخطاء ربيـــــع في محاضرة واحدة وهي ( الشباب ومشكلاته ) ... وخلص الى نتيجة عظيمة وهي عدم احترام ربيع للصحابة ) .

فيقال : ليعلم أن ما فرح هؤلاء الأغمار من بعض مقالات الشيخ ربيع في الصحابة أنه لا تشينه عند أهل السنة والعدل ، كيف وهو قد قطع عليكم الطريق من أوله وقال : ( أنا تائب ) بكل جرأة وقوة ، وتجرد للحق ، ووقوف على حدوده ، فهل منكم ومن أئمتكم من يتجرأ على ذلك ولو مرة واحدة !! .

وقد أجمع المسلمون على أنه لا يجوز تعيير التائب من الذنب بذنبه ، فها قد تاب فماذا تنقمون منه ؟! .

ومع ذلك أقول : إن إحداث هذه التوبة من الشيخ ربيع تزيده ولا تنقصه ، وترفع قدره في قلوب أهل الحق ، وما هي إلاّ علامة من علامات محبته للحق والبحث عنه ، وإلاّ والله لو لم يصرح بما صرّح به من الاعتذار والاستغفار لكان عذره سابقاً إلينا بما كتب ودوّن في الانتصار لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

و لربما يتفق صاحب حق مع صاحب باطل في مقالة سوء ، ويختلف الحكم عليهما لاختلاف منشأ القول ! .

والصحابة رضي الله عنهم أكمل الناس ديناً ، وصيانة جنابهم واجب على كل مسلم ، والكف عن مساويهم من أعظم حقوقهم على سائر المسلمين ، مع اعتقاد أن سائر الصحابة لهم من سابق العمل الصالح ، وفضل الصحبة ما يكفّر به عنهم من سيئاتهم ، ومع ذلك فهم بشر ، فيهم من يخطئ ، وفيهم من يذنب ، فلو وصف أحدهم بما فيه ، لم يوجب التشنيع عليه ابتداءً إلاّ إذا كان إطلاق هذا الوصف جاء على وجه الاستنقاص والاستهجان ! .

وفي السنة أحاديث وقصص وأوصاف عدة في الباب لا أبيح لنفسي ذكرها – وإن كان المقام يسوغ لي العذر بذكرها – ولكن معاذ الله أن أناول أهل الرفض والزندقة سهماً يرمون به صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بجهلهم وأهوائهم .

ومع ذلك فنقول : الحمد لله الذي أيقظ غيرتكم [ النائمة ] للانتصار لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإلاّ أين هي من قبل ! ، فدونكم كتاب الشيخ ربيع ( مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ) قرّظوا له ، وانشروه بين الناس .

ودونكم مقالات الترابي في الغمز في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم استتيبوه فيها، وبينوها للناس حتى يحذروها .

ودونكم الرافضة حذروا الناس منهم ، وممن يثني عليهم ، ويدعو إلى التقريب معهم .

وقول الكاتب : ( وخلص إلى نتيجة عظيمة وهي عدم احترام ربيع للصحابة ) .

هذه والله الفرية [ العظيمة ] التي تخرق الآفاق وهي تحمل معها ويلات الظلم والبغي في الأرض ، و والله لتجدن غبّ هذه المقالة ولو بعد حين ، إن لم يتداركك الله برحمة من عنده فيهديك إلى لتوبة !! .

أتعقل ما تقول أنت ومن على شاكلتك ؟! ، أتدري أن الاستخفاف بالصحابة واستهجانهم زندقة وضلال ؟! ، كيف تصنع في يوم لا شفيع لك ، مناصرا لك أمام ملك الملوك الذي قال عن نفسه :

( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا ) ، أما لك زاجر في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) " يونس: من الآية23 " .

هذه كتب الشيخ ربيع وأشرطته ، يقرر فيها أصول اعتقاد أهل السنة ، وحقوق الصحابة على الأمة ، وفضلهم ، وعلو شأنهم ، واستقرار عدالتهم ، وزندقة من غمز فيهم وسبهم ، فكيف تحمله قولاً حذر منه من قبل ومن بعد .

ثم ها أنت يا عدو نفسه تنقل توبته من تلك المقالات خاصة فهل يجوز لك أن تعيره بمقالة تاب منها !! .

ومن السلف من الصحابة والتابعين من صدرت منه مقالات خاطئة ، ورجع عنها وتاب ، واستغفر وأناب ، فلم تكن هذه ذريعة للتطاول على رفيع مقامهم ، ولا موجبة لذمهم بذنب قد تابوا منه وعرف ذلك عنهم ! .

ومن ذلك لما مرّ أبو سفيان على سلمان ، و صهيب ، و بلال ، في نفر ، فقالوا له : ما أخذت سيوف الله من عدو الله مأخذها ! .

فقال أبو بكر رضي الله عنه : أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم ؟ ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يا أبا بكر لعلك أغضبتهم ؟ ، لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك ) ، فأتاهم فقال : يا أخوتاه أغضبتكم ؟ ، قالوا : لا ، يغفر الله لك يا أخي ) .

وشفع أسامة رضي الله عنه في حدٍ من حدود الله ، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم عليه ، فقال أسامة : استغفر لي يا رسول الله .

وقصة أسامة فيمن قتله بعد أن قال لا إله إلاّ الله مشهورة ، وغضب النبي صلى الله عليه ، وتوبة إسامة من ذلك حتى أنه تمنى أنه لم يسلم إلاّ ذلك اليوم .

