جثة محنطة......
04-02-2013, 01:46 PM
في تلك الأيام التي صار فيها الني عليه الصلاة و السلام لعبة في يد لي يسوا و لي ما يسواش..كنت قد قرأت مقالا للصحفي جمال لعلامي بعنوان جثة محنطة و قد أعجبني كثيرا لدرجة انني حفظته عن ظهر قلب...و قد نقلته لنناقش حقا ما آلت إليه الأمة العربية و الإسلامية.... المقال يقول....
من الطبيعي أن يحدث للباقي المتبقي من البقية الباقية لبقايا العرب والمسلمين، الذي يجري لهم في "تأخير الزمان"، من مهازل ومسخرة وإهانة وانتهاك للأرض والعرض، وليس الفيلم المسيء للرسول الكريم، سوى استمرار لمذلة الأمة العربية والإسلامية التي باعت للأسف كرامتها وشرفها وكبرياءها وتاريخها بالرخيص، وأساءت لنفسها قبل أن يُسيء إليها غيرها!
لم يبق للشعوب العربية والإسلامية، سوى التظاهر أمام السفارات الأجنبية، والخروج للشارع، بعدما عجزت الأمة، وتواطأت وخنعت وانبطحت واستسلمت في الأول والأخير لـ"نظام عالمي جديد"، البقاء فيه للأقوى وليس للأصلح!
ليس عجيبا ولا غريبا، أن يرقد العرب والمسلمون، بعد عرض الفيلم المسيء لخاتم النبيين وخير المرسلين، لأنهم رقدوا قبلها في مصيبة الرسوم المسيئة لمحمد صلى الله عليه وسلم، وكذا حرق المصحف الشريف وتدنيسه أمام الملأ، ومازالوا يسكتون لاغتصاب القدس، ثالث الحرمين!
لا تنتظروا عودة الحياة إلى جثة محنطة، لم تتحرك لما جرى للمسلمين في أفغانستان، والبوسنة والهرسك ولا في الشيشان والسودان والصومال وبورما، ولم تتحرك لما حدث في العراق، ولما يجري الآن في سوريا وليبيا، وقبل كلّ ذلك، باعت فلسطين بالصفقات والبرستيج والأعمال الخيرية المشبوهة، وباعوا غزة بالدولار!
الأمة العربية والإسلامية، التي أصبحت بلا زعماء، لم تعد قادرة على استدعاء السفراء الأجانب، ولا على مقاطعة منتجات أعدائها، عندما يتعلق الأمر باستهداف كرامتهم ودينهم وأخلاقهم، وقد فقدت الجرأة والشجاعة للتنديد والاحتجاج المباشر، ولم تعد مؤهلة للدفاع عن مقدساتها ومعتقداتها، فبئس المصير!
عجب هو حال العرب والمسلمين، ضاعوا وضيّعوا الجمل بما حمل، ولم يعودوا خير خلف لخير سلف، والخطير، أن بعضهم باع أمته بعدما باع ضميره، وأصبح حليفا وفيا لأعداء الله والإسلام، وأصبح الاستعمار بمثابة "المهدي المنتظر" الذي يحرّر العرب من العرب ويشحذ المسلمين ضد المسلمين، فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم!
كم هو مؤلم، عندما تستسلم الأمة العربية والإسلامية، للتقليد واستيراد كل ما لا علاقة له بدين العرب والمسلمين، ولا بتقاليدهم وأخلاقهم، وكل هذا الانهيار والتلاشي يتمّ تحت غطاء "حكم القوي على الضعيف"، فآه على زمن حمزة وعليّ وعمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وعمر بن عبد العزيز وصلاح الدين الأيوبي، رضوان الله عليهم، وقبلهم جميعا سيّد البشرية جمعاء، محمد رسول الله وعبده.
إن الذي جرى، سيتكرّر، طالما ظلت الأمة العربية والإسلامية، رافضة أن تكون خير أمة أخرجت للناس، وسيُستنسخ في مشاهد جديدة، من طرف حثالة تصرّ على التطاول والتحامل واستفزاز الملايين ممّن انشغلوا في زوائل الحياة الدنيا، متناسين أن الحياة الآخرة خير وأبقى.
نعم، المسؤولية مشتركة وجماعية، فهي مسؤولية الدولة والشعب والأسرة والعائلة والمسجد والمدرسة.. إنها مسؤولية الحاكم والمحكوم، والوزير والغفير والأمير والملك والوالي والإمام، ممّن فتحوا الأبواب لاستئساد الضباع، وسمحوا للكلاب أن تنهش جثمان الأحياء والأموات، وتواطؤوا بالتمويل والتموين والخيانة، فكان البؤس والمهانة على العرب والمسلمين حتما مقضيا!
كم هو مؤلم ومستفز وقاتل، عندما ينخرط علماء ومفتو الأمة والمكلفون بتسيير شؤونهم الدينية، في الإفتاء للناس في نقض الوضوء وزواج المتعة والمسيار والربا والقمار وأكل الميتة، فمنهم من يحلّل ومنهم من يحرّم، لكن عندما يحلّ الجدّ، يختفي كلّ هؤلاء الأشاوس، وتصبح "الخبزة مرّة" والصمت حكمة، فيصمتون وكفى المؤمنين شرّ القتال!...........