وعلقت عائشة تصاوير في بيتها ، فظهرت الكراهة على وجه النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : أتوب إلى الله ورسوله .

وهمّ بعض الصحابة بالعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم لما لطم أحدهم لأنه سب بعض آبائه ، فبلغ الخبر النبي صلى الله عليه وسلم فصعد المنبر فقال : ( أيها الناس أي أهل الأرض تعلمون أكرم على الله عز وجل فقالوا أنت فقال إن العباس مني وأنا منه لا تسبوا موتانا فتؤذوا أحياءنا فجاء القوم فقالوا يا رسول الله نعوذ بالله من غضبك استغفر لنا ) .

والقصص في الباب كثيرة ، وقصص العلماء في هذا الباب كثيرة جداً .

وقبل أولئك كلهم أنبياء الله تعالى ورسله فآدم عليه السلام ، أذنب ، فتاب ، فتاب الله عليه .

ونوح عليه السلام لما دعا الله لابنه فعاتبه ربه فتاب إليه كما قال تعالى : ( قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ، قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُـنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) " هود :46 – 47 " .

وما من نبي إلاّ وعجل بتوبة إلى ربه لخطأ وقع فيه أو تقصير حصل منه ، فلم يكن هذا ذريعة للنيل منهم ولا لتعييرهم بذنوبهم عليهم الصلاة والسلام .

فكيف يحل لهذا وصاحبه تعيير الشيخ [ بذنبٍ ] قد تاب منه ! .

فصــــــل

وقال الكتاب الحاقد : ( وحتى لا أطيل في هذه القضية أقول ان الشيخ ربيع وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه وخاصة انه المتزعم لابطال تراجع اي شخص قد حكم هو او تياره عليه .. وقد تراجع اليوم في الوقت بدل الضائع ... ولكوني ممن لا يصطادون في الماء ... فقط انشط ذاكرته بما سطره هو عندما تراجع احد المشايخ الفضلاء عن امور بسيطة ... فأقول لربيع : ان اعتذارك عما ذكر لك لا يكفي فان الطعن واسع وعميق ، وقام على أصول لو رآها الشيخ ابن باز وغيره ورأوا طعونك الاخرى في كتبك لما قبلوا عذرك السياسي » ... فاعتبروا يا أولي الابصار ) .

أقول : أما قوله ( وحتى لا اطيل في هذه القضية أقول ان الشيخ ربيع وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه وخاصة انه المتزعم لابطال تراجع اي شخص قد حكم هو او تياره عليه.. وقد تراجع اليوم في الوقت بدل الضائع ) .

فيقال : نعم ، هذا في عرف أهل الكبر ، يثقل عليهم الرجوع إلى الحق ، ولهذا يقل من أهل الأهواء من يعود إلى الحق ، أما أهل الحق فمثل هذه الصورة عندهم من إحداث التوبة بعد الوقوع في الخطأ حتى وإن جاء الحق على لسان عدو – يعد ذلك – من أكرم الخصال وأرفعها إلى الله ، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بالخيرية فكيف لا نغبطه على ذلك يا جاهل .

قال صلى الله عليه وسلم : ( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ) رواه أحمد والترمذي واللفظ له .

قال عبدالرحمن بن مهدي : كنا في جنازة فيها عبيد الله بن الحسن وهو على القضاء ، فسألته عن مسألة فغلط فيها ، فقلت : أصلحك الله القول في المسألة كذا وكذا ، إلاّ إني لم أرد هذه ، أردت أن أرفعك إلى ما هو أكبر منها ! ، فأطرق ساعة ثم رفع رأسه ، فقال : إذن أرجع وأنا صاغر ، إذن أرجع وأنا صاغر ، لأن أكون ذنباً في الحق أحب إلي من أكون رأساً في الباطل ) رواه الخطيب في " تاريخه " .

أما قوله : ( انه المتزعم لابطال تراجع اي شخص قد حكم هو او تياره عليه.. وقد تراجع اليوم في الوقت بدل الضائع ) .

فهذا الكلام مع ما فيه من سوء أدب ، واقتباس من كلام الفساق و السوقة ، ففيه كذب وافتراء ، وأين تزعم الشيخ إبطال تراجع أي شخصٍ !! ، ومن يرد توبة الله على عباده إذا تابوا ؟! ، بل والله أن الشيخ وغيره من أهل الفضل والعلم لأشفق الناس على الناس وأفرحهم بالتوبة ، وينادي أهل الأهواء في كل حين وآن : تعالوا إلى كلمة سواء ألاّ نعبد الله ولا نتبع إلاّ رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولكنهم كلما دعوا إلى ذلك : ( وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً ) " الإسراء:46 " .

ويسأل الله لهم الهداية ، ويدعوهم إلى الرجوع إلى الحق ، وألفاظه في ذلك أكثر من أن تحصر ، ومن نظر في كتبه ، وكتاباته وقف على ذلك جليا . فهات من أئمة حزبكم من تاب وقال: أبرأ إلى الله من الطرائق المبتدعة المخالفة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه .

ثم قال له الشيخ ربيع : لا نقبلك ! .

وهات منهم من قال : أبرأ إلى الله من الخروج على الحكام ، وتوغير قلوب الناس ضدهم، والسعي في شق العصا وتفريق الجمع .

فقال له الشيخ ربيع : لا نقبل توبتك !.

وهات منهم من قال : أتوب إلى الله من مولاة أعداء الله من أهل الغي والضلال ، ومحبتهم.