من الطبيعي أن يحدث للباقي المتبقي من البقية الباقية لبقايا العرب والمسلمين، الذي يجري لهم في "تأخير الزمان"، من مهازل ومسخرة وإهانة وانتهاك للأرض والعرض، وليس الفيلم المسيء للرسول الكريم، سوى استمرار لمذلة الأمة العربية والإسلامية التي باعت للأسف كرامتها وشرفها وكبرياءها وتاريخها بالرخيص، وأساءت لنفسها قبل أن يُسيء إليها غيرها!
لم يبق للشعوب العربية والإسلامية، سوى التظاهر أمام السفارات الأجنبية، والخروج للشارع، بعدما عجزت الأمة، وتواطأت وخنعت وانبطحت واستسلمت في الأول والأخير لـ"نظام عالمي جديد"، البقاء فيه للأقوى وليس للأصلح!
ليس عجيبا ولا غريبا، أن يرقد العرب والمسلمون، بعد عرض الفيلم المسيء لخاتم النبيين وخير المرسلين، لأنهم رقدوا قبلها في مصيبة الرسوم المسيئة لمحمد صلى الله عليه وسلم، وكذا حرق المصحف الشريف وتدنيسه أمام الملأ، ومازالوا يسكتون لاغتصاب القدس، ثالث الحرمين!
لا تنتظروا عودة الحياة إلى جثة محنطة، لم تتحرك لما جرى للمسلمين في أفغانستان، والبوسنة والهرسك ولا في الشيشان والسودان والصومال وبورما، ولم تتحرك لما حدث في العراق، ولما يجري الآن في سوريا وليبيا، وقبل كلّ ذلك، باعت فلسطين بالصفقات والبرستيج والأعمال الخيرية المشبوهة، وباعوا غزة بالدولار!
الأمة العربية والإسلامية، التي أصبحت بلا زعماء، لم تعد قادرة على استدعاء السفراء الأجانب، ولا على مقاطعة منتجات أعدائها، عندما يتعلق الأمر باستهداف كرامتهم ودينهم وأخلاقهم، وقد فقدت الجرأة والشجاعة للتنديد والاحتجاج المباشر، ولم تعد مؤهلة للدفاع عن مقدساتها ومعتقداتها، فبئس المصير!
عجب هو حال العرب والمسلمين، ضاعوا وضيّعوا الجمل بما حمل، ولم يعودوا خير خلف لخير سلف، والخطير، أن بعضهم باع أمته بعدما باع ضميره، وأصبح حليفا وفيا لأعداء الله والإسلام، وأصبح الاستعمار بمثابة "المهدي المنتظر" الذي يحرّر العرب من العرب ويشحذ المسلمين ضد المسلمين، فلا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم!
كم هو مؤلم، عندما تستسلم الأمة العربية والإسلامية، للتقليد واستيراد كل ما لا علاقة له بدين العرب والمسلمين، ولا بتقاليدهم وأخلاقهم، وكل هذا الانهيار والتلاشي يتمّ تحت غطاء "حكم القوي على الضعيف"، فآه على زمن حمزة وعليّ وعمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وعمر بن عبد العزيز وصلاح الدين الأيوبي، رضوان الله عليهم، وقبلهم جميعا سيّد البشرية جمعاء، محمد رسول الله وعبده.
إن الذي جرى، سيتكرّر، طالما ظلت الأمة العربية والإسلامية، رافضة أن تكون خير أمة أخرجت للناس، وسيُستنسخ في مشاهد جديدة، من طرف حثالة تصرّ على التطاول والتحامل واستفزاز الملايين ممّن انشغلوا في زوائل الحياة الدنيا، متناسين أن الحياة الآخرة خير وأبقى.
نعم، المسؤولية مشتركة وجماعية، فهي مسؤولية الدولة والشعب والأسرة والعائلة والمسجد والمدرسة.. إنها مسؤولية الحاكم والمحكوم، والوزير والغفير والأمير والملك والوالي والإمام، ممّن فتحوا الأبواب لاستئساد الضباع، وسمحوا للكلاب أن تنهش جثمان الأحياء والأموات، وتواطؤوا بالتمويل والتموين والخيانة، فكان البؤس والمهانة على العرب والمسلمين حتما مقضيا!
كم هو مؤلم ومستفز وقاتل، عندما ينخرط علماء ومفتو الأمة والمكلفون بتسيير شؤونهم الدينية، في الإفتاء للناس في نقض الوضوء وزواج المتعة والمسيار والربا والقمار وأكل الميتة، فمنهم من يحلّل ومنهم من يحرّم، لكن عندما يحلّ الجدّ، يختفي كلّ هؤلاء الأشاوس، وتصبح "الخبزة مرّة" والصمت حكمة، فيصمتون وكفى المؤمنين شرّ القتال!...........