فقال له الشيخ ربيع : لم تصح عندنا توبتك ! .

وهات من تبرأ من طريقة الإخوان المسلمين بعد ما كان عليها وعرف غيّها .

ورده الشيخ ربيع وشكك في توبته .

وهات من كان تبرأ من طريقة التبليغ بعد ما كان عليها وعرف غيّها .

ورده الشيخ ربيع وشكك في توبته .

فالله تعالى يقبل التوبة عن عباده سواء قبلها بعض الناس أم لم يقبلها ، وباب التوبة مفتوح حتى تقوم الساعة ، وأنت تقول : ( تراجع اليوم في الوقت بدل الضائع ) .

ثم الحمد لله الذي أخرج فالكم من فيكم ، وجعل حتفكم بشم أنفكم ، وصدق فيكم قول القائل :

رمتني بدائها وانسلتِ

فها أنتم تبطلون تراجع الشيخ ربيع ، وهو يثبت ذلك في كتاب صحت عندكم نسبته إليه، فمن الذي حجّر واسعاً غيركم ؟! . وقبل ذلك شيخنا الشيخ عبدالعزيز ابن باز والأئمة الأجلاء رحمهم الله :

تنقلون عنهم ما ثبت عنهم رجوعهم عنه ولم تقبلوا منهم هذا الرجوع ، وتمسكتم بالعهد الأول بأهوائكم !! .

أثنى الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله على فرقتي الإخوان والتبليغ ، وعلى بعض قاداتها منذ زمن ، ثم بعد ذلك : تراجع عن ذلك ، ونشر مقالاته في الصحف والمجلات ، وأنه قد ظهر له عنهم ما يخالفون فيه السنة ، حتى ضمهم إلى الفرق الثنتين والسبعين الضالة ، فقلتم بل الأمر ما قال أولاً ولم تقبلوا منه رجوعاً ،

وما كتاب ( فتاوى وكلمات في الموقف من الجماعات ) لبعض مهرجيكم إلاّ مثال واضح جلي على ذلك ، ومثله كتاب ( فتاوى علماء المملكة العربية السعودية في جماعة التبليغ والدعوة ) وأخذهم لقديم فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم وابن باز رحمهم الله فيهم ، وتركوا آخر الأمرين عنهما ! ، بل بلغ التضليل ببعضهم أن أخذ ينشر فتاوى قديمة لأهل العلم ، ويستحدث لها تاريخاً جديداً حتى يغرر به الناس ، والله حسيبهم .

وكذا الشيخ ناصر الدين الألباني – رحمه الله - ، أثنى على بعض زعماء حزبكم ، فلما تبين له ضلالاهم أظهر للقاصي والداني أنهم أهل ضلالة ، وقال عن فرقة السرورية (خارجية عصرية ) وقال عن التبليغ ( صوفية عصرية ) ، فلماذا لم تقبلوا رجوعه إن كان لكم بأهل العلم اقتداء واتباع ؟! .

حتى الشيخ عبدالله ابن جبرين – أصلح الله شأنه - لما انضم إلى لجنة الحقوق الشرعية طار بذلك الأغمار ، حتى قال أحد الناطقين الرسميين باسم هذه اللجنة – وهو اليوم يبرأ إلى الله منها – قال : ( أيها الإخوان من اليوم لا تقولوا عن الشيخ عبدالله بن اجبرين إلاّ الإمام عبدالله ابن جبرين !!! ) ، وقال عن فصله من الإفتاء : ( تحرر من رق الوظيفة ) أنقل هذا من حفظي الآن .

ثم بعد أمد قصير رجع الشيخ عبدالله ابن جبرين ، وتبرأ من هذه اللجنة في فتوى مكتوبة بخطه وعليها خاتمه بتاريخ :23 / ربيع أول /1415هـ ، وتبرأ من المسعري ، وقال : بأنه ليس معروفاً بالعلم الشرعي ، وحذر من منشوراته ، فلماذا تحجبون عن الناس رجوعه، وتطبلون على قوله الأول !! .

بل حتى قادات حزبكم ما أنصفتم بعضهم بذلك ولم تقبلوا لهم توبة ولا رجوعاً ، وها هم اليوم يعترفون بحقوق ولاة الأمر ، والأتباع في غيّهم لاهون .

وها هم يحذرون من طالبان ، وابن لادن ، والفقيه ، و المسعري ، بعد ما كانوا يمجدونهم، والأتباع على دينهم العتيق لأن الهوى قد استحكم بهم ! .

بل هم أصحاب أهواء في الحكم على المقالات والأشخاص والطوائف سلباً وإيجاباً ، فغواتهم إذا رشدوا قالوا : نحن على ديننا لا نرضي به بدلا .

وإذا بدلوا الحق بالباطل : رأيتهم يتبعونه في ذلك عمي بصائرهم ، غلق أسماعهم ولا يفقهون قولا.

ألم تر أن من قاداتكم من كان يجهر بلعن اليهود والنصارى ، ويشاغب في مسائل الولاء والبراء ، ويقبح الرافضة ، وينكر إبقاءهم في دولة الإسلام !! .

واليوم : [ يدعون الأتباع إلى فتح باب الحوار بين المسجد والكنيسة ! ] .

وأن [ الله تعالى قد جعل بيننا وبينهم وفاقاً ] .

و [ عداوتنا لهم ليست دينية ] .

و [ أن الرافضة من فرق الإسلام التي تنبع عن تراثه ] و يستضيفهم ويستضيفونه ، إلى غير ذلك من التبدل والتحول المشين .

وبعد ذلك يقول الأتباع الذي استحكم رق التقليد من قلوبهم : نحن معكم ، وهذا رأي من بلغ أشده فاستحكم فهو أصوب !!! .

فالحمد لله على العافية ، وما أخبث داء الهوى ، وما أشد جنايته على أهله .

أما قوله : ( ولكوني ممن لا يصطادون في الماء... فقط انشط ذاكرته بما سطره هو عندما تراجع أحد المشايخ الفضلاء عن أمور بسيطة ... ) .

فأقول : أعلم قصدك ، وأعلم من تعني ، وما سجل من [ مراجعات !! ] ، فتأمل بعد [ مراجعاته ] هل حقاً رجع أم لا ؟! .

نعم : قد يتظاهر صاحب الهوى بالرجوع ، ولكن أهل العلم يعرفون صادق الرجوع من الكاذب فيه ! ، خاصة ممن استحكم الهوى من قلبه ، ولذلك لما قالوا : لأيوب السختياني : إن عمرو بن عبيد قد رجع عن مذهبه ، قال : لم يرجع !! فقيل له : بل رجع ، فقال : لم يرجع !! ، آخر الحديث أشد عليهم من أوله : ( يمرقون من الدين ثم لا يعودون إليه مرة أخرى ) .

وهذه العادة الغالبة على أهل الأهواء أنهم لا يوفقون للتوبة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله حجز التوبة عن كل صاحب بدعة ) رواه الطبراني بإسناد حسن ، قال الإمام أحمد في معنى الحديث : أي لا يوفق إلى التوبة ! .

أما قول الكاتب: ( فاقول لربيع : ان اعتذارك عما ذكر لك لا يكفي فان الطعن واسع وعميق، وقام على اصول لو رآها الشيخ ابن باز وغيره ورأوا طعونك الاخرى في كتبك لما قبلوا عذرك السياسي»... فاعتبروا يا أولي الابصار ) .

فيقال : - على ما في الكلام من ركاكة وبلادة – إن زعمك بأن ما قاله الشيخ ربيع حفظه الله في بعض الصحابة لا يعد مطاعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليس مثله يطعن في صحابة رسول الله وهو الذي شابت حواجبه في القيام بدين الله تعالى أكثر من نصف قرن ، وعلم الناس التوحيد والسنة ، وطار طلابه في الآفاق يحملون عنه التوحيد والسنة ، والشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله من أكثر الناس إجلالا واحتراماً له ، وثناء علماء العصر عليه أكثر من أن يحصر ، وكتب الشيخ عرض أكثرها على الشيخ عبدالعزيز ابن باز ولم يذكر فيها شيئاً يوجب نقده والإنكار عليه فيه . ولكي لا يخلو المقام من ذلك أذكر بعض ثناء العلماء عليه مما هو موثق عنهم بأصواتهم وخطوطهم ، فـ ( مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ ) " آل عمران: من الآية119 " :

سئل الشيخ عبدالعزيز ابن باز عن مراده بالبيان الصادر عن سماحته فأجاب في تاريخ الثامن والعشرين من شهر رجب لعام اثني عشر وأربعمائة وألف للهجرة وبما نصه وذلك في شريط بعنوان ( توضيح للبيـــان ) : فالبيان الذي صدر منا المقصود منه دعوة الجميع ، جميع الدعاة والعلماء إلى النقد البنّاء وليس المقصود إخواننا من أهل المدينة من طلبة العلم والمدرسين والدعاة ، وليس المقصود غيرهم في مكة أو الرياض أو في جدة ، وإنما المقصود العموم وإخواننا المشايخ المعروفون في المدينة ليس عندنا فيهم شك ، هم أهل العقيدة الطيبة ومن أهل السنة والجماعة مثل الشيخ محمد أمان بن علي ،ومثل الشيخ ربيع بن هادي ، أو مثل الشيخ صالح بن سعد السحيمي ، ومثل الشيخ فالح بن نافع ، ومثل الشيخ محمد بن هادي ، كلهم معروفون لدينا بالاستقامة والعلم والعقيدة الطيبة ، ولكن دعاة الباطل وأهل الصيد في الماء العكر هم الذين يشوشون على الناس ويتكلمون في هذه الأشياء ، ويقولون المراد كذا وكذا وهذا ليس بجيد .الواجب حمل الكلام على أحسن المحامل " اهــ .

وسئل الشيخ الألباني في شريط ضم أسئلة من أبي الحسن المأربي له سؤالاً مفاده : أنه بالرغم من موقف فضيلة الشيخين ربيع بن هادي المدخلي ومقبل بن هادي الوادعي في مجاهدة البدع والأقوال المنحرفة يشكك بعض الشباب في الشيخين أنهما على الخط السلفي ؟ فأجاب رحمه اللــــــه :

( نحن بلا شك نحمد الله عز وجل أن سخر لهذه الدعوة الصالحة القائمة على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح ، دعاة عديدين في مختلف البلاد الإسلامية يقومون بالغرض الكافي الذي قل من يقوم به في العالم الإسلامي اليوم ، فالحط من هذين الشيخين، الشيخ ربيع والشيخ مقبل الداعيين إلى الكتاب والسنة ، وما كان عليه السلف الصالح ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح ، هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجليـــن إما من جاهل أو صاحب هوى ، إما جاهل فيعلم ، وإما صاحب هوى فيستعاذ بالله من شره ، ونطلب من الله عز وجل إما : أن يهديه، وإما أن يقصم ظهره - ثم قال الشيخ رحمه الله - :فأريد أن أقول إن الذي رأيته في كتابات الشيخ الدكتور ربيع إنها مفيدة ، ولا أذكر أني رأيت له خطأً ، وخروجاً عن المنهج الذي نحن نلتقي معه ويلتقي معنا فيه ) .

وقال الشيخ الألباني في شريط ( الموازنات ) : ( وباختصار أقول إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً ، والعلم معه ، وإن كنت أقول دائماً إنه لو يتلطف في أسلوبه يكون أنفع للجمهور من الناس سواء كانوا معه أو عليه ، أما من حيث العلم فليس هناك مجال لنقد الرجل إطلاقاً إلا ما أشرت إليه آنفاً من شيء من الشدة في الأسلوب ، أما أنه لا يوازن فهذا كلام هزيل جداً لا يقوله إلا أحد رجلين إما رجل جاهل فينبغي أن يتعلم وإما رجل مغرض فهذا لا سبيل لنا عليه إلا أن ندعو الله له أن يهديه سواء الصراط ) .

قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى في شريط مسجل : ( إننا نحمد الله سبحانه وتعالى أن يسر لأخينا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أن يزور هذه المنطقة حتى يعلم من يخفى عليه بعض الأمور أن أخانا - وفقنا الله وإياه - على جانب من السلفية طريق السلف ، ولست أعني بالسلفية أنها حزب قائم مضاد لغيره من المسلمين ، لكني أريد بالسلفية أنه على طريق السلف في منهجه ولا سيما تحقيق التوحيد ومنابذة من يضاده ، ونحن نعلم جميعاً أن التوحيد هو أصل البعثة التي بعث الله بها رسله عليهم الصلاة والسلام ، زيارة أخينا الشيخ ربيع بن هادي إلى هذه المنطقة وبالأخص إلى بلدنا عنيزة لا شك أنه سيكون له أثر ، ويتبين لكثير من الناس ما كان خافياً بواسطة التهويل والترويج وإطلاق العنان للسان ، وما أكثر الذين يندمون على ما قالوا في العلماء إذا تبين لهم أنهم على صواب ) .

ثم قال أحد الحاضرين في الشريط نفسه : ها هنا سؤال حول كتب الشيخ ربيع ؟ .

فأجاب الشيخ رحمه الله قائلاً : ( الظاهر أن هذا السؤال لا يحتاج لقولي ، وكما سئل الإمام أحمد عن إسحاق بن راهوية رحمهم الله جميعاً فقال : ( مثلي يسأل عن إسحاق ؟! بل إسحاق يسأل عني ) ، وأنا تكلمت في أول كلامي عن الذي أعلمه عن الشيخ ربيع وفقه الله وما زال ما ذكرته في نفسي حتى الآن ، ومجيئه إلى هنا وكلمته التي بلغني عنها ما بلغني لا شك أنه مما يزيد الإنسان محبة له ودعاء له ) . وفي مكالمة هاتفية مسجلة من هولندا وجه إلى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى هذا السؤال يقول فيه : ما هي نصيحتكم لمن يمنع أشرطة الشيخ ربيع بن هادي بدعوى أنها تثير الفتنة وفيها مدح لولاة الأمور في المملكة وأن مدحه ـ أي مدح الشيخ ربيع للحكام ـ نفاق ؟ .

فقال الشيخ : ( رأيُنا أن هذا غلطٌ وخطأٌ عظيم ، والشيخ ربيع من علماء السنة ، ومن أهل الخير ، وعقيدته سليمة ، ومنهجه قويم ، لكن لما كان يتكلم على بعض الرموز عند بعض الناس من المتأخرين وصموه بهذه العيوب ) .

فهذا ثناء أئمة السنة في عصرنا على الشيخ ربيع المدخلي ، فما أنت صانع به أيها الكاتب المسكين ! .

ثم ولله الحمد والمنة لا يزال في أمة محمد صلى الله عليه وسلم أئمة يدلون الناس إلى الخير ويرشدونهم إليه ، ولن تعدم أمته صلى الله عليه وسلم من الخير وأهله ، فاعرض مقالات الشيخ ربيع عليهم وانظر ما سيقولونه لك ، والله يقضي ما يشاء ويختار .

وفي الختام أحمد الله تعالى أن الشيخ ربيعاً المدخلي قد قطع عليهم الطريق وآثر التوبة والرجوع عن إيضاح مراده – كما تقدم – لأن القوم قصدهم المشاغبة لا طلب الحق ، ولو أكثر معهم في التوضيح ، وأن القصد كذا والمراد كذا ، لما أعجبتهم الحجة ، ولا استعطفت قلوبهم وسائل إيضاح العبارات ، ولو نقل لهم شيخنا على ظهره الحجج كالجبال الراسيات !! .

وليعلم الشيخ ربيع وكل صاحب سنة أن هذه المشاغبة بهذه الافتراءات نبتت أصولها ، ولن تجتث من قلوب أهل الأحقاد ولو بعد حين ، فلا يضيرنا جعجعتهم بعد ذلك ، وليجتهد شيخنا – بارك الله في عمره – في كتابة كتابٍ يجمل فيه عقيدته في الصحابة رضي الله عنهم – تأسياً بمن غمز في عقيدته من الأئمة الأعلام ، فقد غمزوا في عقيدة الإمام البخاري ، وأنه يقول باللفظ !! ، فألف لهم كتاب ( خلق أفعال العباد ) فأخرسهم ، ودفع الشبهة عن نفسه ، ليهلك من هلك عن بينة ، ويحي من حي عن بينة ، وغمزوا في الإمام النسائي ، واتهموه بالتشيع ! ، فألف كتابه ( فضائل الصحابة ) . ومن الأئمة أيضاً أبي بكر عبدالله بن أبي داود السجستاني ! ، اتهم بالميل على عليّ بن أبي طالب ، فقام وقرأ على الناس في مجلسه : فضائل علي بن أبي طالب ، وذكر فضله في قصيدته الحائية المشهورة في السنة من قوله :
ورابعهم خير البرية بعدهم .. .. .. علي حليف الخير بالخير منجحُ ، وكان يقول : ( كل من بيني وبينه شي ، أو ذكرني بشي ، فهو في حلٍ ، إلاّ من رماني ببغض علي بن أبي طالب رضي الله عنه ) .

وهذه سنة الله تعالى في خلقه ، وإليه الأمر من قبل ومن بعد ، فليجتهد الشيخ بارك الله فيه في تصنيف كتاب يجمع فيه فضائل الصحابة حتى يظهر المحق من المبطل ، وقاصد الحق ومريده ، من صاحب الباطل وبريده ، وقبل الختام أحب أن أنبه على أمرين اثنين :

الأمر الأول : أن اعتقادي في الشيخ ربيع المدخلي أنه عالم من سائر العلماء يصيب ويخطئ، فلا يجوز لأحدٍ أن يقلده في دينه ، ولا أن يوافقه على خطأ وقع فيه ، ولا أن يمتحن الناس بأمرٍ صدر عن اجتهاد منه ، أما أصول السنة المجمع عليها ، فالمحنة بها وبأهلها، والشيخ ربيع كغيره من العلماء نمتحن بهم أهل الأهواء ، ومرادنا من خالفهم في أصول السنة المجمع عليها ، أما غير ذلك من مسائل الاجتهاد ، فكل يؤخذ من قوله ويرد إلاّ صاحب الرسالة عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .

الأمر الثاني : أنني لم أقرأ كتاب الشيخ المذكور ( الكر على أهل الخيانة والمكر ) فلربما كان في كلام الشيخ ما يوضح المراد من كلامه أكثر مما ذكرت .

هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
  • ملف العضو
  • معلومات
اسد السنة
زائر
  • المشاركات : n/a
اسد السنة
زائر
رد: إبطال تهمة التبديع عن شيخنا ربيع من أهل الشغب والتشنيع
09-03-2008, 02:48 PM
إرواء الغليل فِي الدفاع عن الشيخ العلامة ربيع المدخلي حامل لواء الجرح والتعديل(دحض افتراءات شبكة الأثري ونحوها من مواقع أعداء السُّنَّة عَلَى الشيخ ربيع المدخلي)


إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}.
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}.
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.
أما بعد:
فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي؛ هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

فقد دأب أهل الضلال فِي زماننا عَلَى الطعن فِي الشيخ العلامة ربيع بن هادي عمير المدخلي حفظ الله ورعاه، وَذَلِكَ لما عرف عنه من نصرة للسنة وأهلها، ومحاربة للبدعة وأهلها، ولما عرف من جهاده ضد أهل التكفير والتفجير ووقوفه سداً منيعاً ضد مَا يسعون له من نشر الإرهاب ومحاربة الأسرة السعودية الَّتِي قامت عَلَى الدعوة إِلَى التوحيد، ومحاربة الشرك والبدعة والخرافة، ولما عرف عنه من محاربة البدع كالرفض والتصوف والإرجاء والتجهم والاعتزال وغيرها من البدع والضلالات الَّتِي تطفح كتب الشيخ ربيع المدخلي بالتحذير منها ومن أهلها.

والشيخ ربيع المدخلي معروف عند علماء زماننا قاطبة، وقد اتفقت كلمة علماء السُّنَّة عَلَى الثناء عليه، ومدحه، ونصرته، والتحذير ممن يطعن ويشهر به أو يتهمه بالتهم الكاذبة والفاجرة.

وسأسوق ضمن هَذَا البحث من كلماتهم مَا فيه رد عَلَى كل ظالم تعدى حده، ولم يعرف للشيخ ربيع المدخلي حقه.


وما فتئ خصوم الشيخ من الإخوانيين والحداديين فِي تتبع عثرات الشيخ الَّتِي لا يسلم منها بشر، واختراع الأخطاء له، واتهامه بالتهم الكاذبة من عبدالرزاق الشايجي إِلَى عبدالرحمن عبدالخالق إِلَى محمود الحداد المصري، ومن تبعه من الشميلية ونحوهم، والمغراوي، ونحوه ثم ختمهم المأربي فتولى كِبْرَ قضية الطعن فِي الشيخ ربيع المدخلي، وجمع كتاباً احتوى عَلَى الظلم الكبير، والكذب المشين، وحوى مَا لا يخطر عَلَى بال منصف من الطوام والبلايا والرزايا..


ثم تولى الحدادية ممن يعظمون فالحاً الحربي، ويتسترون خلفه، وَهُوَ يتبرأ منهم تارةً، ويناصرهم تارات ( 1 ) ، تولوا كبر نشر افتراءات وأكاذيب مصطفى المأربي الَّتِي تندك الجبال لهولها، وتفزع قلوب المؤمنين منها، ولا يتصف بها إلا أكفر الكافرين، وأعظم المجرمين!!

فزعم أولئك المخذولون أن الشيخ ربيع بن هادي المدخلي يطعن فِي الرب جل جلاله، وفي الملائكة المكرمين، وفي الأنبياء والمرسلين عليهم صلاة وسلام رب العالمين، وفي الصحابة الكرام الطاهرين رضي الله عنهم أجمعين..

تُهَمٌ عظيمة لا يتصف بها إلا من كَانَ كافراً زنديقاً، ثم يلصقونها بالشيخ ربيع المدخلي ويصيحون بأعلى صوتهم: إِنَّهُ متصف بها ومع ذَلِكَ هُوَ من أهل الإسلام والإيمان ولا نكفره ولا نقول إِنَّهُ وقع فِي الكفر الأكبر!!


فأولئك الضُّلاَّلُ متذبذبون بين مذهب الخوارج فِي التكفير، ومذهب المرجئة فِي عدم تكفير من يصفونه بارتكاب الجرائم الكفرية العظيمة مع قيام الحجة عليه!!!


وقد كنت كتبت كتاباً رددت فيه عَلَى المأربي فِي طعوناته وافتراءاته وسميته : "الكشف والإيضاح عما فِي تحذير المأربي من الأباطيل والكذب الصراح" وقد قرظه الشيخ العلامة المحدث أحمد بن يحيى النجمي أطال الله عمره فِي طاعته، وأبقاه شوكة فِي قلوب أهل الضلال والانحراف.

ثم سميته "إرواء الغليل فِي الدفاع عن الشيخ العلامة ربيع المدخلي حامل لواء الجرح والتعديل" .


وهذا رابطه لمن أراد تنزيله كاملاً:


http://otiby.net/book/open.php?cat=2&book=20


وسأنشره هنا تباعاً إن شاء الله، مع تتبع زيادات الحدادية الجدد من كتابات ضلال شبكة الأثري مما قد ينطلي عَلَى عامة المسلمين والرد عليها، وكشف ضلال أصحابها، وبيان براءة الشيخ ربيع المدخلي من كذب مروجيها .


تقريظ الشيخ العلامة المحدث أحمد بن يحيى النجمي حفظه الله ورعاه

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، وبعد:
عرض علي أبو عمر أسامة بن عطايا بن عثمان العتيبي كتابه المسمى بـ"الكشف والإيضاح عما في تحذير المأربي من الأباطيل والكذب الصراح"(1) حيث أرسله إلَيَّ فقرأته من أوله إلى آخره قراءة تفحص وتمعن فرأيته قد وفق وسدد في دفاعه عن ذلكم الشيخ الجليل العلامة السلفي المجاهد في الذب عن السنة، والمنافح دفاعاً عنها، عرفناه كذلك بلا إطراء ولا مبالغة، مع أنا لا نعطيه هو ولا غيره العصمة، ولا الحصانة من الخطأ، بل نقول هو كغيره من الناس يُتَصور وقوع الخطإ منه، ومع ذلك فقد عرفنا الشيخ متواضعاً، رجَّاعاً إلى الحق إذا تبيَّن له، ولكن المأربي ساقه الهوى الذي يسوق أهل البدع في التجني على المشائخ السلفيين، ورميهم بالعيوب المزورة، والنقائص المكذوبة التي ليست فيهم.
فها هو المأربي يدعي على الشيخ ربيع أنه له كلام أساء فيه مع الله تعالى، وملائكته الكرام، ورسله صلوات الله وسلامه عليهم، وصحابة رسوله رضوان الله عليهم، وما كان ذلك من المأربي غَيرةً على حق أضاعه الشيخ ربيع، ولا على باطل نشره الشيخ ربيع، ولكنه المكر والكيد والتلبيس، خدمة للباطل وأهله من جند إبليس، وما سيجمع إلا الخسار والبوار وغضب الملك الجبار إن استمر على عداوة أهل الحق وصداقة أهل الباطل.

ولقد أحسن أبو عمر جزاه الله خيراً في رده عليه، وبيان كذبه وتلبيسه ومكره وتدليسه.
وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.
كتبه: أحمد بن يحيى النجمي(3).
التوقيع 6/4/1427هـ




الثناء البديع عَلَى الشَّيْخِ العلامة ربيع -حفِظَهُ اللهُ ورعَاهُ-.

فَإِنَّ الشَّيْخ العلامة ربيع المدخلي مَعْرُوفٌ لدى أَهْل العِلْم بواسع علمه فِي العَقِيْدَة السَّلَفِيَّة، وعلم الْحَدِيْث، وَهُوَ مرجع عِنْدَ أَهْل العِلْم فِي معرفة الْمَنَاهِج البدعية، والطوائف المنحرفة عن الطريقة السلفية السوية.
وسأذكر طرفاً من ثناء أُولَئِكَ الأَئِمَّة الأعلام عَلَى هَذَا الأسد الهمام حفِظَهُ اللهُ:
قال الشيخ الألباني(4)-رحمه الله-: " نحن بلا شك نحمد الله عز وجل أن سخر لهذه الدعوة الصالحة القائمة على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، دعاة عديدين في مختلف البلاد الإسلامية يقومون بالغرض الكافي الذي قل من يقوم به في العالم الإسلامي اليوم، فالحط من هذين الشيخين، الشيخ ربيع والشيخ مقبل الداعيين إلى الكتاب والسنة، وما كان عليه السلف الصالح ومحاربة الذين يخالفون هذا المنهج الصحيح، هو كما لا يخفى على الجميع إنما يصدر من أحد رجلين إما من جاهل أو صاحب هوى . إما جاهل فيعلم، وإما صاحب هوى فيستعاذ بالله من شره، ونطلب من الله عز وجل إما أن يهديه وإما أن يقصم ظهره ."
ثم قال الشيخ رحمه الله: " فأريد أن أقول إن الذي رأيته في كتابات الشيخ الدكتور ربيع إنها مفيدة، ولا أذكر أني رأيت له خطأً، وخروجاً عن المنهج الذي نحن نلتقي معه ويلتقي معنا فيه ".
وقال الشيخ رحمه الله: "وباختصار أقول إن حامل راية الجرح والتعديل اليوم في العصر الحاضر وبحق هو أخونا الدكتور ربيع والذين يردون عليه لا يردون عليه بعلم أبداً، والعلم معه "
وقال الشيخ ابن عثيمين: " إننا نحمد الله سبحانه وتعالى أن يسر لأخينا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أن يزور هذه المنطقة حتى يعلم من يخفى عليه بعض الأمور أن أخانا - وفقنا الله وإياه - على جانب من السلفية طريق السلف، ولست أعني بالسلفية أنها حزب قائم مضاد لغيره من المسلمين، لكني أريد بالسلفية أنه على طريق السلف في منهجه ولا سيما تحقيق التوحيد ومنابذة من يضاده، ونحن نعلم جميعاً أن التوحيد هو أصل البعثة التي بعث الله بها رسله عليهم الصلاة والسلام،،، زيارة أخينا الشيخ ربيع بن هادي إلى هذه المنطقة وبالأخص إلى بلدنا عنيزة لا شك أنه سيكون له أثر، ويتبين لكثير من الناس ما كان خافياً بواسطة التهويل والترويج وإطلاق العنان للسان .
وما أكثر الذين يندمون على ما قالوا في العلماء إذا تبين لهم أنهم على صواب ."
ثم قال أحد الحاضرين في الشريط نفسه: هاهنا سؤال حول كتب الشيخ ربيع .
فأجاب الشيخ العثيمين رحمه الله قائلاً: "الظاهر أن هذا السؤال لا يحتاج لقولي .
وكما سئل الإمام أحمد عن إسحاق بن راهوية رحمهم الله جميعاً فقال: مثلي يسأل عن إسحاق؟! بل إسحاق يسأل عني .
وأنا تكلمت في أول كلامي عن الذي أعلمه عن الشيخ ربيع وفقه الله وما زال ما ذكرته في نفسي حتى الآن، ومجيئه إلى هنا وكلمته التي بلغني عنها ما بلغني لا شك أنه مما يزيد الإنسان محبة له ودعاء له ".
وقال الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله: "ومن علماء السنة الأفاضل المعاصرين الواقفين في وجه أصحاب الباطل الشيخ / محمد ناصر الدين الألباني، والشيخ / عبدالعزيز بن باز، والشيخ / ربيع بن هادي وآخرون".
وثناء العلماء على الشيخ ربيع -حَفِظَهُ اللهُ- كثير ووفير (5).



أسأل الله التوفيق والسداد والهدى والرشاد.


والله أعلم وصلى الله وسلم عَلَى نبينا محمد

كتبه: أبو عمر أسامة بن عطايا العتيبي



الحاشية:

( 1 ) أثنى فالح الحربي عَلَى شبكة الأثري وصاحبها خلف الجسمي مما يدل عَلَى مناصرته له ولشبكته، ونشروا له من المقالات مَا يندى له الجبين من مخالفة منهج السلف الصالح والتعدي عَلَى أهل العلم.

وشبكة الأثري اشتملت عل مقالات تكفر بعض علماء السُّنَّة، وتتهمهم بالتهم الباطلة، وتولت كِبْر محاربة الشيخ ربيع المدخلي وإخوانه من أهل السُّنَّة.

(2) ثم غيرت اسمه إلى "إرواء الغليل في الدفاع عن الشيخ العلامة ربيع المدخلي حامل لواء الجرح والتعديل" ولم أغير فيه الأصل شيئاً إلا أني زدت تمهيداً في ثناء الأئمة على الشيخ ربيع حفظه الله.

( 3) تكلم فالح الحربي عَلَى الشيخ العلامة أحمد النجمي بكلام قبيح، اتخذه مناصروه ذريعة فِي تضليل الشيخ أحمد النجمي وتبديعه، ثم تبرأ منهم، وضلل من يضلل الشيخ أحمد النجمي، فهذا التقريظ حجة عَلَى من يناصر فالحاً فِي تضليل من يضلل الشيخ العلامة النجمي.

(4) ولي رسالة لطيفة بعنوان : "إحكام المباني في ثناء الأئمة على العلامة الألباني" كتبتها رداً على الغلاة من أهل البدع الطاعنين فيه رحمه الله.

( 5) وَانْظُرْ لمزيد ثناء الأَئِمَّة عَلَى الشَّيْخ العلامة ربيع المدخلي كِتَاب أخينا الفاضل الشَّيْخ خالد الظفيري: " الثناء البديع من العُلَمَاء على الشيخ ربيع» ومنه استفدت النقول السابقة.

__________________
 
مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 


الساعة الآن 06:08 PM.
Powered by vBulletin
قوانين المنتدى